كاتي ساندوينا.. ملكة القوة والجمال في أوروبا المرأة التي هزمت أقوى الرجال

1884-1952/ نمساوية- أمريكية

في سن مبكرة، هزمت بشكل روتيني نظرائها من الذكور في تحديات القوة المختلفة، وفي بداية القرن 20، يمكن القول إنها كانت أول امرأة قوية مشهورة في أمريكا؛ والمعروفة باسم “ليدي هرقل” و”ساندوينا العظيمة”

الولادة والنشأة:

ولدت كاتي ساندوينا واسمها الحقيقي كاثرينا برومباخ والمعروفة أيضًا باسم كاتي برومباخ؛ في  21 يناير عام 1884. وهي من أصل نمساوي.

كانت كاتي برومباخ واحدة من أربعة عشر طفلاً ولدوا لفناني السيرك فيليب وجوهانا برومباخ. في سنواتها الأولى، كانت كاتي تؤدي عروضًا مع عائلتها.

ولما كان والداها من لاعبي السيرك، وقد شكلا ثنائيًا قويًا من الرجال والنساء، فقد تم دمج بناتها الأربع – كاثي وباربرا ويوجينيا وماري – في هذا العمل.

الدراسة:

قضت كاتي ساندوينا حياتها في السرك فتعلمت كل حيله ومهاراته، ولاحقت طبقت هذه المهالاات وطورتها بشكل كبير.

الأعمال:

قادت الموهبة والتفاني كاتي ساندوينا إلى أبعد مدى خلال حياتها. ففي أوائل مراهقتها أعطاها والدها مكانًا منفردًا، وعرض جائزة قدرها 100 مارك لأي رجل يمكنه التغلب عليها في مباراة مصارعة. وقع العديد في الفخ. ولم يكن هناك فائزين.

كان ماكس هيمان، البهلواني، أحد المهزومين، ولكن في سن التاسعة عشرة تزوج من كاثي البالغة من العمر ستة عشر عامًا وتعاونا معًا على المستوى المهني أيضًا، وذهبا إلى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين. وهناك اتخذت اسم ساندوينا كحيلة تسويقية لربط نفسها بيوجين ساندو، رائد كمال الأجسام و”الرجل المثالي” الذي يرتدي مئزرًا من جلد النمر.

وقيل إنها تحدت وهزمت ساندو الشهير في عمل قوي خلال رحلتها الأولى إلى نيويورك عام 1902، وكانت هناك اقتراحات بأنها استخدمت النسخة الأنثوية من اسمه لتطلق صرخة في وجهه وجنسه.

ارتدت ساندوينا الكعب العالي لرفعها من 5 أقدام و10 بوصات إلى أكثر من 6 أقدام وأصبح ماكس دعامة أساسية في عرضها، حيث كان إطاره الحادي عشر الذي يبلغ وزنه 12 رطلاً يرفع بانتظام فوق رأسها بذراع واحدة.

وعندما بلغ ابنها الأول تيد عامين وبلغ وزنه 50 رطلاً، تولت رعايتهما. وسرعان ما ارتقت في سلم الشهرة وبدأت في تقديم العروض في سيرك بارنوم وبيلي (أدناه) ثم سيرك رينغلينج بروس.

لقد أذهلت ساندوينا جمهور السيرك في مختلف أنحاء البلاد، ومع تقدم سن ساندوينا، أضافت المزيد من العناصر المذهلة والمعقدة إلى أدائها. وكانت هناك العناصر الأساسية بالطبع: ثني قضبان الحديد، والتلاعب بكرات المدفع، وحمل مدفع على كتفيها، وتقويم حدوات الخيول، ورمي زوجها في كل مكان مثل الريشة.

وبحلول الوقت الذي أتت فيه إلى بريطانيا لتتألق في سيرك أوليمبيا وفي جولة عام 1927، كانت ساندوينا قد طورت “السندان البشري” الذي يتضمن الاستلقاء على سرير من المسامير مع السندان على صدرها ودعوة أفراد الجمهور لضربه بالمطارق الثقيلة.

ولكن هذا لم يكن سوى الإحماء للجذب الرئيسي، “جسر القوة”، حيث دعمت ساندوينا منحدرات خشبية عبر جذعها بينما عبر اثنا عشر “قائدًا رومانيًا” واثنان على ظهور الخيل “الجسر”. وليس من المستغرب أن تكتب صحيفة هال ديلي ميل بعد رؤيتها في مسرح تيفولي: “يبدو أن ادعاءاتها بأنها أقوى امرأة في العالم مبررة”.

ساندوينا بعد التقاعد:

بعد تقاعدها في عام 1941، افتتحت كاتي وماكس بارًا ومطعمًا في كوينز، نيويورك، حيث كان من الممكن إقناعها من قبل الزبائن الدائمين بإثبات أن العمر لم يقلل من قدرتها على ثني المعدن أو رفع زوجها. أي شخص أحمق بما يكفي ليكون متعجرفًا أو مشاكسًا سيجد نفسه مطروح أرضاً من قبل صاحبة الترخيص.

أرقام كاتي ساندوينا:

رفعت كاتي وزنًا يبلغ 300 رطل فوق رأسها، والذي تمكن يوجين ساندو من رفعه إلى صدره فقط. وبعد هذا النصر، تبنت اسم المسرح “ساندوينا” كمشتق أنثوي من ساندو.

عملت ساندوينا في الولايات المتحدة مع سيرك رينغلينج بروس وبارنوم وبيلي لسنوات عديدة، حتى بلغت من العمر 60 عامًا تقريبًا. كان أحد مآثر أدائها القياسية هو رفع زوجها (الذي كان وزنه 165 رطلاً) فوق رأسه بيد واحدة. كما قامت بالعديد من المآثر الأخرى، مثل ثني قضبان الفولاذ ومقاومة سحب أربعة خيول. ظل رقم ساندوينا القياسي لرفع 296 رطلاً (129 كجم) فوق رأسه صامدًا لسنوات عديدة حتى طغت عليه رافعة الأثقال النسائية كارين مارشال في عام 1987.

وصفت المراسلة مارغريت مارتن عملها عندما وصل السيرك إلى سانت لويس بولاية ميسوري في عام 1911: ” في تلك اللحظة كانت تدور بزوجها حول نفسها في دوائر مربكة فوق رأسها… كانت ترمي بزوجها بلا مبالاة، ضاحكة، وكأنه ليس من لحم وعظم، بل مجرد دمية من المطاط المنفوخ. وهو ليس زوجًا تافهًا أيضًا”.

الحياة الشخصية:

كان للزوجين ولدان: ثيودور ساندوينا، المولود في سيوكس سيتي، آيوا، الذي كان بطل ملاكمة للوزن الثقيل في عشرينيات القرن العشرين؛ وألفريد ساندوينا، الذي كان ممثلاً.

الوفاة:

توفيت كاتي ساندوينا في عام 1952 بسبب السرطان ودُفنت في مقبرة ماونت ريتشموند، في جزيرة ستاتن. وكانت من أندر الفنانين، امرأة قلبت المفاهيم المسبقة للعصر.

الجوائز والتكريمات:

تم ذكر كاتي ساندوينا في العديد من الصحف والمجلات والسير الذاتية نذكر منها:

• ملصقات وإعلانات صحفية سيرك بارنوم وبيلي – 1911.
• المرأة القوية – كيت كارو – نيويورك أميركان صنداي – 16/04/1911.
• تاريخ القوة: أيقونة المرأة القوية كاتي ساندوينا – فريق باربيل لوجيك.
• نساء السيرك الأميركي – كيه إتش آدامز وم. كين.
• الحلبة المركزية: ساندوينا – جان تود.
• السيرة الذاتية – ساندوينا أقوى امرأة في العالم – كونور هيفيرنان.
• ملصق سيرك بيرترام ميلز- ستيفن ب. ريتشلي.
• صانعة الأخبار المنسية- ساندوينا- ديبي فولكس.
• هرقل يمكن أن يكون سيدة- نيويورك ديلي ميرور 15/12/1947.
• العجائب البشرية- ساندوينا امرأة فولاذية.
• ساندوينا العظيمة، امرأة قوية في السيرك وصاحبة مطعم- تيسا هولز.
• أنتج فيلم وثائقي بعنوان Sandwina من سلسلة Rogue Legends، حيث نرى كيف ساعدت لاعبات القوة الأوائل مثل Athleta وMinerva بالفعل في تقديم فكرة أن الجمال الأنثوي الطبيعي والقوة العظيمة يمكن أن يكونا في نفس الوقت – وهو التوازن الذي ستتقنه ساندوينا طوال حياتها المهنية.

الأقوال:

تقول مرسيدس سوسا، كاتبة السيرة الذاتية لكاتي ساندوينا:

• ” كاتي ساندوينا، أكبر من الحياة، تحدت بلا خوف الأدوار الجنسانية. وباعتبارها نموذجًا مثاليًا للفتيات”.

المصادر:

• https://en.wikipedia.org
• https://www.telegraph.co.uk/
• https://www.circus-parade.com/
• https://www.imdb.com/
• https://www.goodreads.com/
• https://www.roguefitness.com/