لاري كينغ.. ” سيد الميكروفون” والصحافي الأعلى دخلاً في العالم

1933- 2021/ أمريكي

المحاور الأسطوري ومقدم البرنامج الشهير Larry King Live الذي استمر لمدة 25 عاماً، وأجرى نحو 50 ألف مقابلة خلال حياته المهنية التي استمرت ستة عقود.

الولادة والنشأة:

ولد لاري كينغ باسم لورانس هارفي زيغر بتاريخ 19نوفمبر عام 1933في بروكلين بنيويورك، لعائلة يهودية روسية مهاجرة. توفي والده وهو بعمر التاسعة مما جعل والدته تعيش على المعونة هو وطفليها.

الدراسة:

فقد لاري اهتمامه وشغفه بالدراسة بعد موت والده، فلم يكمل تعليمه بعد الثانوية.

الأعمال:

كان لاري يحب الإذاعة منذ صغره، ويحلم بالعمل في الإذاعة، في عمر العشرينات كان لاري يعمل بإيصال الطرود في شركة United Parcel Service، فالتقى بأحد العاملين في قناة سي بي اس (CBS)، والذي نصحه بالذهاب إلى ميامي التي كانت سوقاً رائجاً في مجال الإذاعة والإعلام. كما كانت توفر عملاً لقليلي الخبرة.

وبعد وصوله إلى ميامي بحث كثيراً عن عمل إلى أن وجد عملاً في إذاعة صغيرة تدعى WIOD. حيث تم تعيين لاري مكان أحد الموظفين الذي استقال من الإذاعة.

ولاحقاً قام كينغ بأول بث له في كدي جي مع بداية شهر مايو عام 1957، وكان البث يبدأ التاسعة صباحاً وينتهي عند الظهيرة. كما كان يقوم بتقديم نشرات الأخبار والنشرات الرياضية وكان يتلقى أجراً  مقداره 55 دولاراً في الأسبوع.

ثم قام مدير المحطة بتغيير اسمه من لاري زيغر إلى لاري كينغ لأن زيغر كان له مدلول عرقي بالنسبة للمدير.

كما كان يقدم برنامج يبدأ عند الظهيرة وهو عبارة عن لقاءات يجريها مع الزائرين لمطعم Pumpernik’s restaurant على شاطئ ميامي. وعام 1960قام بتقديم برنامج حواري يتناول مواضيع ساخنة في تلك الفترة.

لاري كينغ لايف:

وفي العام 1985 بدأ لاري كينغ العمل مع إذاعة سي إن إن وبدأ بتقديم برنامجه الشهير لاري كينغ لايف. يقول كينج الذي وصفته مجلة أمريكية بـ «سيد الميكروفون» إنه ينطق أكثر من 18 ألف كلمة في المتوسط باليوم الواحد، إذ تمكن خلال مشواراه الإذاعي والتلفزيوني من إجراء مقابلات مع أكثر من 50 ألف شخصية.

وكان كينغ قد وقع عام 2004، عقداً جديداً مع قناة السي إن إن بقيمة 58 مليون دولار لمدة أربع سنوات ليصبح الصحافي الأعلى دخلاً في تاريخ صناعة الإذاعة والتلفزيون في العالم. بالإضافة أن ميزات قدمتها له القناة تضمنت استخدام طائرة خاصة لتسهيل تنقله بين منزله في نيويورك ومكان عمله في لوس أنجلوس.

ولكينغ نشاطات هامة في المجال الإنساني فقد أسس مؤسسة خيرية ترعى تكاليف علاج الأمراض القلبية لقرابة 300 مريض لا يشملهم غطاء التأمين الصحي في لوس أنجلوس.

الحياة الشخصية:

توفيت ابنته تشايا بسرطان الرئة عن عمر 51 في يوليو/تموز عام 2020، بينما توفي ابنه آندي بنوبة قلبية في أغسطس/آب عن 65 عاماً.

الوفاة:

خضع لاري كينغ مارس 2007، لجراحة ناجحة تتعلق بانسداد شريان في الرقبة وإعادة توفير تدفق الدم إلى المخ في مستشفى سيدرز سايناي الطبي.

ولاحقاً توفي كينغ بتاريخ 23 يناير 2021 في مركز سيدرز سايناي الطبي في لوس أنجلوس عن عمر ناهز 87 عامًا، بعد إصابته بفيروس كورونا بالإضافة لإصابته بالسكري.

