• ديفيد-مالباس
  • أحمد-السقاف
  • أحمد-شوقي
  • بطرس-غالي
  • وليد-الزعبي
  • الرئيس-جمال-عبد-الناصر
  • موفق-الخاني
  • مريم بن صالح شقرون
  • أحمد-خالد-توفيق
  • عباس -محمود- العقاد
  • أبرهام-لينكولن


حقائق سريعة

  • ما يميز فهد بلان هو إصراره على الحفاظ على هويته الفنية دون التنازل عن أصالته من أجل الشهرة. لم يحاول تقليد أنماط الغناء المصرية أو اللبنانية السائدة في ذلك الوقت، بل قدم الأغنية السورية بكل تفاصيلها التراثية، مما جعلها مألوفة ومحبوبة لدى المستمع العربي. كما أن حضوره القوي وأداؤه المسرحي جعلاه نموذجًا للفنان الذي يجمع بين القوة والعاطفة.
  • مع أن فهد بلان نجح نجاحاً كبيراً في مصر قبيل نكسة حزيران عام 1967 بثلاث شهور، إلا أن بعض النقاد وخاصة الناقد المصري كمال نجمي شن هجوماً لاذعا متواصلاً عليه، إلا أن المصريين أنفسهم هم من أنصف بلان مرة أخرى عندما عاد إلى مصر عام 1991 حيث يصف الشاعر الغنائي المصري محمد حمزة تلك العودة بقوله:
    ” كانت البداية حفلاً كبيراً في مدينة السويس التي اكتظت بآلاف المشاهدين، وجاء موعد تقديم الوصلة الغنائية لفهد بلان، فصعد إلى المسرح.. وبدأ وصلته بأغنية: «يا سالمة» وبمجرد أن قال: (بعيني أنا شفت البنية حالمة) فوجئ بالناس تردد وراءه قائلة: (هيه…هيه…هيه) كان استقبال جمهور السويس له في حفل عام 1991 صورة مطابقة عن الحفاوة التي استقبل بها في أول حفل في القاهرة عام 1967 فكانت مفاجأة كبيرة له، جعلته يتخذ قرارات عدة أولها الاستقرار لفترة في القاهرة. ثانياً: تخفيض وزنه عدة كيلوغرامات، من خلال اشتراكه في أحد الأندية الرياضية. وبدأت البرامج التلفزيونية والإذاعية في مصر تستضيفه، وأخذت الحفلات الخاصة تنهال عليه.. وكذلك الحفلات العامة.. وفجأة ودون سابق إنذار عاد إلى سوريا مرة أخرى”.
  • أطلق على الفنان التونسي الراحل بلغيث الصيادي لقب ” فهد بلان تونس”.
  • شهد بلان هي حفيدة فهد بلان وهي حاصلة على شهادة بكالوريوس فى الإنتاج والإخراج السينمائى من كلية الشيخ محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي، عملت في “تلفزيون دبي” كمقدمة لبرنامج “الموعد”، كما عملت في قسم الإنتاج لدى قناة “Dubai one” المحلية.
  • عن عائلته يقول: ” أنا صاحب أسرة كبيرة مكونة من خمس أولاد، وكان عليّ أن أرعاهم، ولهذا قررت أن أشتري هذه المزرعة الجميلة في بلدتي، بجانب أن الفلاحة لها جذورها في شخصيتي. فنحن في الأصل فلاحون فقررت أن أذرع العنب، واللوز، والمشمش، وفواكه أخرى، وقررت أن أعيش وسط الفواكه والزرع والطبيعة في مزرعتي الجميلة في السويداء”.

