
حقائق سريعة
- أنجبت عائلة البستاني مشاهير كثراً برعوا في التصنيف والتأليف العربي، منهم اللغوي الكبير عبد الله البستاني (1854-1930) وسليمان البستاني الذي ترجم الإلياذة لهوميروس (1856-1925) ووديع البستاني (1888-1954)، وأسماء أخرى كثيرة مما جعل مصطلح (البساتنة) إشارة إلى مشتغلين في التصنيف وإلى بارزين في حقول شتى.
- يعود أصل العائلة إلى القرن 16، وحي (البساتين) الجبلاوي، هو المكان الذي جاء منه البساتنة. وهو حي لا يزال على ذات الاسم، في جبلة، إنما ملفوظاً بإسقاط وإبدال حروف، فيقال: “بسيسين” وهو منطقة تقع شرق جبلة، في الطريق إلى قرية (سيانو) التاريخية القديمة والتي تبعد عنها أقل من 2 كيلومتر.
- درس اللغتين اليونانية والعبرية، وساهم في ذلك الوقت، بإحدى ترجمات التوراة إلى العربية.
- نادى بتربية المرأة على أيدي “رجال ورعين وأتقياء لإخراجهن من الجهل”، وحث مستمعيه الذكور على التأمل في حقيقة “كون المجتمعات لا تتطور من دون تعليم مناسب للنساء”
معلومات نادرة
- رتب البستاني معجم محيط المحيط على أساس الحرف الأول من الثلاثي المجرد، وجمع فيه كثيراً من مصطلحات العلوم والفنون سواء منها القاموسية أم المعّربة، وشرح أصول بعض الألفاظ الأجنبية وجمع كثيراً من الألفاظ العامية الحية وفسرها واعتمد المعاجم القديمة الموثوقة واستخدم العبارة السهلة البسيطة.
- ويبدو أيضاً أن البستاني اشترك في إنجاز فهرست الكتاب المقدس حيث ظهرت الطبعة الأولى للكتاب المقدس باللغة العربية في 29 مارس سهة 1865، وأما فهرست الكتاب المقدس فقد ظهرت الطبعة الأولى منه في عام 1875.
- من خريجي ” عين ورقة” أيضاً، أحمد فارس الشدياق، المصنف الشهير ذائع الصيت.
- ترجم كتيب ألّفه سميث في شرح المذهب البروتستانتي، بعنوان “الباب المفتوح في أعمال الروح”.
- عمل بطرس البستاني، في أربعينيات القرن الثامن عشر18، بمبلغ 300 دولار أميركي في السنة.
- جسد البستاني وزوجته ثنائياً من “السكان الأصليين” شبه نموذجي: بروتستانتي مؤمن ومتعلم ومثقف وأديب في خدمة الارسالية، متزوج بامرأة مثقفة تقية وورعة… لذلك لم يكن مستغرباً التطابق الكلي لخطاب البستاني عن تعليم المرأة الذي طرحه على شكل محاضرة في الجمعية السورية العام 1850، من منظور تبشيري جنسوي للأسرة المسيحية النموذجية.
بطرس البستاني.. أحد أكبر زعماء النهضة العربية الحديثة ومؤلف أول موسوعة عربية
1819- 1883/ لبناني
أول من أسس مدرسة وطنية عالية راقية، وأول من أنشأ مجلة هادفة سامية وأول من ألف قاموسًا عربيًا عصريًا مطولًا، وأول ألف أول موسوعة عربية سماها ” دائرة المعارف: قاموس عام لكل فن ومطلب”.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد بطرس بن بولس بن عبد الله بن كرم بن شديد بن أبي شديد بن محفوظ بن أبي محفوظ البستاني عام 1819في قرية الدِّبِّيَّة من مناطق الشوف في جبل لبنان. وأصله من مدينة جبلة السورية لعائلة أجادت العربية بدقة وقدمت خدمات مهمة للأدب. وقد توفّي والده وهو في الخامسة من عمره.
الدراسة:
تلقى بطرس البستاني مبادئ اللغة العربية على يد أبناء من عائلته أول الأمر، ثم أُرسل إلى مدرسة (عين ورقة) التي افتتحت عام 1797م. وكانت تسمى (سوربون الشرق) نظراً إلى مكانتها العلمية الرفيعة، وكانت تعرف كأول جامعة في الشرق. وكانت الجامعة تدرّس خمس لغات للطلاب إلى جانب الفلسفة وعلم اللاهوت.
وقد تمكّن البستاني من مبادئ العربية بعد مضي 10 سنوات، كما تعلم مبادئ اللغة السريانية واللغة الإيطالية واللغة الإنجليزية. فضلاً من علوم مختلفة كالمنطق والقانون والفلسفة، وأصبح البستاني في ما بعد مدرّساً فيها.
