حقائق سريعة
- شاعر جاهلي، إلا أنه يعد من شعراء الحضر، لأنه أمضى معظم حياته عند الملوك.
- كان الذبياني يصنف كواحد من أعظم فحول شعراء الطبقة الأولى.
- كان من أشراف ذبيان، إلا أن تكسّبه بالشعر غضَّ من شرفه.
- من أهم مناظراته، تلك التي حدثت بينه وبين ملك المناذرة عمرو بن هند.
- كان له منزلة كبيرة في الجاهلية ودور كبير في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من قيام الحرب.
معلومات نادرة
- كانت تضرب للنابغة الذبياني قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فيقصده الشعراء ويعرضون عليه أشعارهم ،وكان من بينهم الأعشى وحسان بن ثابت والخنساء، وكان أبو عمرو بن العلاء وهو أحد الأشراف في الجاهلية يفضله على سائر الشعراء.
النابغة الذبياني.. حكم سوق عكاظ أعظم منبر للشعر في الجاهلية
604-535/ سعودي
تميز شعره بالرقة واللطف والبساطة، قصد الملوك ومدحهم ،حظي بمكانة كبيرة عند النعمان بن المنذر، تميز يقصائد الاعتذار ويعتبر أفضل من قال هذا النوع من الشعر
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان والمعروف بالنابغة الذبياني، في عام 535م في ديار غطفان التابعة لنجد.
كان يكنى بأبي أمامة أو أبي ثمامة وكليهما ابنتيه. وقد لقب بالنابغة لأنه نبغ في الشعر في سن متأخرة بشكل مفاجئ. كما قيل أن لقبه مُشتق من نبوغ الحمامة في مغناها، وأن نبوغ الأبيات الشعرية يتدفق من فمه كنبوغ جزيئات الماء العذبة، وقيل بسبب بيتٍ أنشده.
الدراسة:
أتقن الذبياني العديد من العلوم ودرس العديد من المجالات المختلفة من أجل أن يرتقي باللغة العربية.
الأعمال:
بعد أن اشتد عود النابغة الذبياني ترك قبيلته وتوجه إلى ملوك الحيرة المناذرة ومكث في رعايتهم مدّة من الزمن، فأصبح جليس ملوك الحيرة وشاعرهم المُفضل. ولعل من أبرزهم النعمان بن المنذر الذي منح النابغة مكان خاص بين حاشيته فكان يُجلسه في مجالسه ويُكرمه بجملة من الهدايا والمكافآت.
إلا أن هذه المكانة الرفيعة للنابغة جرت عليه كيد الحاقدين والحاسدين، والذين فشلوا في الارتقاء إلى منزلته فراحوا يعيرونه لتكسبه بالشعر، كما نجحوا في الإيقاع به عند النعمان عندما اتهموه بوجود علاقة حب بينه وبين زوجة النعمان ” المتجردة” .
وقد جاءت هذه التهمة بعد أن طلب النعمان بن المنذر من النابغة أن يصف له زوجته، والتي كانت تتمتع بجمال كبير وجسد ممتلئ على خلاف النعمان الذي كان قصيراً زميماً في قصيدة تليق بمقامها. فاسترسل النابغة في وصف محاسن المتجردة ليتعداه إلى ما خفي منها، فأثار بذلك غضب النعمان، ففر النابغة وتوجه إلى الغسانيين بالشام، وغاب زمناً، حتى رضي عنه النعمان، فعاد إليه.
ومما يوصف به شعر النابغة الذبياني، اللطف والرقة وقد تملكته عاطفة قوية من إشفاق أوحماسة أو رهبة، ويظهر ذلك في أهاجيه ومدائحه واعتذارياته.
وكذلك تميزت معانيه بحسن السرد و الدقة والإنسجام والتآلف والصدق والقرب من العقل، كما أنها بعيدة عن التعقيد والغموض ،خفيفة سهلة اللفظ ومع البصر بمواقع الكلام. واعتبره الكثير من النقاد والمرفقين من أشعر شعراء العصر الجاهلية ومن أصحاب المعلقات.
أما الأغراض الشعرية فقد تعددت في قصائد النابغة ومن وأبرزها:
المديح: فقد تفنن في مديح الملوك وأشراف القبائل التي كان يفدها، وكان من أبرزهم النعمان صاحب الحيرة الذي كان الشاعر المفضل بالنسبة إليه.
الاعتذارات: تقلد النابغة الذيباني الزعامة بجدارة في أشعار الاعتذار التي قيلت في العصر الجاهلي، فكان من أفضل الشعراء في هذا الفن، ومن أفضل قصائده الاعتذارية تلك التي قدمها للنعمان بن المنذر ملك للحيرة والتي طلب فيها العفو إذا ما أساء له بقوله أو فعله.
