حقائق سريعة
- أظهر عناية فائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي، وقيل سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لأنه كان يزن الرجال كما يزن الجواهري الذهب. بابن الذهبي، وقيل نسبة إلى صنعة أبيه.
- ارجع الإمام الذهبي الفضل إلى أصحابه فذكر المراجع التي رجع إليها ونهل منها.
معلومات نادرة
- اتصل بثلاثة من علماء عصره المشهورين وترافق معهم، وهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وجمال الدين أبي الحجاج المزي والقاسم البرزالي المزداد. وقد جمع بين هؤلاء الأعلام طلب الحديث، وميلهم إلى آراء الحنابلة، ودفاعهم عن مذهبهم.
- يذكر الإمام الذهبي أن البرزالي هو الذي حبب إليه طلب الحديث.
- غالى الذهبي في نقد بعض الرجال، وهو ما كان سبباً لانتقادات بعض معاصريه له، مثل تلميذه عبد الوهاب السبكي.
- قال عنه الدكتور بشار عواد في كتاب “الذهبي ومنهجه في تاريخ الإسلام”: “ولم يكن الذهبي متعصبًا للحنابلة، بالمعنى الذي صوّره السبكي، فالرجل كان محَدِّثًا، يُحب أهل الحديث ويحترمهم”.
الإمام الذهبي.. شيخ المحدثين وأحد أشهر مؤرخي الإسلام
1274- 1348 م/ سوري
إمام وحافظ ومحدث ومؤرخ، جمع بين الإحاطة الواسعة بالتاريخ الإسلامي حوادث ورجالاً، والمعرفة الواسعة بقواعد الجرح والتعديل للرجال
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد أبو عبد الله شمس الدّين مُحَمَّد بن أحمد بن عُثمان الذَّهَبِيّ والمعروف بالإمام الذهبي بتاريم 3رببع الأول عام 673ه الموافق ل5 أكتوبر عام 1274 في كفر بطنا قرب مدينة دمشق، لعائلة تركية الأصل فوالده قاقماز كان يعمل بصناعة الذهب كما كان رجلاً صالحاً أحب العلم وأحب تعليمه لأولاد .
الدراسة:
نشأ الإمام الذهبي وهو ينتسم عبق العلم من كل مكان فعمّتُه ست الأهل بنت عثمان لها رواية في الحديث، وخاله علي بن سنجر، وزوج خالته من أهل الحديث. انضم إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم حتى حفظه وأتقن تلاوته. وعندما بلغ سن الثامنة عشر أراد إتقان القراءات فتتلمذ على شيوخ الإقراء في زمانهِ كالعسقلاني والشيخ جمال الدين أبي إسحاق إبراهيم بن غال فقرأ عليهما القرآن بالقراءات السبع، وقرأ على غيرهما من أهل هذا العلم حتى أتقن القراءات وأصولها ومسائلها.
وبلغ من إتقانه لهذا الفن وهو في هذهِ السن المبكرة أن تنازل لهُ شيخه محمد عبد العزيز الدمياطي عن حلقتهِ في الجامع الأموي حين اشتد بهِ المرض.
كما أحب الذهبي الحديث ومال له فبدأ برحلاته التي طالت في طلبه، كانت رحلاته في البداية محلية فنزل بعلبك سنة 693 هـ/ 1293م، وروى عن شيوخها، ثم رحل إلى حلب وحماة وطرابلس والكرك ونابلس والرملة والقدس.
ثم بدأ رحلاته الخارجية فرحل إلى مصر سنة 695 هـ /1295م، وسمع من شيوخها الكبار، على رأسهم ابن دقيق العيد وبدر الدين ابن جماعة، وبعدها ذهب إلى الإسكندرية فسمع من شيوخها، وقرأ على بعض قرائها المتقنين القرآن بروايتي ورش وحفص، ثم عاد إلى دمشق.
وبعدها وفي سنة 698 هـ/ 1298م رحل الإمام الذهبي إلى الحجاز لأداء فريضة الحج، وكان يرافقه في هذه الرحلة جمع من شيوخه وأقرانه، فاستغل وجوده هناك فسمع الحديث من شيوخ مكة والمدينة.
كما درس النحو والعربية على الشيخ ابن أبي العلاء النصيبي، وبهاء الدين بن النحاس إمام أهل الأدب في مصر، واهتم كذلك بدراسة المغازي والسير والتراجم والتاريخ العام. وعندما أنهى الإمام الذهبي رحلاته في طلب العلم كان قد أخذ عن ما يزيد عن الألف من العلماء.
الأعمال:
بعد انتهاء الإمام الذهبي من رحلاته العلمية، بدأ التدريس وعقد حلقات العلم لتلاميذه في قريته كفربطنا، وانغمس في التأليف والتصنيف، كما تولى الخطابة في القرية. وفي تلك الفترة أنتج الذهبي أخصب إنتاجه العلمي. ثم تولى مشيخة دار الحديث بتربة أم صالح عام 1310 وسكن فيها حتى وفاته. كذلك تولى مشيخة دار الحديث الظاهرية ومشيخة المدرسة النفيسية عام 1338 ومشيخة دار الحديث والقرآن التنكزية بالعام ذاته.
ولما ذاع صيته في البلاد توافد عليه طالبي للعلم من جميع إنحاء العالم الإسلامي، فقد كان غزير العلم وواسع المعرفة، ومن أشهرهم: الحافظ ابن كثير وعبد الوهّاب السبكي صاحب طبقات الشافعية الكبرى، وصلاح الدين الصفدي، وابن رجب الحنبلي وغيرهم.
مؤلفات الإمام الذهبي:
ترك الذهبي مؤلفات غزيرة في شتى العلوم تناولت القراءات والحديث والفقه وأصوله والعقائد والرقائق، غير أن معظم مؤلفاته كانت في علوم التاريخ وفروعه، ما بين مطول ومختصَر ومعاجم وسير.
وما يقارب من ثلث مؤلفاته عبارة عن مختصرات كتبها الإمام الذهبي لأمهات الكتب التاريخية المؤلفة قبله، فاختصر تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وتاريخ نيسابور لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، وتاريخ مصر لابن يونس، وكتاب الروضتين في أخبار الدولتين لأبي شامة، والتكملة لوفيات النقلة للمنذري، وأسد الغابة لابن الأثير. وقد بلغ عدد الكتب التي اختصرها الذهبي ما يقارب 367 عملاً.
وإلى جانب هذه المختصرات كتب الذهبي في التاريخ والتراجم نذكر منها:
- تاريخ الإسلام.
- العبر في خبر من عبر.
- معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار.
- تذهيب تهذيب الكمال.
- أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد تاريخ سماعه.
- الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة.
- المغني في الضعفاء.
- ميزان الاعتدال في نقد الرجال.
- الرواة الثقات المتكلم فيهم بما لا يوجب ردهم.
- معجم الشيوخ (المعجم الكبير).
- أهل المئة فصاعداً.
- المعجم المختص بالمحدثين.
- تذكرة الحفاظ.
- تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام. وهو أكبر كتب الذهبي وأشهرها، وفيه تناول تاريخ الإسلام من الهجرة النبوية حتى سنة 700 هـ/ 1300م تقريباً.
- ومن كتبه المشهورة أيضاً سير أعلام النبلاء. وهو كتاب عام للتراجم وبه سبق عصره، وقد رتب تراجم الأشخاص على أساس الطبقات التي تعني فترة زمنية محددة، وقد جعلها عشر سنوات.
الحياة الشخصية:
تزوج الإمام الذهبي ورزق ثلاثة أبناء، ابنته الكبيرة أمة العزيز، وابنيه عبد الله وعبدالرّحمن “أبو هريرة”.
الوفاة:
تُوفي الإمام الذهبي ليلة الإثنين في 4 فبراير 1348م عن عمر ناهز ال73. ودفن بمقابر باب الصغير، وحضر الصلاة عليه عدد كبير من العلماء من بينهم تاج الدين السبكي. وقبل وفاته بسنتين، فقد بصره،
الأقوال:
من شعرالإمام الذهبي:
- إذا قرأ الحديث علي شخص وأخلى موضعا لوفاة مثلي
- فما جازى بإحسان لأني أريد حياته ويريد قتلي
- العلم: قال الله قال رسوله إن صح والإجماع فاجهد فيه
- وحذار من نصب الخلاف جهالة بين الرسول وبين رأي فقيه
- ” شَيخنَا وأستاذنا الإِمَام الْحَافِظ .. مُحدث الْعَصْر، اشْتَمَل عصرنا على أَرْبَعَة من الْحفاظ بَينهم عُمُوم وخصوص: الْمزي والبرزالي والذهبي وَالشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد (تقي الدين السبكي) لَا خَامِس لهَؤُلَاء فِي عصرهم ..، وَأما أستاذنا أَبُو عبد الله فَبَصر لَا نَظِير لَهُ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة، إِمَام الوُجُود حفظًا، وَذهب الْعَصْر معنى ولفظًا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/
- https://islamonline.net/
- https://darannor.com/
- https://tipyan.com/
الإمام الذهبي.. شيخ المحدثين وأحد أشهر مؤرخي الإسلام
حقائق سريعة
- أظهر عناية فائقة بالتراجم التي صارت أساس كثير من كتبه ومحور تفكيره التاريخي، وقيل سُمي الإمام الذهبي بالذهبي لأنه كان يزن الرجال كما يزن الجواهري الذهب. بابن الذهبي، وقيل نسبة إلى صنعة أبيه.
- ارجع الإمام الذهبي الفضل إلى أصحابه فذكر المراجع التي رجع إليها ونهل منها.
معلومات نادرة
- اتصل بثلاثة من علماء عصره المشهورين وترافق معهم، وهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وجمال الدين أبي الحجاج المزي والقاسم البرزالي المزداد. وقد جمع بين هؤلاء الأعلام طلب الحديث، وميلهم إلى آراء الحنابلة، ودفاعهم عن مذهبهم.
- يذكر الإمام الذهبي أن البرزالي هو الذي حبب إليه طلب الحديث.
- غالى الذهبي في نقد بعض الرجال، وهو ما كان سبباً لانتقادات بعض معاصريه له، مثل تلميذه عبد الوهاب السبكي.
- قال عنه الدكتور بشار عواد في كتاب “الذهبي ومنهجه في تاريخ الإسلام”: “ولم يكن الذهبي متعصبًا للحنابلة، بالمعنى الذي صوّره السبكي، فالرجل كان محَدِّثًا، يُحب أهل الحديث ويحترمهم”.