الأعمال:
عام 1840سافر بطرس البستاني إلى بيروت، حيث اتصل هناك مع المبعوثين الأمريكيين وعرض عليهم تعلمهم اللغة العربية. كما يعرب لهم الكتب، واستعانوا به على إدارة الأعمال في مطبعتهم.
ثم تم تعيين البستاني لمدة سنتان في مدرسة عبية وذلك في عام 1860، ثم ترجماناً للقنصلية الأمريكية في بيروت.
وفي عام 1860 أنشأ البستاني جريدة «نفير سورية» وهي جريدة راقية، هدف البستاني من خلال إلى توعية الشعب في بلاده، كما دعا فيها إلى الألفة ونبذ الأحقاد ورأى أن القلوب لا تتفق إلا إذا اعتادت الاتحاد والوئام.
وبعد ثلاث سنوات أي في عام 1863 أسس المدرسة الوطنية الشهيرة، وهي أول مدرسة وطنية عالية، حيث قصدها الطلاب من كافة الأماكن، كي يتعلموا فيها العربية والإنكليزية والفرنسية، بالإضافة لمحبة الإنسان والتعلق بالأوطان.

وقد ألف البستاني كتباً متعددة في الحساب والنحو والصرف واللغة والأدب. كما ترك أثاراً عظيمة في الخطب والمحاضرات والمقالات التي كان يلقيها في المنتديات والجمعيات أو التي ينشرها في الجرائد والمجلات، وقد كان لها أبلغ الأثر في ثقافة عصره.
كما أنشأ مستعيناً بابنه الأكبر سليم ثلاث صحف بالإضافة إلى نفير سورية وهي: الجنان والجنة والجنينة، وكانت جميعها صحفاً سياسية وتجارية وأدبية أسبوعية أو يومية.
مؤلفات بطرس البستاني:
أما أعظم ما ألّف بطرس البستاني فكان دائرة المعارف التي عرفها بقوله: ” إنها قاموس عام لكل فن ومطلب”. وقد صدر منها في حياته ستة أجزاء، وصدر منها بعد وفاته خمسة أجزاء، واشتغل فيها أبناؤه وبخاصة سليم ونسيبه سليمان خطار البستاني، ولكن العمل بها توقف قبل أن يكمل المشروع، وتعد هذه الموسوعة أول موسوعة وطنية قائمة على المنهج الحديث في التأليف.

والإنجاز الآخر للبستاني كان معجم ” محيط المحيط” وهو أول قاموس عصري في اللغة العربية، وطبعه في مجلدين كبيرين في بيروت، صدر الأول سنة 1867م، والثاني سنة 1870م. وقد رفعه هذا المعجم إلى السلطان العثماني فنال عليه الوسام المجيدي الثالث، ولا يزال هذا المعجم أحد أهم المعاجم العربية الحديثة يحتاج إليه كل عالم لغة وطالب بحث إلى الآن فعلى كل باحث لغوي أو دارس للغة العربية الرجوع له.
ويحسب للبستاني أيضاً اشتراكه في إنجاز ترجمة الكتاب المقدس إلى اللغة العربية عام 1864، وأشترك معه الدكتور عالي سمث والشيخ ناصيف اليازجي والدكتور كرنيليوس فان دايك والشيخ يوسف الأسير الأزهري.
كما ألف البستاني العديد من الكتب منها: أدباء العرب في الجاهلية وصدر الإسلام، أدباء العرب في الأعصر العباسية، معارك العرب في الشرق والغرب.
وله أيضاً شرح لديوان المتنبي، وكتاب في الرياضيات بعنوان (كشف الحجاب في علم الحساب)، وعدة كتب في اللغة العربية منها: كتاب بلوغ الأرب في نحو العرب، مصباح الطالب في بحث المطالب، مفتاح المصباح في الصرف والنحو للمبتدئين.
الحياة الشخصية:
تزوج بطرس البستاني من رحيل عطا، التي نشأت في كنف سارة سميث – الزوجة الأولى للمبشر ايلي سميث. ورزق منها عدة أبناء أشهرهم ابنه سليم وهو صحفي بارز، وشارك والده في إنتاج دائرة المعارف.
الوفاة:
توفي بتاريخ 1مايو عام 1883عن عمر ناهز ال64 عاماً.
الجوائز والتكريمات:
- الوسام المجيدي الثالث من السلطان العثماني تكريماً له على تأليفه قاموس ” محيط المحيط”.
- كرم بطرس البستاتي (المعلم البستاني) مرات عدة في لبنان والوطن العربي، وأقيمت له احتفالات في ذكرى المئوية الثانية لولادته.
