حقائق سريعة
- نشرت ترجمة إنجليزية لمخطوطة “شوق المستهام” من تحقيق المستشرق النمساوي جوزيف همر في لندن عام 1806 أي 16 عاما قبل اكتشاف شامبليون ذلك، وذهب البعض إلى القول أن شامبليون كان قد اطلع على هذه المخطوطة إلا أنه لا توجد دلائل تؤكد أو تدحض هذا الادعاء.
- كان ابن وحشية من أوائل المؤرخين الذين تمكنوا على الأقل جزئياً من فك ما كتب في الهيروغليفية المصرية القديمة، من خلال ربطها باللغة القبطية المعاصرة التي يستخدمها قبطي الكهنة وقتها.
معلومات نادرة
- اشتملت مخطوطة ابن وحشية على دراسةٍ جامعةٍ تناول فيها الأقلام واللغاتِ القديمة والسائدة في عصرِه بهدفِ حصْرِها ومعرفة ما كُتِبَ فيها، وضمِّهنا (93) ألفبائية لشعوبٍ ساميةٍ ويونانيةٍ وهنديةٍ ومصريةٍ قديمة وغيرها، كما جمع في كتابه هذا ما وقع له من الأقلام المستعملةِ، وما اطّلع عليه في ترحاله وتجواله في بلاد الشام ومصر.
ابن وحشية النبطي.. أول من حاول حل رموز الهيروغليفية ونجح إلى حد ما في ذلك
816- 913م/ عراقي
عالم كيمياء ولغوي وعالم بالفلك والأبراج والسهر، وله كتب قيمة في الفلاحة عدّت مرجعاً لمن جاء بعده إلا أن إنجازه الأبرز ما قدمه في محاولة فك رموز الهيروغليفية.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد ابن وحشية النبطي بالقرن التاسع في العراق بالعصر العباسي ،وهو من أهل قسين، التي كانت قريبة من الكوفة.
الأعمال:
كان ابن وحشية النبطي من أبرز العلماء المسلمين الذين برعوا في مجالات علمية عديدة كعلوم الزراعة والفلك واللغات والمخطوطات. حيث كان كيميائياً وفلكياً وعالم لغات.
ألّف النبطي العديد من المؤلفات الهامة جداً والتي شملت علوم متنوعة، فكان أول من كتب عن الزراعة من العرب، وكتابه (الفلاحة النبطية) من أهم الكتب في الفلاحة من العهد العربي الإسلامي وما زال موجوداً حتى اليوم، وكان مرجعا رئيسياً لابن العوام الأندلسي صاحب (كتاب الفلاحة) الشهير. وقد وصف في كتابه ذاك المئات من الأعشاب الجديدة وبيّن البيئة المثالية التي يجب أن تعيش فيها.
بالإضافة إلى كونه عالم فلك مهم جداً ويعتبر من الناس الذين وضعوا قواعد لعلم التنجيم والدلالات الفلكية. حتى صارت كتبه دليلاً لكل باحث في علم الفلك والأبراج.
” شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام”
وقد ارتبط اسم النبطي بمخطوط في غاية من الأهمية في مجال اللغات القديمة وهو “شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام”، وفي ذلك الكتاب كشف ﻋﻦ ﺃﻗﻼﻡ ﺍﻷﲜﺪﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ ﻭﺍﻟﻠﻐﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪﺓ، حيث استطاع فك رموز ما يقارب من 89 لغة قديمة، من ضمنها اللغة الهيروغليفية والتي ينسب اكتشافها للعالم الفرنسي شامبليون عام ١٨٢٢ﻡ.
غير أن ابن وحشية سبقه إلى ذلك بحوالي ألف سنة، بل إن الترجمة الانكليزية لمخطوط شوق المستهام طُبعَت عام 1806م، أي قبل اكتشاف شامبليون بنحو ستة عشر عامًا مما يؤكد استفادة شامبليون من كتابه.
وقد تجاوزت كتب ابن وحشية النبطي الخمسين كتاب، وقد ألمت هذه الكتب بمجالات علمية متنوعة نذكر منها:
كتاب (الأصول الكبير)، وكتاب (الأصول الصغير)، وكتاب (السموم)، و(كنز الحكمة)، و(ﺍﻟﻔﻮﺍﺋﺪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻭﻥ) وهذه كلها في الكيمياء.
بالإضافة إلى مؤلفات مثل “أسرار الكواكب”، (ﺃﺳﺮﺍﺭ ﻋﻄﺎﺭﺩ)، (سدرة المنتهى)، (ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻭﺍﻷﺣﺠﺎﺭ ﺍﳌﻌﺪﻧﻴﺔ)، (ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺔ ﰲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﺳﺔ)، وكتاب شمس الشموس وقمر الأقمار في كشف رموز الهرامسة. وهذه في علم الفلك والتنجيم. وله في السحر كتاب طرد الشياطين وكتاب السحر الكبير وكتاب السحر الصغير.
وله أيضاً (ﻋﻠﻞ ﺍﳌﻴﺎﻩ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺟﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻨﺒﺎﻃﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ المجهولة ﺍﻷﺻﻞ)، (ما ﻳﺘﺼﺮﱠﻑ ﻣﻦ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ). كما كتب أطروحة علم السموم، ( كتاب السموم)، الذي يجمع بين العلم المعاصر والسحر والتنجيم،
الوفاة:
توفي ابن وحشية النبطي عام 930م في العراق.
الجوائز والتكريمات:
- درست مؤلفات ابن وحشية وعدّ من العلماء الأفذاذ في التاريخ العربي والإسلامي، ومازال كتابه ” شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام” محل من تمحيص وبحث من قبل علماء التاريخ واللغات.
الأقوال:
يقول ابن وحشية في مقدمة كتابه ” شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام”:
- “الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى.. آمين. وبعد: فإنه لما سلى من لا ترد دعوته إذا جمع له أصول الأقلام، التي تداولتها الأمم الماضية من الفضلاء والحكماء السالفين، والفلاسفة العارفين مما رمزوا بها كتبهم وعلومهم؛ لينتفع به الطالبون والراغبون للعلوم الحكمية. والأسرار الربانية ذاكراً القلم برسمه القديم. واسمه المشهور، وشرح حروفه بالقلم العربي تحته بالمداد الأحمر. ليمتاز عن الآخر. ورتبته على أبواب وسميته ” شوق المستهام في معرفة رموز الأقلام.. وبالله المستعان”.
يقول عالم الآثار المصرية الدكتور محمد التداوي:
- ” إن ابن وحشية لم يذكر أياً من مراحل تطور الحرف من الهيروغليفي إلى الهيراطيقي والديموطيقي ومن بعدها الحرف القبطي، وأضيفت إليه ستة حروف لمخارج ليست فى حروف اليونان القديم، ولم يقارن الخراطيش الملكية بين أكثر من لغة كما فعل شامبليون، ولكن العرب أرادوا أن يبرزوه دون تثبت وتحقق”.
بينما يقول د.عكاشة الدالي، في بحثه “اكتشاف العلماء العرب في العصور الوسطى لمغاليق الكتابات المصرية القديمة”:
- ” ويتمثل الإنجاز الرئيسي لابن وحشية في مجالين: أولاً تعرفه على عدد كبير من حروف الكتابة المصرية مع توصله إلى القيمة الصوتية الصحيحة لبعضها، ثانياً: وهو الأهم توصله إلى أن بعض الأشكال الهيروغليفية هي مخصصات تستخدم لتحديد المعاني وقد أورد الكثير منها مع معانيها التي ثبت صحة معظمها حين مقارنتها بقائمة علامات جاردنر (Sign Iist)”.
المصادر:
- https://jedariiat.net/
- https://ar.wikipedia.org/
- https://www.almasryalyoum.com/
- https://www.aljazeera.net/
- http://www.arabacademy.gov.sy/
ابن وحشية النبطي.. أول من حاول حل رموز الهيروغليفية ونجح إلى حد ما في ذلك
حقائق سريعة
- نشرت ترجمة إنجليزية لمخطوطة “شوق المستهام” من تحقيق المستشرق النمساوي جوزيف همر في لندن عام 1806 أي 16 عاما قبل اكتشاف شامبليون ذلك، وذهب البعض إلى القول أن شامبليون كان قد اطلع على هذه المخطوطة إلا أنه لا توجد دلائل تؤكد أو تدحض هذا الادعاء.
- كان ابن وحشية من أوائل المؤرخين الذين تمكنوا على الأقل جزئياً من فك ما كتب في الهيروغليفية المصرية القديمة، من خلال ربطها باللغة القبطية المعاصرة التي يستخدمها قبطي الكهنة وقتها.
معلومات نادرة
- اشتملت مخطوطة ابن وحشية على دراسةٍ جامعةٍ تناول فيها الأقلام واللغاتِ القديمة والسائدة في عصرِه بهدفِ حصْرِها ومعرفة ما كُتِبَ فيها، وضمِّهنا (93) ألفبائية لشعوبٍ ساميةٍ ويونانيةٍ وهنديةٍ ومصريةٍ قديمة وغيرها، كما جمع في كتابه هذا ما وقع له من الأقلام المستعملةِ، وما اطّلع عليه في ترحاله وتجواله في بلاد الشام ومصر.