ديفيد بيكهام.. أحد أشهر وأغنى لاعبي كرة القدم في العالم

1975 – / إنكليزي

يعتبره الكثيرون نجم إنكلترا الأشهر، لعب للفريق الإنكليزي وحقق أفضل الألقاب مع نادي مانشستر يونايتد ومع ريال مدريد، وهو أشهر النجوم فيما يخص التسويق والأعمال التجارية.

الولادة والنشأة:

ولد ديفيد روبيرت جوزيف بيكهام في الثاني من مايوعام 1975 بمدينة ليتونستون شرق لندن. كان والده المعروف بتيد بيكهام “ميكانيكياً” ولديه ورشة صيانة، أما والدته ساندرا فكانت تعمل مصففة شعر وكان الابن الوحيد لوالديه والأوسط بين شقيقتيه لين جورجينا وجوان لويز.

ونشأ في عائلة من المشجعين المخلصين لمانشستر يونايتد، فريق كرة القدم الأسطوري في إنجلترا.

الدراسة:

درس ديفيد بيكهام في مدرسة تشايس لاين الابتدائية ومدرسة تشينغ فورد، وكان متفوقاً في دراسته مع بعض الشغب في المدرسة، حيث يقول أحد أساتذته ” لقد كان متفوقاً في دراسته لولا بعض الشغب”، وكان المعلمين في مدرسته يسألونه ماذا تريد أن تصبح فيجيب دائماً: لاعب كرة قدم.

الأعمال:

أظهر بيكهام الشاب موهبته كلاعب كرة قدم، حيث فاز بمسابقة مهارات كرة القدم الوطنية التي تنظمها مدارس بوبي تشارلتون لكرة القدم وهو في الحادية عشرة من عمره. وسرعان ما لفتت موهبته انتباه مسؤولي فريق مانشستر يونايتد، الذين طلبوا منه تجربة الانضمام إلى دوري الشباب بالنادي. وفي سن السادسة عشرة، غادر بيكهام منزله ولعب في قسم التدريب بالنادي.

وكان أول ظهور لبيكهام في الدوري الإنجليزي ضد فريق ليدز يونايتد على أرضه وشارك في ذلك الموسم في أربعة لقاءات. ثم أعير لنادي بريستون الإنجليزي وشارك معه في العديد من المباريات وسجل هدفين.

وفي الموسم التالي عاد بيكهام لمانشستر بعد المستويات القوية التي قدمها مع بريستون وضمن له مكاناً في التشكيل الأساسي كلاعب خط وسط وشارك في 36 مباراة سجل خلالها 7 أهداف في موسم 96-97. ونتيجة لهذا التألق تم استدعاؤه للمنتخب الإنجليزي وشارك معه في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وساهم في وصول منتخب بلاده للنهائيات وحصل على جائزة أفضل لاعب شاب في إنجلترا وعلى المركز الثاني في التصويت السنوي لأفضل لاعب وساهم بشكل قوي وفعال في تحقيق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

كأس العالم 1998:

أصبح بيكهام من نجوم مانشستر وشارك مع منتخب إنجلترا في نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1998 بقيادة المدرب جرين هودل الذي أبقى ديفيد أسيراً لدكة الاحتياط في أول لقاءين للمنتخب الإنجليزي في البطولة، وعند إشراكه في اللقاء الثالث أمام منتخب كولومبيا سجل هدفاً من ضربة حرة رائعة أهلت منتخب بلاده للدور الثاني من البطولة واعتبرته الصحافة بطلاً وطنياً.

وبعد ذلك شارك بيكهام أمام المنتخب الأرجنتيني ولكن تم طرده في المباراة بعد الخدعة التي قام بها دييغو سيموني الدولي الأرجنتيني جعل من بيكهام أحد أكبر أسباب خروج إنجلترا من كأس العالم في عيون الشارع الرياضي في بريطانيا بعد خسارتهم من الأرجنتين بركلات الترجيح.

إنكلترا والأرجنتين:

على الرغم من كونهما في قارتين مختلفتين، إلا أن منتخبي إنجلترا والأرجنتين لكرة القدم كانا يتنافسان بشدة لعقود من الزمن.

بدأ التنافس لأول مرة في عام 1966، عندما التقى الفريقان في ربع نهائي كأس العالم وفازت إنجلترا 1-0. ومع ذلك، أطلق على المباراة منذ ذلك الحين اسم “سرقة القرن” في الأرجنتين، لأن قائد الأرجنتين طُرد، وربما كان الهدف الوحيد لإنجلترا الذي أحرزه المهاجم جيف هيرست تسللًا.

ثم التقى الفريقان في ربع نهائي كأس العالم 1986 – بعد أربع سنوات من خوض البلدين حرب فوكلاند – حيث سجل الأرجنتيني دييجو مارادونا هدفًا شهيرًا بضرب الكرة في المرمى بيده قبل أن يسجل مرة أخرى بهدف يُعتبر غالبًا أحد أفضل الأهداف في تاريخ كرة القدم.

دوري ابطال أوروبا:

في عام 98-99 لعب ديفيد بيكهام 34 مباراة وسجل فيها 6 أهداف، حيث ساهم في تحقيق الدوري والكأس وبطولة أبطال الدوري للمان يونايتد. ولا ينسى عشاق كرة القدم ذلك النهائي المثير في نهائي دوري الأبطال حينما كان مانشستر مهزوماً من بايرن ميونيخ بهدف ليقلب النتيجة رأساً على عقب والمباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ويحصل على الكأس. وفي الموسم التالي لعب بيكهام 31 مباراة وسجل 7 أهداف وكان موسماً ناجحاً بكل المقاييس للنجم الإنجليزي.

كاس العالم 2002:

واصل بيكهام التوهج محلياً كما ساهم بشكل كبير ومؤثر في تأهل منتخب إنجلترا لنهائيات كأس العالم التي أقيمت في كوريا واليابان عام 2002 بقيادته للمنتخب وأهدافه الصاروخية.

وفي موسم 2002 لعب 28 مباراة وسجل خلالها 11 هدفاً وشارك في نهائيات كأس العالم حيث تمكن من التأهل إلى دور الثمانية، ولكن الإنكليز لم يستطيعوا تجاوز دور الثمانية بسبب الخسارة أمام منتخب البرازيل بهدف خرافي للساحر رونالدينهو.

ديفيد بيكهام مع ريال مدريد:

في الموسم التالي قدمت لديفيد مجموعة من العروض الرائعة والمغرية، ليعلن انتقاله لفريق ريال مدريد وحمل الرقم 23. و كانت بدايته مع الريال قوية جداً، حيث  استطاع  أن يحصل مع ريال مدريد على كأس الانتركونتيننتال وكأس السوبر الإسباني 2003 و الدوري الإسباني 2007.

وفي 11 يناير 2007، أعلن بيكهام أنه وقع عقدًا لمدة خمس سنوات للعب مع لوس أنجلوس جالاكسي بدءًا من 1 يوليو 2007.

كما أمضى أيضًا بعض الوقت على سبيل الإعارة في ميلان؛ الأمر الذي أدى إلى شكاوى من جماهير النادي. وفي عام 2013، انتقل ديفيد بيكهام إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي. وكان عقدًا لمدة خمسة أشهر وذهبت جميع أجره للأعمال الخيرية.

اعتزال بيكهام وأهم أرقامه:

خاض بيكهام المباراة الأخيرة ( مباراة الاعتزال) بين فريقه باريس سان جيرمان وفريق بريست ليقرر بعدها الاعتزال نهائياً، وذلك في الشهر الخامس من عام 2013.

وقد استطاع ديفيد بيكهام صنع أمجاده وشهرته بنفسه من خلال بروزه مع مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا ليصبح من أغنى لاعبي العالم وأكثرهم دخلاً. وقد أحرز النجم الإنجليزي 146 هدفاً، 129 هدفاً مع الأندية و 17 مع المنتخب الإنكليزي.

وإضافة إلى أعماله الرياضية كان بيكهام يشارك في العديد من الأعمال الخيرية على مر السنين. وأبرزها سفير اليونيسف في المملكة المتحدة في مجال تنمية الأطفال والرياضة منذ عام 2005. كما أطلق عام 2015 صندوق ديفيد بيكهام لليونيسف. وهو اليوم مالك مشارك في نادي إنتر ميامي لكرة القدم، من بين مصالح تجارية عديدة أخرى.

بيكهام عل نيتفلكس:

في عام 2020، وقع ديفيد وزوجته فيكتوريا بيكهام عقدًا بقيمة 20 مليون دولار لإنتاج مسلسل وثائقي مع نتفليكس عن حياتهما. عُرض المسلسل، الذي يحمل اسم بيكهام، لأول مرة في أوائل أكتوبر 2023، مما جذب انتباهًا كبيرًا من مشجعي نجم كرة القدم. كما اجتذب له ما يقرب من نصف مليون معجب جديد على وسائل التواصل الاجتماعي. وتضمت السلسلة الوثائقية العديد من الاكتشافات حول الزوجين بيكهام، بما في ذلك كيف وقعا في الحب، وتفاصيل عن حياتهما معًا، وكيف استجابا للهتافات السلبية من مشجعي كرة القدم.

كانت إحدى أكثر اللحظات التي لفتت انتباه بيكهام هي تلك التي تناول فيها الزوجان بشكل مباشر الشائعات التي تفيد بأن ديفيد خان زوجته مع عارضة الأزياء ريبيكا لوس (والتي لم يتم تحديد اسمها في المسلسل) أثناء اللعب في إسبانيا عام 2003، وهو ما نفاه بشدة. قالت فيكتوريا: “لقد كان كابوسًا. لقد كان سيركًا مطلقًا – والجميع يحب ذلك عندما يأتي السيرك إلى المدينة، أليس كذلك؟ ما لم تكن جزءًا منه”.

