حقائق سريعة
- كانت الثورة بالنسبة له فرصة لاستعادة الروح والقيم، وتحطيم القيود التي أحاطت بالشعب السوري لعقود طويلة، قيود صنعت من الخوف والاضطهاد سجناً كبيراً امتد ليشمل كل أركان الحياة.
- كانت نقطة التحول في حياة “رائد الصالح” عندما اقتحم الجيش مدينته جسر الشغور عام 2011.
- يقول الصالح: “الدفاع المدني حصد ما يقارب 30 جائزة خلال الأعوام الماضية، نتيجة جهد مشترك لجميع المتطوعين والعاملين بكل المستويات، وهو ما أعطاها الشرعية الدولية والشعبية، ومن الجوائز التي حققناها وقد تسلمتها نيابة عن الدفاع المدني، جائزة نوبل البديلة وجائزة الأوسكار لفيلم وايت هيل ميت وجائزة آسيا سواسيتي ومان هاي للسلام”.
- أنقذت فرق الدفاع المدني منذ بداية تشكيلها في عام 2014 عشرات آلاف الأشخاص نتيجة القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات المسلحة.
معلومات نادرة
- أكد ” الصالح” في تصريحات لبرنامج ” المقابلة” على قناة الجزيرة بتاريخ (2023/9/3)- ” أن روسيا جندت حسابات مزيقة على موقع إكس (تويتر سابقاً) ونشرت نحو 500 ألف تغريدة لتشويه سمعة الخوذ البيضاء، و”وصل بها الأمر في نفس السياق إلى شراء ذمم بعض البروفيسروات في أوروبا وبريطانيا”.
رائد الصالح.. مؤسس مشارك ورئيس الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)
1984- / سوري
قائد وشخصية مؤثرة في مجال العمل الإنساني والمدني، ساهمت مؤسسة ” الخوذ البيضاء” تحت قيادته بإنقاذ أكثر من 128 ألف شخص من تحت الركام. ومثل سوريا في محافل دولية مرموقة ونال العديد من أهم الجوائز في المجال الإنساني.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد رائد الصالح في مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب السورية عام 1984.
الدراسة:
يحمل رائد الصالح شهادة بكالوريوس في إدارة الأعمال من “جامعة ماردين آرتوكلو” في تركيا. إضافة لإجراء برامج تدريبة متقدمة في البحث والإنقاذ وفي إدارة الكوارث.
الأعمال:
قبل بدء الثورة السورية في عام 2011، كان رائد الصالح يعمل في مجال تجارة المعدات الكهربائية، ولكن مع انطلاق الثورة شارك الصالح في المظاهرات السلمية وهتف للحرية والكرامة.
على الرغم من أن المظاهرات كانت تعني الاعتقال أو القتل في أي لحظة لكن بالنسبة إليه كانت الوسيلة الوحيدة لمواجه الاستبداد، وكان الصالح مشاركاً فعالاً في تنظيم المظاهرات في مدينته جسر الشغور.
وفي حزيران عام 2011 أجبر الصالح على النزوح إلى تركيا بعد اقتحام الجيش لمدينة جسر الشغور. وعندما وصل لأحد المخيمات في تركيا والذي كانت تجهزه “آفاد” والهلال الأحمر التركي، ساعد إلى جانب عدد من الناشطين بتنظيم العمل في المخيم ونصب الخيام وتوزيع المساعدات، ليكون ذلك بداية لعمله في مجال العمل الإنساني.
لم تكن الحياة في المخيم سهلة أبداً، وكانت الظروف صعبة جداً صيفاً شتاءً، فبدأ الصالح يفكر في طريقة لمساعدة الأسر في المخيم من خلال تأمين الاحتياجات الأساسية وتنظيم توزيع المساعدات، أو مساعدة المرضى والمصابين الداخلين من سوريا للعلاج في تركيا، كانت تلك هي الشرارة التي أضاءت طريقه في العمل الإنساني ليصبح لاحقاً أحد أهم رموزه في سوريا.
تأسيس فرق الدفاع المدني في إدلب وسوريا:
وبعد أن تلقى الصالح تدريباً في مهارات الدفاع المدني في مدينة إسطنبول، عاد عام 2013، إلى سوريا ليكرس جهوده في دعم السوريين، واستفاد من معارفه وخبراته لإنشاء مراكز الدفاع المدني في إدلب، حيث أُنشأ أول مركز في بلدة اليعقوبية في ريف جسر الشغور، ثم مركز في مدينة بنش ثم مدينة معرة النعمان، لتشمل مراكز للدفاع المدني لاحقاً جميع أنحاء محافظة إدلب، وبلغ عددها 22 مركزاً خلال 18 شهراً من العمل المتواصل.
