
حقائق سريعة
- هي وأخواتها الثلاثة كن الطالبات المصريات الوحيدات اللاتي التحقن بالتعليم المختلط في الجامعة الأمريكية، وهذا مما زاد عزيزة فخراً بأبيها لإصراره على تعليمهن.
- عين زوجها وزيراً للشئون الاجتماعية في حكومة الوفد في عام 1951، ولكنه اعتذر لاحقاً عن المنصب للتفرغ للعمل الاجتماعي، كما اعتذر عن شغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ليتمكن من رعاية والدته المريضة.
- قبل ثورة تموز في مصر جابت عزيزة حوالي أربعين ولاية أمريكية، حيث تحدثت عن التنمية البشرية والعمل الاجتماعي وحققت شهرة واسعة حين تحدثت الصحافة الأمريكية عن السفيرة عزيزة، لتنال اللقب إعلامياً للمرة الأولى.
- بعد تعقد العلاقات بين مصر أمريكا في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عاد أحمد حسين إلى مصر ورفض عرض جمال عبد الناصر لتعيينه سفيراً متجولاً، وفضل اعتزال المناصب الرسمية ليتفرغ للعمل العام حتى وفاته في نوفمبر 1984.
- من أوائل من كتبوا عن الحقوق القانونية للمرأة. وكافحت ختان الإناث لمدة تقارب السبعة عقود.
معلومات نادرة
- اسماها والدها سيد شكري دحروج على اسم جدتها لأبيها الحاجة عزيزة.
- عام 1979، قامت عزيزة بإنشاء جمعية “الممارسات الضارة بصحة المرأة” بالاشتراك مع السيدة عزيزة كامل، في إطار النشاط الموجه إزاء محاربة ختان الإناث.
السفيرة عزيزة.. أول امرأة عربية تتولى منصباً رسمياً لتمثيل بلادها في الأمم المتحدة
1919- / مصريّة
أول امرأة عربية يتم ترشيحها للجنة المرأة في منظمة الأمم المتحدة، كما انتخبت رئيساً للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة عدة مرات، وهي أول من تحدث عن صحة المرأة الإنجابية في مصر
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولدت عزيزه سيد شكري دحروج والتي عرفت لاحقاً بلقب “السفيرة عزيزة عام 1919 قرية ميت يعيش التابعة لمدينة ” ميت غمر” بمحافظة الدقهلية. وكان والدها الدكتور سيد شكري هو معلمها الأول في العطاء بلا حدود، حيث وفرت كل سبل الراحة لوالدتها المريضة بالزهايمر والتي يلم تستطيع رعاية أولادها الخمسة، وهم عزيزة وعصمت ومحمد وحسين وليلى. فصارت هي الأم الصغيرة لأربعة أشقاء منهم حسين الذي ولد مصاباً بالصمم مما زاد من المسئولية الملقاة على الأم الصغيرة عزيزة.
الدراسة:
تمسك والد عزيزة بتعليمها رغم الظروف الصعبة والتحديات في عشرينيات القرن الماضي حتى تخرجت من مدرسة ” الأم المقدسة”، بعد خمس سنوات من الدراسة الملتزمة بمناهجها المعتمدة على اللغة الفرنسية دون غيرها. ثم التحقت بالجامعة الأمريكية في القاهرة وتغلبت على عقبة اللغة الإنجليزية ونجحت بتفوق، كل ذلك على الرغم من أن المجتمع حينها كان محكوماً بعادات وتقاليد ترفض تعليم المرأة.
الأعمال:
بعد تخرج عزيزة سيد شكري دحروج عام ١٩٤٢ م من الجامعة الأمريكية ( الكلية الأمريكية)، بدأت تهتم بالأعمال الخيرية فعملت كمتطوعة.
وبعد زواجها من أحمد بك حسين الذي وضع اللبنة الأولى لوزارة الشؤون الاجتماعية في مصر، وذلك من خلال جمعيته التي أطلق عليها ” مصلحة الفلاح”، ساندت عزيزة زوجها من خلال العمل في الريف مع الفلاحات للتعرف إلى مشاكلهن ومساعدتهن.
كما أسست أول دار حضانة في قرية سنديون بالقليوبية وهي أول حضانة في الريف المصري للاهتمام بالأطفال وتحسين صحتهم ورعايتهم، وسريعاً انتشرت الفكرة في عدد كبير من القرى بفضل جهود السفيرة عزيزة.
وبدأت عزيزة وزوجها رحلة الكفاح الاجتماعي وحاولا معاً التعرف على أحوال الفلاحين ومشاكلهم ومحاولة حلها.