 


معلومات نادرة

  • من الطريف أن فهد بلان تزوج سبع مرات… الأولى كانت من السورية ناديا أبو خيال عام 1956 والسابعة من إسعاف أبو حمزة التي ظلت معه حتى وفاته.. والطريف أن فهد بلان كان يقع في غرام معظم من يمثل أمامهن.. فقد عاش قصة حب مع المطربة صباح لم تكلل بالزواج.. وتزوج بالممثلة المصرية مريم فخر الدين بعد أن مثل أمامها فيلم (فرسان الغرام) الذي أخرجه ألبير نجيب عام 1968، وبالممثلة اللبنانية آمال عفيش بعد أن مثل أمامها المسلسل التلفزيوني (أنا أنت) عام 1974.
  • فهد بلان وفريد الأطرش: رحل فهد بلان في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 1997 على بعد يومين من ذكرى وفاة صديقه وابن منطقته الفنان فريد الأطرش، الذي قال لفهد في أول لقاء له به في إذاعة دمشق عام 1959: «عشان تنجح ابعد عن سكتي» وقد فهم فهد بلان النصيحة فأخذ يبحث عن لونه الخاص، ونجح فيه إلى درجة جعلت فريد الأطرش يلحن له بما يناسب اللون ذاته ويرسخ حضوره، حتى إن فهد بلان عندما أتى لفريد الأطرش في مطلع السبعينيات بمجموعة من نصوص الأغاني ليختار منها ما يعجبه ويعطيه لحنا جديدا بعد نجاح (مقدرش على كده) وكان في ذلك الوقت يعيش أزمة عاطفية جراء طلاقه، رفض فريد كل تلك الأغنيات ونصحه قائلا:
    ” سألحن لك لكن ضمن إطار شخصيتك، ضمن إطار لقب مطرب الرجولة الذي كسبته بأغانيك، ورغم أنك تعيش حالة نفسية معينة، فهذه الحالة يجب أن تبقى ضمنك أنت، وأن لا يدفع جمهورك ثمنها. إن حياتك الخاصة يجب أن لا تطفو على فنك وعلى أغانيك، ويجب أن تبقى كما عهدك الناس”.
  • جمع فهد بلان في أدائه بين قوة الجبل وصفاء وشجن البادية.. وأضفى على الكثير من الأغنيات التي أداها حضوره الخاص.. الذي يفيض بالحيوية والعذوبة والتدفق الانفعالي الحار، الذي يجعل حضوره المسرحي جزءا لا يتجزأ من خصوصية لونه الغنائي وأدائه الفني الطلق الذي يصل إلى ذروة إيقاعية لا تجارى.
  • لم يكن مطرب الرجولة الذي أطلقه نجيب حنكش على فهد بلان لقبا فنيا فقط، فقد كان فهد بلان في حياته الشخصية مثالا حيا لقيم الرجولة والمروءة. اشتهر في الوسط الفني السوري والعربي بكرمه اللامحدود الذي جعله يخسر الكثير من المال الذي جمعه، ويبدد الملايين التي كسبها. وتذكر المصادر الفنية أن أسطوانة (ويلو يللي اللي يعادينا) التي طبعت منها شركة موريكو للأسطوانة (50 ألف نسخة) قد نفذت في شهر واحد عام 1967، ما حدا بالشركة لأن تطبع كميات جديدة.

فهد بلان.. مطرب الرجولة وأحد أشهر رموز الأغنية الشعبية السورية في القرن 20

1933- 1997/ سوري

“مطرب الجبل”، وأحد أبرز الفنانين السوريين الذين تركوا بصمة قوية في عالم الغناء العربي. اشتهر بصوته الجبلي العريض وأدائه المميز الذي جمع بين الأصالة والعاطفة، مما جعله رمزًا للأغنية الشعبية السورية. 