- كما أدرجت الكثير من نصوص البستاني في المناهج الدراسة وخاصة في سوريا ولبنان.
- كذلك سميت باسمه عدة مؤسسات وجمعيات منها، “جمعية المعلم بطرس البستاني الثقافية والفكرية والاجتماعية” في بيروت.
الأقوال:
- ” يا أَبناءَ الوطن، من حقوق الوطن لأَبنائِهِ مَنْحُهُم الحريةَ في حقوقهم الأَدبية والـمَدنية والدينية، ولا سيما حرية الضمير في أَمر المذهب، وما أَكثر الذين ذهبوا شهداءَ هذه الحرية”.
- ” يا أَبناءَ الوطن، نُـحَـذِّرُكُم من أَربعة أُمور: التَعَنُّت، التَحَكُّم، التَعَـصُّب، البُطْل. فإِنها ليست من الخير في شَيْء. ونُنَبِّهُكُم إِلى الكلمة الذهبية: كما تريدون أَن يَفعلَ الناس بكم، هكذا افعلوا بهم أَنتم أَيضًا”.
- ” إِنَّ بلادَنا المشهودَ لها بأَنها من أَحسَن البلدان، مضَت عليها أَجيالٌ كثيرةٌ لكنها باتت عرضةً لفساد قومٍ من أَهلها، لذا تَرَونها متأَخِّرة عمَّا سواها من البُلدان”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/
- https://www.jarir.com/
- https://books-library.com/
- https://www.asswak-alarab.com/
- https://www.alarabiya.net/
- https://www.almodon.com/
حقائق سريعة
- أنجبت عائلة البستاني مشاهير كثراً برعوا في التصنيف والتأليف العربي، منهم اللغوي الكبير عبد الله البستاني (1854-1930) وسليمان البستاني الذي ترجم الإلياذة لهوميروس (1856-1925) ووديع البستاني (1888-1954)، وأسماء أخرى كثيرة مما جعل مصطلح (البساتنة) إشارة إلى مشتغلين في التصنيف وإلى بارزين في حقول شتى.
- يعود أصل العائلة إلى القرن 16، وحي (البساتين) الجبلاوي، هو المكان الذي جاء منه البساتنة. وهو حي لا يزال على ذات الاسم، في جبلة، إنما ملفوظاً بإسقاط وإبدال حروف، فيقال: “بسيسين” وهو منطقة تقع شرق جبلة، في الطريق إلى قرية (سيانو) التاريخية القديمة والتي تبعد عنها أقل من 2 كيلومتر.
- درس اللغتين اليونانية والعبرية، وساهم في ذلك الوقت، بإحدى ترجمات التوراة إلى العربية.
- نادى بتربية المرأة على أيدي “رجال ورعين وأتقياء لإخراجهن من الجهل”، وحث مستمعيه الذكور على التأمل في حقيقة “كون المجتمعات لا تتطور من دون تعليم مناسب للنساء”
معلومات نادرة
- رتب البستاني معجم محيط المحيط على أساس الحرف الأول من الثلاثي المجرد، وجمع فيه كثيراً من مصطلحات العلوم والفنون سواء منها القاموسية أم المعّربة، وشرح أصول بعض الألفاظ الأجنبية وجمع كثيراً من الألفاظ العامية الحية وفسرها واعتمد المعاجم القديمة الموثوقة واستخدم العبارة السهلة البسيطة.
- ويبدو أيضاً أن البستاني اشترك في إنجاز فهرست الكتاب المقدس حيث ظهرت الطبعة الأولى للكتاب المقدس باللغة العربية في 29 مارس سهة 1865، وأما فهرست الكتاب المقدس فقد ظهرت الطبعة الأولى منه في عام 1875.
- من خريجي ” عين ورقة” أيضاً، أحمد فارس الشدياق، المصنف الشهير ذائع الصيت.
- ترجم كتيب ألّفه سميث في شرح المذهب البروتستانتي، بعنوان “الباب المفتوح في أعمال الروح”.
- عمل بطرس البستاني، في أربعينيات القرن الثامن عشر18، بمبلغ 300 دولار أميركي في السنة.
- جسد البستاني وزوجته ثنائياً من “السكان الأصليين” شبه نموذجي: بروتستانتي مؤمن ومتعلم ومثقف وأديب في خدمة الارسالية، متزوج بامرأة مثقفة تقية وورعة… لذلك لم يكن مستغرباً التطابق الكلي لخطاب البستاني عن تعليم المرأة الذي طرحه على شكل محاضرة في الجمعية السورية العام 1850، من منظور تبشيري جنسوي للأسرة المسيحية النموذجية.