هيلانة سيداروس.. أول طبيبة وأول من فتحت عيادة نسائية في مصر

1904- 1998/ مصرية

عميدة طبيبات أمراض النساء والتوليد في الوطن العربي وأحد أكثر الشخصيات تأثيراً فيما يخص تمكين المرأة من ممارسة حقوقها في مصر والوطن العربي.

الولادة والنشأة:

ولدت هيلانة سيداروس بتاريخ 13يناير عام 1904في مدينة طنطا بمصر.

كانت طفلة ضعيفة البنية لذا لم تتمكن من الذهاب إلى المدرسة في السن المحددة. وكانت تحلم بأن تكون طبيبة! لتعالج المرضى وتخفف عنهم آلامهم على الرغم من أن ظروفها في ذلك الوقت لم تكن تنبئ بذلك.

الدراسة:

في الفترة التي عاشت فيها هيلانة سيداروس كان تعليم الفتاة يقتصر على ثلاثة سنوات فقط أي لتعليم القراءة والكتابة فقط، إلا أن هيلانة التحقت بالقسم الداخلي بمدرسة السنية للبنات بالقاهرة، ثم بكلية إعداد المعلمات. ونظراً لتفوقها في دراستها وتمتعها بذكاء شديد، تم ترشيحها لبعثة حكومية للسفر إلى إنجلترا لدراسة الرياضيات!!

وبعد سفرها للندن علمت أن دراستها تساوي فقط دراسة الثانوية العامة بمصر، فغضبت هيلانة لهذا الأمر وسارعت بإرسال خطاب إلى المستشار الثقافي بالسفارة المصرية بلندن تطلب فيه موافقته على رغبتها في العودة إلى مصر لاستكمال دراستها هناك.

وحدث أنة بعد مضى أسبوع من إرسال خطابها هذا حضر السيد المستشار الثقافي إلى المدرسة بلندن – التي كانت تدرس بها – وطلب مقابلتها وقدم لها عرضاً لدراسة الطب.

وبعد أن اجتازت هيلانة الامتحان النهائي للمرحلة الثانوية بإنجلترا التحقت بمدرسة لندن الطبية للنساء مع خمس مصريات أخريات عام 1922، اجتازت فترة الدراسة بنجاح وتفوق وفي عام 1929 أصبحت طبيبة مؤهلة لممارسة مهنة الطب.

الأعمال:

عندما قامت ثورة 1919 وكانت هيلانة في الخامسة عشرة من العمر شاركت في المظاهرات التي قادتها بعض الفتيات والسيدات في ذلك الوقت ضد الاحتلال الإنجليزى. وكانت تتردد على منزل الزعيم سعد زغلول حيث كانت تشارك في اجتماعات الحركة النسائية بقيادة السيدة صفية زغلول من أجل مناهضة الاحتلال الأجنبي ومقاطعة البضائع الإنجليزية ثم انضمت إلى جمعية هدى شعراوي.

بعد أن أصبحت هيلانة سيداروس طبيبة نسائية مؤهلة عادت إلى مصر والتحقت بمستشفى كيتشنر بالقاهرة.

وفي عام 1935 انتهت الفترة الإلزامية التي ينبغى أن تقضيها في المستشفى، فساعدها وشجعها الدكتور عبدالله الكاتب على افتتاح عيادة خاصة بها، ففتحت عيادتها في باب اللوق بالقاهرة.

وفي نفس الوقت كانت تقوم بعمليات الجراحة والتوليد بالمستشفى القبطي بالقاهرة بناء على طلب من الدكتور نجيب باشا محفوظ.

استمرت هيلانة في عملها حتى تجاوزت السبعين من عمرها. وبعدها استقالت وتفرغت لكتابة قصص مترجمة للأطفال، كما انضمت إلى الجمعية الخيرية القبطية للعمل الاجتماعي، والتي اهتمت بإنشاء المستشفى القبطي بالقاهرة كأول مستشفى وطنية في مصر.

الحياة الشخصية:

عاشت هيلانة سيداروس للعلم ولتربية إخوتها ولم تتزوج.

الوفاة:

توفيت هيلانة سيداروس بتاريخ 15 أكتوبر عام 1998 عن عمر ناهز ال94 عاماً.

الجوائز والتكريمات:

كرمت سيداروس في مرات عدة طبياً واجتماعياً، وأقيمت لأجل ذلك عدة ندوات تحدثت عن دورها كأحد النساء الرائدات في مصر في الطب والنشاط النسوي.

المصادر:

• https://gate.ahram.org.eg/
• https://www.dostor.org/
• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.almasryalyoum.com/
• https://www.khoolood.com/