الولادة والنشأة :

وُلد فهد حمود بلان في 22 مارس 1933 في قرية الكفر بمحافظة السويداء جنوب سوريا، لعائلة فقيرة. كان والده، حمود بلان، معروفًا بقوته الجسدية وكرمه، وهي صفات ورثها فهد فيما بعد. ولكن حياة فهد لم تكن سهلة في طفولته؛ فقد انفصل والداه وهو صغير، مما أجبره على التنقل مع والدته بين سوريا ولبنان والأردن. هذه الظروف الصعبة دفعته للعمل في سن مبكرة في مهن شاقة، مثل العمل في الزراعة ومرافقة سائق باص بين دمشق ومناطق أخرى، لدعم أسرته.
ولكن رغم الأحوال المادية الصعبة التي كانت سائدة أغلب سورية تلك الأيام إلا أن البيئة الفنية كانت في أوجها، فقد تأثر بلان بأعمال كبار المطربين السوريين مثل فريد الأطرش وأسمهان، وهما من أبناء السويداء أيضاً، وكان يحفظ أغاني فريد الأطرش ويتأثر بها بشكل كبير، مما شكّل بداية شغفه بالغناء.

الدراسة:

لم تتح الظروف المعيشية الصعبة لفهد بلان أن يكمل تعليمه، واقتصر تحصيله العلمي على شهادة المرحلة الإعدادية.

الأعمال:

لم يكن طريق فهد بلان إلى الشهرة مفروشًا بالورود. ففي البداية، حاول الانضمام إلى كورال الإذاعة السورية عام 1957، لكنه فشل في الاختبار الأول عندما غنى أغانٍ لفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، حيث لم يعجب أداؤه اللجنة. ولكنه لم ييأس، وعاود المحاولة مرة أخرى، وهذه المرة اختار أن يغني أغنية تراثية من منطقته بعنوان “هين ضرب السيف”. وهذا الأداء ناسب صوته الجبلي القوي، فأثار إعجاب اللجنة وتم قبوله في الكورال.
وفي عام 1958، قدم فهد أولى أغانيه بعنوان “يا بطل الأحرار” احتفاءً بالوحدة بين سوريا ومصر، وكانت من ألحان الملحن السوري الراحل سهيل عرفة. ثم تبعتها أغنية “مشغول بحبك” من ألحان راشد الشيخ، ثم “لعينيك يا حرية” من ألحان عبد الفتاح سكر.
ولكن النجاح الحقيقي جاء مع أغنية “آه يا قليبي” عام 1960، التي غناها مع المطربة سحر ولحنها شاكر بريخان. وهذه الأغنية حققت انتشارًا واسعًا في سوريا وخارجها، وكانت نقطة انطلاقته الكبرى.

فهد بلان يتزوق طعم الشهرة:

أصبح فهد بلان نجمًا بفضل تعاونه مع الملحن السوري عبد الفتاح سكر، والذي يُعتبر المكتشف الحقيقي لموهبته. فقد لحّن له سكر مجموعة من الأغاني التي أصبحت علامات فارقة في مسيرته، مثل “واشرح لها”، “يا سالمة”، “يا عيني لا تدمعي”، “تحت التفاحة”، “جس الطبيب”، و”يا ساحر العينين”. هذه الأغاني تميزت بأسلوب عاطفي قوي، لكن دون تذلل للمحبوبة، وهو ما جعل الشاعر والإعلامي اللبناني نجيب حنكش يطلق عليه لقب “مطرب الرجولة”.
وبعد نجاحه الكبير في سورية تنتقل فهد بين العديد من الدول العربية، من لبنان إلى مصر ودول الخليج. حيث أحيا حفلات ناجحة وحقق شهرة واسعة. ففي مصر، تمكن من الوقوف أمام عمالقة الغناء مثل فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ، وشارك في مهرجان أضواء المدينة بالقاهرة كضيف شرف، حيث أطرب الجمهور بأغانٍ جديدة على آذانهم. من أشهر أغانيه الأخرى “ألفين سلام” و”ركبنا ع الحصان”.
مع العندليب عبد الحليم حافظ
مع العندليب عبد الحليم حافظ
ولم يقتصر إبداع فهد على الغناء فقط، بل دخل عالم التمثيل وقدم 15 فيلمًا سينمائيًا، منها “لسنا ملائكة”، “فرسان الغرام”، “القاهرون”، “أنت عمري”، “أفراح الشباب”، و”سلطانة”. كان أداؤه في الأفلام يتميز بالحضور القوي الذي يعكس شخصيته الرجولية.

