غوتام أداني.. عملاق الطاقة المتجددة في آسيا وأحد أوائل أثرياء العالم

1962- / هندي

مؤسس ورئيس مجموعة أداني، أحد أكبر ثلاث تكتلات صناعية في الهند. وعام 2022 أصبح ثالث أغنى رجل في العالم بعد كل من إيلون ماسك وجيف بيزوس.لشركته مجموعة متنوعة الاستثمارات تتراوح ما بين إدارة الموانئ إلى صناعة الطاقة.

الولادة والنشأة :

ولد غوتام أداني في الرابع والعشرين من يونيو 1962 في مدينة احمد أباد بمقاطعة غوجارات الهندية وهو ينحدر من أسرة تعمل في صناعة النسيج.

وُلِد أداني في عائلة من أتباع المذهب الجيني في ولاية غوجارات. وكان السابع من بين ثمانية أطفال ولدوا لشانتيلال أداني، تاجر المنسوجات، وشانتا أداني.

الدراسة:

تلقى غوتام أداني تعليمه في مدراس مدينة أحمد آباد، ثم التحق بدرجة البكالوريوس في التجارة في جامعة جوجارات لكنه لم يكمل الدراسة حيث ترك الجامعة بعد السنة الثانية لأنه كان يميل للأعمال التجارية.

الأعمال:

نشا غوتام أداني في عائلة تجارية تعمل بالنسيج لكنه كان طموحاً وأراد أن يكّون نفسه بعيداً عن مصنع والده، ولتحقيق هدفه انتقل في سن الثامنة عشر إلى مومباي ليبدأ العمل بشركة ماهيندرا براذرز في فرز الالماس ولكنه كان يعمل كوسيط لبيع الألماس لحسابه الخاص وتمكن بعد ثلاث سنوات فقط من العمل من جمع مبلغ كبير من المال.

وبعد نجاحه الكبير في مومباي عاد إلى أحمد أباد ليساعد شقيقه في تشغيل مصنع البلاستيك الجديد حيث أن المبلغ الذي جمعه في مومباي يمكنه من افتتاح مشروع ناجح.

ثم بدأ أداني بتجارة السلع وذلك من خلال استيراد البولي فينيل كلوريد من كوريا الجنوبية، وهي إحدى المواد الخام الرئيسية لتصنيع البلاستيك.

شركة أداني:

ولم بدم الأمر طويلاً حتى أسس شركة أداني للصادرات المحدودة لتصدير السلع والمواد الغذائية في عام 1988، والتي توسهت تدريجياً خصوصاً  في ظل التحرر والإصلاحات الإقتصادية التي جرت في الهند.

وفي عام 1995 فاز غوتام أداني بعقد تشغيل ميناء موندرا بالاشتراك مع إدارة الميناء والمنطقة الاقتصادية الخاصة، وفي وقت لاحق تم توسعت موانئ أداني والمنطقة الاقتصادية الخاصة المحدودة والتي تعتبر اليوم من أكبر المشاغل الخاصة المتعددة الموانئ في الهند.

ثم أقام أول رصيف في عام 1995 والتي تم تشغيلها في الأصل من قبل Mundra Port & Special Economic Zone ، وتم نقل العمليات إلى Adani Ports & SEZ Limited (APSEZ).

وبعدها توالت نجاحات غوتام اداني ليقوم في عام 1996 بتأسيس شركة أداني للطاقة المحدودة لتصبح لاحقاً أكبر شركة منتجة للطاقة، وأكبر منتج للطاقة الشمسية في الهند.

عام 2014 تم اتهامه بخلافات متعددة خلال الانتخابات حيث أتهم بدعم ناريندرا مودي في حملته في حزب بهاراتيا جاناتا، لكنه نفى أمام وسائل الإعلام تمتعه بأي مصلحة مع مودي على الرغم من مشاهدة أداني يسافر مع مودي  على متن طائرة مستأجرة تابعة لمجموعة Adani للتجمعات في جميع أنحاء الهند.

وقد صنف اداني كأغنى رجل آسيوي بناءا على عمل شركته التي استمرت في التوسع حيث أصبح له في عام 2018 حصة استثمارية في العديد من الشركات.

أداني أحد أباطرة الفحم:

دخل أداني بقوة في تجارة الفحم واستخراجه وتمكن من الاستحواذ على أبوت بوينت بورت في أستراليا، وبعد انتظار دام تسع سنوات حصل غوتام على الإذن لبدء العمل في أهم مناجم الفحم الأسترالية وذلك في عام 2019، وليصبح لاحقاً أحد أباطرة إنتاج الفحم في العالم، كما دخل في نشاط  التعدين والتنقيب عن النفط والغاز.

وأيضًا كان له نشاط في المجال الزراعي حيث دخل إليه من أوسع أبوابه من خلال إنتاج الزيوت الصالحة للأكل والنقل.

كما حصل أداني على أكبر عرض للطاقة الشمسية في عام 2020 من قبل مؤسسة الطاقة الشمسية الهندية بقيمة 6 مليار دولار، وقد كان مشروع محطة توليد الطاقة الكهروضوئية بقدرة 8000 ميغاواط سيدار من قبل شركة Adani Green، و Adani Solar اللتان ستنشئان 2000 ميغاواط من الخلايا الشمسية الإضافية وقدرة تصنيع الوحدة.

وفي سبتمبر عام 2020 استطاعت المجموعة الاستحواذ على حصة 74٪ في مطار مومباي الدولي، الذي يعد ثاني أكثر المطارات الهندية ازدحامًا.

وصلت ثروته في عام 2021 إلى  16.2 مليار دولار، ليقفز صافي ثروته إلى 50 مليار دولار، وفق مؤشر بلومبرج للمليارديرات. وليتفوق بثروته هذه  على أباطرة أثرياء العالم، من بينهم إيلون ماسك مؤسس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، وجيف بيزوس مؤسس متجر أمازون العملاق.

ولم يقتصر نشاطه على مجال التجارة بل تعددت نشاطاته التجارية والصناعية حتى دخل في مجال البيانات ليقتخم التكنولوجيا وقمامت شركته يتوقع اتفاقية لتطوير قدرة 1 غيغا واط لمراكز البيانات في الهند، في فبراير 2022م.

وفي 2024 أعلنت شركة أمبوجا سيمنتس التابعة لمجموعة أداني يوم الثلاثاء عن استحواذها الثالث خلال السنة المالية الجارية، باتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة 46.8 في المائة في شركة أورينت سيمنتس المحدودة (OCL) المملوكة لعائلة سي كي بيرلا مقابل قيمة أسهم تبلغ 8100 كرور روبية.

العمل الخيري:

كل هذه النجاحات والثروة الهائلة التي حققها غوتام أداني لم تنسه العمل الخيري حيث أنشأ هو وزوجته مؤسسة اداني الخيرية كجزء من نشاطه الاجتماعي والخيري،وتم افتتاح فروع عديدة للمؤسسة في الولايات الهندية ليساهم بذلك دفع عجلة النمو في الهند.

تركز المؤسسة اهتماماتها بشكل خاص على المناطق الريفية، حيث تعمل على تنميتها بالإضافة إلى إنشاء المدارس لتعزيز القطاع التعليمي ودعمه، ولها اهتمامات أيضاً بالقطاع الصحي كي يتسنى للمواطنين العمل وتعلم المهارات.

يتم تمويل المؤسسة من مجموعة أداني وقد كانت لها مساهمة في التبرعات عام 2020 لمحاربة وباء كورونا.

الحياة الشخصية:

في عام 1986، تزوج غوتام أداني من بريتي فورا، وهي طبيبة أسنان، ثم رئيسة فرع الأعمال الخيرية لمجموعة أداني، مؤسسة أداني. ولديهما ولدان، كاران وجيت، يشغلان أيضًا مناصب عليا في مجموعة أداني.

الجوائز والتكريمات:

• حصلت مؤسسته داني الخيرية على جائزة Green tech للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وذلك في عام 2014م.
• في عام 2019م، تم تصنيفه كثالث أقوى شخص في الهند.

الأقوال:

• ” مع تعميق الشراكة بين الهند والولايات المتحدة، تلتزم مجموعة أداني Adani بالاستفادة من خبرتها العالمية واستثمار 10 مليارات دولار في مشاريع أمن الطاقة والبنية التحتية المرنة في الولايات المتحدة، بهدف خلق ما يصل إلى 15000 فرصة عمل”.
• ” إذا كان هناك شخص واحد على وجه الأرض يمثل تجسيدًا للصلابة التي لا تنكسر، والشجاعة التي لا تتزعزع، والتصميم الذي لا يلين والشجاعة للبقاء على إيمانه، فهو دونالد ترامب. من الرائع أن نرى ديمقراطية أمريكا تمكن شعبها وتدعم المبادئ التأسيسية للأمة. تهانينا للرئيس المنتخب السابع والأربعين للولايات المتحدة”.

قال عنه  سونيل تشانديراماني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “نيكا للخدمات الاستشارية”:

• “يعمل أداني على توسيع نشاطاته لتتكيف مع الأسواق. لقد دخل مجال البيانات، ويخطط أيضاً لاقتحام صناعة التكنولوجيا”.

المصادر:

• https://www.bbc.com
• https://www.independentarabia.com
• https://ar.wikipedia.org
• https://www.forbes.com
• https://www.britannica.com