الجوائز والتكريمات:

حصل لاري كينغ على العديد من الجوائز الإذاعية نذكر منها:

• جائزة بيبودي للتميز في البث لكل من برامجه الإذاعية (1982)، والتلفزيون (1992).
• كما فاز بعشر جوائز CableACE لأفضل محاور وأفضل سلسلة برامج حوارية.
• في عام 1989، تم إدخال كينغ في قاعة مشاهير الإذاعة الوطنية. وفي عام 1996 إلى قاعة مشاهير المذيعين.
• وعام 2002، صنفت مجلة Talkers Magazine كينغ على أنه رابع أكبر مضيف برامج حوارية إذاعية على الإطلاق وأفضل مضيف برامج حوارية تلفزيونية على الإطلاق.
• وفي عام 1994، حصل كينغ على جائزة سكوبوس من أصدقاء الجامعة العبرية للأمريكيين.
• كما حصل في عام 1996، على جائزة اللوحة الذهبية من الأكاديمية الأمريكية للإنجاز التي قدمها عضو مجلس الجوائز آرت بوخوالد.
• وفي 8 مايو 1997، حصل لاري كينغ على نجمة في ممشى المشاهير في هوليوود في 6616 Hollywood Blvd Hollywood، CA.
• كذلك حصل على جائزة جولدن مايك لإنجاز العمر في يناير 2008، من قبل رابطة أخبار الإذاعة والتلفزيون في جنوب كاليفورنيا.
• وكان كينغ عضوًا فخريًا في نادي الروتاري في بيفرلي هيلز. كما حصل أيضًا على جائزة الرئيس لتكريم تأثيره على وسائل الإعلام من نادي الصحافة في لوس أنجلوس في عام 2006.
• كما كان كينغ أول من حصل على جائزة هيو داونز لتميز الاتصالات من جامعة ولاية أريزونا، والتي تم تقديمها في 11 أبريل 2007، عبر القمر الصناعي بواسطة داونز نفسه.
• وفي عام 2011، حصل على جائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية عن إنجازاته مدى الحياة.
• وكذلك حصل كينغ على درجة الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من جامعة برادلي. الذي قال عنه “إنه حقًا صيحة”. بالإضافة لحصوله على العديد من الدرجات الفخرية من جامعة جورج واشنطن، وكلية الطب بجامعة كولومبيا، وكلية بروكلين، ومعهد نيو إنجلاند للتكنولوجيا، ومعهد برات.

الأقوال:

• ” كان الضيف بالنسبة لي دائمًا ذا أهمية قصوى”>
• “لو لم أكن إعلامياً لاخترت الكوميديا الارتجالية، أحب شرائح لحم الضأن، والمرض جعلني أتوقف عن التدخين”.
• ” ما يجعلني أستمر هو أنني أحب عملي، أحب طرح الأسئلة ولم يكن لدي أدنى فكرة أنني سأستمر على الهواء لـ61 عاماً”.
• ”  أول يوم لي في الإذاعة، كان مخيفاً، لم أكن أعلم ما سأقول، أعطوني اسماً جديداً، وكنت متوتراً. أردت دائماً العمل في الإذاعة لكنني في ذلك اليوم لم أعتقد أنني سأتكلم جيداً، ولم أستطع أن أقول شيئاً”.
• ” فيديل كاسترو، اعتقدت أنه يمكنني تدبير لقاء معه عندما ذهبت إلى كوبا منذ بضعة أعوام، ولكنني لم أستطع. كاسترو قاد بلاده لأكثر من 60 عاماً، ولا أعتقد أن هناك زعيماً غيره فعل ذلك. بغض النظر عن الرأي السياسي به، لكان الحديث معه ساحراً”.
• ”  لا أؤمن بالمقاطعة، ولكنني لم أخف يوماً من طرح أي سؤال. أنا أسأل بطريقة مختلفة غير تصادمية، نحن نقدم برنامجاً ترفيهياً أكثر من كونه برنامجاً حوارياً وأصل دائماً إلى الهدف الذي أريده”.
• ” دائماً كونوا أنتم ولا تستسلموا. إن استطاع أحدهم إقناعكم أنكم لن تبلغوا هدفكم فلن تحققوه. إن أردتم الوصول ستصلون، هناك فرصة دائما للموهوبين في عالم الإعلام ستحصلون عليها إن أردتموها وإن امتلكتم الكفاءة المطلوبة”.

المصادر:

• https://www.bbc.com/
• https://en.wikipedia.org/
• https://www.al-watan.com/
• https://www.britannica.com/
• https://www.brainyquote.com/
• https://aawsat.com/