رينوس ميشيلز.. مدرب القرن 20 ومخترع مفهوم “الكرة الشاملة”

1928- 2005/ هولندي

حظي بإعجاب كبير واعتبره الكثيرون أعظم مدرب في تاريخ كرة القدم العالمية. فاز بكأس أوروبا مع أياكس والدوري الإسباني مع نادي برشلونة، كما قاد المنتخب الهولندي للوصول إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 1974 والفوز ببطولة أوروبا عام 1988.

الولادة والنشأة:

ولد مارينوس جاكوبوس هندريكس «رينوس» ميشيلز بتاريخ 9 فبراير عام 1928 في أمستردام بهولندا.

الأعمال:

كان قرب منزل رينوس ميشيلز ملعب الأولمبي في امستردام فنشأ فيه وبدأ اللعب فيه منذ صغره، حيث تلقى ندما بلغ التسع سنوات زوجاً من الأحذية وقميص فريق أياكس كهدية.

وبمساعدة يوب كولر صديق العائلة الذي كان يعمل مع فريق أياكس انضم ميشيلز عام 1940 إلى النادي، فتدرب مع الفريق حتى شارك بيونيو عام 1946 في مباراته الأولى مع الفريق وسجّل خمسة أهدافٍ في تلك المباراة. وأنهى ميشيلز ذلك الموسم مسجلًا 14 هدفًا وحاصدًا لقب الدوري الهولندي مع أياكس، وفي موسم 1949-1950 حقق رصيده الأعلى من الأهداف خلال موسمٍ واحد مسجلًا 16 هدفًا.

ونتيجةً لذلك تم استدعاء ميشيلز للعب مع المنتخب الهولندي حيث شارك معه مباراته الأولى ضد السويد في يونيو عام 1950، لكن الإصابات المتتالية لم تسمح له باللعب مع الفريق أكثر من خمس مباريات ليتوقف عن اللعب وينتقل إلى التدريب.

ميشيلز مدرباً:

تسلم رينوس ميشيلز تدريب فريق أياكس عام 1965، حيث كان الفريق يعاني من هبوط كبير في الأداء، فقاده ميشيلز واستطاع حصد لقب الدوري 3 مراتٍ متتالية ولقب الكأس عام 1967، مؤسّسًا الفريق حول الأسطورة الهولندية يوهان كرويف، ومركزًا على أهمية التكتيك والذكاء أثناء اللعب.

وقد نجح ميشيلز في إحداث ثورةٍ في عالم كرة القدم من ناحية التكتيك، مبتكرًا أسلوب لعب “الكرة الشاملة” التي تقوم على تبديل المراكز بين اللاعبين حسب احتياجات المباراة وبشكلٍ يتيح للفريق الهجوم والدفاع ككتلةٍ واحدة، فقاد الفريق عام 1969 للنهائي الأول في البطولة الأوروبية، ورغم خسارتهم أمام ميلان بنتيجة 1-4، إلا بدى واضحاً أنهم كانوا قريبين جداً من النجاح والفوز.

كما حقق ميشيلز مع أياكس ثنائية الدوري والكأس عام 1970، وعاد ليحقق اللقب الأوروبي في السنة التالية بعد الفوز على باناثينايكوس اليوناني 2-0.

ثم انتقل رينوس عام 1971 إلى برشلونة كمدرب، حيث قاده لموسمين متتاليين وحقق المركزين الثالث والثاني على التوالي، بعد أن تعاقد ميشيلز مع يوهان كرويف عام 1973 حقق الفريق لقب الدوري موسم 1973-1974.

ميشيلز مدرباً لهولندا:

وبعد تأهل هولندا لنهائيات كأس العالم عام 1974، وقع الاختيار على ميشيلز لقيادة الفريق فقام بتطبيق فكرة الكرة الشاملة مع المنتخب أيضًا وقاده في مسيرةٍ تاريخيةٍ للوصول إلى النهائي الأول له ضد البلد المضيف ألمانيا الغربية. وعلى الرغم من أن المباراةٍ متكافئةٍ إلا أن أصحاب الأرض تمكنوا من نيل اللقب بنتيجة 2-1. ولكن المنتخب الهولندي بقيادة ميشيلز كان واحدًا من أفضل المنتخبات التي لم تحقق كأس العالم.
وبعد نهاية كأس العالم، عاد ميشيلز ليدرب برشلونة ثم كولن الألماني. وفي عام 1984 عاد واستلم تدريب منتخب بلاده، وقاد المنتخب في بطولة أمم أوروبا التي أقيمت في ألمانيا الغربية عام 1988.

ثم عاد ليقود المنتخب للدفاع عن لقبه عام 1992 لكنه خسر بركلات الترجيح في نصف النهائي أمام الدنمارك.

انتقل رينوس لتدريب لوس أنجلوس أزتيكس في دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم. ثم قضى فترة في كولونيا قبل أن ينهي مسيرته التدريبية مع باير ليفركوزن في ألمانيا عام 1989، ويعتزل بعدها التدريب بعد رحلة مليئة بالإنجازات.

الحياة الشخصية:

تزوج رينوس ميشيلز من ويلهيلمينا كلاسينا عام 1967. وعاش من أجل كرة القدم واستمر في حضور المباريات حتى في سن متقدمة.

الوفاة:

توفي رينوس ميشيلز في 3 مارس عام 2005 عن عمر 77 عاماً في مستشفى في آلست، بلجيكا بعد خضوعه لعمليةٍ جراحيةٍ في القلب.

الجوائز والتكريمات:

البطولات على مستوى النوادي:

• الفائز في الدوري الهولندي: 1966 و 1967 و 1968 و 1970
• الفائز في بطولة الكأس (كأس KNVB): 1967 و 1970 و 1971
• وصيف البطل لكأس أوروبا: 1969
• الفائز في كأس أوروبا: 1971
• بطولة الدوري الإسباني: 1974
• والفائز في كأس الكأس الإسبانية (كوبا ديل ري): 1978
• وبطل الكأس الألمانية: 1983

جوائز عالمية:

• FIFA World Cup Runners: 1974
• والفائز في بطولة أوروبا UEFA: 1988
• مدرب FIFA في القرن: 1999
• مدير كرة القدم الهولندي في القرن: 1999
• أعظم مدرب كرة قدم بعد الحرب: 2007
• فرنسا: أعظم مدير فني في كل العصور: 2019
• تُمنح جائزة رينوس ميشيلز، التي سميت باسمه، لأفضل مدير في كرة القدم الهولندية كل عام.

الأقوال:

من أقوال رينوس ميشيلز:

• ” كرة القدم شيء مثل الحرب. كل من يتصرف بشكل صحيح، يضيع”.
• ” إنه فن في حد ذاته لتكوين فريق انطلاق، وإيجاد التوازن بين اللاعبين المبدعين وأولئك الذين لديهم صلاحيات مدمرة ، وبين الدفاع والبناء والهجوم – لا تنسى أبدًا جودة المعارضة والضغوط المحددة لكل مباراة”.
• ” موقفي هو – كرة القدم في الشوارع هي أكثر نظام تعليمي طبيعي يمكن العثور عليه”.
• ” إن اللكنة في أسلوب الهجوم المضاد للعب في الفريق الدفاعي الوظيفة، مع التركيز على النصف من الحقل للمدافع والسماح للمعارضين بالحفاظ على مبادرة اللعبة. هذا هو أن تأخذ ميزة الفضاء وراء دفاعهم للتراكم والهجوم”.
• ” كرة القدم هي الأعمال والأعمال التجارية”.

يقول النجم الهولندي ماركو فان باستن:

• ” الشك الوحيد الذي لدي هو أن ميشيلز كان يخشى أن لقبه الأوروبي عام 1988 سيكون أقل أهمية إذا أصبح كرويف بطلاً للعالم بعد ذلك بعامين”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.rinusfootball.com/
• https://www.rtvdrenthe.nl/
• https://myprivacy.dpgmedia.nl/
• https://historyofsoccer.info/
• https://www.fr12.nl/
• https://www.azquotes.com/