رفيق علي أحمد.. ممثل قل نظيره وأحد الشخصيات المؤثرة في لبنان

1951- / لبناني

ممثل وكاتب ومخرج مسرحي مبدع، قدم عدداً من الأدوار مازالت عالقة في ذاكرة الجمهور العربي فهو كليب في الزير سالم وخالد بن الوليد في القعقاع وسقراط في آخر أيام سقراط وغيرها كثير.

الولادة والنشأة:

ولد رفيق علي أحمد بتاريخ 13 إبريل 1954، في قرية يحمر الشقيف- قضاء النبطية في لبنان. وأحب أحمد التمثيل منذ طفولته. وكان ينظر إلى الممثل أنطوان كرباج كمثل له، ويتمنى أن يصبح مثله يوماً ما.

الدراسة:

درس رفيق علي أحمد التمثيل والإخراج في الجامعة اللبنانية، على الرغم من معارضة والديه، وتخرج منها عام 1981.

الأعمال:

بدأ رفيق علي أحمد مسيرته الفنية بعد ثلاثة سنوات من تخرجه، وكان أول أفلامه فيلم ” ليلى والذئاب”.

ثم كانت تجربته التأليفية والإخراجية الأولى عبر فيلم “المعركة” عام 1985، وقد حقق نجاحاً كبيراً ولاقى استحسان و محبة وأعجاب من الجمهور اللبناني.

وفي عام 1991 شارك علي أحمد في فيلم “ناجي علي “، وهو من بطولة الفنان الراحل نور الشريف، والفيلم يتحدث عن مسيرة حياة الرسام الفلسطيني ناجي العلي.

كما ألف علي أحمد في تلك الفترة وأخرج عدد من المسرحيات المميزة، ولعل أبرزها مسرحية “الجرس”، حيث جسد  فيها رفيق شخصية الراعي وقدم أداءً ملفتاً وأثبت فيها موهبته المميزة. وبعدها قدم علي أحمد المسلسل الوثائقي “مع الإنسان” عام 1994.

ومن ثم قدم رفيق علي أحمد مسرحية “المفتاح” عام 1996 وكانت من إخراج ربيع مروة. ثم قام بدور البطولة في مسرحية ” آخر أيام سقراط ” عام 1998، وهي مسرحية غنائية من تأليف وتلحين منصور الرحباني وإخراج مروان الرحباني، حيث لعب فيها دور سقراط.

الأعمال العربية المشتركة:

كذلك قدم رفيق علي أحمد عدد من الأدوار الدرامية المميزة للتلفزيون، سواء في لبنان أو الدول العربية، ولعل من أدواره التي انطبعت في ذاكرة المشاهد العربي دور كليب بن ربيعة التغلبي في المسلسل السوري  ” الزير سالم”، والمسلسل من تأليف الدكتور ممدوح عدوان وإخراج المخرج السوري الراحل حاتم علي.

كما شارك علي أحمد في عدد من المسرحيات الهامة نذكر منها:

• مسرحية حكم الرعيان” عام 2004.
• ومسرحية ” جبران والنبي” عام 2005.
• مسرحية “الجرصة”  وهي من تأليفه وإخراجه في عام 2007.
• وشارك أيضاً في مسرحية “أيام الخيام”.

ولرفيق علي أحمد مشاركات مهمة في عدد من الأعمال التلفزيونية الضخمة ومنها:

ففي عام 2005 شارك في مسلسل ” الظاهر بيبرس” حيث جسد دور فارس الدين أقطاي، مع نخبة من أفضل ممثلي سورية على رأسهم عابد فهد بدور الظاهر بيببرس، وباسل خياط بدور سيف الدين قطز، ويعتبر هذا العمل أيضاً أحد الأعمال التاريخية التي برع علي أحمد في تقديمها.

ثم قدم علي أحمد دور سيف الدولة الحمداني في المسلسل السوري أبو الطيب المتنبي إلى جانب سلوم حداد بدور أبو الطيب المتنبي.

كما جسد علي أحمد دور خالد بن الوليد في المسلسل التاريخي ” القعقاع  بن عمرو التميمي” عام 2010، مع صديقه سلوم حداد في دور القعقاع بن عمر التميمي.

وانتقل بعدها ليشارك في فيلمين ” على الأرض السماء” و” After Shave، كما لعب دور  البطولة في فيلم “الخوافي والقوادم في نصرة الإسلام “بدور العباس”، مع باسم ياخور بدور حمزة. كما له مشاركة كضيف شرف في فيلم ” زهايمر” مع عادل إمام.

كما شارك في مسلسل ” الهيبة” مع تيم حسن و منى واصف. وبعدها  شارك في المسلسل الاجتماعي ” عروس بيروت ج 2″ عام 2020.

وحل أحمد كضيف شرف في مسلسل “ممالك النار” بدور محمد الفاتح، وفي مسلسل ” فتح الأندلس ” عام 2021.

الحياة الشخصية:

رفيق علي أحمد متزوج ولديه ابنة واحدة.

الجوائز والتكريمات:

كرم رفيق علي أحمد عدة ونال عدة جوائز نذكر منها:

•  جائزة الموريكس دور عام 2004
• وجائزة الأرزة الذهبية.
• كما نال رفيق علي أحمد جائزة أفضل ممثل في مهرجان قرطاج.

الأقوال:

من أقوال رفيق علي أحمد:

• ” جيت على بيروت حتى صير أنطوان كرباج، والحلم تحقق”.
• “ لا أؤمن لا بالأحزاب ولا بالمذاهب ولا بالدين المتطرف”.
• “لا أحد يدفع فاتورة ما يحدث في العالم العربي أكثر من الشعوب المقهورة الواقعة بين سيخين لا يتوانى أي منهما عن اجتثاث لحمها”.
• “ لا شيء مستحيل وسقراط بالنسبة لي تحقيق حلم”.
• ” ثقافة الجمهور اللبناني المسرحية، تحولت إلى الـ “ستاند أب كوميدي” وليس إلى المسرح، باستثناء بعض الشباب الذين يعملون باللحم الحيّ، لأن لديهم شغف بالمسرح”.
• ” أنا أعمل ضمن ظروف العمل، ولا يحق لي التدخل في كتابة الدور ومساحته وأحداثه وعلاقاته بالشخصيات الثانية، والقرار يعود للمنتج وحده. أما النجوم، فتُفصّل لهم أدوار على مقاسهم. عندما أقبل بدور، أعطيه كل إخلاصي وطاقتي ومعرفتي وأدواتي. لأني أحب التمثيل، لا أغش بل أضع فيه من ذاتي قلبي وروحي”.
• ” لا تهمني ما هي جنسية باخ وموزارت، بل تهمني أعمالهم التي أصبحت ملكاً للبشرية”.
• ” خارج إطار كل الحساسيات التافهة بين سوري ولبناني ومصري، الفن لا هوية له ونحن نصنع فناً وليس سياسة”.
• ” أعرف مدراء أهم سبعة مصارف في لبنان، لكن أحدهم لا يجرؤ على اتخاذ قرار بدعم عروضي المسرحية حتى نتمكن من إفساح المجال أمام الفقير للحضور في الصالة إلى جانب الغني”.
• ” لا أحد يدفع فاتورة ما يحصل في العالم العربي أكثر من الشعوب المقهورة الواقعة بين «سيخين» لا يتوانى أيّ منهما عن اجتثاث لحمها”.

المصادر:

• https://www.independentarabia.com/
• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.annahar.com/
• https://al-akhbar.com/
• https://awtanpost.net/