حقائق سريعة
- “يُعدُّ ابن البيطار رائدًا للعلاج الضوئي الكيماوي؛ فقد قام باستخلاص مادة من بذور نبتة الخلة ومزجها مع عسل النحل ثم استخدمها في علاج مرض البهاق.
- أول عالم اكتشف علاج السرطان خلال اكتشافه لخواص نبتة الهندباء، والتي أثبتت خصائصها المضادة للأكسدة والمضادة لنمو الأورام السرطانية.
- وهو أول من أوضح أن الجلد المصاب يصعب علاجه فوق النتوءات العظمية.
- ألف موسوعته “الجامع لمفردات الأغذية والأدوية”، ورتبها حسب حروف الهجاء، ذكر فيها الدواء ومنافعه وطرق استعماله. وقد أورد أكثر من ألف وأربعمائة عقار.
- مازالت فكرته عن تكوين مجموعات الحشائش هي الأساس الذي يلجأ إليه علماء النبات في أبحاثهم حتى الوقت الحاضر.
- ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي وأثرى معجمه الذي أصبح من بعده مصدرًا مهماً لأطباء أوروبا.
ابن البيطار.. أحد أهم علماء النبات والصيدلة في القرون الوسطى
1197- 1248م/ أندلسي
صنف كواحد من أشهر الصيادلة العرب، لقب بالنباتي والعشَّاب، ترجم كتابه الشهير “الجامع لمفردات الأغذية والأدوية” إلى ثلاث لغات هي الألمانية واللاتينية والفرنسية، وعدّ مرجعاً مهماً في الصيدلة.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد ضِيَاءٌ الدِّينُ أبو مُحَمَّدٌ عَبد الله بن أَحُمِّد المَالِقِي المَعروف بابن البيطار عام 1197م بمدينة مالقة بالأندلس.
وكانت عائلته مشهورة بمالقة، فوالده أحمد المالقي بيطاراً حاذقاً، وكذلك الكثير من أفراد عائلته كانوا من أصحاب الصنعة والعلم.
الدراسة:
درس ابن البيطار علوم النبات في مطلع شبابه في إشبيلية على يد أبو العباس بن الرومية النباتي، وعبد الله بن صالح.
كان ابن بيطار كثير التّرحال لمعرفة جميع أنواع النباتات في البلاد العربية وغيرها. كما اطَّلع على كل ما تُرجِم من كتب اليونانيين وعلوم الأوائل من غير العرب، وقد ساعده على ذلك معرفته بعدد من اللغات كالفارسية واليونانية، حيث درس كتب أطباء اليونان كديسقوريدس وجالينوس وأبقراط، كما اطلع على تركه ابن سينا والإدريسي وأبي العباس النباتي من مؤلفات، ودرسها دراسة مستفيضة حتى أتقنها تمامًا، وشرح النقاط الغامضة فيها، وعلق على مآثرها.
الأعمال:
في سن العشرين ارتحل ابن البيطار، فمر في بالمغرب الأقصى والجزائر وتونس ثم طرابلس وبرقة، كما زار اليونان ووصل إلى أقصى بلاد الروم، ثم عاد إلى المشرق الإسلامي فزار بلاد فارس والعراق ثم بلاد الشام ومصر.
وكان يقيم بكل بلد مدة يبحث فيها عن النباتات ويدرس كل نبات في منبته، كما يدرس الأرض التي تنبته، وكان معه رسام يرسم له كل نبات بدقة، ثم يجتمع مع علماء تلك البلاد فيأخذ عنهم ويتدارس معهم مسائل النبات.
وقد مكنه ذلك من معرفة النباتات الموجود في البيئة العربية وفي آسيا الصغرى بشكل دقيق. وأصبح أوحد زمانه وعلامة وقته في تحقيق النبات ومواضع منابته وأسمائه على اختلافها وتنوعها. ولما استقر ابن البيطار في مصر حظي بمكانة مرموقة هناك،خاصةً عند سلطانها الأيوبي الملك الكامل، الذي ألحقه بخدمته وجعله رئيسًا على سائر العشَّابين، وبعد وفاة الملك الكامل تعهده الملك الصالح نجم الدين أيوب بالعناية كما كان يحظى به عند والده الملك الكامل من منزلة، فكان ينتقل معه بين القاهرة ودمشق.
تلاميذ ابن البيطار في القاهرة ودمشق:
أحمد بن القاسم ابن أبي أصيبعة: التقى لأول مرة بابن البيطار في دمشق، وكان يصاحبه إلى ظاهر دمشق للتعشيب، ويدرس معه عيون الكتب في الأدوية المفردة، وهو صاحب كتاب عيون الأنباء.
إبراهيم بن محمد السويدي الدمشقي: كان لابن البيطار أثر عميق في نفسه قد تجلى في كتابيه السّمات في أسماء النبات وكتاب التذكرة الهادية والذخيرة الكافية.
ويعتبر ابن البيطار رائد للعلاج الضوئي الكيميائي، فقد استخدم بذور نبات الخلة في علاج البهاق. حيث خلط بذور الخلة مع عسل النحل، وقدمها للمريض، ثم جعله يتعرَّض للشمس ساعة أو ساعتين حتى يتصبَّب عرقًا.
