صوفيا لورين.. واحدة من أكثر نجوم السينما شهرة وجمالاً في العالم

1934- /إيطالية

تتمتع بجمال مذهل، وغالباً ما يتم إدراجها ضمن قائمة النساء الأكثر جاذبية في العالم على الإطلاق، بنت مسيرة مهنية هائلة في التمثيل، كانت تتنقل بسهولة بين أفلام هوليوود الكبرى والإنتاج الإيطالي.

الولادة والنشأة:

ولدت صوفيا لورين باسم صوفيا شيكولوني في كلينيكا ريجينا مارغريتا في روما في 20 سبتمبر 1934. كان والدها ريكاردو متزوجًا من امرأة أخرى ورفض الزواج من والدتها روميلدا فيلاني، وعلى الرغم من أنها أم لطفليه ( صوفيا وشقيقتها الصغرى ماريا شيكولوني). ونشأت في الأحياء الفقيرة في بوتسوولي خلال الحرب العالمية الثانية دون أي دعم من والدها، وشعرت بحزن شديد في طفولتها.

الدراسة:

درست صوفيا التمثيل، وفي أثناء دراستها التمثيل لعبت دور صغير في فيلم Quo Vadis لميرفن ليوري وساعدها هذا الدور بفرض اسمها على ساحة التمثيل.

الأعمال:

اتخذت حياة صوفيا لورين منعطفًا غير متوقع نحو الأفضل عندما دخلت في مسابقة الجمال في سن الرابعة عشرة وتم وضعها كواحدة من المتأهلين للتصفيات النهائية. وهنا لفتت صوفيا انتباه المنتج السينمائي كارلو بونتي، الذي يكبرها بنحو 22 عامًا، وتزوجته لاحقًا. وربما كان هو شخصية الأب التي لم تختبرها قط عندما كانت طفلة.

وتحت إشراف بونتي، تم التعاقد مع صوفيا وظهرت كشخصية إضافية في عشرة أفلام بدءًا من فيلم Le sei mogli di Barbablù (1950)، قبل أن تشق طريقها إلى الأدوار الداعمة. في هذه الأفلام المبكرة، نُسب إليها لقب “صوفيا لازارو” لأن الناس كانوا يمزحون بأن جمالها يمكن أن يقيم لازاروس من بين الأموات.

بدأت صوفيا لورين مسرتها التمثيلية الناجحة في الولايات المتحدة، عندما لعبت دور البطولة في فيلم Boy on a Dolphin (1957)، وLegend of the Lost (1957)، وThe Pride and the Passion (1957) في ذلك العام.

وكان لديها علاقة قصيرة الأمد ولكنها حظيت بتغطية إعلامية كبيرة مع النجم المشارك كاري غرانت، الذي كان يكبرها بحوالي 31 عامًا. فبينما كانت في ال 22 فقط كان عمره 53 عامًا، ورفضت عرض الزواج منه. ثم تشاركا معًا للمرة الثانية في الكوميديا ​​الرومانسية المناسبة للعائلة Houseboat (1958).

وبينما كانت متعاقدة مع باراماونت، لعبت صوفيا دور البطولة في فيلم Desire Under the Elms (1958)، المفتاح (1958)، الأوركيد الأسود (1958)، بدأت في نابولي (1960)، هيلر إن بينك ثايتس (1960)، نفس من الفضيحة (1960) و المليونيرة (1960) قبل العودة إلى إيطاليا لتمثيل فيلم La ciociara (1960).  وكان الفيلم عبارة عن قصة تاريخية لامرأة تعيش في إيطاليا التي مزقتها الحرب وتعرضت للاغتصاب أثناء محاولتها حماية ابنتها الصغيرة.

وقبل ذلك الفيلم كان قد تم تصوير صوفيا على أنها الطفلة الأكثر بريقًا، لكنها حاربت ضد النمط وأعيد تمثيلها كأم، مما أظهر افتقارها إلى الغرور وأثبتت نفسها كممثلة حقيقية. ثم أبدعت بفيلم Two Women عام 1961، والذي تلقى  إشادة دولية وتم تكريمها بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة. وهي أول جائزة أوسكار تمنح لممثلة الإنكليزية ليست لغتها الأم، واستمر عطائها التمثيلي في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة مما جعلها أكثر شعبية.

وقد ظلت صوفيا لورين نجمة سينمائية دولية حقيقية طوال فترة الستينيات والسبعينيات، حيث صنعت أفلامًا على جانبي المحيط الأطلسي. وقدمت البطولة أمام رجال بارزين مثل بول نيومان، ومارلون براندو، وغريغوري بيك، وتشارلتون هيستون. وشملت أفلامها باللغة الإنجليزية السيد (1961)، سقوط الإمبراطورية الرومانية (1964)، أرابيسك (1966)، وفيلم أكثر من مُعجزة More Than a Miracle فيلم رومانسي، خيالى، كوميدي ،وهو إنتاج إيطالي عام 1967،من إخراج الإيطالي «فرانسيسكو روسي» وبطولة الممثل المصري عمر الشريف وصوفيا لورين، حيث تدور أحداث الفيلم في إيطاليا في القرن 17، حيث يقع أمير إسباني، يبحث عن عروس، في حب فتاة قروية محلية جميلة. ومن أفلامها تلك الفترة رجل لامانشا (1972)، و معبر كاساندرا (1976).