وقبل الثورة يونيو/ تموز بساعات سافرت مع زوجها إلى جزر الكاريبى والمكسيك كخبيرة اجتماعيه، لتنال على ذلك لقلب السفيرة لأول مرة، وقامت بإلقاء الكثير من المحاضرات لتكون بذلك أول محاضرة عربيه تلقي محاضراتها في تلك البلاد.
عزيزة بعد ثورة تموز عام 1952:
وأثناء قيام السفيرة عزيزة بجولتها في الولايات الأمريكية قامت ثورة يوليو/ تموز، تحدثت عزيزة في أحد محاضرتها في بنسلفانيا عن التغييرات التي تحدث في مصر بصورة إيجابية، وبحماس شديد مما دفع رئيس مجلس الكلية التي كانت تحاضر فيها لإرسال برقية إلى الرئيس المصري وقتها اللواء محمد نجيب يقول فيها أن “السفيرة عزيزة هانم دحروج قد نجحت في تمثيل مصر بامتياز وقدمت صورة وافية وراقية عن بلدها”.
وبعد قيام الثورة التي وصفتها بالمفاجأة السارة عادت عزيزة وزوجها إلى القاهرة واستكملا نضالهما الذي شرعا به قبل الثورة. ثم عُين زوجها وزير للشؤن الاجتماعية وكان قريب جداً هو وزوجته عزيزة إلى الرئيس جمال عبد الناصر.
اعتذر أحمد حسين بك عن تولي وزارة الشؤون الاجتماعية في حكومة الثورة، مفضلاً العمل العام، ولكنه فقد استطاع ترتيب لقاء بين جمال عبد الناصر والسفير البريطاني في بدايات عام 1953 مما ساعد في دفع مفاوضات جلاء قوات الانتداب البريطاني عن مصر.
وقد أصر عبد الناصر على تعيين أحمد حسين سفيراً لمصر بالولايات المتحدة الأمريكية، ومع أنه رفض بدايةً إلا أن والد عزيزة كان له دور كبير في إقناعه هذه المرة. وبعدها عاد أحمد حسين وزوجته عزيزة إلى الولايات المتحدة، وهناك بدأت السفيرة عزيزة مرحلة جديدة من حياتها، حيث تم تعيينها مرة أخرى في لجنة المرأة في وفد مصر في الأمم المتحدة، لتكون أول امرأة عربية تتولى منصباً رسمياً لتمثيل بلادها في الأمم المتحدة.

دور السفيرة عزيزة في تنظيم الأسرة:
كانت عزيزة أول من طرح فكرة تنظيم الأسرة، واعتبر المجتمع الدولي ذلك شجاعة كبرى، ومع أن الدول الكبرى خشيت عرض الموضوع للنقاش على اعتبار أنه تدخل في الحياة الشخصية إلا أن عزيزة عالجت الأمر من وجهة نظر دينية وربطته بالممارسات الضارة ضد المرأة. ثم أصبحت عضواً في لجنة المرأة في الأمم المتحدة، وبقيت في هذه اللجنة لمدة سبعة عشر عاماً، واستطاعت إدراج موضوع تنظيم الأسرة على جدول أعمال منظمة الأمم المتحدة عام 1956.
عزيزة تعود إلى مصر:
عد تعقد العلاقات بين مصر والولايات المتحدة في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عادت السفيرة عزيزة وزوجها إلى مصر عام 1958، وعادت للعمل العام التطوعي مرة أخرى وعملت على التنمية الريفية، كما بدأت في تجربة فكرة تنظيم الأسرة في الريف المصري.
لاحقاً ترأست عزيزة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وقامت بتأسيس جمعية تنظيم الأسرة بالقاهرة، والتي أصبح لها فروع في كل المحافظات، كما قامت بتأسيس جمعية أسرة المستقبل.
ولم تتردد السفيرة عزيزة في رفض منصب وزيرة الشئون الاجتماعية الذي عرضه عليها رئيس الوزراء ممدوح سالم عام 1977، وفضلت أن تواصل جهودها متطوعة.
وترأست وفد مصر الرسمي في المنتدى الدولي للمرأة والسكان والتنمية عام 1978، ثم في عام 1979 شاركت في صياغة التصور النهائي لاتفاقية الأمم المتحدة التي كان هدفها لقضاء على أشكال التمييز ضد المرأة. ثم ترأست الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة منذ عام 1977 حتى عام 1983. لتحصل في عام 2000 على جائزة الاتحاد لإنجازاتها الرائدة على مستوى العالم.