وكذلك كان يُتابع حالة مرضاه بدقة حتى إنه ذكَر أن البقع المُصابة تتأثَّر، وتَظهر بها فقاعات، بينما الجلد السليم لا يتأثَّر، ثم تكتسب اللون الطبيعي بالتدريج، وفيما يتعلق بهذا المرض كان ابن البيطار أول من ذكر أن الجلد المُصاب يصعب علاجه فوق النتوءات العظمية.
وكذلك أكّد ابن البيطار على أهمية التجربة قبل استخدام الأدوية بشكل مباشر ،فكان يتأكد من صحة تجربته من
خلال ملاحظة النباتات وامتحان خواصها وتصنيفها ومتابعة أحوال النباتات ورصد مراحل تطورها، ثم القيام بعد ذلك بتدوين وتسجيل أسماء الأدوية.
ولشدة دقته فقد كان ابن البيطار يكتب اسم النبات مضبوطًا بالشكل والنقط. كما كان يتوخى الدقة والحرص في إقامة التجارب والاختبارات للنباتات. وكان يبين منافع الأدوية، وأهميتها لعلاج الأمراض، ويحدد القدر المناسب منها ويحذر من الإفراط في استخدامها، لأنه قد يؤدي إلى الضرر بالإنسان. وهو من الأوائل الذي تحدثوا عن الدواء البديل في حال كان الدواء الأصلي إذا كان غير متوفر.
ولم يقتصر على الاستعانة بالنباتات والأعشاب ذات الأصول النباتية. بل استعان بذات الأصول الحيوانية، والتي يتخذ منها العقاقير، مثل حديثه عن ابن عرس وأصناف من الطيور، وبعض الأرانب البرية، وبعض الحيوانات البحرية، وهو في كل ذلك يعرض لتشريح بعضها ويعتمد على الوصف والملاحظة الدقيقة، إضافة إلى إجراء التجارب عليها واستخلاص أدوية من بعضها.
كما تناول بالوصف والشرح عددًا من الأدوية والعقاقير ذات الأصول المعدنية، والأحجار التي يمكن الاستفادة منها في استخراج مواد فعالة علاجيًا فيذكر الآبار وهو الرصاص ومعادن وأحجارًا أخرى.
كتبه:
من أهم كتب ابن البيطار:
- الجامع لمفردات الأدوية والأغذية.
- المغني في الأدوية المفردة.
- الإبانة والإعلام بما في المنهاج من الخلل والأوهام.
- تفسير كتاب ديسقوريدوس.
- رسالة في تداوي السموم.
- ميزان الطبيب.
- الأقرباذين.
الوفاة:
توفي ابن البيطار في دمشق عام 646 هـ الموافق 1248م. بعد أن تسرب إليه السم أثناء اختباره أحد النباتات حاول صنع دواء منها وافته المنية وهو يقوم بأبحاثه وتجاربه على النباتات.
الجوائز والتكريمات:
أقيم لابن البيطار تمثال في مدينة بنالماذينا Benalmádena الإسبانية. وهو منصوب في ساحة مطلة على البحر المتوسط وبالقرب من التمثال قصر معروف باسم ” البيل البيل” وهو عبارة متحف صغير للفن الإسلامي بناه المعماري الأسباني آنريك آتانسيا سنة 1927.
الأقوال:
قال عنه تلميذه ابن أبي أصيبعة:
- “كان صاحب أخلاق سامية، ومروءة كاملة، وعلم غزير. وكانت له ذاكرة عجيبة أعانته على تصنيف الأدوية التي قرأ عنها، واستخلص من النباتات العقاقير المتنوعة، فحقق منها واستوفى صغيرها وكبيرها”.
- ” كنت آخذ من غزارة علمه ودرايته شيئاً كثيراً. وكان لا يذكر دواء إلا ويعين في أي مكان هو من كتاب ديسقوريدس وجالينوس، وفي أي عدد هو من الأدوية المذكورة في تلك المقالة”.
وعنه يقول العالم ماكس مايرهوف:
- ” إنه أعظم كاتب عربي ظهر في علم النبات”.
المصادر:
- https://almsaey.akhbarelyom.com/
- https://www.aljazeera.net/
- https://espanaenarabe.com/
- https://sadanatoualharf.com/
- https://ar.wikipedia.org/
ابن البيطار.. أحد أهم علماء النبات والصيدلة في القرون الوسطى
حقائق سريعة
- “يُعدُّ ابن البيطار رائدًا للعلاج الضوئي الكيماوي؛ فقد قام باستخلاص مادة من بذور نبتة الخلة ومزجها مع عسل النحل ثم استخدمها في علاج مرض البهاق.
- أول عالم اكتشف علاج السرطان خلال اكتشافه لخواص نبتة الهندباء، والتي أثبتت خصائصها المضادة للأكسدة والمضادة لنمو الأورام السرطانية.
- وهو أول من أوضح أن الجلد المصاب يصعب علاجه فوق النتوءات العظمية.
- ألف موسوعته “الجامع لمفردات الأغذية والأدوية”، ورتبها حسب حروف الهجاء، ذكر فيها الدواء ومنافعه وطرق استعماله. وقد أورد أكثر من ألف وأربعمائة عقار.
- مازالت فكرته عن تكوين مجموعات الحشائش هي الأساس الذي يلجأ إليه علماء النبات في أبحاثهم حتى الوقت الحاضر.
- ساهم في استقرار المصطلح الطبي العربي وأثرى معجمه الذي أصبح من بعده مصدرًا مهماً لأطباء أوروبا.