كما اكتسبت احترامًا أوسع بأفلامها الإيطالية، وخاصة Matrimonio all’italiana (1964) وUna giornata Particolare (1977)، وكلاهما شارك في البطولة مارسيلو ماستروياني. وخلال هذه السنوات حصلت على ترشيح ثانٍ لجائزة الأوسكار وفازت بخمس جوائز غولدن غلوب.

ومنذ الثمانينيات فصاعدًا، كان ظهور صوفيا لوريت على الشاشة الكبيرة قليلًا ومتباعدًا. فضلت قضاء معظم وقتها في تربية أبنائها. وقد قدمت خلال عقد الثمانينات خمسة أفلام تلفزيونية، بدءًا من صوفيا لورين: قصتها الخاصة (1980)، وهو فيلم سيرة ذاتية صورت فيه نفسها ووالدتها.

كما غامرت بالدخول في مجالات عمل أخرى وأصبحت أول ممثلة تطلق عطرها الخاص وتصميم النظارات.

وفي عام 1991 حازت لورين على الجائزة الأكاديمية الفخرية تكريماً لإسهاماتها في عالم السينما وتم اختيارها كواحدة من كنوز السينما العالمية ، وفي عام 1995 حازت على جائزة غولدن غلوب.وفي نفس العام، عانت من خسارة فادحة عندما توفيت والدتها بسبب السرطان.

وقد لاقت عودتها إلى الأفلام السائدة بفيلم جاهز للبس Prêt-à-Porter (1994) استحسانًا، وعلى الرغم من أن الفيلم ككل لم يكن كذلك. ثم تابعت هذا بأكبر نجاح لها في الولايات المتحدة منذ سنوات، الكوميديا Grumpier Old Men (1995)، والتي لعبت فيها دور مطلقة مثيرة تغوي والتر ماثاو.

وعلى مدى العقد التالي، لعبت صوفيا أدوارًا مميزة في عدد قليل من الأفلام المستقلة مثل سولاي (1997)، بين الغرباء (2002) (من إخراج إدواردو)، وحياة القديسين (2004).

في عام 2009، بعد الكثير من الوقت بعيدًا عن الفيلم، ظهرت في الفيلم الموسيقي Nine (2009) أمام دانييل داي لويس.

في عام 2016 ظهر صوفيا لورين في الفيلم الوثائقي Live from the TCM Classic Film Festival في الحلقة التي تحدثت عنها. وفي عام 2020 ظهرت في فيلم The Life Aheadوهوفيلم أمريكي إيطالي درامي.
كما سجلت لورين ما يزيد على عشرين أغنية خلال مسيرتها الفنية ومن ضمنها ألبوم يعتبر الأكثر مبيعاً ويحتوي على أغاني كوميدية مع بيتر سلرز.

الحياة الشخصية:

بعد تعرفها على منتج الأفلام كارلو بونتي عام 1950تزوجا في عام 1957 في أتلانتا زواجاً بالوكالة وذلك لأن كارلو بونتي كان متزوجاً من جوليانا، ورفع عليها حينها دعوى طلاق بالمكسيك لأن إيطاليا لم تكن تسمح بالطلاق.

وقد نددت الكنيسة الكاثوليكية بهذا الزواج وفي عام 1962 تم الطلاق بشكل رسمي بين كارلو و جوليانا في فرنسا، ليتزوج من صوفيا زواجاً مدنياً في عام 1966، وأنجبا كارلو بونتي جونيور (مواليد 1968) وإدواردو بونتي (مواليد 1973). وقد استمر زواجهما لمدة 50 عامًا حتى وفاته عام 2007.

تقيم صوفيا حاليًا في سويسرا ولكنها تسافر كثيرًا إلى الولايات المتحدة لقضاء بعض الوقت مع أبنائها وعائلاتهم (إدواردو متزوج من الممثلة ساشا ألكسندر). ولا تزال صوفيا لورين واحدة من أكثر الشخصيات المحبوبة والمتميزة في عالم السينما الدولي.

الجوائز والتكريمات:

• فازت صوفيا لورين بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن فيلم Two Women عام 1961. وترشحت مرة ثانية لجائزة الأوسكار.
• كما فازت بجائزة الأوسكار الفخرية عام 1991.
• وكذلك فازت بخمس جوائز غولدن غلوب.

الأقوال:

• ” الجاذبية الجنسية هي 50% مما تمتلكه و50% مما يظن الناس أنك تمتلكه”.
• ” الأخطاء هي جزء من المستحقات التي يدفعها المرء مقابل حياة كاملة”.
• ” إن الميزتين الكبيرتين اللتين حصلت عليهما عند ولادتي هما أنني ولدت حكيما وأنني ولدت فقيراً”.
• ” يتطلب المضي قدمًا في مهنة صعبة إيمانًا قويًا بنفسك. وهذا هو السبب في أن بعض الأشخاص ذوي المواهب المتواضعة، ولكن مع دافع داخلي كبير، يذهبون إلى أبعد بكثير من الأشخاص ذوي المواهب المتفوقة إلى حد كبير.
• ” [عن الزنا] إنها لعبة لا ألعبها أبدًا”.
• ” وجود عين المرأة خلف الكاميرا هو شيء مميز. إنهم لا يصرخون، ولا يأمرون… إنهم يلهمون”.

قال عنها عمر الشريف:

• ” لم تغيرها الملايين ولا الشهرة، تركت أثرا لاينسى بداخلي”.

المصادر:

• https://www.imdb.com/
• https://www.biography.com/
• https://www.oscars.org/
• https://www.britannica.com/
• https://news.sky.com/
• https://www.bbc.co.uk/
• https://www.nytimes.com/
• https://www.almasryalyoum.com/