الحياة الشخصية:
تزوجت عزيزة دحروج من أحمد بك حسين أول سفير مصري في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ثورة يوليو. كان أحمد بك شخصية لامعة في مجال العمل التعاوني والمجتمعي واعتبرته عزيزة أستاذا لها، وأصبح النموذج المبهر الثاني في حياتها بعد والدها.
ومع أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عرض عليها وعلى زوجها عدة مناصب، إلا أنها كانت ترى أن دورها وزوجها أكبر لتحسين صورة مصر في الخارج.

الوفاة:
توفيت السفيرة عزيزة في التاسع عشر من يناير من عام 2015.
الجوائز والتكريمات:
كُرمت السفيرة عزيزة مرات عدة وحصلت على جوائز هامة نذكر منها:
- جائزة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة عام 2000 على جائزة الاتحاد لإنجازاتها الرائدة على مستوى العالم.
- كما قلدتها منظمة الأغذية والزراعة ميداليتها، وهي الميدالية التي حصل عليها كل من الأم تريزا وأنديرا غاندي.
- قدمت قصتها في فيلم سينمائي حمل اسمها وهو من بطولة شكري سرحان وسعاد حسني، كما قدمت مرة أخرى في مسلسل تلفزيوني مصري.
- وهناك برنامج باسم ” السفيرة عزيزة” يذاع على فضائية DMC المصرية.

الأقوال:
من أقوال السفيرة عزيزة:
- “ أبويا هو السبب في دخولي الكلية، وكان عنده فكرة مهمة عن المرأة ودورها، لدرجة إنه كان بيزعل جداً من فكرة سيطرة المجتمع الذكوري عليها، وكان مناصراً للمرأة من الطراز الأول”.
- ” بدأت الجمعيات الأهلية تطلب التصاريح لافتتاح عيادات فتم تشكيل لجنة لتجميع الجهود وتبادل الخبرات خاصة مع ظهور وسائل جديدة لمنع الحمل، وكانت العادات والتقاليد والمعتقدات الخاطئة خاصة في الريف عائقا تغلبنا عليه بالاستعانة برجال الدين المستنيرين والأطباء، ونتيجة لما حققناه من نجاح تم اختياري لرئاسة الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، ثم تم تأسيس جمعية تنظيم الأسرة بالقاهرة التي أصبح لها فروع في كل المحافظات، ثم تم تأسيس جمعية أسرة المستقبل”.
بررت رفضها لمنصب وزيرة الشئون الاجتماعية خوفاً من المسؤولية والبيروقراطية، وفي هذا تقول:
- “ لأن عرفت الحياة هي إيه، وعرفت أن البيروقراطية دي إهدار للحياة”.
المصادر:
- https://honna.elwatannews.com/
- https://www.youm7.com/
- https://www.schehrezade.com/
- https://wmf.org.eg/
السفيرة عزيزة.. أول امرأة عربية تتولى منصباً رسمياً لتمثيل بلادها في الأمم المتحدة
حقائق سريعة
- هي وأخواتها الثلاثة كن الطالبات المصريات الوحيدات اللاتي التحقن بالتعليم المختلط في الجامعة الأمريكية، وهذا مما زاد عزيزة فخراً بأبيها لإصراره على تعليمهن.
- عين زوجها وزيراً للشئون الاجتماعية في حكومة الوفد في عام 1951، ولكنه اعتذر لاحقاً عن المنصب للتفرغ للعمل الاجتماعي، كما اعتذر عن شغل منصب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، ليتمكن من رعاية والدته المريضة.
- قبل ثورة تموز في مصر جابت عزيزة حوالي أربعين ولاية أمريكية، حيث تحدثت عن التنمية البشرية والعمل الاجتماعي وحققت شهرة واسعة حين تحدثت الصحافة الأمريكية عن السفيرة عزيزة، لتنال اللقب إعلامياً للمرة الأولى.
- بعد تعقد العلاقات بين مصر أمريكا في أعقاب العدوان الثلاثي على مصر عاد أحمد حسين إلى مصر ورفض عرض جمال عبد الناصر لتعيينه سفيراً متجولاً، وفضل اعتزال المناصب الرسمية ليتفرغ للعمل العام حتى وفاته في نوفمبر 1984.
- من أوائل من كتبوا عن الحقوق القانونية للمرأة. وكافحت ختان الإناث لمدة تقارب السبعة عقود.
معلومات نادرة
- اسماها والدها سيد شكري دحروج على اسم جدتها لأبيها الحاجة عزيزة.
- عام 1979، قامت عزيزة بإنشاء جمعية “الممارسات الضارة بصحة المرأة” بالاشتراك مع السيدة عزيزة كامل، في إطار النشاط الموجه إزاء محاربة ختان الإناث.