• د.هاني-نجم
  • فيصل_السامر
  • أندريا-رايدر
  • براد-بيت
  • أدونيس
  • خابي-لام
  • عبد الرحمن الشهبندر
  • إلياس-زحلاوي
  • يحيي-المشد
  • دوايت-أيزنهاور
  • كاتلين-كاريكو


حقائق سريعة

  • مع أن إيزابيل كانت ترتدي ملابس رجالية كي تمنح لنفسها حرّية أكثر، وكانت تحتقر ملابس النساء، إلا جمالها الآخاذ كان يكشف أنوثتها.
  • اقتنت جواداً أبيض سمّته “سوف” وانطلقت به في مسالك الصحراء الكبيرة، وفي زيارة الأماكن المجهولة.
  • كانت تعالج الأطفال والرجال والنساء، في عام الرمد. وتنقلت بين القرى لاسعاف الجميع من العمى، بما تعرفه من فنون التطبيب في الصبا، ثم بأدوية مهربة من مشافي الفرنسيين.
  • اكتسبت الفارسة الأوروبية حباً كبيراً بين الأهالي، على الرغم من طريقتها غير المألوفة في العيش، ولكن تلك الحرية جلبت لها كراهية شخص متطرف من الزاوية التيجانية المناوئة للقادرية.
  • خلفت وراءها مخطوطات وما يقارب ألفي ورقة، نشرها مدير جريدة الأخبار فيكتور بريكو، مثل “في ظل الإسلام الدافئ” و “المسافر” و”ياسمينا” و”في أرض الرمال” و”صفحات حول الإسلام” و”رخيل”.
  • كانت النصوص الصادرة عن ريشتها كانت جميلة وثرية مثلما كانت ثقافتها.

معلومات نادرة

  •  طلب بعض المثقفون في الجزائر من وزارة الثقافة تحديد ذكرى وفاة إيزابيل كيوم وطني، يجتمع فيه الفنانون والمثقفون والروائيون الجزائري تخليداً لذكراها.
  • أقامت رفقة والدتها في حارة العرب، قرب مسجد زاوية صوفية، وبعد عدة أشهر اعتنقت أمها الإسلام واختارت اسم فاطمة المنوبية، وتوفيت بعد ستة أشهر من وصولهما. ودفنت في مقبرة الزغواني بعنابة.

إيزابيل إيبرهارت.. فارسة رمال الجزائر ورائدة أدب الرحلات

1877- 1904/ سويسرية

أحد أكثر نساء جيلها تحرراً، تركت أوربا وعاشت جلّ حياتها في الجزائر، حيث اعتنقت الإسلام وحاربت المبادئ الأخلاقية الأوروبية، ووقفت بكتاباتها مع الشعب الجزائري ضد الاستعمار الفرنسي.

الولادة والنشأة:

ولدت إيزابيل إيبرهارت بتاريخ 17 فبراير عام 1877 في جنيف في سويسرا. كانت والدتها ناتالي موردر أرستقراطية لوثرية روسية من أصول ألمانية بلطيقية. أما والدها فهناك عدة روايات عمن يكون.

تزوجت والدتها لاحقاً من آلكسندر تروفيموفسكي، وهو راهب كنيسة أرثوذكسية قبل أن ينشق عنها، ويصير وصيَّ ومربي الأبناء في قصر الأم البديع.

وقد قام تروفيموفسكي بتربية الأبناء تربية ثورية، صارمة، فأظهرت إيزابيل ذكاء خارقاً في اللغات والآداب خاصة.

كانت إيزابيل مختلفة تماماً عن الفتايات في سنها، فهي تقطع الحطب، وتتسلق الأشجار، وتسوس الخيل، وتقص شعرها كالذكور بل وترتدي لباسهم.

الدراسة:

تعلمت إيزابيل إيبرهارت العديد من اللغات في صغرها وبرعت في الفرنسية والألمانية واللاتينية واليونانية، والروسية والإيطالية والعربية. كما تعلمت اللغة الأمازيغية من كتاب في النظام النحوي وقع تحت يدها.