تم جمع أبيات وقصائد وأقوال النابغة الذيباني في ديوان شعري ضم القصيد الذي أنشده في سياسة قبيلته، واعتذاره إلى النعمان بن مُنذر، ووصفه للمتجردة، ومديحه للغساسنة، بالإضافة إلى المعلقة الشهيرة، وقد حظي ديوانه بالكثير من الإهتمام فشرحه أبو بكر البَطليُوسي، كما اعتبره أبو زيد القرشي، والمفضَّل الضَّبِّي، وأبو عبيدة، من أصحاب المعلقات.
وقد روى عن النابغة العديد من الشعراء أشهرهم : الأصمعي، وأبوعبيدة، وأبو عمرو، و ابن الأعرابي، وأشهر رواية للأصمعي ما يوجد في ديوان الشعراء الستة للأصمعي.
معلقة النابغة الذبياني:
من معلقة النابغة الطويلة نذكر مقدمتها:
يا دارَ مَيّة َ بالعَليْاءِ، فالسَّنَدِ، أقْوَتْ، وطالَ عليها سالفُ الأبَدِ
وقفتُ فيها أُصَيلاناً أُسائِلُها، عَيّتْ جواباً، وما بالرَّبعِ من أحدِ
إلاّ الأواريَّ لأياً ما أُبَيّنُهَا، والنُّؤي كالحَوْضِ بالمظلومة ِ الجَلَدِ
رَدّت عليَهِ أقاصيهِ، ولبّدَهُ ضَرْبُ الوليدة ِ بالمِسحاة ِ في الثَّأَدِ
خلتْ سبيلَ أتيٍ كانَ يحبسهُ و رفعتهُ إلى السجفينِ ، فالنضدِ
أمستْ خلاءً ، وأمسى أهلها احتملوا أخننى عليها الذي أخنى على لبدِ
فعَدِّ عَمّا ترى ، إذ لا ارتِجاعَ له، و انمِ القتودَ على عيرانة ٍ أجدِ
مَقذوفة ٍ بدخيس النّحضِ، بازِلُها له صريفٌ القعوِ بالمسدِ
الحياة الشخصية:
كان النابغة الذبياني متزوج ولم يعرف من ذريته سوى إبنتيه أمامة وثمامة.
الوفاة:
هناك خلاف بين المؤرخين حول وفاة النابغة الذبياني، والمُرجح أنه عاش وشهد مقتل النعمان بن المنذر عند كسرى في عام 602 م، حيث أنشد فيه الشعر بعد موته، كما حضر حرب داحس والغبراء والصلح أيضًا، وقيل أنه توفي عام 604م.
الأقوال:
من أشعار النابغة الذبياني:
“ألا سليمان، إذ قال الإله له: … قم في البرية، فاحددها عن الفند
وخيس الجن، إني قد أذنت لهم … يبنون تدمر بالصفاح والعمد”.
“حلفت، فلم أترك لنفسك ريبة … وليس وراء الله للمرء مطلب
ولست بمستبق أخا لا تلمه … على شعث أي الرجال المهذب”.
ولما سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “يا معشر غطفان، من الذي يقول:
أتيتك عارياً خلقـاً ثـيابـي على خوفٍ تظن بي الظنون
- قلنا: النابغة. قال: ذاك أشعر شعرائكم “.
وأيضاً قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
- ” النابغة أشعر غطفان “، وقال أيضاً: ” النابغة أشعر العرب”.
قال العالم والفقيه التونسي محمد الطاهر بن عاشور:
- ” إن شعر النابغة الذبياني اشتمل على وصف أحوال كثيرة من شؤون العرب وعاداتهم وديارهم وأيامهم وحياة خاصتهم وعامتهم، مما خلا عنه شعر سواه ممن سبقه أو واكبه في حياته”.
كما قيل فيه أيضاً:
- ” أشعر الناس إذا رهِب، فهو في اعتذارياته عميق الحزن، قلق مضطرب يدخله التشاؤم واليأس الشديد”.
المصادر:
- https://www.arageek.com
- https://www-taree5com-com
- https://mufakeroon.com
- https://www.molhm.net
النابغة الذبياني.. حكم سوق عكاظ أعظم منبر للشعر في الجاهلية
حقائق سريعة
- شاعر جاهلي، إلا أنه يعد من شعراء الحضر، لأنه أمضى معظم حياته عند الملوك.
- كان الذبياني يصنف كواحد من أعظم فحول شعراء الطبقة الأولى.
- كان من أشراف ذبيان، إلا أن تكسّبه بالشعر غضَّ من شرفه.
- من أهم مناظراته، تلك التي حدثت بينه وبين ملك المناذرة عمرو بن هند.
- كان له منزلة كبيرة في الجاهلية ودور كبير في توسطه لقومه عند الغساسنة ومنعهم من قيام الحرب.
معلومات نادرة
- كانت تضرب للنابغة الذبياني قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فيقصده الشعراء ويعرضون عليه أشعارهم ،وكان من بينهم الأعشى وحسان بن ثابت والخنساء، وكان أبو عمرو بن العلاء وهو أحد الأشراف في الجاهلية يفضله على سائر الشعراء.