كما وثقت السلسلة صعود بيكهام من لاعب شاب في مانشستر يونايتد إلى نجم عالمي. كما تضمنت لقطات لم تُعرض من قبل ومقابلات حميمة مع بيكهام وعائلته وزملائه في الفريق.

الحياة الشخصية:

تزوج ديفيد بيكهام من المغنية ومصممة الأزياء فيكتوريا بيكهام، والمعروفة أيضًا باسم Posh Spice of the Spice Girls، منذ 4 يوليو 1999. حتى قبل مقابلتها، تنبأ بيكهام لأصدقائه أنه سيتزوجها يومًا ما بعد مشاهدة فيلم Spice World لعام 1997، قائلاً لهم، “هل ترون تلك الفتاة هناك؟ سأتزوج تلك الفتاة”. ثم التقيا في مباراة مانشستر يونايتد عام 1997، ووقع الاثنان في الحب بسرعة. عقد الزوجان قرانهما في حفل زفاف فاخر بقيمة 800 ألف دولار في قلعة خارج دبلن.

علم الزوجان أنها حامل بطفلهما الأول قبل مباراة كأس العالم عام 1998، مما دفع بيكهام إلى الرد: “يا إلهي، لم يكن بإمكانك اختيار وقت أسوأ”. وُلد ابنهما بروكلين بيكهام في مارس 1999. وللزوجين ثلاثة أطفال آخرين: الابنان روميو وكروز، اللذان وُلدا في سبتمبر 2002 وفبراير 2005 على التوالي؛ وابنته هاربر، المولودة في يوليو 2011.

الجوائز والتكريمات:

كرم ديفيد بيكهام مرات عدة، كما نال عدد كبير من الجوائز نذكر منها:

• أعلنت رابطة الدوري الإنجليزي عن دخول ديفيد بيكهام لاعب مانشستر يونايتد وريال مدريد السابق في قاعة مشاهير الدوري الإنجليزي.
• تم إقامة تمثال لـ بيكهام في لوس انجلس تكريما لمسيرته الرياضية.
• الكرة الذهبية عام (1999).
• أفضل لاعب في إنجلترا عام (2003).
• وأفضل لاعب في دوري أبطال أوروبا عام (1998).
• وأحد أفضل 100 لاعب من الفيفا.
• وجائزة إيسبي لأفضل لاعب كرة قدم عام (2004).
• أفضل لاعب في ريال مدريد عام (2005).
• وأفضل لاعب من الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم عام (2011).
• وجائزة رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لعام (2018).
• وسام المملكة البريطانية الشرفي برتبة ضابط في عام (2003).
• وهو الفائز بجائزة المحرر الخاصة في حفل توزيع جوائز GQ Men Of The Year Awards.

الأقوال:

• ” أنا شخص عنيد جداً”.
• ” دائما لديك شيء نتطلع إليه”.
• ” ينظر الناس إلى الأوسمة الخاص بي  وغالبيتها صور دينية، لذلك يعتقد الناس أنه  يجب أن يكون متدينًا للغاية”.
•  ” احترم جميع الديانات  لكنني لست متدينًا بعمق. لكنني أحاول أن أعيش الحياة بالطريقة الصحيحة  وأحترم الآخرين”.
• ” لا شيء يذهلني بعد الآن. أنا الآن أسعد مما كنت عليه من قبل”.
• ” أحب الملابس الجميلة سواء كانت مقلدة أم لا”.
• “لو أخبرتني عندما كنت صغيرًا أنني سألعب مع نادي طفولتي مانشستر يونايتد وأفوز بالبطولات، وأقود منتخب بلادي وألعب له أكثر من 100 مرة وألعب في صفوف بعض أكبر الأندية في العالم، لكنت أخبرتك أن هذا مجرد خيال. أنا محظوظ لأنني حققت هذه الأحلام”.
• ” ستظل الأضواء مسلطة عليّ دائمًا، لكن هذا شيء أتعلمه مع مرور السنين”.
• ” لم أكن لأحقق ما حققته اليوم لولا عائلتي. أنا ممتن لتضحيات والديّ، التي جعلتني أحقق أحلامي”.
• ” أنا مدين بكل شيء لفيكتوريا والأطفال، الذين منحوني الإلهام والدعم للعب على أعلى مستوى لفترة طويلة”.
• “أنا فخور بحقيقة أنني وصلت إلى هذا الحد، لأنه كان بإمكاني بسهولة أن أذهب في الاتجاه الآخر”.

المصادر:

• https://www.biography.com/
• https://edition.cnn.com/
• https://www.gq-magazine.co.uk/
• https://people.com/
• https://en.wikipedia.org/