وفي تشرين الأول 2014، انتخب رائد الصالح رئيساً للدفاع المدني السوري، وذلك في المؤتمر التأسيسي الذي عُقد في تركيا، في 25 تشرين الأول 2014 بمشاركة أكثر من 70 من قادة فرق الدفاع المدني على مستوى سوريا، حيث وجد نفسه مسؤولاً عن قيادة أكثر من 3300 متطوع ومتطوعة يعملون بلا كلل أو ملل لإنقاذ المدنيين، رغم المخاطر الكبيرة بسبب الضربات الجوية والبرية المزدوجة من قبل نظام الأسد السابق وروسيا، وتحولت المؤسسة سريعاً لتصبح قدوة في المؤسسات السورية من حيث الإدارة والتنظيم والمهنية.
الدفاع المدني السوري ” الخوذ البيضاء” أمام التحديات:
واجهت مؤسسة الدفاع المدني السوري تحديات كبيرة منها التضليل الإعلامي الكبير ومن فرقاء عدة، بالإضافة إلى التهجير القسري والانحسار الجغرافي الذي تستطيع المؤسسة العمل فيه وخاصة خلال الفترة بين 2018 وأواخر 2024.
كذلك عانت المؤسسة من نقص التمويل، وجائحة كورونا، والزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط عام 2023، والذي عدّ أحد أضخم الكوارث الطبيعية التي شهدها المنطقة منذ عقود، ولكن المؤسسة تمكنت بقيادته من مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها.
لقد كانت الاستجابة فرق المؤسسة لزلزال شباط واحدة من أكبر التحديات التي واجهت المؤسسة رغم عملها لسنوات في الاستجابة وإنقاذ المدنيين من تحت ركام منازلهم، حيث تُرك السوريون في شمال غربي سوريا حينها وحدهم يواجهون الزلزال دون أي مساعدة تذكر من فرق دولية، فقاد الصالح عمليات البحث والإنقاذ والاستجابة الطارئة على الأرض، وكانت ملحمة حقيقية فاصلة في حياته وحياة المؤسسة وحياة السوريين.
وقد برهنت المؤسسة عن مهنية وكفاءة عالية في العمل والاستجابة لنتائج الزلزال، ويمكن القول أنها المرة الأولى في التاريخ الحديث الذي تستطيع فيه منظمة مجتمع مدني أن تدير كارثة كبيرة بهذا الحجم دون مساعدة معتبرة من الفرق الدولية.
عمل المؤسسة ” الخوذ البيضاء” يغطي غالبية الجغرافية السورية:
توسع عمل مؤسسة الدفاع المدني ” الخوذ البيضاء” تحت قيادة رائد الصالح سواء من حيث محاور العمل فتم استحداث محاور جديدة وضرورية لمساعدة المجتمعات التي تضررت بسبب الحرب والكوارث في سوريا، أو من حيث المساحة الجغرافية، فأصبحت المؤسسة تقدم خدماتها في عشر محافظات سورية في عام 2024، بعد أن كان العمل يقتصر على محافظتين من عام 2018 حتى أواخر عام 2024. كما حصلت المؤسسة على تراخيص في دول عدة منها كندا وهولندا وتركيا، وأصبح لديها 5 مكاتب خارج سوريا.
“رائد الصالح” يمثل المؤسسة في الاجتماعات والمحافل الدولية:
مثّل رائد الصالح مؤسسة الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في العديد نت المحافل الدولية المرموقة، تذكر منها اجتماعي مجلس الأمن عامي 2015 و2024، واجتماعي الجمعية العامة للأمم المتحدة عامي 2016 و2017، وأمام الكونغرس الأمريكي عام 2020 وفي اجتماعات دولية خاصة بسوريا في لندن والعديد من الدول.
الحياة الشخصية:
رائد الصالح متزوج وأب لطفلين، وعاش لنحو 7 سنوات في مخيم في جنوبي تركيا قرب الحدود السورية.
الجوائز والتكريمات:
كُرم رائد الصالح على المستويين المحلي والدولي، كما نال عدة جوائز، نذكر منها:
- اختارته مجلة ” تايم” Time من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة لعام 2017.
- كما نال جائزة “Interaction” في القيادة والشجاعة من التحالف الدولي للمنظمات الإنسانية.
- وجائزة صناع الأمل في دبي.
- وحصل عام 2018 على جائزة Asia Game changers لأكثر الشخصيات الملهمة في آسيا.
