حقائق سريعة
- أرسطو هو أول ابتكر لفظة الديمقراطية وقد استخدمها على سبيل الاستهزاء بالدعوة للاستماع للعامة، بعد أن اشتهر الفيلسوف سقراط (توفي ٣٩٩ ق.م) بفلسفته التوليدية، حيث كان يمشي في شوارع أثينا ويطرح أسئلة على المارة لا سيما الشباب، محاولا دفعهم إلى التعبير عن رأيهم، وقد حوكم على ذلك وحكم عليه بالإعدام.
- في عام (343 ق.م)، غادر أرسطو ليسبوس إلى پيلا، عاصمة مقدونيا، بناء على طلب من ملكها فيليپوس ليتولى تعليم ولده الاسكندر. الذي كان يبلغ من العمر حينها13 سنة، وهو الذي سيعرف في ما بعد بـ(الإسكندر الكبير).
- تُعدُّ “الهُيولة” من أبرزِ المفاهيم عند أرسطو، ويقصدُ بها هي المادة التي ليست لها صورة، فالهيولة قبلَ أنْ تدخلَ عليها الصورة كانت موجودةً بالقوة، ولكن بعد أنْ دخلت عليها الصورة أصبحت موجودة بالفعل، إذن فالحركة هي فِعْلُ المُمكنِ والمادة لا مُعينة والصورة هي التي تُحددها. وبالتالي يمكنُ القول أن الحركة هي انطباقُ الصورة على المادة، أو بعبارةٍ أخرى “الحركة هي مسارُ دخولِ الصورة على المادة”.
- لم يبق من المواد التي كانت تدرس في مدرسته سوى بعض الأعمال، وقد تم جمعها تحت اسم (المجموعة الأرسطوطالية) بالإضافة إلى نسخة ممزقة من (الدستور الاثيني) الذي وضعه، وعدد من الرسائل والاشعار ومن ضمنها مرثية في افلاطون.
- يكاد كتاب أرسطو ” الشعر” أن يكون الكتاب الأهم الذي كان له أعظم الأثر في النقد الأدبي.
معلومات نادرة
- توجد خلافات بين النقاد والخبراء حول عدد مؤلّفات أرسطو،. وكذلك بصحة نسب بعض الأعمال إليه.
- هناك نهجين متعارضين جذريًا فيما يخص تحليل شخصية أرسطو وهما يعودان إلى العصور القديمة:. فبينما يصوّره النهج الأول كشخص مغرور يزدري الآخرين، وناكر للجميل لم يقدّر قطّ ما منحه إياه معلمه أفلاطون من تعليم؛. والثاني يصوّره كباحث مرح متحمّس ومخلص لأصدقائه ونظرائه في البحث عن المعرفة، ولا يهدأ عن بذل الجهود لتوسيع آفاق المعرفة البشرية.
أرسطو.. المعلم الأول وأحد أكثر الفلاسفة تأثيراً عبر التاريخ
384ق م-322ق م/ إغريقي
يعتبر ثاني فلاسفة الغرب قدراً بعد أفلاطون. فمؤسس علم المنطق، والعلوم الطبيعية، والفيزياء الحديثة. ومازالت أفكاره حول الميتافيزيقيا محور نقاش حتى اليوم، وهو مبتدع علم الأخلاق والنقد الأدبي وغيرها من فنون تنسب إليه.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
وُلد الفيلسوف اليوناني أَرِسْطُوطَالِيس والمعروف باسم أرسطو في عام 384 قبل الميلاد في بلدة ستاجيرا، وهي بلدة صغيرة على الساحل الشمالي لليونان. كان والده نيكوماشوس طبيب البلاط لدى ملك مقدونيا أمينتاس الثاني. وعلى الرغم من وفاة والده وهو صغير، إلا أن أرسطو بقي قريبًا من البلاط وتأثر به. أما والدته فيستيس فلا يُعرف الكثير عنها وتقول بعض المعلومات أنها توفيت أيضًا في صغره. وبعد وفاة والده أصبح زوج أخته الكبيرة وصيًا عليه حتى بلوغه.
الدراسة:
أُرسل أرسطو من قبل زوج أخته إلى أثينا التي كانت تعتبر المركز الثقافي للعالم ليكمل تعليمه العالي عندما كان في السابعة عشر من عمره. وهناك درس أرسطو في أكاديمية أفلاطون التي كانت تعتبر رائدة وأثبت تميزه، وبقي فيها 20 عاماً, كما أنشأ علاقةً جيدةً مع أفلاطون نفسه، الذي كان تلميذاً لسقراط.
ولما تُوفي أفلاطون عام 347 قبل الميلاد، لم يصبح رئيس الأكاديمية من بعده لأنه كان معارضاً لبعض طروحاته الفلسفية.
الأعمال:
في عام 334 عاد أرسطو إلى أثينا، وافتتح فيها مدرسة لتعليم البلاغة والفلسفة، ويغلب الظن على أن الإسكندر الأكبر قد أمده بما يلزمه من المال، واختار مكانها في أجمل دار للتدريب الرياضي في أثينا، وهي طائفة من المباني خاصة بأبلوليقيوس Apolls Lyceus (إله الرعاة) تحيط بها حدائق غناء، وطرقات مسقوفة، وكان في صدر النهار يلقي على الطلاب المنتظمين فيها دروساً في موضوعات راقية.
يعتبر أرسطو أحد أعظم فلاسفة عصره وأكثرهم علماً ومعرفة. ألف عدداً كبيراً من وصل عدد لا بأس به إلينا فيما ضاع بعضها الآخر. والتي تمت ترجمة كتب أرسطو إلى العربية على أيدي الفلاسفة العرب و الذي أستحوذ أرسطو على قدراً كبيراً من اهتماماتهم. ونورد فيما يلي بعض الكتب المنسوبة لهذا الفيلسوف العظيم:
أورجانون:
الدارس لفلسفة أرسطو يجد أن مؤلفاته في المنطق قد جمعت كلها تحت اسم «أورجانون». وهذه كلمة تعني الأداة، ما فسر بأن هذه المؤلفات، وتلك الجهود الفلسفية، والعبقرية العلمية، ما هي إلا بحوث في الفكر، الذي هو أداة من أجل المعرفة، ووسيلة إليها.
ومما يجدر ذكره عند الحديث عن فلسفة أرسطو، أنه سبق الفلاسفة إلى تحليل العملية الفكرية التي يمكن بها التوصل منطقيّاً إلى استنتاج أنَّ أي قضية من الممكن أن تكون صحيحة استناداً إلى صحة قضايا أخرى.
وعملية الاستدلال المنطقي هذه، في اعتقاد أرسطو، تقوم على أساس شكل من أشكال البرهان سماه القياس.
ففي حالة القياس، يمكن البرهنة، أو الاستدلال منطقياً على صحة قضية معينة، إذا كانت هناك قضيتان أخريان صحيحتان، ومثال ذلك أن نقول: كل إنسان فانٍ، وأرسطو إنسان، إذاً، فأرسطو فانٍ.
الطبيعيات:
في هذا الكتاب وضع أرسطو فلسفته للطبيعة التي تقوم على أساس التغير، فرأى أن دراسة الطبيعيات هي دراسة ما يتغير من الأشياء، والتغير عنده أن تكتسب المادة نفسها شكلاً جديداً، إذ وضع حدوداً لكل من الصورة والمادة والشيء، وأكد ضرورة التفريق بينها من أجل فهم التغير.
أما أسباب التغير عند أرسطو فهي أربعة: مادي، وصوري، وفعَّال، ونهائي.
والحركة نوع من التغير، درسه أرسطو وكتب فيه، ومن ذلك حركة الأجرام السماوية.
والحركة المكانية عند أرسطو، حركة طبيعية وحركة قسرية، حيث يتصور العالم بأنه كرة محدودة، والكون كروي لأن الكرة هي أكمل الأشياء، ومحدود لأن له مركز هو الأرض، كما أنه يجعل من القمر فاصلاً لهذا الكون إلى مرتبتين: سفلية حيث التغير والفناء، وعلوية حيث الكمال والثبات، أو بعبارة أخرى، فالعالم معه مكون من قسمين: عالم ما تحت القمر، وعالم ما فوق القمر: أي عالمنا، وعالم النجوم والكواكب.
الأول أرضي يتركب من عناصر أربعة مختلفة، متراتبة، وحركاتها مستقيمة (أسفل – أعلى)، بحسب الثقل والخفة، وتسمى الأسطقسات (التراب، الماء، الهواء، النار)، وهي الأساس الذي تتولد منه بقية الأشياء. إنه عالم التغير والتوالد والتحلل. باختصار، هو عالم الكون والفساد.
أما الثاني، فسماوي، ويتكون من مادة الأثير، أو العنصر الخامس، التي ما هي بالثقيلة ولا بالخفيفة، ولها حركة دائرية أزلية. إنه عالم غير قابل للتوالد، أو الهدم، فلا مجال فيه إلا للكمال والثبات.
إذاً، الحركة الطبيعية الرائجة في هذا الكون، إما أن تكون كاملة بسيطة وخالدة، وهي الحركة الدائرية السائدة في عالم ما فوق القمر، وإما تكون حركة مستقيمة من أعلى إلى أسفل، أو من أسفل إلى أعلى بحسب ناموس الخفة والثقل، في عالم ما تحت القمر.
وفي نفس الكتاب جمع أرسطو معلومات وفيرة عن الحيوانات وحلَّل أجزاء الكائنات الحية، وصنفها بحسب الغاية من كل جزء فيها. كما كتب أرسطو في الروح، باحثاً في وظائفها المتعددة، وفي العلاقة بين الروح والجسد.
الأخلاقيات:
السعادة هي مطلب الإنسان، وتحقيقها يكون بأداء المرء لوظيفته، ووظيفة الإنسان – وهو الحيوان العاقل في تعريف أرسطو – وهي أن يعقل الأمور، وهكذا فإن الحياة التي يحكمها العقل هي الحياة السعيدة عند أرسطو.
والفضيلة أن يتحاشى الإنسان التطرف، فيلزم سلوكه الاعتدال، ويتحرى الوسط بين الحدين.
كتاب الشعر:
هذا واحد من أعظم الآثار التي خلفها أرسطو، وأبلغها تأثيراً في النقد الأدبي. وقد رأى في هذا الكتاب أن فن المأساة يؤثر في المتلقي من خلال عاطفتين، هما: الشفقة والخوف، فتوقظهما فيه، ثم تنقيه منهما، وتطهره، وهذه عملية أطلق عليها اسم «التطهير»، وحللها من خلال مأساة «أوديب ملكاً» لسوفوكليس، التي اختارها نموذجاً لدراسته هذه.
كتاب النفس:
تثير موضوعات الكتاب إشكاليات وقضايا عدة لها صلة بالطبيعة السيكولوجيّة للظواهر، وعلاقتها بالنفس والروح من جهة، وبالجسد من جهة أخرى. وقال في ذلك «هناك مُشكلةً أُخرى مُتّصلة بأحوال النّفس، فهل تعمّ جميع الكائنات ذات النّفس، أم أنّ بعضها يخُصّ النّفس ذاتها؟ حيث إنّ الجواب عن هذا السؤال صعب لكنه ضروري، ويبدو بأنّ النّفس في مُعظم الحالات لا تفعل ولا تنفعل بغير الجسد، كالغضب، والنزوع، والشجاعة، والإحساس، وإن كان هناك فعل يخُصّ النّفس بوجهٍ خاص فهو التّفكير، ولكن إن كان هذا الفعل نوعاً من التخيّل أو لا ينفصل عنه، فإنّه لا يُمكن وجود الفكر من دون الجسد، وإذا كان هناك أحوال، أو وظائِف للنّفس تخصها وحدها، فقد يُمكن أن يكون للنّفس وجود من دون الجسد».
الحياة الشخصية:
أثناء إقامته في آسيا الصغرى، تزوج أرسطو من بيثياس التي قيل أنها ابنة أو ابنة تبن لهيرميس. ولدت ابنة للزوجين اللذين أطلقوا عليهما اسم Pythias
بعد وفاة زوجته Pythias، تزوج منهيربيليس Herpyllis of Stagira ،التي ولدت ابنا أسموه نيكوماكس.
الوفاة:
كان أرسطو من أنصار المقدونيين، ومقرباً من حاكمهم الإسكندر الأكبر، وقد درسه ورافقه 13 عاماً، وحين توفي الإسكندر عام 323 ق.م، آل حكم أثينا إلى أعداء المقدونيين، فخشي أرسطو انتقامهم، لا سيما أن خصومه مكروا له، ودبروا للإيقاع به تهمة الإلحاد، وعند ذلك لم يجد أرسطو بداً من الفرار، خشية أن يلقى المصير الذي لقيه أستاذه الكبير سقراط من قبل، فلجأ إلى مدينة خلسيس، وفيها أقام حتى أصابه المرض بعد عام، فمات عن ثلاثة وستين عاماً من الإبداع، عام 322 ق.م.
الجوائز والتكريمات:
- درست كتب أرسطو ونشرت عنها الأبحاث ومازالت حتى اليوم تدرس فتعارض حيناً وتوافق حيناً آخر.
- أقيمت لأرسطة التماثيل ولنصب في اليونان مسقط رأسه وفي غيرها من البلاد.
- مُثلت شخصية أرسطو في عدد من الأفلام السينمائية واقترنت غالباً بشخصية الإسكندر الأكبر الذي كان من تلاميذه.
الأقوال:
- “وفي الحق يجب على السياسي أن يكون فيلسوفًا قبل كل شيء، أي أن يكون حكيمًا بمقدار ما أوتي الإنسان أن يكونه، بالمثابرة على جهود طويلة ومخلصة، لكن في الواقع وفي غالب الأحيان ليس السياسي إلا سفسطائيًا”
- “إنّ أسمى أفعال النفس هو التفكير، وأعلى درجات التفكير هو التفلسف؛ ولهذا تكون الحياة الكاملة من نصيب أصحاب الفعل الخالص، أي من نصيب المتفلسفين، وهؤلاء هم الذين يبلغون الغاية؛ لأنهم هم الذين يقومون بالفعل الفلسفي على أساس العلم المتناهي في الدقة لا على أي وجه كان، ويجدون في طلب الحقيقة في حياة النظر والعمل على السواء.”
- يمكن القول إن الشخصية هي أكثر الأدوات قدرة على الإقناع.
- علامة العقل المتعلم هي قدرته على تداول الفكرة من دون أن يتقبلها.
- علمتني الفلسفة أن أفعل دون أوامر ما يفعله الآخرون خوفاً من القانون.
- الكرامة ليست امتلاك المفاخر، بل استحقاقها.
- من يستطيعون يفعلون، ومن يفهمون يُدرِّسون.
- “إنّ حياةً تخلو من التأمُّل لهي حياة تخلو من كل قيمة، ولا تليق بإنسان”.
المصادر:
-
- https://ar.wikipedia.org
- https://hekmah.org
- https://al3omk.com
- https://aladabia.net
حقائق سريعة
- أرسطو هو أول ابتكر لفظة الديمقراطية وقد استخدمها على سبيل الاستهزاء بالدعوة للاستماع للعامة، بعد أن اشتهر الفيلسوف سقراط (توفي ٣٩٩ ق.م) بفلسفته التوليدية، حيث كان يمشي في شوارع أثينا ويطرح أسئلة على المارة لا سيما الشباب، محاولا دفعهم إلى التعبير عن رأيهم، وقد حوكم على ذلك وحكم عليه بالإعدام.
- في عام (343 ق.م)، غادر أرسطو ليسبوس إلى پيلا، عاصمة مقدونيا، بناء على طلب من ملكها فيليپوس ليتولى تعليم ولده الاسكندر. الذي كان يبلغ من العمر حينها13 سنة، وهو الذي سيعرف في ما بعد بـ(الإسكندر الكبير).
- تُعدُّ “الهُيولة” من أبرزِ المفاهيم عند أرسطو، ويقصدُ بها هي المادة التي ليست لها صورة، فالهيولة قبلَ أنْ تدخلَ عليها الصورة كانت موجودةً بالقوة، ولكن بعد أنْ دخلت عليها الصورة أصبحت موجودة بالفعل، إذن فالحركة هي فِعْلُ المُمكنِ والمادة لا مُعينة والصورة هي التي تُحددها. وبالتالي يمكنُ القول أن الحركة هي انطباقُ الصورة على المادة، أو بعبارةٍ أخرى “الحركة هي مسارُ دخولِ الصورة على المادة”.
- لم يبق من المواد التي كانت تدرس في مدرسته سوى بعض الأعمال، وقد تم جمعها تحت اسم (المجموعة الأرسطوطالية) بالإضافة إلى نسخة ممزقة من (الدستور الاثيني) الذي وضعه، وعدد من الرسائل والاشعار ومن ضمنها مرثية في افلاطون.
- يكاد كتاب أرسطو ” الشعر” أن يكون الكتاب الأهم الذي كان له أعظم الأثر في النقد الأدبي.
معلومات نادرة
- توجد خلافات بين النقاد والخبراء حول عدد مؤلّفات أرسطو،. وكذلك بصحة نسب بعض الأعمال إليه.
- هناك نهجين متعارضين جذريًا فيما يخص تحليل شخصية أرسطو وهما يعودان إلى العصور القديمة:. فبينما يصوّره النهج الأول كشخص مغرور يزدري الآخرين، وناكر للجميل لم يقدّر قطّ ما منحه إياه معلمه أفلاطون من تعليم؛. والثاني يصوّره كباحث مرح متحمّس ومخلص لأصدقائه ونظرائه في البحث عن المعرفة، ولا يهدأ عن بذل الجهود لتوسيع آفاق المعرفة البشرية.