• جودت-سعيد
  • غسان_كنفاني
  • منى المؤيد
  • تولستوي
  • Eileen
  • علي-بن-عربية
  • إليزابيت-مونتاغيو
  • بيرم_التونسي
  • محمد-عابد-الجابري
  • عبد_الرحمن_الأبنودي
  • د. طارق -السويدان


حقائق سريعة

  • كانت هارييت بيتشر عضوًا في إحدى أكثر العائلات شهرة في القرن التاسع عشر. نشأت في جو من التعلم والجدية الأخلاقية، وهي ابنة القس الكونجريجيشاني البارز ليمان بيتشر وشقيقة كاثرين وهنري وارد وإدوارد.
  • كانت رواية ” كوخ العم توم” التي كتبت عام 1852م صورة للحياة القاسية التي يحياها الأفارقة-الأمريكيين تحت ذل العبودية. وقد وصلت هذه القصة للملايين كرواية وكمسرحية، وكان لها تأثير كبير في الولايات المتحدة وبريطانيا. حيث حمست القصة القوى المعارضة للعبودية في ولايات شمال أمريكا، بينما أثارت غضباً واسعاً في ولايات الجنوب، وكانت من الأسباب التي اندلعت بسببها الحرب الأهلية بينهما.
  • خلال عام واحد من نشر الرواية، سميت ثلاثمائة طفلة بـ«إفا» (إيفا) – بطلة الرواية- في بوسطن وحدها، وتم افتتاح مسرحية مبنية على الرواية في نيويورك في نوفمبر تلك السنة.

معلومات نادرة

  • تحدث الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين، وكان جاراً لستو في هارتفورد، عن الأعوام الأخيرة في حياتها في  سيرته الذاتية قائلاً: ” لقد اضمحل عقلها، وصارت شخصية مثيرة للشفقة. كانت تتجول طوال اليوم في رعاية امرأة أيرلندية شبيهة برجل. ما بين المستعمرين لحيّنا كانت الأبواب دائما مفتوحة عندما يكون الجو جميلاً. السيدة ستو دخلتهم بكامل إرادتها وكانت دائما ما تتسلل بخفة وكانت مفعمة بروح حيوانية بشكل عام؛ فكانت تستطيع أن تتعامل مع المفاجآت بل وأحبت أن تصنعها؛ فمن الممكن أن تتسلل وراء شخص يغط في الأحلام أو التأملات وتصدر صوت مثل صيحة في حرب مما يجعل الشخص يقفز من ملابسه. وكان لها أمزجة أخرى أيضاً، ففي بعض الأحيان كنا نسمع موسيقى هادئة من غرفة الرسم خاصتها ونجدها هناك تعزف البيانو وتغني أغاني قديمة وحزينة بصوت مؤثر بشكل لا يوصف”.
  • الموقع التاريخي لكوخ العم توم يعد جزءاً من مستوطنة دون المرممة في دريسدن بأونتاريو في كندا، وتبعد عشرين ميلاً شرق ألجوناك بولاية ميتشيجان. مستوطنة دون – أومجتمع العبيد المحررَيين – التي أسسها ريف جوسايا هنسون وداعمون آخرون لحركة القضاء على العبودية تم ترميمها في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، ويوجد أيضا متحف هناك. وهنسون هذا كان عبداً استطاع الهرب من العبودية عن طريق خطوط السكك الحديدية وأنشأ هذه المستوطنة لمساعدة العبيد على تنمية أنفسهم نفسياً وعقلياً وجسدياً وعلمياً. هنسون ومستعمرة دون كانا هما ما ألهم ستو لكتابة روايتها ” كوخ العم توم” في الأصل.

هارييت بيتشر ستو.. صاحبة الرواية التي أشعلت حرباً أهلية في أمريكا

1811- 1896/ أمريكية

كاتبة وناشطة في حركة التحرير من العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية. كانت روايتها ” كوخ العم توم”، الكتاب الأكثر مبيعاً في القرن التاسع عشر، بعد الكتاب المقدس.

الولادة والنشأة:

ولد هارييت بيتشر ستو بتاريخ 14يونيو عام 1811بولاية كونيكتيكت بالولايات المتحدة الأمريكية ،وهي الطفلة السابعة بين ثلاثة عشر طفلاً من أخواتها.

كان والدها يمان بيتشر قائداً دينياً عرف بشجاعته في إبداء آرائه، أما ووالدتها روكسانا (فوتي) فكانت امرأة شديدة التدين، وقد توفيت عندما كان عمر هارييت خمس سنوات فقط.

من أخوتها البارزين أختها كاثرين بيتشر والتي كانت معلمة وكاتبة. وهنري وارد بيتشر أحد المعارضين البارزين للعبودية، وتشالز بيتشر وهو قس معروف سابقاً، وإدوارد بيتشر الذي كان رجل دين معروف أيضاً.

الدراسة:

التحقت هارييت بيتشر ستو بالإكليريكية (مدرسة للبنات) التي كانت تديرها أختها كاثرين،تلقت هارييت تعليماً ذكوريا تقليديا في الدراسات اليونانية والإغريقية، بما فيها دراسة اللغات والرياضيات.انتقلت بعمر الحادية والعشرين إلى سينسيناتي بولاية أوهايو لتقطن مع والدها الذي كان قد صار رئيس إكليريكية لأن الاهوتية. هناك انضمت هارييت إلى نادي الفصلة المنقوطة: الذي كان صالونا ثقافيا وناديا اجتماعيا. من بين أعضائه الأخوات بيتشر، وكارولين لي هنتز، وسالمون فيز، وإيميلي بلاكويل، وأخرون.

الأعمال:

في سينسيناتي، لعبت هارييت بيتشر ستو دورًا نشطًا في الحياة الأدبية والمدرسية، حيث ساهمت في كتابة القصص والرسومات للمجلات المحلية وجمعت جغرافيا المدرسة، حتى أغلقت المدرسة في عام 1836. وفي نفس العام تزوجت من كالفن إليس ستو، رجل الدين وأستاذ اللاهوت، الذي شجع نشاطها الأدبي وكان هو نفسه عالمًا بارزًا في الكتاب المقدس. كتبت باستمرار وفي عام 1843 نشرت كتاب The Mayflower؛ أو، رسومات للمشاهد والشخصيات بين أحفاد الحجاج.

بعد إصدار الكونغرس الأمريكي قانون العبيد الفارين الذي حظر مساعدة الهاربين منهم، وشرع إعادتهم إلى لولايات التي هربوا منها عام 1850، كانت هارييت وعائلتها تسكن بالقرب من حرم جامعة بودوين في برونزويك في ولاية مين.

شاهدت هارييت أثناء أحد أقدسة القربان المقدس في الكنيسة الملحقة بالجامعة رؤيا عبد يحتضر وهو ما ألهمها كتابة قصته. يوم 9 مارس عام 1850 كتبت ستو إلى جماليل بايلي – المحرر بالصحيفة الأسبوعية المعارضة للعبودية «ناشيونال إرى»- تخبره أنها خططت لكتابة قصة عن قضية العبودية، قائلة:

“أشعر الآن أنه حان الوقت الذي يجب فيه حتى على المرأة أو الطفل الذين لهم القدرة على قول كلمة من أجل الحرية والإنسانية أن يتكلموا… آمل ألا تصمت أية امرأة تستطيع الكتابة”.

كوخ العم توم:

وفي أول يونيو عام 1851نشرت ستو الحلقة الأولى من روايتها التي حملت عنوان ” كوخ العم توم” في نفس الجريدة
واستخدنت عنواناً فرعياً هو «الرجل الذي كان مجرد شيء»، ولكنها استبدلته بعد ذلك بقليل بـ«الحياة وسط الحقراء».

واستمرت بنشر الحلقات أسبوعياً في الفترة ما بين 5 من يونيو لعام 1851 حتى الأول من إبريل لعام 1852. حيث تقاضت هارييت 400 دولاراً فقط عن روايتها التي قدمتها في حلقات للصحيفة.

وبعد ذلك نشر جون بي جويت رواية ” كوخ العم توم” على هيئة كتاب في 20 من مارس 1852 بطبعة أولى ضمت 5000 نسخة. وفي أقل من سنة تم بيع عدد غير مسبوق من نسخ الكتاب وهو ثلاثة مائة ألف نسخة. وبحلول شهر ديسمبر بدأت المبيعات تقل فنشر جويت طبعة منخفضة السعر، حيث بلغ سعر النسخة 37.5 سنتاً  فقط بهدف إنعاش المبيعات.

في عام 1856 نشرت كتاب “دريد: حكاية المستنقع الكئيب العظيم”، والذي صورت فيه تدهور مجتمع قائم على أساس العبودية. وعندما تأسست مجلة “ذا أتلانتيك مونثلي” في العام التالي، وجدت وسيلة جاهزة لكتاباتها؛ كما وجدت منافذ لها في صحيفة “إندبندنت” في مدينة نيويورك وفي وقت لاحق في صحيفة “كريستيان يونيون”، التي كان شقيقها هنري وارد بيتشر محررًا لها.

لقاء الرئيس لنكولن:

وبعدما بدأت الحرب الأهلية سافرت ستو إلي واشنطن العاصمة حيث قابلت الرئيس أبراهام لينكولن في الخامس والعشرين من نوفمبر عام 1862. وقد روى ابن ستو أن الرئيس لينكولن حياها قائلاً: ” إذاً أنتي المرأة الصغيرة التي كتبت ذاك الكتاب الذي سبب بداية هذه الحرب العظيمة”.

وعقب انتهاء الحرب الأهلية، قامت ستو بعمل عدة حملات تدعو لزيادة حقوق المرأة المتزوجة، وقالت عام 1869: ” أن مكانة الزوجة… – على الكثير من الاعتبارات- تماماً مثل مكانة العبد الأسود: لا تستطيع أن تحرر أية عقود ولا أن يكون لها أية ملكية؛ فأيا ما ترث أو تكسب يصبح في لحظتها ملكا لزوجها..”

عاشت بعد ذلك حياة امرأة من الأدباء، وكتبت روايات، أشهرها رواية The Minister’s Wooing (1859)، والعديد من الدراسات عن الحياة الاجتماعية في كل من الخيال والمقالات، ومجلد صغير من القصائد الدينية. أثار مقال نشرته في مجلة The Atlantic في عام 1869، زعمت فيه أن اللورد بايرون كان على علاقة سفاح القربى مع أخته غير الشقيقة، ضجة في إنجلترا وكلفها الكثير من شعبيتها هناك، لكنها ظلت مؤلفة رائدة ومحاضرة في المدرسة الثانوية في الولايات المتحدة.

وفي أواخر حياتها ساعدت ابنها تشارلز إي. ستو في كتابة سيرة ذاتية لها، والتي ظهرت في عام 1889.

كما كانت ستو من ضمن مؤسسي مدرسة هارفرد للفنون، والتي صارت فيما بعد جزءاً من جامعة هارتفورد.

الحياة الشخصية:

تزوجت هارييت بيتشر ستو من كالفن إيليس ستو الذي كان أرملاً ويعمل مدرساً في الإكليريكية. وتزوج الاثنان في السادس من يناير لعام 1836، وأنجبا سبعة أولاد.

انتقلت ستو إلى هارتفورد في عام 1864، وبقيت هناك إلى حد كبير حتى وفاتها.

وعقب وفاة كالفن ستو عام 1886 بدأت صحة هاريت في التدهور بشكل سريع. وبحلول عام 1888 نقلت صحيفة الـ«واشنطن بوست» أن ستو: ” بدأت كتابة كوخ العم توم مرة أخرى نتيجة لإصابتها باضطراب عقلي”. ويعتقد الباحثون المحدثون اليوم أن هارييت عانت من مرض الزهايمر في أواخر عمرها.

الوفاة:

توفيت هارييت بيتشر ستو فيالأول من يوليو لعام 1896 عن عمر ناهز ال85 عاماً في هارتفورد بكونيكتيكت.

الجوائز والتكريمات:

  • انشئت العديد من المعالم خصيصاً كتكريم لذكرى هارييت بيتشر ستو، وهذه المعالم تقع في ولايات مختلفة بما فيها أوهايو، وفلوريدا، ومين، وكونيكتيكت. أماكن هذه المعالم تُظهر مراحل مختلفة من حياتها.
  • وتكريماً لها أطلقت ” جائزة ستو” Stowe Prize للنشاط الأدبي التي تكرم كتابًا متميزًا من الخيال العام أو غير الخيالي للبالغين الذي يلقي الضوء على قضية عدالة اجتماعية حاسمة في المجتمع المعاصر في الولايات المتحدة. يجب أن يكون الكتاب من تأليف مؤلف أمريكي وأن يكون قد تم نشره في الولايات المتحدة خلال السنوات التقويمية الثلاث السابقة. يطبق الكتاب استقصاءً مستنيرًا، ويمكن الوصول إليه وجذابًا لجمهور عام، ويعزز التعاطف والتفاهم. نظرًا لأن كتابات ستو تحدت العبودية وعززت تعليم المرأة، فقد تم إعطاء الأولوية للقضايا الاجتماعية المتأثرة بالعنصرية والتمييز بين الجنسين. من خلال إنشاء هذه الجائزة، يعترف مركز ستو بقوة النشاط الأدبي.

الأقوال:

  • ” إن أشد الدموع مرارة التي تذرف على القبور هي من أجل الكلمات التي لم تقال والأفعال التي لم تتم”.
  • ” إن الضرب والإساءة يشبهان الأفيون: عليك مضاعفة الجرعة مع انخفاض الحساسيات”.
  • ” لا يوجد أحد مؤمن بالخرافات تمامًا مثل الرجل الملحد”.
  • ” حول القوة الشخصية: المرأة هي مهندسة المجتمع”.
  • ” لقد قيل الكثير وغني عن الفتيات الصغيرات الجميلات، فلماذا لا يستيقظ أحد على جمال النساء المسنات”؟
  • “إن أي عقل قادر على الحزن الحقيقي قادر على الخير.”
  • “ربما يكون من المستحيل على الشخص الذي لا يفعل الخير ألا يتسبب في الأذى.”
  • “عاملهم كالكلاب، وستحصل على أعمال الكلاب وأفعال الكلاب. عاملهم كالرجال، وستحصل على أعمال الرجال.”
  • ” أريدك أن تتذكر أن هناك عالمًا جميلًا، حيث يوجد يسوع. أنا ذاهب إلى هناك، ويمكنك الذهاب إلى هناك. إنه لك، تمامًا كما هو لي”.

المصادر:

  • https://ar.wikipedia.org
  • https://www.britannica.com
  • https://www.imdb.com
  • https://www.harrietbeecherstowecenter.org
أدباءمثقفون

هارييت بيتشر ستو.. صاحبة الرواية التي أشعلت حرباً أهلية في أمريكا



حقائق سريعة

  • كانت هارييت بيتشر عضوًا في إحدى أكثر العائلات شهرة في القرن التاسع عشر. نشأت في جو من التعلم والجدية الأخلاقية، وهي ابنة القس الكونجريجيشاني البارز ليمان بيتشر وشقيقة كاثرين وهنري وارد وإدوارد.
  • كانت رواية ” كوخ العم توم” التي كتبت عام 1852م صورة للحياة القاسية التي يحياها الأفارقة-الأمريكيين تحت ذل العبودية. وقد وصلت هذه القصة للملايين كرواية وكمسرحية، وكان لها تأثير كبير في الولايات المتحدة وبريطانيا. حيث حمست القصة القوى المعارضة للعبودية في ولايات شمال أمريكا، بينما أثارت غضباً واسعاً في ولايات الجنوب، وكانت من الأسباب التي اندلعت بسببها الحرب الأهلية بينهما.
  • خلال عام واحد من نشر الرواية، سميت ثلاثمائة طفلة بـ«إفا» (إيفا) – بطلة الرواية- في بوسطن وحدها، وتم افتتاح مسرحية مبنية على الرواية في نيويورك في نوفمبر تلك السنة.

معلومات نادرة

  • تحدث الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين، وكان جاراً لستو في هارتفورد، عن الأعوام الأخيرة في حياتها في  سيرته الذاتية قائلاً: ” لقد اضمحل عقلها، وصارت شخصية مثيرة للشفقة. كانت تتجول طوال اليوم في رعاية امرأة أيرلندية شبيهة برجل. ما بين المستعمرين لحيّنا كانت الأبواب دائما مفتوحة عندما يكون الجو جميلاً. السيدة ستو دخلتهم بكامل إرادتها وكانت دائما ما تتسلل بخفة وكانت مفعمة بروح حيوانية بشكل عام؛ فكانت تستطيع أن تتعامل مع المفاجآت بل وأحبت أن تصنعها؛ فمن الممكن أن تتسلل وراء شخص يغط في الأحلام أو التأملات وتصدر صوت مثل صيحة في حرب مما يجعل الشخص يقفز من ملابسه. وكان لها أمزجة أخرى أيضاً، ففي بعض الأحيان كنا نسمع موسيقى هادئة من غرفة الرسم خاصتها ونجدها هناك تعزف البيانو وتغني أغاني قديمة وحزينة بصوت مؤثر بشكل لا يوصف”.
  • الموقع التاريخي لكوخ العم توم يعد جزءاً من مستوطنة دون المرممة في دريسدن بأونتاريو في كندا، وتبعد عشرين ميلاً شرق ألجوناك بولاية ميتشيجان. مستوطنة دون – أومجتمع العبيد المحررَيين – التي أسسها ريف جوسايا هنسون وداعمون آخرون لحركة القضاء على العبودية تم ترميمها في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، ويوجد أيضا متحف هناك. وهنسون هذا كان عبداً استطاع الهرب من العبودية عن طريق خطوط السكك الحديدية وأنشأ هذه المستوطنة لمساعدة العبيد على تنمية أنفسهم نفسياً وعقلياً وجسدياً وعلمياً. هنسون ومستعمرة دون كانا هما ما ألهم ستو لكتابة روايتها ” كوخ العم توم” في الأصل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى