
حقائق سريعة
- أنس والبراء هما ابنا مالك بن النضر بن ضمضم من بني النجار أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أشراف الخزرج في المدينة.
- عُرف عن البراء صوته الحسن، فكان يشدو جمل النبي (ص) يرجز لها في بعض أسفاره، حتى نهاه النبي (ص) عن ذلك.
- يوم ” اليمامة” حين رأى تأزم المعركة بعد أن تحصّن مسيلمة الكذاب ومن معه في الحديقة، فأمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحمها، وشدّ على المدافعين عن الحديقة حتى تمكن من فتح باب الحديقة.
- كان أقوى المرتدين بأسًا وأكثرهم عددًا بنو حنيفة، وعم أصحاب مسيلمة الكذاب، فقد اجتمع له من قومه وحلفائه أربعون ألفًا، وقد اتبعوه عصبيةً لا إيمانًا به، فلذلك صرَّح بعضهم وقال: ” أشهد أن مسيلمة كذاب ومحمدًا صادق، لكن كذاب ربيعة أحبُّ إلينا من صادق مُضر”.
- بعد الجراح التي أصابته يوم حديقة الموت أقام عليه خالد بن الوليد شهرًا يعالجه حتى أذن الله له بالشفاء.
معلومات نادرة
- ذات يوم دخل أنس على أخيه البراء فوجده مستلقياً على ظهره يترنم بقوسه فقال له: ” يا أخي إلى متى وأنت تتغنى؟ فقال يا أخي وقد استوى جالساً: ” أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مئة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله”.
- كانا أنس والبراء في كثير من المعارك التي شاركا فيها متقاربين ومتلازمين يشد كل منهما أزر أخيه.
- في معركة تستر وبعد استشهاد البراء بن مالك، انتصر المسلمون واستسلم الهرمزان قائد الفرس وحملوه إلى عمر بن الخطاب في المدينة، وحينما طلب الهرمزان الأمان من عمر حتى يشرب الماء أمنه، فلما رفض شربه وقال لعمر: لقد أمنتني، قال عمر: أنا أؤمّن قاتل مجزأة والبراء بن مالك؟ وأخيراً أسلم الهرمزان فأبقاه عمر في المدينة وفرض له عطاء بلغ ألفي درهم.
البراء بن مالك.. الصحابي الشهيد الذي قتل 100 من الفرسان مبارزةً
610- 641 م/ عربي
قاهر مسيلمة الكذاب، صحابي جليل بالشجاعة والفروسية والإقدام، حضر المشاهد كلها بعد بدر مع رسول الله ( ص) واستشهد في معركة تستر عند فتح بلاد فارس.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم إلى بني غنم بن عدي بن النجار أحد بطون قبيلة الخزرج الأزدية، في عام 10 للهجرة الموافق 611م، وهو أخو خادم النبي (ص) أنس بن مالك لأبيه وأمه، أمهما هي أم سليم بنت ملحان.
وقد تربَّى في بيتٍ صالحٍ، ترعاه أمٌّ صالحةٌ، تقدَّم إسلامها؛ فكانت منَ السَّابقين، وكان صداقها إسلام زوجها.
الدراسة:
تعلم البراء بن مالك القرآن الكريم وتفقه في الدين فقد كان من أصحاب رسول الله (ص).
الأعمال:
كانت غزوة أُحد أول معركة يشارك بها البراء مع الرسول (ص)، وكان رضي الله عنه ممن سار إلى الحديبية مع الرسول (ص) وبايعه فيها.
وبعد ذلك اشترك البراء في الجهاد في سبيل الله فحضر الكثير من الغزوات كغزوة الخندق وحنين وبيعة الرضوان وفتح مكة.
وبعد وفاة النبي (ص) وارتداد بعض قبائل العرب عن الإسلام، اشترك البراء غي حرب الردة التي أعلنها الخليفة الراشد أبو بكر الصديق.
وفي معركة اليمامة احتمى أصحاب مسيلمة الكذاب بحديقة تعرف بحديقة الموت، فحاصرها المسلمون، وقال البراء: “يا معشر المسلمين ألقوني عليهم أنا أفتح لكم باب الحصن بإذن الله”. فاقتحم الجدار وقاتلهم حتى فتح باب الحديقة للمسلمين، وكان النصر والفتح، وفي ذلك اليوم جُرح البراء بن مالك بضعة وثمانون جرحًا.
ولما كان المسلمون على أبواب ” تُستر” من بلاد فارس سنة 20 ه، أنقذ البراء أخيه أنس حين حاصر المسلمون الفرس في إحدى القلاع ،، فأخذ الفرس يقذفون سلاسل من حديد من فوق الحصن معلق بها كلاليب من فولاذ حميت بالنار، فعلق كلاب منها بأنس رضي الله عنه، فلما رآه البراء جرى إلى جدار الحصن وأمسك السلسلة التي تحمل أخاه وجعل يعالج الكُلاب ليخرجه ويداه تحترق وهو لا يأبه لذلك، حتى أنقذ أخاه ووقع على الأرض وأصبحت يداه عظامًا ليس عليها لحم!
ولما طال الحصار ولم يستطع المسلمون ” تُستر”، استدلوا على سرداب يصل إلى وسط المدينة، فدعى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وكان أميراً للجيش البراء بن مالك، ليجمع جماعة يدخلون معه السرداب لفتح الحصن من الداخل. وقد استعان البراء بالفارس الشجاع ” مُجزأة بن ثور” وعدد من الرجال، فاستطاعوا الخلوص إلى جوف المدينة، وفتح باب الحصن، إلا أن البراء ومُجزأة قتلا يومها، على يد الهرمزان قائد الفرس وقتها.
وقد اشتهر عن البراء أنه قتل في معارك فتح العراق وفارس أكثر من مائة رجل من الشجعان مبارزةً.
الحياة الشخصية:
كان البراء بن مالك متواضعًا، زاهدًا في الدنيا، متقلِّلاً منها، طيِّب القلب، حَسَنَ الخُلُق، جعل نفسه من عامَّة الناس وفقرائهم، ولم يَخَفِ الناس شجاعته وقوته؛ لأنه لم يجعلها لإرهاب المسلمين؛ بل لإرهاب أعدائهم. لذلك كان مُتَضعِّفًا عند إخوانه، قويًّا في مواجهة أعدائه.
الوفاة:
وحمي الوطيس واشتد النزال فانطلق بعض المسلمين ناحية البراء وقالوا:
“يا براء إنك لو أقسمت على الله لأبرك” ،، فقال البراء: “اللهم إني أقسم بك عليك أن تمنحنا أكتاف عدونا وأن ترزقني الشهادة وجوار نبيك محمد ( ص). فانتصر المسلمون وقُتل البراء شهيدًا رضي الله عنه، وكان ذلك سنة 20 للهجرة. ودفن في وسط مدينة تستر (شوشتر) في إيران.
الجوائز والتكريمات:
- اطلق اسم البراء بن مالك على العديد من المساجد والمدارس والمعاهد الدينية في العديد من الدول العربية والإسلامية.
- قدمت شخصية البراء بن مالك في العديد من الأعمال الدرامية العربية.
الأقوال:
في يوم اليمامة نادى خالد بن الوليد البراء بن مالك قائلاً: تكلم يا براء. وكان البراء جميل الصوت عالي النبرة، فهتف بإخوانه من الأنصار:
- ” يا أهل المدينة: لا مدينة لكم اليوم، إنما هو الله والجنة”.
قال عنه الخليفة الراشد عمر بن الخطاب (ر):
- ” لا تولوه جيشاً من جيوش المسلمين لئلا يهلكهم بشجاعته؟”.
يقول أخوه أنس بن مالك:
” ركب البراء فرساً يوم اليمامة ثم قال يأيها الناس إنها والله الجنة ومالي إلى المدينة من سبيل فلحقه المسلمون حتى هزم الله المشركين”.
كما روى أنس بن مالك رضيَ الله عنه قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:
- ” كم من ضعيفٍ مستضعفٍ، ذي طِمْرَيْن، لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبرَّه؛ منهم البَرَاء بن مالك”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/
- https://www.alukah.net/
- https://www.albayan.ae/
- https://www.alkhaleej.ae/
- https://hadithtransmitters.hawramani.com/
البراء بن مالك.. الصحابي الشهيد الذي قتل 100 من الفرسان مبارزةً
حقائق سريعة
- أنس والبراء هما ابنا مالك بن النضر بن ضمضم من بني النجار أخوال النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أشراف الخزرج في المدينة.
- عُرف عن البراء صوته الحسن، فكان يشدو جمل النبي (ص) يرجز لها في بعض أسفاره، حتى نهاه النبي (ص) عن ذلك.
- يوم ” اليمامة” حين رأى تأزم المعركة بعد أن تحصّن مسيلمة الكذاب ومن معه في الحديقة، فأمر أصحابه أن يحملوه على ترس على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحمها، وشدّ على المدافعين عن الحديقة حتى تمكن من فتح باب الحديقة.
- كان أقوى المرتدين بأسًا وأكثرهم عددًا بنو حنيفة، وعم أصحاب مسيلمة الكذاب، فقد اجتمع له من قومه وحلفائه أربعون ألفًا، وقد اتبعوه عصبيةً لا إيمانًا به، فلذلك صرَّح بعضهم وقال: ” أشهد أن مسيلمة كذاب ومحمدًا صادق، لكن كذاب ربيعة أحبُّ إلينا من صادق مُضر”.
- بعد الجراح التي أصابته يوم حديقة الموت أقام عليه خالد بن الوليد شهرًا يعالجه حتى أذن الله له بالشفاء.
معلومات نادرة
- ذات يوم دخل أنس على أخيه البراء فوجده مستلقياً على ظهره يترنم بقوسه فقال له: ” يا أخي إلى متى وأنت تتغنى؟ فقال يا أخي وقد استوى جالساً: ” أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مئة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله”.
- كانا أنس والبراء في كثير من المعارك التي شاركا فيها متقاربين ومتلازمين يشد كل منهما أزر أخيه.
- في معركة تستر وبعد استشهاد البراء بن مالك، انتصر المسلمون واستسلم الهرمزان قائد الفرس وحملوه إلى عمر بن الخطاب في المدينة، وحينما طلب الهرمزان الأمان من عمر حتى يشرب الماء أمنه، فلما رفض شربه وقال لعمر: لقد أمنتني، قال عمر: أنا أؤمّن قاتل مجزأة والبراء بن مالك؟ وأخيراً أسلم الهرمزان فأبقاه عمر في المدينة وفرض له عطاء بلغ ألفي درهم.