عدنان خاشقجي.. قارون العصر الذي مات فقيراً

1937- 2017/ سعودي

من أكثر الشخصيات الاقتصادية إثارة في العالم العربي وأكثرها إثارة في صمتها لسنوات طويلة وأحد أهم تجار السلاح في القرن 20، تجاوزت ثروته الحدود، وربطته علاقات قوية مع كبار حكام العالم

الولادة والنشأة:

ولد عدنان بن محمد بن خالد خاشقجي في 25 يوليو 1935 في مدينة مكة المكرمة في السعودية، والده الدكتور محمد الخاشقجي الذي عمل طبيباً للملك عبد العزيز آل سعود، ثم تولى منصب وزير الصحة.

الدراسة:

تلقى عدنان خاشقجي تعليمه في كلية فكتوريا في مدينة الإسكندرية، كما تنقل بين عدة جامعات لكنه لم يكمل تعليمه لانشغاله بنشاطه التجاري.

الأعمال:

عمل عدنان خاشقجي وسيطاً لعقد صفقات سلاح بين دول الخليج وعدد من الشركات السلاح الغربية ،وبشكل خاصة مع الدولة الأمريكية فعمل مع شركات كبيرة من أهمها شركة لوكهيد مارثن كروبوريشن وشركة نورثروب غرومان ورايثيون،حيث كان يقوم بتأسيس شركات وهمية في سويسرا وليختينشتاين لتغطية عملياته المالية.

ربطته علاقات مع كبار الشخصيات مثل رجل الأعمال الأمريكي بب ربونزو، كما كان صديقاً لشيمون بيريز، كما كان له علاقات مع وكالة المخابرات الأمريكية المركزية CIA. ولعب دور الوسيط بعملية تبادل الرهائن الأمريكيين المحتجزين في لبنان، مقابل بيع الولايات المتحدة الأمريكية لإيران ما يقارب أكثر من ثلاثة آلاف صاروخ تاو مضاد للدروع وصواريخ مضادة للطائرات، في عهد الرئيس الأمريكي رونالد ريغن، عام 1985 إبان الحرب العراقية الإيرانية.

كما كان له دوراً رئيسياً في صفقة اليمامة التي بلغت قيمتها ما يقارب عشرين مليار دولار، وكانت بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وذلك بعد منافسة شديدة من قبل فرنسا على عقد هذه الصفقة.

في عام 1997، غرمته محكمة في باريس بغرامة مقدارها 1.6 مليون دولار لتهريبه 37 لوحة إلى فرنسا عام 1986.

نفي العام التالي، عقد خاشقجي تسوية مع كازينو فندق ريتز في لندن الذي طالبه بمبلغ مقداره ثمانية ملاين جنيه استرليني لديون مقامرة.

وقد قدّرت ثروته بما يقارب أربعين مليار دولار واعتبر وقتها أغنى رجل في العالم. ولكن إمبراطوريته التي تجاوزت 60 شركة موزعة بين دول العالم وفي مختلف النشاظات الاقتصادية، تعرضت لأزمات مالية متتالية  مما جعل خاشقجي يبيع يخته الفاخر نبيلة إلى سلطان بروناي، والذي باعه بدوره لرجل الأعمال الأمريكي دونالد ترامب مقابل 29 مليون دولار، والذي غدا لاحقاً رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.

أفلس عدنان خاشقجي إفلاساً ذريعا وذلك بعد سقوط مناجم الألماس التي كان يمتلكها في فيضانات يوتاه الأمريكية.

الحياة الشخصية:

تزوج عدنان خاشقجي من الإنكليزية ساندرا ديلي التي اعتنقت الإسلام وأصبح اسمها ثريا، وأنجب منها نبيلة وأربعة أبناء هم محمد وخالد وحسين وعمر، ولكنهما تطلقا في عام 1974، وتم تسوية الطلاق بأن يدفع لها مبلغ 875 مليون دولار.

ثم تزوج من الإيطالية لورا بيانكوليني وهي بعمر السابعة عشر، وأنجبت له ابنه علي. ومن ثم تزوج من الإيرانية شاهباري عزم زنكنة وانفصلا عام 2015.

تزوجت سميرة، شقيقة عدنان، رجال الأعمال المصري محمد الفايد وهي والدة الراحل دودي الفايد، صديق الأميرة ديانا.

الوفاة:

توفي عدنان خاشقجي في 6 يونيو 2017م أثناء تلقيه العلاج من مرض باركنسون في مستشفى سانت توماس بلندن. ودفن في المدينة المنورة.

الجوائز والتكريمات:

لأكثر من عقدين من الزمن تصدر صور عدنان خاشقجي الصحف والمجلات وتناقلت أخباره أعماله، وحياته الخاصة. كما صدرت سيرته الذاتية عن عدة صحف أخرى.

الأقوال:

• ” الديموقراطية الزايدة تخوف، خصوصاً وأنها تعطل الاصلاح الاقتصادي والتنمية”.
• ” الربيع العربي مؤامرة غربية تهدف إلى السيطرة على المنطقة، لن يستفيد منها سوى إسرائيل”.
• ” آخر كتاب قرأته مذكرات الرئيس كلينتون، اقرأ الكتب التاريخية والسياسية. أفضل ما قرأته مذكرات الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون، إنه من أعظم الرؤساء الأميركيين على الاطلاق”.
• ” وصلنا إلى عمر صارت فيه الدردشة مع الأصدقاء والتنادم معهم أفضل من كل شيء”.
• ” ما يستوقفني في هذا الخصوص الصراع القوي على المنطقة العربية من الصهاينة الذين يرغبون في التأثير سلبا على العلاقات العربية في الخارج، فركزوا على التجار، وهذا مادفعني في مشواري الاقتصادي لان انفتح على الاعلام، لاؤكد للخارج اننا لسنا مجرد خيمة نوزع منها الاموال يمين وشمال، بل لدينا صناعات اساسية تتضمن مصانع للاسمنت والطوب وغيرها من الصناعات، بالاضافة إلى أنه لدينا يخوت ومقدرات استثمارية على مستوى رجالات الاعمال العالميين و يبدو أن ذلك أعطى إصلاح اكثر من اللازم للمستقبل.”
• ” الأمير الوليد بن طلال يعد من اهم رجالات الأعمال في المنطقة، التي انفتحت باستثماراتها على الغرب وعلى المنطقة”.
• ” الآن تجارة السلاح دخلت ضمن اختصاصات الحكومات، ولم يعد هناك وسطاء في صفقات السلاح، خصوصا وما شجع على هذه الظاهرة انه لا توجد عقبات تمنع الحكومات من اتمام صفقات السلاح، كما ان هذا الميدان بات غير حيوي للدخول فيه بالنسبة لي، ولذلك ليس هناك داع لان أحلم بالعودة إلى تجارة السلاح من جديد”.
• ” في البداية أنا فخور بكل شيء فعلته، وهذا لا يمنع أن نتوقف «ونشطب» من التاريخ إن أمكن بعض المواقف، لكن بالطبع ليس جميعها تستحق أن تسقط”.
• ” كل الناس وقفت معي في محنتي ماعدا واحد”.

المصادر:

• https://www.bbc.com
• https://www.okaz.com.sa
• https://www.watanserb.com
• https://arabic.arabianbusiness.com
• https://makkahnewspaper.com
• https://sabq.org
• https://ar.wikipedia.org