حقائق سريعة
- كانت من أغنى أغنياء مصر. هي جارية شركسية اشتهرت باسم نفيسة البيضاء،.
- أطلق عليها البعض اسم نفيسة المرادية، نسبةً إلى زوجها الثاني مراد بك.
- لم يكن الجمال فقط هو هبتها الإلهية الوحيدة، لكنها حازت ذكاء استطاعت به أن تسير أمور دولة المماليك، منذ عهد علي بك الكبير وحتى خورشيد باشا، الذي أنهى أسطورتها.
- كانت نفيسة امرأة ذات سيادة مستقلة على أموالها، وذاع صيتها بالغنى وامتلاكها القصور والجواري، وعطائها للمحتاجين، من باب زويلة كانت تدير نفيسة أعمالها من وكالتها، التي أطلق عليها اسمها، واستمرت حتى اليوم.
- على الرغم من الحرب التي دارت بين زوج نفيسة مراد بك ونابليون بونابرت في الجيزة ثم البحيرة، ثم هروب مراد إلى الصعيد واستمرار المواجهات بينهما، إلا نفيسة حافظت على علاقة ودية مع بونابرت، حتى أنها كانت تسمح بعلاج الجنود الفرنسيين في قصرها، واستضافت بونابرت في قصرها على مأدبة فخمة للعشاء، وأهداها وقتها ساعة مرصعة بالألماس.
- حين ألف ديجنت طبيب الحملة الفرنسية على مصر كتاباً عن مصر، أهداها 50 نسخة منه.
- لم تمنع صداقتها لنابليون من أن يفرض عليها فدية مليون فرنك للاحتفاظ بممتلكاتها والباقي من ثروتها، ولكنه حين غادر مصر أعلن أنه سيظل صديقاً للأبد لهذه المرأة، ومن قصره الإمبراطوري في باريس كان يرسل للقنصل الفرنسي أن يبقى في خدمتها وينفذ رغباتها.
- بمساعيها تمكنت من إبرام الصلح بين مراد بك والفرنسيين، وبدأ الفرنسيون في إجلاء قواتهم من مصر، ولكن مراد بك توفي وهو في طريقه للقاهرة، قادماً من الصعيد، متأثراً بإصابته بالطاعون.
معلومات نادرة
- اختير لها اسم «نفيسة» وهو اسم عزيز على المصريين، المرتبطين بقوة بالسيدة نفيسة، سليلة آل بيت النبوة وصاحبة المقام الشهير في القاهرة.
- لا تزال بعض من معالمها الأثرية قائمة حتى الآن، ومنها السبيل الذي يحمل نقوشًا لأبيات شعرية تمدح صاحبته:
سبيلُ سعادةٍ ومراد عزٍ وإقبال لمحسنة رئيسة
يسرك منظر وصنع بديع وتَعجبُ من محاسنِه الأنيسة
جرى سلساله عذبٌ فرات فكم أحيت به مهجاً بئيسة
نؤرخه سبيل هدى وحسُنَ لوجه الله ما صنعت نفيسة - بعد انقلاب محمد بك أبو الدهب عليه، وجرحه في معركة الصالحية شرقي مصر، طلب علي بك أن يعيدوه إلى قصر نفيسة، ليموت بين يديها.
نفيسة المرادية.. أم المماليك والمرأة الأقوى والأجمل والأغنى والأكثر عطاء فى عصرها
1743- 1816/ شركسية
كانت وسيطة بين نابليون ونساء المماليك في القاهرة، وبينه وبين زوجها مراد بك، فاستطاعت أن تطمئن جواري وزوجات المماليك وفوَّضها نابليون بذلك، عاشت ملكة وماتت وحيدة فقيرة ذليلة
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولدت نفيسة المرادية قادن بنت عبد الله البيضاء والمعروفة بأم المماليك عام 1743م في إحدى قرى دولة جورجيا الحالية.
لم يكن أحد يعرف اسمها الحقيقي فقد قام لصوص بخطفها من بلدها وبيعها لتجار النخاسة، الذين باعوها بدورهم لتجار آخرون ولتستقر في مصر التي كانت ضمن أراضي الدولة العثمانية، وقد أحبها المصريين وأطلقوا عليها اسم نفيسة ولقبوها بالبيضاء ،بسبب لون بشرتهاا البيضاء، تمييزاً لها عن الجواري الحبشيات.
الدراسة:
كانت نفيسة المرادية تتقن الشعر بالعربية والتركية، ويقال إنها أتقنت الفرنسية أيضاً.
الأعمال:
بعد عدة عمليات بيع وجدت نفيسة المرادية نفسها في بيت شيخ البلد علي بك الكبير. زالذي جعلها محظيته، وخصص لها قصراً في حي الأزبكية الأرستقراطي، تعيش به وحدها بين خدمها وجواريها وحراسها، وحينها لقبت بـ «الست نفيسة خاتون».
كان علي بك شيخ البلد شديد الإعجاب بالمماليك الأوائل الذين قضوا عليهم العثمانيين، فكان علي بك يتطلع لإعادة مجد المماليك، كان يعقد الاجتماعات بالمماليك ويتباحث معهم في ذلك وفي غيره، داخل قصر نفيسة، التي كانت تنتقي لهم زوجاتهم من الجواري الجورجيات، وتغدق عليهم الهدايا، فنالت محبة ومهابة في نفوسهم ونفوس زوجاتهم، من ناحية لعلاقتها ومعاملتها لهم، ومن ناحية أخرى لعلمهم أنها الأقرب لقلب علي بك، التي يأتمنها على أدق أسراره.
كان علي بك المسؤول عن إدارة شؤون مصر الداخلية، ولكن تحت سُلطة الوالي المُعيَّن من قِبَل السلطان العثماني. ولكن بعد أن قويت شوكة علي بك وضمن ولاء العسكر المماليك له، استغل انشغال الدولة العثمانية بالحرب مع الإمبراطورية الروسية وطرد الوالي العثماني من مصر، وأعلن نفسه حاكمًا مُطلقًا لها، ثم أرسل جيوشه إلى الحجاز والشام وضمهما إلى ملكه.
وبعد انقلاب محمد بك أبو الدهب عليه، وجرح علي بك في معركة الصالحية شرقي مصر، طلب علي بك أن يعيدوه إلى قصر نفيسة، ليموت بين يدي السيدة نفيسة.
وبعد موته تزوجت من الحاكم الجديد مراد بك كما جرت العادة، حيث وجدت أن لا بديل عن القبول بذلك. ولكونها امرأة محنكة سياسية، استعادة السيطرة على القصر ودعّمت زوجها مراد بك ورتَّبت معه كيف يكسب ولاء المماليك ليبايعوه حاكماً بعد مقتل أبي الدهب في الشام، وكذلك دفعت به إلى مهادنة الدولة العثمانية ليضمن حكماً مستقراً، بالتشارك مع إبراهيم بك.
كما حصَّنت نفيسة نفسها بحب المصريين، حيث خرجت للمجتمع القاهري بأموالها الطائلة، لتنشئ حمامين عموميين، يُستغل ريعهما لأوجه الخير، وكُتَّاباً لتعليم الأطفال، وسبيلاً يشرب منه الناس مدعوماً بخزان مياه كبير، ووكالة تجارية تشتمل على عددٍ من المحلات يستغل ريعها للإنفاق على الكتاب والسبيل، كما أنشأت ربعاً (مبنى سكني) ليسكن فيه الفقراء، وعُرفت هذه المجموعة الإنشائية بـ «السكرية» بجوار باب زويلة بالقرب من الدرب الأحمر.
وكان مراد بك لا يرد طلباً لنفيسة، فكانت كلمتها كالسيف، ولذلك لجأ إليها المظلومون أو طالبو الوساطة، سواء من المماليك أو من عامة الشعب، حتى عرفت بين الناس بـ «الست نفيسة الشهيرة الذكر بالخير». كما لُقبت بالمرادية نسبةً لزوجها.
الحملة الفرنسية على مصر 1798م:
استمر الاستقرار الذي استطاعت نفيسة المرادية مع زوجها إقراره حتى مجيء الحملة الفرنسية عام 1798م ،حين دخلت الفرنسيون مصر بقيادة نابليون بونابرت عام 1798.
وبعد هزيمة جيش مراد بك في معركة إمبابة وفراره إلى الصعيد وسقوط القاهرة في يد بونابرت، أصدر القائد الفرنسي مرسوماً طمأن فيه أهل العاصمة بأنهم وممتلكاتهم ليسوا هدفاً له، بل جاء للقضاء على المماليك، ففرت النساء والأطفال والرجال ولم يبق سوى من لا يملك مالاً يساعده على الرحيل ، إلا أن نفيسة رغم كل هذا لم تبرح قصرها ،وكانت وسيطة بين نابليون ونساء المماليك في القاهرة، ثم بينه وبين زوجها، حسبما يكشف الزعيم الفرنسي في مذكراته، التي ذكر فيها أنه أراد أن يخلق استقراراً في القاهرة، ويطمئن جواري وزوجات المماليك اللواتي كن يُخفين أسلحة ومماليك، ففوَّض السيدة نفيسة في ذلك لأنها تتمتع بين الأهالي داخل المدينة بحظوة واعتبار كبيرين.
إلا أن وقوع نابليون بونابرت بضائقة مالية جعله يفرض ضريبة على نساء المماليك يفتدين بها أنفسهن وإلا فسيصادر أملاكهن ويبيعهن في سوق الجواري، وأول من فرضت عليها هذه الضريبة كانت نفيسة، حيث قدرت بـ 600 ألف فرنك فرنسي، وهو مبلغ ضخم تقرر تقسيطه عليها، بمقدار 50 ألفاً كل يوم . فأرسل نابليون ابن زوجته بوهارنيه إلى نفيسة ليكسب ودها وليثني عليها ويطلب منها بأدب أن تدفع الضريبة لتكون نموذجاً لباقي نساء المماليك، مع وعد صريح بعدم مصادرة أموالها أو قراها وأراضيها الزراعية الضخمة أبداً.
وجدت نفيسة المرادية أن الضغوط قوية، فدفعت الضريبة عنها وعن سائر نساء المماليك، شعوراً منها بأنها مسؤولة عنهن، فقد كان أغلبهن من جواريها قبل أن تزوجهن من قادة المماليك والبكوات، حتى إنها اضطرت إلى التنازل عن بعض من حليها ومجوهراتها الشخصية في مقابل ذلك، ومنها ساعة مرصعة بالجواهر كانت قد أُهدِيَت إياها من الجمهورية الفرنسية، تقديراً لدورها في تهدئة الأمور في مصر، وكان ذلك بمثابة رسالة منها للفرنسيين تقول: «كفى فلم يعد في خزانتي شيء.
وبعد عودة نابليون بونابرت إلى فرنسا استخلف الجنرال كليبر الذي رأى أن نفيسة المرادية هي الوسيط الذي يستطيع حل الأمر بين زوجها مراد بك والفرنسيين ،فأرسل إليها مندوباً لقصرها ليقنعها بالتوسط لدى زوجها ليتصالح مع الفرنسيين وينحاز إليهم ضد العثمانيين، على وعد بأن يغادر الفرنسيون مصر ويتركوه حاكماً مطلقاً لها إذا ما وافق على الصلح.
وكان ردها على فورييه، مندوب كليبر، بأنها على اتصال دائم بمراد بك، ومعلوماتها تقول إن هذا الصلح كان يمكن أن يتم بصورة أفضل لو طرحوه منذ 8 أيام، ومع ذلك سوف تبذل قصارى جهدها لإتمام هذا الصلح، حفاظاً على زوجها وبلادها. وبالفعل أُبرم الصلح بين مراد بك والفرنسيين، وبدأ الفرنسيون في إجلاء قواتهم من مصر، ولكن مراد بك توفي وهو في طريقه للقاهرة، قادماً من الصعيد، متأثراً بإصابته بالطاعون. فأرسلت إليها الجمهورية الفرنسية برقية تعزية بوفاة زوجها، مع قرار بتخصيص معاش شهري لها قدره 100 ألف نصف فضة، لتأمين وضعها الاجتماعي بعد رحيل زوجها.
خورشيد باشا ينهي نفيسة المرادية:
بعد جلاء الفرنسيين عن مصر ووفاة مراد بك وتفكك جيشه، عينت الدولة العثمانية خورشيد باشا والياً على مصر، فقام هو وقائده محمد علي بسلب المماليك كل أملاكهم وخرب بيوتهم، باستثناء قصر نفيسة فقد كان مهيباً، لأسباب كثيرة منها شعبيتها في الشارع المصري، ومكانتها السياسية المعلومة.
وكانت المواجهة حين أرسل إليها خورشيد باشا محتسبه ليطلبها إلى قصر الوالي في القلعة، في محاولة لتجريدها من أملاكها، فصعدت إليه القلعة ومعها اثنتان من جواريها، وكان المشهد مستفزاً لكل المصريين، وصار حديث الساعة، وانتهى باعتذار خورشيد لها، ولكنه لم يعدها إلى قصرها بل وضعها تحت الإقامة الجبرية في بيت الشيخ السحيمي، وهنا انتفض مشايخ الأزهر وقادة المجتمع، ومعهم شيخ الإسلام قاضي القضاة العثماني، الذين شكلوا وفداً إلى خورشيد باشا، وأقنعوه أن ما فعله مع الست نفيسة يثير الفتنة والاضطراب في الشارع، ويجب أن يعدل عنه، فقال لهم إن لديه شكوكاً في دعمها للمماليك لينقضوا على الحكم مرة أخرى.
وانتهت المفاوضات برضوخ خورشيد وإنهاء إقامتها الجبرية، ولكن لحفظ ماء وجهه، طلب منهم ألا تعود لمنزلها، وتنزل بيت أحدهم، أو أي بيت تختاره هي، فاختارت بيت الشيخ السادات، ولكن سرعان ما عادت إلى قصرها بعد ذلك.
الحياة الشخصية:
تزوجت نفيسة المرادية من الأمير المملوكي علي بك الكبير حاكم مصر والحجاز والشام. وبعد الإنقلاب عليه تزوجت من مراد بك الذي طعن علي بك الكبير في معركة الصالحية.
وبعد وفاة مراد بك بالطاعون في الصعيد، تزوجت البيضاء في تلك الفترة من المحتسب على أموال مصر، إسماعيل بك، الذي كان يساعدها في جمع المساعدات للمماليك، حتى قضى نحبه في معركة المماليك البحرية.
تزامنت وفاة مراد بك مع خروج الحملة الفرنسية من مصر في عام 1801، ولُقبت نفيسة في ذلك الوقت بـ”أم المماليك”، لأنها حصلت على حماية البريطانيين الذين أتوا بحملة فريزر لفترة قصيرة. ثم هادنت العثمانيين لحماية المماليك وأسرهم الذين عادتهم الدولة العثمانية.
الوفاة:
اعتقلت نفيسة المرادية من قبل الوالي العثماني أحمد خورشيد، وحين حاولت الهرب من محبسها في بيت السحيمي، قبض عليها ليزيد هوانها وعذابها، ثم نسيها الناس. وتوفيت نفيسة المرادية بتاريخ 18أبريل عام 1816عن عمر ناهز ال81 عاماً دون أن يعرف أين دفنت ولا كيف انتهت حياة النفيسة البيضاء.
الجوائز والتكريمات:
- لا تزال تركة نفيسة المرادية في القاهرة كما هي، السبيل والمدرسة القديمة تحت رعاية وزارة الآثار المصرية، أما الوكالة فلم تزل تحمل اسم “البيضا”، لكنها صارت “وكالة البيضا” للشمع.
- ألف عنها الكاتب الكبير نجيب محفوظ روايته الشهيرة ” حارة السكرية” ( التي كانت تملكها).
الأقوال:
قال نفيسة المرادية للوالي العثماني أحمد خورشيد:
- “نفيسة يعرفها الجميع، سلطانك ورجال دولتك ونساؤها يعرفونني، حتى الفرنسيون أعداؤك وأعدائي يعرفونني ويقدرونني، ولم أر منهم إلا التكريم والاحترام، أما أنت فلا يوافق فعلك فعل أهل دولتك ولا غيرهم”.
عنها عبد الرحمن الجبرتي في كتابه “عجائب الآثار في التراجم والأخبار”، فقال:
- ” استطاعت أن تأسر قلب علي بك الكبير، صرعته بجمالها وسطوتها، فتحولت الجارية إلى زوجة، تأمر فتطاع، تتمنى فتتحقق الأمنيات، فتنت رجل طائفة المماليك الشراكسة الأول، الذي لم يكن يشغله سوى مشروعه استقلال مصر.”
يذكر محمود الشرقاوي في كتابه “دراسات في تاريخ الجبرتي” عن الجبرتي:
- “كان مراد بك يأخذ من غير حقه ليعطي غير مستحقه”، كانت نفيسة على العكس من ذلك، امرأة هام في حبها المصريون، فقد كانت دوما القلب الذي يرشد مراد بك للحق، كانت تعطي الفقراء، وتجير المستضعفين، تعارض فرض الضرائب، ونزعه للأملاك الخاصة.”
المصادر:
- https://gate.ahram.org.eg
- https://www.aljazeera.net
- https://www.youm7.com
- https://www.ida2at.com
- https://ar.wikipedia.org
حقائق سريعة
- كانت من أغنى أغنياء مصر. هي جارية شركسية اشتهرت باسم نفيسة البيضاء،.
- أطلق عليها البعض اسم نفيسة المرادية، نسبةً إلى زوجها الثاني مراد بك.
- لم يكن الجمال فقط هو هبتها الإلهية الوحيدة، لكنها حازت ذكاء استطاعت به أن تسير أمور دولة المماليك، منذ عهد علي بك الكبير وحتى خورشيد باشا، الذي أنهى أسطورتها.
- كانت نفيسة امرأة ذات سيادة مستقلة على أموالها، وذاع صيتها بالغنى وامتلاكها القصور والجواري، وعطائها للمحتاجين، من باب زويلة كانت تدير نفيسة أعمالها من وكالتها، التي أطلق عليها اسمها، واستمرت حتى اليوم.
- على الرغم من الحرب التي دارت بين زوج نفيسة مراد بك ونابليون بونابرت في الجيزة ثم البحيرة، ثم هروب مراد إلى الصعيد واستمرار المواجهات بينهما، إلا نفيسة حافظت على علاقة ودية مع بونابرت، حتى أنها كانت تسمح بعلاج الجنود الفرنسيين في قصرها، واستضافت بونابرت في قصرها على مأدبة فخمة للعشاء، وأهداها وقتها ساعة مرصعة بالألماس.
- حين ألف ديجنت طبيب الحملة الفرنسية على مصر كتاباً عن مصر، أهداها 50 نسخة منه.
- لم تمنع صداقتها لنابليون من أن يفرض عليها فدية مليون فرنك للاحتفاظ بممتلكاتها والباقي من ثروتها، ولكنه حين غادر مصر أعلن أنه سيظل صديقاً للأبد لهذه المرأة، ومن قصره الإمبراطوري في باريس كان يرسل للقنصل الفرنسي أن يبقى في خدمتها وينفذ رغباتها.
- بمساعيها تمكنت من إبرام الصلح بين مراد بك والفرنسيين، وبدأ الفرنسيون في إجلاء قواتهم من مصر، ولكن مراد بك توفي وهو في طريقه للقاهرة، قادماً من الصعيد، متأثراً بإصابته بالطاعون.
معلومات نادرة
- اختير لها اسم «نفيسة» وهو اسم عزيز على المصريين، المرتبطين بقوة بالسيدة نفيسة، سليلة آل بيت النبوة وصاحبة المقام الشهير في القاهرة.
- لا تزال بعض من معالمها الأثرية قائمة حتى الآن، ومنها السبيل الذي يحمل نقوشًا لأبيات شعرية تمدح صاحبته:
سبيلُ سعادةٍ ومراد عزٍ وإقبال لمحسنة رئيسة
يسرك منظر وصنع بديع وتَعجبُ من محاسنِه الأنيسة
جرى سلساله عذبٌ فرات فكم أحيت به مهجاً بئيسة
نؤرخه سبيل هدى وحسُنَ لوجه الله ما صنعت نفيسة - بعد انقلاب محمد بك أبو الدهب عليه، وجرحه في معركة الصالحية شرقي مصر، طلب علي بك أن يعيدوه إلى قصر نفيسة، ليموت بين يديها.