حقائق سريعة
- هو ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس التي أسسها عبد الرحمن الداخل في الأندلس.
- بنى الناصر عاصمة جديدة له بجوار قرطبة لتليق بالخليفة ووفوده، وتنافس بغداد مقر العباسيين، والقاهرة مقر الفاطمين، ولقد أسرف في بنائها وفي بناء قصرها «المؤنس»؛ وزوّده بأجمل وأغلى الفراش والتحف والتماثيل والزخارف.
- ذكرت بعض الروايات أن جدران مدينة الزهراء الخارجية كانت تمتد على مساحة 1518 مترًا من الشرق إلى الغرب، و745 مترًا من الشمال إلى الجنوب. ويُعتقد أنه قد شارك ببنائها ما يقارب 10000 عامل على الأقل. واستغرق بناؤها مدة 40 عامًا. ويذكر المؤرخ ابن عذارى أن الخليفة الناصر كان يجلب كل يوم 6000 صخرة لبناء مدينة الزهراء من قرطاجة، كما وصل عدد السرايا المبنية إلى 4313 سارية، جلب منها الخليفة 1013 سارية، وأهدى إليه امبراطور البيزنطي ثيوفيليوس 140 سارية، وبلغ عدد مبانيها 4000 مبنى من قصور وبيوت وحمامات ومساجد، وكان عدد أبوابها 15000 باب كلها مزينة بالنحاس.
معلومات نادرة
- يعيد البعض إعلان الناصر نفسه خليفة سنة 316هـ، إلى الأوضاع في المشرق الإسلامي والتي قد تبدو سبباً في شرعنة تلقبه بالخلافة، حيث لم يبق للخلافة العباسية إلا الاسم؛ فقد تحكّم بالخلافة بنو بويه، وتفرد محمد بن إلياس بحكم كرمان، وبنو حمدان بالموصل، والإخشيديون بمصر وبلاد الشام، وكذلك حكم الفاطميون بلاد المغرب العربي، وانفرد القرامطة باليمامة والبحرين، والديلم بطبرستان وجُرجان، والسامانيون بخراسان، والبريديون بالعراق والأهواز.
عبد الرحمن الناصر.. أول خليفة للمسلمين في الأندلس وأطول ملوكهم عمراً في الحكم
891م- 961م / أموي
تمتع بالحنكة والدراية السياسية، و نجح في توطيد سلطة الأمويين في الأندلس بعد القضاء على كل الثورات الداخلية، وحقق الكثير من الانتصارات الكبيرة على ممالك الإسبان والبرتغاليين في الشمال، وفي عهده أصبحت قرطبة إحدى أعظم مدن العالم.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، بتاريخ 11يناير عام 891م الموافق ل277ه في قرطبة. والده هو محمد ابن الأمير عبد الله بن محمد سابع أمراء دولة بني أمية في الأندلس، قُتل بعد ولادة ابنه عبد الرحمن بنحو عشرين يومًا بعد أن حسده أخوه المُطرّف لاختيار أبيهما لمحمد وليًا للعهد، فوشي به عند أبيه متهمًا إياه بالتواطؤ مع زعيم المتمردين على عرش الإمارة عمر بن حفصون.
ارتاب الأمير عبد الله في ولده محمد، وأمر باحتجازه في القصر، ولم يمض وقتًا طويلاً حتى ثبتت براءته. وقبل أن يهم الأمير بإطلاق سراح ابنه، بادر المطرف شقيقه إليه في سجنه، وأثخنه طعنًا حتى قُتل ،والدته أم ولد مسيحية أوروبية تدعى مزنة أو ماريا . وبعد وفاة والده كفله جده عبدالله بن محمد واعتنى به اعتناءً كبيراً.
الدراسة:
تعلم عبد الرحمن الناصر القرآن والسنة، كما درس الشعر والتاريخ والنحو. كما علّمه جده الأمير عبدالله فن الحرب والقتال وكان محل ثقة الكبيرة.
الأعمال:
أُوكل عبد الرحمن الناصر بالعديد من المهام من قبل جده الأمير عبدالله، حتى كلفتة بالنيابة عنه في العديد من المناسبات والأعياد ،كما عهده له بخاتمه عندما اشتد به المرض، في إشارة منه بأن الخليفة القادم هو عبد الرحمن.
وبعد وفاة جده بويع الناصر بالولاية، فبايعه في البداية أعمامه أبان والعاص وعبد الرحمن ومحمد وأحمد، ثم أعمام أبيه العاص وسليمان وسعيد وأحمد، ثم بايعته حاشية القصر والوزراء، وفقهاء قرطبة وأعيانها، ثم أُرسلت الرسل إلى عمال الأمير في سائر بلاد الأندلس لأخذ البيعة من الناس.
تولى عبد الرحمن ولاية البلاد وهي بحالة من الاضطراب الكبير، حيث انتشرت الثورات والتمردات وعمت كل بقاع الولاية. فسارع عبد الرحمن لضبطت الأمور فولى مولاه بدر بن أحمد الحجابة، وأقر بعض الوزراء من ذوي الخبرة كأحمد بن محمد بن أبي عبدة الذي ولاّه قيادة الجيش كما استبدل البعض الآخر.
سارع عبد الرحمن بعدئذ بإرسال حملة بقيادة القائد العباس بن عبد العزيز القرشي لقتال الثائر البربري «الفتح بن موسى بن ذي النون» وحليفه محمد بن إدريس الرباحي المشهور بأرذبلش، بعد أن أعلنا التمرد في كورة جيان، حيث تمكنا من قتله في قلعة رباح.
وبعدها أرسل حملة نحو الغرب لاسترداد إستجة من أتباع ابن حفصون وكان له ما أراد. ثم خرج بنفسه في شعبان من سنة 300 هـ بجيش نحو الجنوب الشرقي نحو كورة إلبيرة، إلا أنه غير وجهته نحو كورة جيان وسط الأندلس فاستولى على حصن مرتُش، وأرسل قوة نجحت في استرداد مالقة.
ومن مرتش توجه عبد الرحمن بجيشه نحو حصن المنتلون الذي تحصن به سعيد بن هذيل أحد زعماء المولدين وحاصره إلى أن سلم سعيد الحصن بعد أن أمنه عبد الرحمن على حياته في رمضان 300 هـ.
وبعدها أخذ الناصر في انتزاع الحصون التي احتلها المتمردون واحداً تلو الآخر فاستولى على حصن شمنتان من عبد الله بن أمية بن الشالية وحصن منتيشة من إسحاق بن إبراهيم ثم سائر حصون كورة جيان من أتباع ابن حفصون من زعمائها الذين دخلوا في طاعة الأمير بعد أن عفا عنهم.
وبعدئذ توجه عبد الرحمن بجيشه جنوبًا نحو كورة ريُّة معقل ابن حفصون فأخضع سائر حصونها ومنها إلى مدينة وادي آش فاستردها وأخضع حصونها وسائر حصون جبل الثلج.
كما استطاع عبد الرحمن إخضاع إشبيلية دون إراقة الدماء في جمادى الأولى عام 301 بعد انتهازه الفرصة بالمعركة الدموية التي حصلت بين أحمد بن مسلمة بن حجاج وحليفه ابن حفصون و محمد بن إبراهيم.
مجاعة سنة 302 هـ:
وفي نهاية سنة 302هـ حلت بالأندلس مجاعة عظيمة استمرت للعام التالي فانتشر الوباء وعمّ الموت، وقد أبدى عبد الرحمن الناصر حنكة في التعامل مع تلك الأزمة، فأوقف حملاته العسكرية في ذلك العام ووزّع الصدقات والمؤن على الفقراء والمعوزين، وحذا حذوه الأمراء وكبار رجال الدولة فأخرجوا الصدقات للفقراء، مما ساهم في تخفيف وطأة المجاعة على الشعب إلى حد ما، كل ذلك زاد من شعبيته بين أبناء شعبه.
وبعد انتهاء الوباء الذي حل على بلاده قام عبد الرحمن بتسير القائد أحمد بن محمد بن أبي عبدة في جيش لغزو الممالك المسيحية في الشمال، والوزير إسحق بن محمد القرشي لغزو كورتي تدمير وبلنسية فافتتح حصن أريولة ومدينة الحامة، كما وجّه الحاجب بدر بن أحمد لغزو لبلة ففتحها.
وعام 303هـ أنهى عبد الرحمن تمرد بن حفصون بعد أن طلب ابن حفصون الصلح فاتفقا على عدة شروط منها أن يقر الأمير لابن حفصون سيطرته على 162 حصنًا على أن يدخل ابن حفصون في طاعة الأمير. وافق الأمير على هذه الشروط وسعد بها ابن حفصون، وتبادلا الهدايا، ولزم ابن حفصون هذا العهد حتى مماته في ربيع الأول من عام 306 هـ.
بقي أمام عبد الرحمن الناصر تحدي كبير وهو السيطرة على غرب الأندلس التي كانت تحت حكم بني مروان الجليقيين الذين سيطروا على بطليوس وما جاورها لنحو أربعين عامًا. وفي ربيع الأول من عام 317 هـ، قرر توجه الناصر بجيشه غربًا إلى بطليوس لينتزعها من يد عبد الرحمن بن عبد الله الجليقي صاحب بطليوس، واصطحب معه في تلك الغزوة ولداه الحكم والمنذر، فحاصر بطليوس وضربها بالمجانيق، حينئذ طلب الجليقي الأمان فوافقه الأمير على ذلك على أن ينتقل بأهله إلى قرطبة، وجعل الأمير للمدينة واليًا من قبله.
ثم أنهى الناصر تمرد عبد الرحمن بن سعيد بن مالك في باجة، وفي عام 314 هـ، أرسل عبد الرحمن وزيره عبد الحميد بن بسيل إلى الثغر الأوسط معقل بني ذي النون، فهاجم شنت برية وفتحها وقتل محمد بن محمد بن ذي النون، وأخضع مدينة سُرية. وفي عام 317 هـ، نجح دريّ بن عبد الرحمن صاحب شرطة الأمير أن ينهي تمرد عامر بن أبي جوشن في شاطبة، واسترد المدينة منه.
ولكن طليطلة بقيت عقبة أمام عبد الرحمن فلجأ عبد الرحمن في البداية إلى مسايرة أهلها، فأرسل إليهم في عام 318 هـ وفدًا من وجوه أهل قرطبة وفقهائها ليدعوهم للدخول في طاعة الأمير، فرفض أهل طليطلة ذلك، فقد كان في ذلك انتكاسة لهم، فقد كانوا لا يؤدون جباية ولا يلتزمون طاعة. فأرسل إليهم جيشًا بقيادة سعيد بن المنذر القرشي، فحاصرها عامين ونجح في صد جيش أتي من الممالك المسيحية في الشمال لنجدة المدينة بعد أن راسلهم أهلها، قبل أن يخرج لها عبد الرحمن في جيش آخر عام 320 هـ، مما إضطر قائد المدينة ثعلبة بن محمد بن عبد الوارث أن يطلب الأمان لأهل المدينة ودخولها في طاعة الأمير، وهو ما قبله عبد الرحمن.
حروب عبد الرحمن الناصر ضد الممالك المسيحية:
مع تفكك عُرى الأمارة بسبب الثورات والتمردات على عرش الإمارة في عهد الأمير عبد الله بن محمد، أصبحت الفرصة مواتية أمام الممالك المسيحية في الشمال (مملكتي ليون ونافارا) للتوسع جنوبًا وضم أجزاء من الأراضي التي خضعت لسلطان المسلمين في الأندلس، حيث قامت تلك الممالك بضم جميع الأراضي الواقعة شمال نهر دويرة وشيدت فيها العديد من القلاع لتكون قاعدة لغزو أراضي المسلمين جنوب النهر، وبذلك أصبحت مدن الإسلام الشمالية مثل أسترقة وسمورة وشقوبية وشلمنقة وميراندة معرضة على الدوام لهجمات الممالك المسيحية.
ولم تنجح محاولات الأمير عبدالله الكثيرة لاسترداد الأراضي وإيقاف زحف المماليك المسيح. ولما آل الأمر لعبد الرجمن الناصر قرر الخروج بنفسه لإيقاف زحفهم فخرج عبد الرحمن بنفسه في المحرم من سنة 308 هـ متجهًا إلى قشتالة، وعبر نهر دويرة وهاجم مدينة خشمة وقلعة إشتيبن وقلونية ودمرها جميعًا.
وبعد ذلك، توجه بجيشه لنجدة مدينة تطيلة التي كانت تتعرض لهجمات الممالك المسيحية، وظلّ عبد الرحمن يكتسح المدن والقلاع حتى عبر نهر أبرة، واشتبك جيشه مع جيش سانشو ملك نافارا، واستطاع عبد الرحمن أن يهزم جيش نافارا، فإضطر سانشو إلى الفرار إلى الجبال.
وعندئذ، أرسل سانشو إلى أردونيو الثاني ملك ليون يطلب منه أن يساعده على قتال المسلمين، فخرج أردونيو بجيشه لمناصرة جيش نبرة. وقد استغل ملكا نافارا وليون مرور جيش المسلمين في منطقة جبلية وهاجما مؤخرة الجيش الإسلامي وألحقا به بعض الخسائر، حينئذ أمر عبد الرحمن جيشه بالإسراع في الخروج من تلك المنطقة إلى المنطقة السهلية المجاورة. وهنا طمع الملكان في تحقيق نصر كبير على جيش المسلمين، بعدما وجدوا أن جيش المسلمين قد عسكر في منطقة سهلية مفتوحة يسهل مهاجمتها.
وفي 6 ربيع الأول من عام 308 هـ، هاجمت جيوش المسيحيون معسكر جيش المسلمين، إلا أن الرياح لم تأت بما تشتهي سفنهم، حيث هزمت جيوش المسيحيين هزيمة ساحقة في معركة عرفت بمعركة خونكيرا. وفي عام 327 هـ، غزا عبد الرحمن مملكة ليون بجيش ضخم عبر به نهر دويرة، فاجتمعت له جيوش الممالك المسيحية بعد تحالف راميرو مع طوطة وصية عرش نافارا التي نكثت وعدها مجددًا مع عبد الرحمن.
معركة الخندق وبداية النهاية:
في شوال من عام 327 هـ التقى جيشا عبد الرحمن الناصر وجيش الممالك المسيحية المتحالفة في معركة عرفها المسلمون بمعركة الخندق، فيما عرفت في كتب التاريخ الغربية بمعركة سيامنقة. وفي تلك المعركة هُزم المسلمين هزيمة كبيرة رغم تفوقهم العددي على عدوهم، بعد أن توافرت عناصر الهزيمة في صفوف جيش المسلمين، حيث أخطأ عبد الرحمن بتقريبه لقادته من الصقالبة وتوليتهم المناصب الهامة في الجيش على حساب العرب والبربر، مما جعل الغيرة تدب في صفوف العرب والبربر، وجعلهم يبدون فتورًا في القتال في المعركة، فانتهز المسيحيون تلك الفرصة وهاجموا جيش المسلمين، وهزموهم هزيمة ساحقة. وعلى إثر الخسارة فر عبد الرحمن جريحًا مع عدد من فرسانه إلى قرطبة.
كان لتلك المعركة أثرًا كبيرًا في نفوس المسلمين، حتى أن عبد الرحمن لم يخرج في أي غزوة منذ ذلك الحين. وبعد أن عاد عبد الرحمن إلى قرطبة، أمر بإصلاح الجيش، وعاقب عددًا من الفرسان لتخاذلهم في القتال في المعركة. ونتيجة لهزيمة الخندق، توسعت حدود مملكة ليون لتصل إلى نهر تورميس، متجاوزة بذلك نهر دويرة. ثم سقطت ليديسما في نفس العام ومدينة شلمنقة عام 941.
كانت الخسارة بمثابة نكسة كبيرة للخليفة عبد الرجمن الناصر، ولكنها لم تؤثر على الأوضاع الداخلية للأندلس، حيث أن الأراضي التي سقطت بأيد المسيحيين بين جنوب نهر دويرة ونهر تورميس كانت بعيدة عن عاصمته في قرطبة.
كما كان هناك خطر خارجي آخر يهدد عبد الرحمن بن محمد في ملكه، ألا وهو الفاطميين الذين نجحوا في تأسيس خلافة لهم في إفريقية والتي استطاعت التوسع شرقًا حتى مصر والشام وغربًا حتى المغرب. وهو ما عُد تهديدًا عسكريًا ودينيًا للأمويين بصفة خاصة والأندلس بصفة عامة.
أعمال عبد الرحمن الناصر الداخلية:
مع أن عبد الرحمن الناصر انشغل كثيراً بالحروب وتأمين حدود دولته والقضاء على الثورات والأعداء، اهتم إلا أنه بالعمارة والبناء، ويعد تأسيس مدينة الزهراء وتشييد قصر الخلافة وعمارة المسجد الجامع فى قرطبة، وتجديد واجهة المسجد ومنارته، من أعظم أعمال الناصر فى مجال العمارة والبناء. كما أن الاستقرار السياسى والمغانم العسكرية التي حققتها جيوشه، انعشت الأندلس في اقتصاديًا وعسكريًا وعلميا، حتى أصبحت الأندلس من أقوى ممالك الأرض.
الحياة الشخصية:
تزوج من فاطمة بنت منذر مرجان ورزق منها أحد عشر، وهم الحكم وعبد العزيز والأصبغ وعبيد الله وعبد الجبار وعبد الملك وسليمان وعبد الله ومروان والمنذر والمغيرة، وقد خلفه من بعده ولده الحكم الملقب بالخليفة المستنصر بالله.
الوفاة:
توفي عبد الرجمن الناصر في 15 أكتوبر 961 الموافق ل 350 هـ في مدينة الزهراء بقرطبة عن عمر ناهز ال73 عاماً.
الجوائز والتكريمات:
- ألفت العديد من الكتب عن الخليفة عبد الرحمن الناصر وخلدت إنجازاته لعل أشهرها رواية” عبد الرحمن الناصر” للأديب جورجي زيدان، ضمن سلسلة روايات تاريخ الإسلام.
- سميت باسمه الساحات والمساجد على امتداد الدول الإسلامية.
- كانت شخصية الناصر محور عدد من الأعمال الدرامية العربية في مصر وسوريا ودول المغرب العربي.
الأقوال:
عند توليه الخلافة قال له عمه الأمير أحمد بن عبدالله:
- ” والله لقد اختارك الله على علم للخاص منا والعام، وتمام النعمة، وإلهام الحمد”.
أما الشاعر الأندلسي ابن عبد ربه صاحب كتاب ” العقد الفريد” فقال لنفس المناسبة:
- بدا الهلال جديدًا *** والملك غض جديد
- يا نعمة الله زيدي*** ما كان فيك مزيد
- إن كان للصوم فطر*** فأنت للدهر عيد
- إمام عدل عليه*** تاجان: بأس وجود
المصادر:
- https://ida2aat.com
- https://www.hindawi.org
- https://www.nawa3em.com
- https://ar.wikipedia.org
حقائق سريعة
- هو ثامن حكام الدولة الأموية في الأندلس التي أسسها عبد الرحمن الداخل في الأندلس.
- بنى الناصر عاصمة جديدة له بجوار قرطبة لتليق بالخليفة ووفوده، وتنافس بغداد مقر العباسيين، والقاهرة مقر الفاطمين، ولقد أسرف في بنائها وفي بناء قصرها «المؤنس»؛ وزوّده بأجمل وأغلى الفراش والتحف والتماثيل والزخارف.
- ذكرت بعض الروايات أن جدران مدينة الزهراء الخارجية كانت تمتد على مساحة 1518 مترًا من الشرق إلى الغرب، و745 مترًا من الشمال إلى الجنوب. ويُعتقد أنه قد شارك ببنائها ما يقارب 10000 عامل على الأقل. واستغرق بناؤها مدة 40 عامًا. ويذكر المؤرخ ابن عذارى أن الخليفة الناصر كان يجلب كل يوم 6000 صخرة لبناء مدينة الزهراء من قرطاجة، كما وصل عدد السرايا المبنية إلى 4313 سارية، جلب منها الخليفة 1013 سارية، وأهدى إليه امبراطور البيزنطي ثيوفيليوس 140 سارية، وبلغ عدد مبانيها 4000 مبنى من قصور وبيوت وحمامات ومساجد، وكان عدد أبوابها 15000 باب كلها مزينة بالنحاس.
معلومات نادرة
- يعيد البعض إعلان الناصر نفسه خليفة سنة 316هـ، إلى الأوضاع في المشرق الإسلامي والتي قد تبدو سبباً في شرعنة تلقبه بالخلافة، حيث لم يبق للخلافة العباسية إلا الاسم؛ فقد تحكّم بالخلافة بنو بويه، وتفرد محمد بن إلياس بحكم كرمان، وبنو حمدان بالموصل، والإخشيديون بمصر وبلاد الشام، وكذلك حكم الفاطميون بلاد المغرب العربي، وانفرد القرامطة باليمامة والبحرين، والديلم بطبرستان وجُرجان، والسامانيون بخراسان، والبريديون بالعراق والأهواز.