- كما حصدت مؤسسة” الخوذ البيضاء” تحت قيادته أكثر من 40 تكريماً وجائزة دولية، منها جائزة نوبل البديلة، وجائزة أيبر البلجيكية 2017 وجائزة غادي للسلام 2020.
- بالإضافة لترشيح المؤسسة لنيل “جائزة نوبل للسلام” لعدة أعوام.
- كما تم إنتاج فيلم وثائقي قصير عن المؤسسة بعنوان “The White Helmets”، والذي نال “جائزة الأوسكار” لأفضل فيلم وثائقي قصير عام 2017.
الأقوال:
- ” نحن حياديون بتضحياتنا وتقديم الخدمة للناس ولسنا حياديين بين الضحية والجلاد. ونحن لا نسأل أي شخص ننتشله خلال أعمال الإنقاذ عن دينه أو طائفته ولا نعمل في مناطق ذات طابع طائفي معين من دون سواها”.
- ” نحن لا ننشر أي صورة يمكن أن تؤذي أصحاب العلاقة لكننا نوثق كل شيء”.
- “ أجدد وأذكر المجتمع الدولي بدوره ومسؤوليته لإيقاف الجرائم بحق السوريين”.
- ” السياسات المتبعة حالياً في التمويل الإنساني لا تستهدف الاستدامة أبداً، بل تسعى للمحافظة على الوضع الراهن -السيئ أصلاً- بانتظار معجزة الحل السياسي”.
- ” على مدى السنوات العشر الماضية، خُصصت مبالغ طائلة لسوريا من خلال مؤتمرات الدول المانحة، ولكن ما مِن مبلغ أو وعد كافٍ، ولو دفعت الدول عشرات المليارات من الدولارات لن تحول دون إيقاف سقوط برميل متفجر، أو منع طائرة روسية من قتل طفل يبحث عن الأمان في وطنه”.
- “رؤيا وأهداف الدفاع المدني قادرة على أن تخدم الإنسانية في أي مكان في العالم، حيث أن العالم اليوم يغرق في الكوارث الطبيعية والبشرية من فيضانات وحروب والتغير المناخي، بالإضافة إلى قمع الحريات حيث باستطاعتنا أن نكون متواجدين في أي بلد في العالم لمواجهة هذه الأمور والتخفيف عن المدنيين”.
- ” إن السجون هي مسرح لجرائم فظيعة ارتكبها نظام الأسد بحق عشرات آلاف السوريين، وكل زاوية أو جدار أو حجر فيها هي دليل وجزء مهم من مسرح الجريمة وأي تغيير أو تحوير فيها هو جريمة خطيرة بحق الضحايا وذويهم ويقوّض محاسبة من ارتكب جرائم الاعتقال والتعذيب بحق السوريين”.
المصادر:
- https://www.alarabiya.net/
- https://synadome.org/
- https://www.syria.tv/
- https://syriastories.net/
- https://almashhad.com/
- https://www.aljazeera.net/
رائد الصالح.. مؤسس مشارك ورئيس الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)
حقائق سريعة
- كانت الثورة بالنسبة له فرصة لاستعادة الروح والقيم، وتحطيم القيود التي أحاطت بالشعب السوري لعقود طويلة، قيود صنعت من الخوف والاضطهاد سجناً كبيراً امتد ليشمل كل أركان الحياة.
- كانت نقطة التحول في حياة “رائد الصالح” عندما اقتحم الجيش مدينته جسر الشغور عام 2011.
- يقول الصالح: “الدفاع المدني حصد ما يقارب 30 جائزة خلال الأعوام الماضية، نتيجة جهد مشترك لجميع المتطوعين والعاملين بكل المستويات، وهو ما أعطاها الشرعية الدولية والشعبية، ومن الجوائز التي حققناها وقد تسلمتها نيابة عن الدفاع المدني، جائزة نوبل البديلة وجائزة الأوسكار لفيلم وايت هيل ميت وجائزة آسيا سواسيتي ومان هاي للسلام”.
- أنقذت فرق الدفاع المدني منذ بداية تشكيلها في عام 2014 عشرات آلاف الأشخاص نتيجة القصف الجوي والمدفعي والاشتباكات المسلحة.
معلومات نادرة
- أكد ” الصالح” في تصريحات لبرنامج ” المقابلة” على قناة الجزيرة بتاريخ (2023/9/3)- ” أن روسيا جندت حسابات مزيقة على موقع إكس (تويتر سابقاً) ونشرت نحو 500 ألف تغريدة لتشويه سمعة الخوذ البيضاء، و”وصل بها الأمر في نفس السياق إلى شراء ذمم بعض البروفيسروات في أوروبا وبريطانيا”.