أسلوب فهد بلان الفني وتأثيره:

وُصف صوت فهد بلان بالجبلي لقوته وتميزه، وهو ما جعله قادرًا على أداء المواويل والألحان الصعبة. كما تميز أداؤه بحركاته الفريدة على المسرح، وكان يمتلك كاريزما خاصة جعلت الجمهور يعشقه. أما أغانيه فكانت مزيجًا من التراث السوري والعاطفة العربية، مما ساهم في نقل الأغنية الشعبية السورية إلى العالم العربي.
وخلال مسيرته الطويلة تعاون بلان مع كبار الملحنين مثل ملحم بركات، بليغ حمدي، وسيد مكاوي، وحتى فريد الأطرش، الذي لحن له أغنية “ما أقدرش على كده”.
ترك فهد إرثًا فنيًا ضخمًا يتضمن حوالي 500 أغنية، وفقًا لبعض المصادر، بينما تذكر مصادر أخرى أن عددها يصل إلى حوالي 1000 أغنية. وأعماله لا تزال تُسمع وتُحب حتى اليوم، ويُعتبر رائدًا للأغنية الشعبية السورية التي نقل جمالها إلى العالم العربي. أغانيه مثل “واشرح لها” و”يا سالمة” أصبحت كلاسيكيات تُردد عبر الأجيال، وصوته الفريد جعله سفيرًا للأغنية السورية الأصيلة.

فهد بلان وسعدو الديب:

استمر عطاء فهد بلان حتى سنوات عمره الأخيرة، حيث قرر العودة إلى بلده سورية. فأسس فرع نقابة الفنانين في السويداء، كما أنشأ مزرعة كبيرة للعنب والأشجار المثمرة. وفي آخر عشر سنوات من عمره تعاون مع الشاعر والملحن السوري سعدو الديب، والذي قدم له عام 1989 واحدة من أجمل وأشهر أغنياته: (يوما على يوم) وفيها تغنى فهد بمنطقته وتراث أرضه وأناسه بكلمات دافئة يقول مطلعها:
يوما على يوم لو طالت الفُرقة              ما انسيت أنا يوم.. ما انسيت أنا الرفقة
وقد استمر بلان في تعاونه مع الديب في أغنيات ناجحة من قبيل (غالي علينا يا جبلنا) و(سلامين). ومن مصادفات القدر أن تكون أغنية (ترحل ولا كلمة وداع) لسعدو الديب أيضاً، آخر أغنية قدمها فهد بلان في حياته.
الحياة الشخصية:
كانت حياة فهد بلان الشخصية مليئة بالأحداث، خاصة فيما يتعلق بزيجاته. هناك روايات متضاربة حول عدد زيجاته؛ فالبعض يقول إنه تزوج 3 مرات، بينما أكد ابنه إيهاب في تصريحات إذاعية أن والده تزوج 7 مرات. ومن أشهر زيجاته كانت من الفنانة المصرية مريم فخر الدين والفنانة اللبنانية آمال عفيش، التي أنجب منها ابنه إيهاب. كما يُشاع أنه تزوج من الفنانة صباح، لكن هذه المعلومة لم تؤكد بشكل قاطع.
وعن زواجه من مريم فخر الدين والذي قصة مثيرة للاهتمام، تقول مريم إن فهد طلب الزواج منها بعد لقاء في حفلة، حيث أعجب بها من خلال دورها في فيلم “رد قلبي”. ثم تزوجا بعد 3 أشهر فقط، لكن الزواج لم يدم طويلًا بسبب معارضة ابنتها إيمان، والتي كانت تُضايق في المدرسة بسبب أغنية “واشرح لها”، فقررت مريم الانفصال حفاظًا على استقرار أسرتها.

الوفاة:

توفي فهد بلان في 24 ديسمبر 1997 في مدينة السويداء، متأثرًا بنزيف دماغي حاد، عن عمر 64 عامًا. 

الجوائز والتكريمات

حصل فهد بلان على العديد من الجوائز وكرم مرات عدة في سورية والوطن العربي نذكر منها:
  • وسام الفنون من الدرجة الأولى في سوريا.
  • ووسام الاستحقاق للفنون في كل من ليبيا والمغرب.
  • كما اعتبره النقاد والشعراء ظاهرة فنية فريدة، حيث وصفه الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بأنه “ظاهرة غير متكررة”.

الأقوال:

من أقوال فهد بلان في لقاء مع أمينة صبري لإذاعة صوت العرب نذكر:

  • ” طبعا حوربت كثيراً، ولكن الجمهور اللبناني كان يعطيني دفعات من التشجيع ينسيني كل الحروب التي كنت أتعرض لها من أعداء النجاح، والحاسدين والحاقدين”.
  • ” القاهرة وجمهور مصر هو الختم الجمركي لكل فنان”.
  • ” قدمني للجمهور بكلمات رقيقة ومخلصة المطرب العظيم صاحب الخلق الرقيق عبدالحليم حافظ. وكنت في غاية الخوف والارتباك لأن الجمهور المصري لم يتعود على الغناء الشامي، ومرت عليّ الدقائق الأولي كالدهر لم أكن أشعر بنفسي!”
  • ” أنا وعبدالفتاح روح واحدة، ورؤية واحدة للفن، فعندما يلحن أشعر بأنني أنا الذي لحنت هذه الأغنية، وعندما أغني يشعر هو أنه الذي يغني”.
  • ” أنا لا أنسى تجربتي مع الملحن العظيم (سيد مكاوي) فقد فهم صوتي وأعطاني ألحاناً جميلة جداً، وكذلك الملحن محمود الشريف”.
  • ” عشت في القاهرة ثماني سنوات، وكنت أذهب للغناء في كل البلدان، وأرجع للقاهرة. وكنت قد تزوجت من الفنانة العظيمة (مريم فخر الدين) وأحببنا بعض كثيراً، ولكن ظروف عائلية وقتها لم تسمح باستمرار هذه الزيجة”.
  • ” الحقيقة أنا ليس لي علاقة بالتمثيل رغم أنني قدمت حوالي 13 فيلماً، وكما ذكرتي فالمنتجون والمخرجون استغلوا شهرتي لعمل أفلام!. وأعتقد أنني لم أكن ثقيل الظل كممثل، وتوجد بعض الأفلام التي نجحت مثل فيلم (القاهرون) بطولتي مع سميرة توفيق وأيضاً (عقد اللؤلؤ) مع دريد لحام نجح جداً.
  • ” أنا حزين لحال الأغنية الآن، فالأغنية العربية وصلت إلي عنان السماء بالعظماء مثل: (سيد درويش، وعبدالوهاب، والسنباطي، والقصبجي، وزكريا أحمد، والرحابنة وعبدالفتاح سكر، وسهيل عرفه)، وغيرهم”. أما الآن فللأسف الشديد قليلاً ما أجد فناً حقيقياً، لا تذوق للكلمة، ولا للحن، كما لو كان الهدف من الغناء هو الرقص!”.
  • ” هذا استعمار غربي لهويتنا العربية، التجديد مطلوب ولكن التغريب والتقليد مرفوض، فلنجدد من داخل هويتنا، فنحن لنا أصالة وتاريخ في الفن”.
  • ” عندما تقدم  دار الأوبرا مهرجان (الموسيقي العربية) نجد الجمهور معظمه شباب. إذن لا ذنب للجمهور إنما الذنب على الفنانين الذين لابد أن يرتقوا بفنهم أكثر حتي لا نفقد إنسانيتنا وهويتنا، فحرام ما يحدث الآن”.

كما حظي فهد بإشادات واسعة من فنانين كبار، نذكر هنا بعضها:

مع كوكب الشرق أم كلثوم
مع كوكب الشرق أم كلثوم
وصفته أم كلثوم بأنه:
  • “صاحب لون وأداء جديد في الغناء العربي”.
بينما قال سيد مكاوي إنه:
  • “يعطيه اللحن شجرة عارية فيسمعه مزهوًا بأجمل الأثمار”.
رياض السنباطي وصفه بأنه:
  • “المطرب الذي كنا بانتظاره”.
واعتبره محمد الموجي:
  • صوتًا يمتاز بالقوة والجمال.
كما قال طلال مداح:
  • ” إن فهد فتح الطريق للمطربين العرب أمام تجارب جديدة”.

المصادر:

  • https://www.alquds.co.uk/
  • https://shahrayar-stars.com/
  • https://www.aksalser.com/
  • https://www.ortas.online/
  • https://aawsat.com/
  • https://www.3ain.net/
  • https://noskhabar.com/
فنانونمغنون

فهد بلان.. مطرب الرجولة وأحد أشهر رموز الأغنية الشعبية السورية في القرن 20



حقائق سريعة

  • ما يميز فهد بلان هو إصراره على الحفاظ على هويته الفنية دون التنازل عن أصالته من أجل الشهرة. لم يحاول تقليد أنماط الغناء المصرية أو اللبنانية السائدة في ذلك الوقت، بل قدم الأغنية السورية بكل تفاصيلها التراثية، مما جعلها مألوفة ومحبوبة لدى المستمع العربي. كما أن حضوره القوي وأداؤه المسرحي جعلاه نموذجًا للفنان الذي يجمع بين القوة والعاطفة.
  • مع أن فهد بلان نجح نجاحاً كبيراً في مصر قبيل نكسة حزيران عام 1967 بثلاث شهور، إلا أن بعض النقاد وخاصة الناقد المصري كمال نجمي شن هجوماً لاذعا متواصلاً عليه، إلا أن المصريين أنفسهم هم من أنصف بلان مرة أخرى عندما عاد إلى مصر عام 1991 حيث يصف الشاعر الغنائي المصري محمد حمزة تلك العودة بقوله:
    ” كانت البداية حفلاً كبيراً في مدينة السويس التي اكتظت بآلاف المشاهدين، وجاء موعد تقديم الوصلة الغنائية لفهد بلان، فصعد إلى المسرح.. وبدأ وصلته بأغنية: «يا سالمة» وبمجرد أن قال: (بعيني أنا شفت البنية حالمة) فوجئ بالناس تردد وراءه قائلة: (هيه…هيه…هيه) كان استقبال جمهور السويس له في حفل عام 1991 صورة مطابقة عن الحفاوة التي استقبل بها في أول حفل في القاهرة عام 1967 فكانت مفاجأة كبيرة له، جعلته يتخذ قرارات عدة أولها الاستقرار لفترة في القاهرة. ثانياً: تخفيض وزنه عدة كيلوغرامات، من خلال اشتراكه في أحد الأندية الرياضية. وبدأت البرامج التلفزيونية والإذاعية في مصر تستضيفه، وأخذت الحفلات الخاصة تنهال عليه.. وكذلك الحفلات العامة.. وفجأة ودون سابق إنذار عاد إلى سوريا مرة أخرى”.
  • أطلق على الفنان التونسي الراحل بلغيث الصيادي لقب ” فهد بلان تونس”.
  • شهد بلان هي حفيدة فهد بلان وهي حاصلة على شهادة بكالوريوس فى الإنتاج والإخراج السينمائى من كلية الشيخ محمد بن راشد للإعلام في الجامعة الأمريكية في دبي، عملت في “تلفزيون دبي” كمقدمة لبرنامج “الموعد”، كما عملت في قسم الإنتاج لدى قناة “Dubai one” المحلية.
  • عن عائلته يقول: ” أنا صاحب أسرة كبيرة مكونة من خمس أولاد، وكان عليّ أن أرعاهم، ولهذا قررت أن أشتري هذه المزرعة الجميلة في بلدتي، بجانب أن الفلاحة لها جذورها في شخصيتي. فنحن في الأصل فلاحون فقررت أن أذرع العنب، واللوز، والمشمش، وفواكه أخرى، وقررت أن أعيش وسط الفواكه والزرع والطبيعة في مزرعتي الجميلة في السويداء”.

 


معلومات نادرة

  • من الطريف أن فهد بلان تزوج سبع مرات… الأولى كانت من السورية ناديا أبو خيال عام 1956 والسابعة من إسعاف أبو حمزة التي ظلت معه حتى وفاته.. والطريف أن فهد بلان كان يقع في غرام معظم من يمثل أمامهن.. فقد عاش قصة حب مع المطربة صباح لم تكلل بالزواج.. وتزوج بالممثلة المصرية مريم فخر الدين بعد أن مثل أمامها فيلم (فرسان الغرام) الذي أخرجه ألبير نجيب عام 1968، وبالممثلة اللبنانية آمال عفيش بعد أن مثل أمامها المسلسل التلفزيوني (أنا أنت) عام 1974.
  • فهد بلان وفريد الأطرش: رحل فهد بلان في الرابع والعشرين من شهر كانون الأول/ ديسمبر من عام 1997 على بعد يومين من ذكرى وفاة صديقه وابن منطقته الفنان فريد الأطرش، الذي قال لفهد في أول لقاء له به في إذاعة دمشق عام 1959: «عشان تنجح ابعد عن سكتي» وقد فهم فهد بلان النصيحة فأخذ يبحث عن لونه الخاص، ونجح فيه إلى درجة جعلت فريد الأطرش يلحن له بما يناسب اللون ذاته ويرسخ حضوره، حتى إن فهد بلان عندما أتى لفريد الأطرش في مطلع السبعينيات بمجموعة من نصوص الأغاني ليختار منها ما يعجبه ويعطيه لحنا جديدا بعد نجاح (مقدرش على كده) وكان في ذلك الوقت يعيش أزمة عاطفية جراء طلاقه، رفض فريد كل تلك الأغنيات ونصحه قائلا:
    ” سألحن لك لكن ضمن إطار شخصيتك، ضمن إطار لقب مطرب الرجولة الذي كسبته بأغانيك، ورغم أنك تعيش حالة نفسية معينة، فهذه الحالة يجب أن تبقى ضمنك أنت، وأن لا يدفع جمهورك ثمنها. إن حياتك الخاصة يجب أن لا تطفو على فنك وعلى أغانيك، ويجب أن تبقى كما عهدك الناس”.
  • جمع فهد بلان في أدائه بين قوة الجبل وصفاء وشجن البادية.. وأضفى على الكثير من الأغنيات التي أداها حضوره الخاص.. الذي يفيض بالحيوية والعذوبة والتدفق الانفعالي الحار، الذي يجعل حضوره المسرحي جزءا لا يتجزأ من خصوصية لونه الغنائي وأدائه الفني الطلق الذي يصل إلى ذروة إيقاعية لا تجارى.
  • لم يكن مطرب الرجولة الذي أطلقه نجيب حنكش على فهد بلان لقبا فنيا فقط، فقد كان فهد بلان في حياته الشخصية مثالا حيا لقيم الرجولة والمروءة. اشتهر في الوسط الفني السوري والعربي بكرمه اللامحدود الذي جعله يخسر الكثير من المال الذي جمعه، ويبدد الملايين التي كسبها. وتذكر المصادر الفنية أن أسطوانة (ويلو يللي اللي يعادينا) التي طبعت منها شركة موريكو للأسطوانة (50 ألف نسخة) قد نفذت في شهر واحد عام 1967، ما حدا بالشركة لأن تطبع كميات جديدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى