حقائق سريعة
- متلازمة الريت (RETT syndrome)، وهي مرض دماغي يصيب الفتيات الصغيرات في أعوامهن الأولى، حيث تبدأ المعاناة فجأة من أعراض قوية مثل تعثر النطق وصعوبة التعلم والمشي، مرورا بحدوث نوبات تشنجات صرعية، حتى تبدأ معاناة المريضة بسبب صعوبة الحركة.
- لفتت انتباه العديد من المؤسسات الأكاديمية والعلمية التي ترشح الأسماء لمؤسسة نوبل كل عام، لتصبح أول امرأة عربية يطلق اسمها بين المرشحين المرجح فوزهم بالجائزة هذا العام.
- تمارس الدكتورة هدى دورها كأستاذة بأقسام طب الأطفال وعلم الوراثة والأعصاب، وتُدرس علم الأعصاب في كلية بايلور للطب، بالإضافة إلى عملها باحثة في معهد هوارد هيوز الطبي، وإدارتها معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية في مستشفى تكساس لطب الأطفال، كما تمتلك مختبرا يستخدم الأساليب الوراثية والبيولوجية والبيوكيميائية لاكتشاف مسببات الأمراض العصبية التي تصيب الأطفال
معلومات نادرة
- كانت شركة “كلاريفيت أناليتكس” قد أعلنت عن قائمة تضم أبرز المرشحين لجائزة نوبل هذا العام، ومنذ نشأتها عام 1989 تُعد تحليلات هذه المؤسسة الأكثر ثقة ومصداقية في توقع الفائزين، إذ تعتمد على نتائج الأبحاث العلمية التي تحظى بأكبر عدد من الاستشهادات. وضمت القائمة، للمرة الأولى في التاريخ، سيدة أميركية من أصول عربية (لبنانية)، كمرشحة محتملة لجائزة نوبل في الطب عام 2020، هي الدكتورة هدى الزغبي.
- يشغل ويليام الزغبي الآن منصب رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى هيوستن ميثوديست.
- عندما أصيب شقيقها جمال، البالغ من العمر 16 عامًا، بشظية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، قرر والدا الزغبي إرسالها هي وإخوتها الصغار للعيش مع أختهم الكبرى في الولايات المتحدة في الصيف.
هدى الزغبي.. مكتشفة جينات متلازمة ريت وأول عربية ترشح لجائزة نوبل مرتين
1955- / لبنانية
اكتشفت الجينات المسببة لمتلازمة ريت، والطفرات الجينية التي تحفز ترنح النخاع المخيخي. لها عدد كبير من الإنجازات البحثية وتدير واحداً من أهم مخابر البحث الوراثي في الولايات المتحدة.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولدت هدى هبري الزغبي عام 1955 في بيروت بلبنان.
ملأ والدها منزل العائلة بالكتب، مما خلق لديها شغفًا مبكرًا بالأدب العربي والإنجليزي. وفكرت في دراسة الأدب الإنجليزي، إلا أن غيرت رغبتها بناء على توصية والدتها.
الدراسة:
عام 1973 التحقت هدى الزغبي بالجامعة الأميركية في بيروت لدراسة علوم الأحياء، ولكنها غيرت بعد سنتين إلى كلية الطب بالجامعة نفسها.
وبسبب اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975 أرسلها والديها مع وأخيها إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أمل العودة في تشرين لاستكمال دراستها، إلا أن الحرب استمرت مما جعلها تقدم أكثر من طلب للجامعات الأمريكية على أمل قبولها في إحداها.
وبعد رفض طلب الزغبي من أكثر من جامعة قُبلت أخيراً في كلية ميهاري الطبية، وحصلت منها على شهادة دكتور في الطب عام 1979.
ثم قررت هدى الزغبي أن تختص في طب القلب عند الأطفال، حيث كانت مهتمة بعمل القلب. وأثناء نوباتها في طب الجهاز العصبي عند الأطفال، أقنعها رئيس القسم مارفن فيشمان بأن الدماغ جهازٌ أكثر إثارة للاهتمام من القلب. لذا بدأت دراسة البحث ما بعد الدكتوراه في طب الجهاز العصبي عند الأطفال، بعد أن أنهت إقامتها في 1982.
الأعمال:
بعد تخرج هدى الزغبي من جامعة ميهاري التحقت بمستشفى تكساس للأطفال في كلية بايلور الطبية، حيث حصلت على وظيفة طبيب أطفال مقيم.
قرأت الزغبي عن متلازمة ريت عام 1983 من تقرير بينغت هاغبرغ في صحيفة “حوليات علم الأعصاب” أو Annals of Neurology، وسمحت لها الصحيفة بتشخيص حالة مرضية في سن الخامسة عالجتها في مستشفى تكساس للأطفال.
وبعد أسبوع على مرور الحادثة، رأت الزغبي حالة مرضية أخرى مشابهة تحمل نفس الأعراض. وعندما بحثت في السجلات الطبية، وجدت المزيد من الحالات المصابة بمتلازمة ريت، والتي أُسيء تشخيصها، وذلك ما أثار فضولها وجعلها تبحث عن المزيد حول متلازمة ريت- ( وهي حالة مرتبطة بالتوحد تؤثر بشكل أساسي على الفتيات)- في فترة لم تملك فيها الولايات المتحدة أي تقرير عن هذه الحالة.
عام 1985 نشرت الزغبي مقالة عن متلازمة ريت، مما جعل الكثير من المرضى المصابين بمتلازمة ريت يأتون إلى مستشفى تكساس للأطفال، وهذا أعطاها إمكانية تشخيص واكتشاف المزيد من الحالات.
وفي عام 1988حصلت على رتبة أستاذ مساعد في قسم طب الأطفال في كلية بايلور، لتترقى عام 1991 إلى منصب أستاذ مشارك، وفي عام 1994وصلت إلى رتبة أستاذ (بروفيسور)، حيث تقلدت منصب بروفيسور قسم علم الأعصاب وقسم طب الأطفال فرع طب الأعصاب وعلوم الأعصاب التنموية. وهي الآن كبروفيسورة في قسم الوراثة البشرية والجزيئية في كلية بايلور، بالإضافة إلى العديد من المناصب الأخرى.
معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية:
تعمل د. الزغبي حالياً في مختبرها في معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية في هيوستن، تكساس. المخبر الذي صممته مع فريق من المهندسين المعماريين، بشكل حلزون مزدوج يشبه الحمض النووي – وهو هيكل كان محوريًا في سعيها المهني الطويل للكشف عن الجينات الكامنة وراء الحالات العصبية.
تدير الزغبي هذا المعهد بطريقة فريدة مما يسمح ربط الباحثين في علم الوراثة بشبكة واسعة، ويقومون بتسلسل آلاف الجينات في وقت واحد. ومنذ إنشاء المعهد في عام 2010، نما المعهد لاستضافة أكثر من 200 عالم وعزز أكثر من 70 اكتشافًا جديدًا للجينات المرضية.
في مسيرتها المهنية الغزيرة، ركزت د. هدى الزغبي على عدد ليس بالكبير من الجينات، وعملت بشكل منهجي على بناء فهم لوظيفتها خطوة دقيقة في كل مرة. وقد حققت الزغبي عددًا من الاكتشافات البارزة، بما في ذلك تحديد الجذور الجينية لمتلازمة ريت، فضلاً عن الطفرات الجينية التي تحفز ترنح النخاع المخيخي، وهو حالة حركية تنكسية.
كما قامت بتأليف ونشر أكثر من 350 مقالة صحفية وبحثية في كبريات المجلات العلمية العالمية.
الحياة الشخصية:
التقت هدى الزغبي مع وليام الزغبي عندما كانا طالبي الطب في بيروت، وتزوجا وأنجبا فتاة وولد.
الجوائز والتكريمات:
حققت د.هدى الزغبي إنجازات عديدة، وحصلت على أكثر من 20 جائزةً ووساماً رفيع المستوى نذكر منها
- أول امرأة تحصل على زمالة بايلور الطبية في هيوستن بتكساس. كما كانت أول باحثة تنتخب عضواً بالمعهد الطبي بالكلية.
- بالإضافة إلى كونها أول عالمة عربية تنتخب عضواً بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأميركية، والتي تضم نحو 1600 عضواً.
- كذلك اختيرت لجائزة “سايتشن لوريتيس” (Citation Laureates) من قبل كلاريفاتي ويب للعلوم، وهذ جائزة من الطراز الرفيع للباحثين في العلوم، وتعطى بناء على الإسهامات الحيوية التي قدمها الباحث في مجالات الطب والبحث العلمي ومدى تأثيرها العلمي على المرضى.
- وفي عام 2009 حصلت على جائزة فيلشك vilcek price في العلوم الطبية الحيوية.
- وجائزة شو The show price عام 2016.
- وكذلك جائزة كندا جيردنر الدولية في علم الأعصاب عام 2017.ومن جوائزها أيضاً جائزة ديكسون في الطب، وجائزة اللؤلؤة مايستر غرينغارد، جائزة سكولنيك، وجائز مارش أوف ذاديم في علم الأحياء التنموي، ودكتوراة فخرية في العلوم الطبية من جامعة ييل، ومورتيمر د. ساكلر، جائزة MD للإنجاز المتميز في علم النفس الحيوي التنموي، و ميدالية جيسي ستيفنسون كوفالينكا من الأكاديمية الوطنية للعلوم.
- كما تسلمت الزغبي مبلغ ثلاثة ملايين دولار وجائزة Breakthrough prize التي تمنح سنوياً في الولايات المتحدة لأهم العلماء على أبحاثهم في عالم الفيزياء وعلوم الحياة والرياضيات، والتي توصف أيضًاً بـِ Oscars of Science وبأنها إحدى أهم الجوائز العالمية بعد جائزة نوبل عام 2021.
الأقوال:
- “لقد وقعت في حب علم الأعصاب”.
- “عد دائمًا وألق نظرة ثانية، قد يحدث شيئا لا تتوقعه”.
- تقول ميشيلا فاجيوليني ، أستاذة طب الأعصاب في جامعة هارفارد ، والتي تدرس أيضًا متلازمة ريت عن د. هدى الزغبي:
- “من الواضح أن نهجها ليس حسنًا ، لقد اكتشفت الجين ، لقد قمت بعملي “. وهذا الدافع هو إرث الزغبي الحقيقي: “لقد بنت ليس إمبراطورية في تكساس فحسب ، بل أنشأت أيضًا مدرسة تفكير”.
- تقول لورا لافيري، زميلة ما بعد الدكتوراه للدكتورة هدى:
- “إنها أكثر شخص قابلته دافعًا على الإطلاق ، ويكمن وراء كل ذلك في الحقيقة حبها وتعاطفها مع البشرية. إنها لن تتوقف حتى تكتشف كيفية المساعدة”.
المصادر:
- https://www.aljazeera.net
- https://www.her-news.com
- https://www.annahar.com
- https://www.aisha.website
- https://www.lbcgroup.tv
- https://ar.wikipedia.org
- https://www.qatifscience.com
حقائق سريعة
- متلازمة الريت (RETT syndrome)، وهي مرض دماغي يصيب الفتيات الصغيرات في أعوامهن الأولى، حيث تبدأ المعاناة فجأة من أعراض قوية مثل تعثر النطق وصعوبة التعلم والمشي، مرورا بحدوث نوبات تشنجات صرعية، حتى تبدأ معاناة المريضة بسبب صعوبة الحركة.
- لفتت انتباه العديد من المؤسسات الأكاديمية والعلمية التي ترشح الأسماء لمؤسسة نوبل كل عام، لتصبح أول امرأة عربية يطلق اسمها بين المرشحين المرجح فوزهم بالجائزة هذا العام.
- تمارس الدكتورة هدى دورها كأستاذة بأقسام طب الأطفال وعلم الوراثة والأعصاب، وتُدرس علم الأعصاب في كلية بايلور للطب، بالإضافة إلى عملها باحثة في معهد هوارد هيوز الطبي، وإدارتها معهد جان ودان دنكان للأبحاث العصبية في مستشفى تكساس لطب الأطفال، كما تمتلك مختبرا يستخدم الأساليب الوراثية والبيولوجية والبيوكيميائية لاكتشاف مسببات الأمراض العصبية التي تصيب الأطفال
معلومات نادرة
- كانت شركة “كلاريفيت أناليتكس” قد أعلنت عن قائمة تضم أبرز المرشحين لجائزة نوبل هذا العام، ومنذ نشأتها عام 1989 تُعد تحليلات هذه المؤسسة الأكثر ثقة ومصداقية في توقع الفائزين، إذ تعتمد على نتائج الأبحاث العلمية التي تحظى بأكبر عدد من الاستشهادات. وضمت القائمة، للمرة الأولى في التاريخ، سيدة أميركية من أصول عربية (لبنانية)، كمرشحة محتملة لجائزة نوبل في الطب عام 2020، هي الدكتورة هدى الزغبي.
- يشغل ويليام الزغبي الآن منصب رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى هيوستن ميثوديست.
- عندما أصيب شقيقها جمال، البالغ من العمر 16 عامًا، بشظية أثناء الحرب الأهلية اللبنانية، قرر والدا الزغبي إرسالها هي وإخوتها الصغار للعيش مع أختهم الكبرى في الولايات المتحدة في الصيف.