كما قرأت لكبار الكتاب، إيميل زولا وفيكتور هوغو وبودلير ودوستويفسكي، ونيتشه وشوبنهاور. ولكن التأثير الأكبر كان لشقيقها الحميم أوغستين وحديثه المستمر عن صحراء الجزائر الذي وصفه “ذلك البحر المتلألئ بموج الرمل الأصفر”، وقد بلغ شغفها بالصحراء ذروته عندما قرأت “رواية صبايحي” للكاتب الشهير بيير لوتي.

الأعمال:

تعرض عائلة إيزابيل لصدمات متتالية، بداية من فرَّار شقيقها من أمها نيكولا إلى روسيا. ثم لحق به كونستونتان، وبعد مدى انتحر شقيقها فلاديمير اختناقاً بالغاز. ومما عمق جراح العائلة ترك أوغستان للبيت، وهروب شقيقتها “نتاليا” مع عشيقها بيراس. فقررت الأم ومعها إيزابيل مغادرة جنيف.

وفي مايو عام 1897سافرت إيزابيل إيبرهارت مع أمها إلى الجزائر لأول مرة، وكانت تأمل أن تبدأ حياة جديدة بعد أن أسلمت أمها وأصبح اسمها فاطمة. ولكن أمها توفيت فجأة في عنابة أحد من الجزائر، فانخرطت ايزابيل مع الجزائريين في محاربتهم للاستعمار الفرنسي. وبعد ذلك بسنتين أي في عام 1899 توفي والدها مع معاناة من سرطان الحنجرة  في جنيف، وقد كانت إيزابيل تمرضه في هذا الوقت.فعادت للجزائر وأقامت فيه لفترة طويلة من حياتها.

ولما كلفتها ” ميدورا ماركيز” زوجة أحد النبلاء الأوروبيين، بالتحري حول وفاة زوجها الغريبة في تونس، فارتدت ملابس رجالية، واطلقت على نفسها اسم سي محمود السعدي كي تستطيع التحري بحرية. وفي سعيها لكشف ما كلفت به اكتشفت إيبرهارت المجتمع في شمال إفريقيا بحرية أكبر لم تكن متاحة لها وهي امرأة،كما تعرفت إيزابيل على الطريقة القادرية الصوفية السرية، والتي كان أتباعها يحاربون الظلم الاستعماري في الجزائر ويساعدون ويطعمون الفقراء في هذا الوقت.

في تشرين الثاني 1900 اعتنقت إيزابيل الإسلام . وفي بداية 1901، هجم عليها رجل يدعى عبد الله بن الأخضر بسيف، وكاد يقطع يدها تقريباً محاولاً اغتيالها، إلا أنها عفت عنه، ونجحت في الإبقاء عن على حياته. وكان سبب محاولة الاغتيال تلك الخلافات الداخلية الموجودة بين الطرق الصوفية من جهة، والاستعمار من جهة أخرى.

استغلت السلطات الفرنسية الحادث وطردتها إلى مارسيليا، ويرجح البعض سبب ذلك في خشية السلطات الفرنسية من إمكانية إيزابيل من معرفة ملابسات جريمة قتل الماركيز. ولكنها حولت منفاها المؤقت من انتكاسة إلى فرصة شجعتها على كتابة العديد من المؤلفات أغلبها بالفرنسية:

أهم مؤلفات إيزابيل:
  • في ظل الإسلام الدافئ.
  • عمال النهار.
  • ياسمينة.
  • المسافر.
  • في أرض الرمال”.
  • “صفحات حول الإسلام”.
  • “رخيل”.
  • عمّال النهار.
  • وعدد من القصص القصيرة الأخرى.

كذلك نشرت  إيبرهارت مقالات صحفية عديدة في جريدة “الأخبار” و”لاديباش” لصاحبها فيكتور بريكو. وفي مقالاتها تحدثت عن هموم الشعب الجزائري أولئك الذين احتضنوها بينهم، كما نددت علناً بالتعسف الذي تمارسه الإدارة الاستعمارية الفرنسية ضد الجزائريين. ومما لا شك فيه أن هذا سبب لها مواجهة “سرية” غير مكشوفة مع عساكر “مكتب العرب” الفرنسيين، ومن بينهم الضابطان كوفي ودورون.

وفي مرسيليا تزوجت إيزابيل من جندي جزائري مما منحها الجنسية الفرنسية فاستطاعت الرجوع إلى الجزائر، حيث أقامت
في قرية عين الصفراء بالقرب من الحدود المغربية الجزائرية، وكانت غايتها تغطية العمليات التي كان يقوم بها الجيش الفرنسي على الحدود المغربية، بسبب الصراع القائم بين الثائر بو عمارة وقوات السلطان المغربي عبد العزيز بن الحسن والقبائل المتعربة والبربرية (الأمازيغية).

الحياة الشخصية:

عندما كانت إيزابيل إيبرهارت في الخامسة عشرة من العمر قرأت إعلاناً صغيراً نشره ضابط فرنسي مصاب بالسأم خلال تأديته الخدمة العسكرية في الجزائر، فسارعت للكتابة اليه، وسرعان ما نشأت بين الإثنين قصة حب عبر المراسلة، وقررت لقائه فغادرت النمسا إلى الجزائر. وبعد رحلة طويلة وشاقة اكتشفت أنه لا يطابق مواصفات فارس الأحلام الذي تخيلته.

وبعد نفيها من قبل السلطات الفرنسية إلى مارسيليا تزوجت من سليمان وهو جندي جزائري كانت قد التقته سابقاً، ونشأت بينمها قصة حب أثمرت أخيراً عن الزواج في مرسيليا. وذلك في 17 أكتوبر 1901.

سليمان-زوجج-إيزابيل-إيبرهارت
سليمان-زوجج-إيزابيل-إيبرهارت

الوفاة:

توفيت إيزابيل إيبرهارت في فيضان طوفاني في عين الصفراء يوم 21 أكتوبر 1904عن عمر 27عاماً. كانت تقطن بيت مؤجر في الصحراء مع زوجها، حيث انهار البيت الطيني في الفيضان عليهم.

وفي يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول انتشل عناصر الجيش الفرنسي جثة إيزابيل ودفنت في مقبرة بوجمعة. وقد وجدت   ميتة غرقاً تحت أنقاض بيتها. وكانت تمسك بيديها مخطوطاً كبيراً هو كتاب ” تأملات وملاحظات” خطت فيه مسارها ومسيرتها القصيرة والحافلة، وعنونته ب«المتسكع».

الجوائز والتكريمات:

  • عام 2016 أحيى العديد من المثقفين والباحثين الجامعين في الجزائر تظاهرة ثقافية في المركز الثقافي لعين الصفراء، تخليداً لذكرى إيزابيل إيبرهارت وإرثها الأدبي والثقافي.
  • مثلت قصته في أكثر من فيلم سينمائي منها فيلم أسترالي فرنسي حمل اسمها.
  • وعام 2024 صدرت عن منشورات «ضفاف» في لبنان و«الاختلاف» في الجزائر، رواية «أربعون عامًا في انتظار إيزابيل» لسعيد خطيبي، والتي ألقت الضوء على حياة إيزابيل.
  • كذلك أقيم لها معرض بعنوان “من واحد لآخر”، في “بيت روسو والأدب” في جنيف عام 2019.
مشهد من الفيلم الأسترالي الفرنسي-إيزابيل إيبرهارت
مشهد من الفيلم الأسترالي الفرنسي-إيزابيل إيبرهارت

الأقوال:

  • ” إحساس رائع أن تعيش بسيطاً، فوق أرض طيبة وشعب لطيف، سأعيش بدوية طوال حياتي، عاشقة للآفاق المتغيرة والأماكن البعيدة الغير مستكشَفة، لأن كل رحلة، حتى إلى المواقع المعروفة عند الجميع، هي استكشاف”.
  • ” في هندام مثالي لشابة أوروبية، لم يكن بمقدوري أن أرى شيئاً، لأن العالم كان مغلقاً أمامي. يبدو لي أن ذلك العالم الخارجي قد صُنع للرجل، ولم يصنع للمرأة”.
  • ” ليس لي وطن. فأنا أعبر الحياة، مثل غريبة. أنا وحيدة حالمة ترغب في أن تعيش حياة بعيدة عن العالم مثل البدو الرحل”.
  • ” إن الصمت المربك لمحيط الرمل هذا يفتنني، إفريقيا وطني العزيز لا أريد أن أغادرك إلى الأبد”.

دوّنت المشهد الختامي من حياتها قبل أن تفارق روحها البدن قائلة:

  • ” كان ثمة بركة كبيرة آسنة تحت نخيل التمور الكريمة، تهاطلت أمطار غزيرة على كنوز الحياة والخصوبة، فخرجت روحي من جسدي محلقة من جديد صوب البساتين السعيدة والأحواض الكبيرة الزرقاء لجنة الماء”.

يقول نابتي علي وهو أستاذ في جامعة الجزائر:

  • ” إن شخصية ايزابيل كبيرة جداً، وإنها خدمت الثورة ضد الاستعمار في الجزائر وناضلت من أجل الحرية، والإسلام بقلمها”.

المصادر:

  • https://www.echoroukonline.com/
  • https://www.elkhabar.com/
  • https://aawsat.com/
  • https://ar.wikipedia.org/
  • https://www.swissinfo.ch/
مؤثرونمجتمعيون

إيزابيل إيبرهارت.. فارسة رمال الجزائر ورائدة أدب الرحلات



حقائق سريعة

  • مع أن إيزابيل كانت ترتدي ملابس رجالية كي تمنح لنفسها حرّية أكثر، وكانت تحتقر ملابس النساء، إلا جمالها الآخاذ كان يكشف أنوثتها.
  • اقتنت جواداً أبيض سمّته “سوف” وانطلقت به في مسالك الصحراء الكبيرة، وفي زيارة الأماكن المجهولة.
  • كانت تعالج الأطفال والرجال والنساء، في عام الرمد. وتنقلت بين القرى لاسعاف الجميع من العمى، بما تعرفه من فنون التطبيب في الصبا، ثم بأدوية مهربة من مشافي الفرنسيين.
  • اكتسبت الفارسة الأوروبية حباً كبيراً بين الأهالي، على الرغم من طريقتها غير المألوفة في العيش، ولكن تلك الحرية جلبت لها كراهية شخص متطرف من الزاوية التيجانية المناوئة للقادرية.
  • خلفت وراءها مخطوطات وما يقارب ألفي ورقة، نشرها مدير جريدة الأخبار فيكتور بريكو، مثل “في ظل الإسلام الدافئ” و “المسافر” و”ياسمينا” و”في أرض الرمال” و”صفحات حول الإسلام” و”رخيل”.
  • كانت النصوص الصادرة عن ريشتها كانت جميلة وثرية مثلما كانت ثقافتها.

معلومات نادرة

  •  طلب بعض المثقفون في الجزائر من وزارة الثقافة تحديد ذكرى وفاة إيزابيل كيوم وطني، يجتمع فيه الفنانون والمثقفون والروائيون الجزائري تخليداً لذكراها.
  • أقامت رفقة والدتها في حارة العرب، قرب مسجد زاوية صوفية، وبعد عدة أشهر اعتنقت أمها الإسلام واختارت اسم فاطمة المنوبية، وتوفيت بعد ستة أشهر من وصولهما. ودفنت في مقبرة الزغواني بعنابة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى