حقائق سريعة
- تعد ماري كوري أول امرأة حصلت على جائزة نوبل، كما أنّها الوحيدة التي حصلت على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين، في الفيزياء والكيمياء.
- هي أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، وقد وصف أساتذتها أطروحة الدكتوراه الخاصة بها بأنها «أفضل مساهمة علمية نُشرت على الإطلاق»
- رغم أنها كانت تعمل مع العناصر الكيميائية المشعة بشكل مباشر إلا أنها لم تكن تملك أدنى فكرة عن مخاطر هذه العناصر الكيميائية .
- اتهمت بعد وفاة زوجها بإقامة علاقة مع “بول لانجيفين” الذي كان أحد تلاميذ زوجها الراحل، وغطّت الصحافة الفرنسية ذلك الخبر وتناولت تلك العلاقة بالنقد اللاذع.
- عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى كرّست ماري وقتها وجهدها لمساعدة ضحايا الحرب وقامت باستخدام جهاز متنقل للأشعة السينية لمساعدة المصابين في الحرب وهو الأمر الذي ساعد بإنقاذ العديد من الأرواح.
- اضطرت للعمل كمربية في المنازل من أجل الحصول على المال اللازم للسفر إلى باريس، كما أن نفسها كانت دائمًا ممزقة بين حياتها العلمية في المختبر وبين حياتها العائلية.
- كانت ذات طباع هادئة وكريمة ومتواضعة أيضًا، لذلك حظيت ماري بتقدير وإعجاب عالٍ من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم، وكانت عضوًا في منظمة (Conseil du Physique Solvay) العلمية منذ عام 1911 م وحتى وفاتها.
- أسهمت ماري كوري في مجال الطب بشكل كبير، حيث نجحت في تغيير فهم العلماء للنشاط الإشعاعي، الأمر الذي ساعد في اكتشاف علاج للسرطان، وذلك بعد أن قامت بإجراء دراسات هي الأولى لعلاج الأورام باستخدام النظائر المشعة.
- يقال إنها أول من ابتكر موضة الزي الواحد، فنتيجة قضائها أوقاتاً طويلة في العمل على أبحاثها ، فقد عرفت بزي واحد أسود اللون ترتديه دائما ولا تملك غيره، وقالت “إذا كنت تريد أن تعطيني زيا، أرجو أن يكون عمليا وداكنا حتى أتمكن من ارتدائه من أجل الذهاب إلى المختبر”.
- كانت حياتها صعبة ، فالمجتمع في ذلك الوقت لم يكن يدعم عمل المرأة خصوصاً في مجال العلوم الدقيقة، بالإضافة لكونها أما وعليها عبء الاعتناء بابنتين، فالكثيرون اتهموها بإهمالها لواجباتها المنزلية، ولم تتخطى هذه المحنة إلا عندما قرر والد زوجها المتقاعد العيش معهما في المنزل والاعتناء بالأبناء، فتمكنت بذلك من صب كامل تركيزها على أعمالها البحثية.
معلومات نادرة
- أنفقت جوائز نوبل على أبحاث زملائها وطلابها.
رفضت تسجيل براءة اختراع لفصلها للراديوم حتى تستطيع الأوساط العلمية إجراء بحوثهم دون عوائق.
ماري كوري.. مكتشفة الراديوم وأول امرأة تنال جائزة نوبل
1867/ 1934 بولندية
تُعد من أبرز العالمات في التاريخ العلمي. إسهاماتها أثرت عميقاً على العلم والمعرفة البشرية. حصلت على جائزتي نوبل في الفيزياء والكيمياء، كرست جل وقتها للأبحاث العلمية، وأدت أبحاثها إلى إصابتها بمرض نادر أودى بحياتها.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
ولدت ماريا سكوودوفسكا والتي عرفت بعد زواجها باسم ماري كوري في 7 نوفمبر عام 1867. وقد نشأت ماري في أسرة فقيرة ومتعلمة، حيث كان والدها يعمل مدرساً للعلوم، وكانت الأصغر بين خمسة أطفال، وتميزت بالنبوغ منذ الصغر.
الدراسة:
بتشجيع من والدها انكبت ماري كوري على الدراسة والتحصيل كي تتمكن من إكمال مسيرتها الاجتماعية والتغلب على العقبات التي تعيق تعليم الفتيات في ذلك الوقت. يث درست في المدارس المحلية في بولندا، وتلقت تدريباً علمياً من والدها.
ومع أنها أنهت المرحلة الثانوية بتفوق إلا أنها لم تستطع دخول جامعة وارسو لأنها كانت مخصصة للذكور فقط، لذلك قررت إكمال تعليمها عبر انضمامها لجامعة سرية غير رسمية في المدينة سميت بـ”الجامعة العائمة”.
ولأن ماري كانت الصغرى بين أخوتها، فقد عملت لـمدة 5 سنوات مدرسة ومربية في المنازل كي توفر تكاليف دراسة الطب لأختها، واستغلت أوقات فراغها في دراسة الفيزياء والرياضيات والكيمياء.
وعندما بلغت كوري الـ 24 من عمرها تمكنت من السفر إلى باريس والتحقت بجامعة السوربون. وفي السوربون عكفت على دراسة اللغة الفرنسية والفيزياء وحصلت في عام 1893 على شهادة الماجستير في الفيزياء، وفي العام التالي حصلت على درجة الماجستير في الرياضيات، كما حصلت على الجنسية الفرنسية.
وعام 1903 حصلت ماري كوري على الدكتوراه في الفيزياء، ووصف أساتذتها أطروحتها بأنها “أفضل مساهمة علمية نشرت على الإطلاق”.
وخلال دراستها الجامعية عانت كوري من عدة مشاكل صحية نتيجة قلة التغذية، حيث عاشت على الخبز والزبدة والشاي، نتيجة عدم توفر المال الكافي لديها لتوفير الطعام، وكانت في كثير من الأحيان تتعرض لحالات إغماء.
الأعمال:
بعدما تخرجت ماري كوري بتفوق من جامعة السوربون تعاونت في نشاطات بحثية مع بيير كوري، و الذي كان يعمل في تدريس الكيمياء والفيزياء الصناعية.
بدأت العمل على أبحاث عن الفولاذ وأنواعه المختلفة وخصائصه المغناطيسية. وكانت تطلع على أعمال العالم الفيزيائي هنري بيكريل، الذي اكتشف اليورانيوم، العنصر ذا الإشعاعات الأقل انبعاثا من الأشعة السينية، وعملت على عدة أبحاث حول الأشعة المنبعثة من اليورانيوم استكمالاً لما قام به.
قامت ماري كوري باختبار المزيد من مركبات اليورانيوم، منها خام يسمى “بيتشبلند” (يحتوي على خام اليورانيوم)، حيث توصلت إلى أنه يصدر أشعة أقوى من اليورانيوم النقي حتى بعد أن تتم إزالتها.
النشاط الإشعاعي:
توصلت ماري في أبحاثها إلى أن الأشعة المنبعثة تبقى ثابتة بغض النظر عن شكل الذرة، وقامت بوضع فرضية مفادها إن “الأشعة تنبعث من البنية الذرية للعنصر نفسه، وليس من تفاعل حاصل بين الذرات”.
بعد هذه الفرضية التي توصلت إليها كوري، تمكنت من تأسيس ما يعرف بمجال “الفيزياء الذرية”، وأحدثت مصطلحاً جديداً يسمى “النشاط الإشعاعي” يصف ظاهرة الإشعاع الناجم عن الذرة .
في عام 1898 وبعد جهود حثيثة، نجحت ماري كوري بالتعاون مع زوجها باستخراج مسحوق أسود أكثر إشعاعا بـ 330 مرة من اليورانيوم، أطلقوا عليه اسم “البولونيوم” نسبة إلى بولندا التي تنحدر منها ماري.
أيضاً تمكنت مع زوجها ومن خلال دراستهما لمعدن مليئ بالعناصر المشعة من إكتشاف مادةً أُخرى مُشعّة وأطلقوا عليها اسم “الراديوم”.
في عام 1902، أعلنت ماري أنها تمكنت من إنتاج ديسيغرام (وحدة من وحدات الوزن تساوي 0.1 غرام) من الراديوم النقي، وحددت وزنه الذري بـ225.93.
فيما بعد أكتشف أن للراديوم آثارًا لافتة، حيث عانت كوري من حروق ناتجة عن الأشعة. اكتشاف الراديوم وخصائصه كان سببًا في تطور علم الإشعاع، و في يومنا هذا يستخدم الراديوم في حرق الخلايا المريضة في الجسم، وقد سُمِي العلاج بالإشعاع في البداية بعلاج كوري (Curietherapy).
في عام 1903 حازت ماري وزوجها بيير على جائزة نوبل في الفيزياء، الأمر الذي أدى إلى اكتساب ماري شهرةً واسعة في جميع أنحاء العالم.
لقد كانت ماري أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وقد استغلت ماري وزوجها الأموال المكتسبة من الجائزة في متابعة أبحاثهما ودراساتهم .
وفي عام 1906 تعرضت ماري لفاجعةٍ مؤلمة حيث توفي زوجها بيير في حادث مؤلم. وبعد وفاة بيير شغلت ماري مكانه في جامعة السوربون وباتت أول امرأة تعمل كبروفيسور في السوربون.
كوري تنال نوبل:
في عام 1911 حصلت ماري على جائزة نوبل في الكيمياء وذلك لاكتشافها عنصرَي الراديوم والبولونيوم وبذلك أصبحت ماري أول امرأة تنال جائزتي نوبل في مجالين مختلفين .
وعند اندلاع الحرب العالمية الأولى، لاحظت ماري حينها حاجة المستشفيات والخدمات الطبية للتطوير، فقامت بتطوير نظاما متنقلا لتصوير الأشعة السينية، أطلق عليه اسم “ليتل كوريز” (little curies)، الذي ساعد هذا النظام المصابين مساعدة كبيرة.
كما تطوعت ماري مع ابنتها آيرين التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 17 عاماً بالقرب من خط المواجهة. كما عملت على تصوير المصابين بالأشعة السينية لتحديد أماكن الكسور و الرصاص والشظايا، من أجل العلاج.
ومع نهاية عام 1914 كانت تدير تجهيز 20 عربة أشعة، و200 وحدة أشعة للمستشفيات الميدانية، كما قامت بتقديم دورات تدريبية للجنود والمتطوعين، وقامت بالتبرع بأغلب أموال جائزتي نوبل لمساعدة ضحايا الحرب.
وبعد إنتهاء الحرب لم يعد هناك من يشكك في براعة ماري العلمية، كما أنها لم تعد تعاني من التمييز كونها أنثى، إنما تحولت إلى مصدر إلهام لغيرها من النساء، وباتت تقابل بترحاب وتقدير في المحافل العلمية.
حتى أن الرئيس الأمريكي التاسع والعشرين وارن جي. هاردنج، استقبلها في عام 1921 في البيت الأبيض و قام بإهدائها قارورة بها جرام واحد من الراديوم النقي لتستخدمه في مختبرها.
وفي عام 1921 أسست كوري مركزاً لبحوث محاربة السرطان وهو أحد المراكز الرائدة في هذا المجال حتى يومنا هذا.
وما بين عامي 1921 و1929، سافرت ماري كوري إلى الولايات المتحدة وعززت أبحاثها بهدف جمع الأموال لشراء الراديوم وإنشاء معهد لأبحاث الراديوم في وارسو.
الحياة الشخصية :
في 26 يوليو/تموز عام 1897 تزوجت ماري كوري من الفيزيائي الفرنسي بيير كوري، والذي كانت قد التقت به في جامعة السوربون. وقد رزق الزوجان بابنتين هما آيرين مواليد 1897 وابنتها الثانية من مواليد 1911.
الوفاة :
توفيت ماري كوري في 4 يوليو عام 1934 نتيجة إصابتها بمرضٍ نادر يعرف بفقر الدم اللاتنسجي. ويسود اعتقاد بأن تعرضها المطول للإشعاع كان سببًا في مرضها، حيث كانت دائماً تحمل في جيب معطف المختبر الخاص بها أنابيب اختبار من عنصر الراديوم المشع.
الجوائز والتكريمات:
- حصلت ماري كوري على العديد من الشهادات الفخرية في العلوم والطب والقانون والعضوية الفخرية في الجمعيات العلمية في جميع أنحاء العالم.
- في عام 1903 حصلت مع زوجها على جائزة نوبل للفيزياء لدراستهما المتعلقة في الإشعاع التلقائي.
- أيضاً في عام 1903تم تكريمها وزوجها وحصلا على ميدالية ديفي من الجمعية الملكية.
- في عام 1911 حصلت على جائزة نوبل الثانية في الكيمياء تقديراً لعملها في النشاط الإشعاعي.
- في عام 1921 قدم لها رئيس الولايات المتحدة هاردينغ جرامًا واحدًا من الراديوم، نيابة عن نساء أمريكا، تقديراً لخدمتها للعلم.
- يوجد العديد من مراكز الأبحاث العلمية والطبية تحمل اسم كوري اليوم مثل “معهد كوري” و”جامعة بيير وماري كوري” في باريس.
- “أؤمن أن العلم لا يُقدر بقيمة تطبيقاته المباشرة، بل بالتأثير الذي يمكن أن يحدثه في التفكير البشري.”
الأقوال :
من أقوال ماري كوري:
- ” إننا نخاف فقط ما نجهله، ولا يوجد ما يخيفنا على الإطلاق بعد أن نفهمه”.
- ” العلم بالضرورة عالمي، ونحن ننسب العلم للأمم فقط من باب الجهل التاريخي”.
- ” لا يوجد في العالم ما قد يُخشى منه، هناك فقط ما قد لا يفهم جيداً”.
- ” أنا لا أرى أبداً ما تم إنجازه، بل أرى ما لم يتم إنجازه بعد”.
- ” الطريق إلى التقدم ليس سريعاً وليس سهلا”.
- ” هناك علماء سَادِيُّون يطاردون الأخطاء بدلا من إثبات الحقيقة”.
- “أنا امرأة تفكر مثل نوبل، بأن البشرية تكتسب الخير بدلا من الشر من الاكتشافات الجديدة.”
المصادر:
- https://www.arageek.com
- https://www.sasapost.com
- https://mawdoo3.com
- https://ar.m.wikiquote.org
- https://www-aljazeera-net
- https://www.vietnam.vn
- https://blog.ajsrp.com/
ماري كوري.. مكتشفة الراديوم وأول امرأة تنال جائزة نوبل
حقائق سريعة
- تعد ماري كوري أول امرأة حصلت على جائزة نوبل، كما أنّها الوحيدة التي حصلت على جائزتي نوبل في مجالين مختلفين، في الفيزياء والكيمياء.
- هي أول امرأة تحصل على درجة الدكتوراه في الفيزياء، وقد وصف أساتذتها أطروحة الدكتوراه الخاصة بها بأنها «أفضل مساهمة علمية نُشرت على الإطلاق»
- رغم أنها كانت تعمل مع العناصر الكيميائية المشعة بشكل مباشر إلا أنها لم تكن تملك أدنى فكرة عن مخاطر هذه العناصر الكيميائية .
- اتهمت بعد وفاة زوجها بإقامة علاقة مع “بول لانجيفين” الذي كان أحد تلاميذ زوجها الراحل، وغطّت الصحافة الفرنسية ذلك الخبر وتناولت تلك العلاقة بالنقد اللاذع.
- عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى كرّست ماري وقتها وجهدها لمساعدة ضحايا الحرب وقامت باستخدام جهاز متنقل للأشعة السينية لمساعدة المصابين في الحرب وهو الأمر الذي ساعد بإنقاذ العديد من الأرواح.
- اضطرت للعمل كمربية في المنازل من أجل الحصول على المال اللازم للسفر إلى باريس، كما أن نفسها كانت دائمًا ممزقة بين حياتها العلمية في المختبر وبين حياتها العائلية.
- كانت ذات طباع هادئة وكريمة ومتواضعة أيضًا، لذلك حظيت ماري بتقدير وإعجاب عالٍ من قبل العلماء في جميع أنحاء العالم، وكانت عضوًا في منظمة (Conseil du Physique Solvay) العلمية منذ عام 1911 م وحتى وفاتها.
- أسهمت ماري كوري في مجال الطب بشكل كبير، حيث نجحت في تغيير فهم العلماء للنشاط الإشعاعي، الأمر الذي ساعد في اكتشاف علاج للسرطان، وذلك بعد أن قامت بإجراء دراسات هي الأولى لعلاج الأورام باستخدام النظائر المشعة.
- يقال إنها أول من ابتكر موضة الزي الواحد، فنتيجة قضائها أوقاتاً طويلة في العمل على أبحاثها ، فقد عرفت بزي واحد أسود اللون ترتديه دائما ولا تملك غيره، وقالت “إذا كنت تريد أن تعطيني زيا، أرجو أن يكون عمليا وداكنا حتى أتمكن من ارتدائه من أجل الذهاب إلى المختبر”.
- كانت حياتها صعبة ، فالمجتمع في ذلك الوقت لم يكن يدعم عمل المرأة خصوصاً في مجال العلوم الدقيقة، بالإضافة لكونها أما وعليها عبء الاعتناء بابنتين، فالكثيرون اتهموها بإهمالها لواجباتها المنزلية، ولم تتخطى هذه المحنة إلا عندما قرر والد زوجها المتقاعد العيش معهما في المنزل والاعتناء بالأبناء، فتمكنت بذلك من صب كامل تركيزها على أعمالها البحثية.
معلومات نادرة
- أنفقت جوائز نوبل على أبحاث زملائها وطلابها.
رفضت تسجيل براءة اختراع لفصلها للراديوم حتى تستطيع الأوساط العلمية إجراء بحوثهم دون عوائق.