
حقائق سريعة
- ربطته علاقات كبيرة بمعظم الفنانين العرب وكبار الملحّنين مثل بليغ حمدي ومحمد الموجي ورياض السنباطي وطلال مدّاح.
- بعد عودته إلى “دمشق” بدأ بتلحين الأغاني ضمن إذاعة “دمشق” وهو ملحن ومؤدي دقيق جداً، وكان يصوغ ألحانه بطريقة احترافية تختلف عن طريقة أي ملحن آخر فيعطي جملاً لحنية غير متوقعة واستثنائية ولكن ضمن سياق سهل وسلس يطرب كل من يسمعه.
- عاد عبد الفتاح سكر إلى دمشق في العام 1970 ليتابع نشاطه الفني، وفي تلك الفترة القلقة من حياته التي سببها انفصاله عن فهد بلان.
- قام تأليف موسيقى للمسلسلات الإذاعية بالتعاون مع الفنان الشعبي “حكمت محسن” كاتب المسلسلات الشعبية الإذاعية.
- وعندما كُلّف كرئيس لدائرة الموسيقى بإذاعة “دمشق” بدأ بتشجيع الموهوبين والمطربين ضمن إعداده لبرامج إذاعية ومسابقات لاختيار نجوم ومطربين خلال هذه المسابقات منهم “فؤاد غازي” و”دياب المشهور.
- ومن الأصوات الأحرى التي اكتشفها عبد الفتاح سكر، سمير سمرة ومروان حسام الدين، وغيرهم كثير.
معلومات نادرة
- وبحسب المطرب الشعبي المصري الكبير الراحل “محمد رشدي” أنه وفي كواليس المنافسة الموسيقية زاره عبقري النغم “بليغ حمدي” مرة وعرض عليه لحن أغنية (ردّوا السلام) الذي أدته فيما بعد “عفاف راضي” طالباً منه بأن ينسحب من حفل موسيقار الأزمان “فريد الأطرش” (شم النسيم) الذي كان سيشارك فيه أيضا “فهد بلان” وينضم إلى حفل “عبد الحليم حافظ”، وذلك لأن “فهد بلان” شكل خطراً على نجومية محمد رشدي بألحان “عبد الفتاح سكر” ولكن محمد رشدي الذي كان يلحن له بليغ حمدي، رفض أن ينسحب من المشاركة بحفل فريد الأطرش معتبراً أن عرض لحن (ردّوا السلام) بهذه الطريقة جاء كنوع من الرشوة، وهذا يعني أن الراحل الكبير الموسيقار “عبد الفتاح سكر” اخترق في مرحلته الذهبية الثوابت شبه التقليدية.
- ومن الشائعات المغلوطة هي أغنية “عالمايا عالمايا” التي يقال إنها من تراث دير الزور ولكن الأغنية من ألحان “عبد الفتاح سكر” أخذ “التيمة” الجميلة من مقام العجم واشتغل عليها ولحّنها وقدّمها كمذهب وكوبليهات قريبة من روح التراث الديري، واستقاها من عمق الفلكولور السوري
- في أوائل السبعينيات، زار محمد عبد المطلب سورية وطلب من عبد الفتاح أن يلحن له أغنية تحمل هذا العنوان، وكانت من كلمات شاعر مصري، اعتذر سكر عن تلحينها لكونها باللهجة المصرية، واعتبر أن الموسيقيين المصريين أجدر منه بتلحينها، ومع إصرار عبد المطلب تمت إعادة صياغتها من الشاعر السوري عيسى أيوب وكتبها بطريقة أقرب للهجة الشامية، ولحنها عبد الفتاح فكانت أغنية مؤثرة جداً. ويبدو أن هذه الأغنية أوحت بإنتاج مسلسل «على طول الأيام» وهذا العنوان من ضمن سياق كلمات الأغنية، التي كانت المقدمة الغنائية لهذا المسلسل، من كلماتها: «بتاخدني الأيام… وبتبعدني الأيام… لكن روحي بتبقى… بتغني للشام.. على طول الأيام يا عمي»
عبد الفتاح سكر.. رائد التلحين الأشهر للأغنية الشعبية السورية
1930- 2008/ سوري
أثرى ساحة الغناء المحلي والعربي بألحان باقية في الذاكرة حتى اليوم، قدم الجديد الجميل في مجال الأغنية الشعبية، وكان قادراً على نسج ألحان جميلة ورصينة نافس فيها الكبار في العصر الذهبي للموسيقى العربية.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد عبد الفتاح عام 1930 في حي الميدان العريق أحد أشهر أحياء العاصمة السورية دمشق.
كان التقاليد في حي الميدان لا تحبذ العمل بالموسيقى في ذلك الوقت، وقد تعرض سكر وأخاه وهي للمضايقة مرات عدة بسبب عملهم في الموسيقى. لذلك قرر عبد الفتاح السفر إلى الأردن والعمل في التجارة.
الدراسة:
انتسب عبد الفتاح سكر إلى «نادي الاتحاد الفني» الذي كان مقره حي الصالحية، وهناك تتلمذ على أيدي فنانين كبار أمثال مجدي العقيلي وفايز الأسطواني ومحمد النحاس. وعندما افتتح «المعهد الشرقي للموسيقا» بدمشق انتسب إليه وتعلم العزف على الكونترباص وصار مديراً لفرقة الإذاعة السورية.
الأعمال:
كان للصدفة دور كبير في حياة عبد الفتاح سكر فأثناء وجوده في الأردن سمع صوتَه أحدُ المطربين الفلسطينيين “مصطفى المحتسب” وأعجب بأدائه، ودعاه إلى التقديم إلى “إذاعة القدس” فسافر إلى “فلسطين” حيث التقى بمجموعةً من المطربين المعروفين حينها منهم “فاضل الشوا” وكان عضواً في لجنة اختيار المطربين في الإذاعة، و”روحي الخماش” المؤلف الموسيقي، و”يحيى السعودي” الذي استلم فيما بعد دائرة الموسيقى في إذاعة “دمشق”.
كان عبد الفتاح مولعاً حينها بأغاني محمد عبد الوهاب، وبعد الاستماع إليه تم اعتماده كمغني في الإذاعة. ولكنه أضطر للعودة إلى دمشق عام 1946 بسبب ظروف الحرب. اتصل بإذاعة دمشق وعين رئيساً لفرقة الكورس في القسم الموسيقي عام 1948.
عبد الفتاح سكر وفهد بلان:
وأثناء عمله في الإذاعة اكتشف سكر الكثير من الأصوات ولعل أشهرهم فهد بلان الذي شكل معه ثنائياً فريداً، واستطاعا معاً أن يوجدا شكلاً جديداً للأغنية السورية ونشراه معاً في كل الدول العربية.

ويمكن القول أن أشهر ألحانه كانت لمطرب الرجولة فهد بلان، نذكر منها: و”اشرح لها”، و”جس الطبيب”، و”لأركب حدك يالماتور”، و” تحت التفاحة”، و”يا عيني لا تدمعي”، و”هالأكحل العينين”، و”يا سالمة” و”يا ساحر العينين”، يا بنات المكلا، شفتا أنا شفتا، الرمش المكحول، صح يا رجال، ويلك يلي تعادينا، الفين سلام، من قليبي وعينيا، شقرة وشعرها شقراوي، ياشوفير)، وغيرها كثير، حيث امتدت فترة عملهما معاً لأكثر من 10 سنوات.
كما قدم اللمطرب ذياب مشهور أغنيتين في مسلسل صح النوم وملح وسكر أشهرهها “يا بوردين”. ولحن كذلك للمطرب فؤاد غازي عدة أغاني جميلة منها: “لازرعلك بستان ورود” و ” ما ودعوني”، و”لا بالله يا أهل الدار”.
وبالإضافة للمطربين السوريين قدم سكر الحاناً شهيرة لمطربين عرب أمثال نجاح سلام، نور الهدى، سميرة توفيق، هالة هادي، هيام يونس، كروان، هيام عبد العزيز.
كما لحن موسيقى التصويرية لمسلسل ملح وسكر وهو من بطولة دريد لحام ونهاد قلعي وناجي جبر وآخرون. وفي العمل نفسه لحن أغنية الأم “يامو ياست الحبايب” التي قدمها دريد لحام.
كذلك أسند إليه دريد لحام تأليف الموسيقى التصويرية لعدد من أبرز أعماله التلفزيونية كمسلسل صح النوم، ووادي المسك، وبرنامج “وين الغلط”، كذلك لحن له مسرحيته الشهيرة ضيعة تشرين.
تعتبر ألحان عبد الفتاح سكر جسور العبور وحققت التواصل الحي والتناغم بين الأقطار العربية، حين أعاد إلى مشهديته الموسيقية حوارية التواصل المستلهمة من فضاءات الإيقاع الشرقي وعناصره الحميمية.
الحياة الشخصية:
تزوج عبد الفتاح سكر ورزق بثلاث أبناء.
الوفاة:
توفي عبد الفتاح سكر يوم السبت 20 ديسمبر عام 2008 في دمشق عن عمر يناهز ال78 سنة.
الجوائز والتكريمات:
كرم عبد الفتاح سكر منفرداً أو فنانين آخرين في العديد من المهرجانات في سوريا والوطن العربي.
الأقوال:
من أقوال عبد الفتاح سكر:
- “ كنت أمل من نفسي حينما اتعامل مع الموسيقى الشرقية التقليدية، وأنا شخصياً تأثرت بالسيد درويش، وحينما اتتنا الفرصة لنطعم الموسيقى الشرقية بالحداثة قدمنا الرجولة، وهذا الأداء كان مفقوداً عند ذاك الجيل فأتى فهد بلان، وانطلقنا، وأنا اعتمدت على فهد في ايصاله”.
- ” الموسيقى الشرقية بتختها الشرقي هي ما يريده منا الغرب، أي يريدها كما هي وليس بالتطعيم مع الموسيقى الغربية، ومن فعل ذلك لم ينجح كليا، بل بعضها نجح الى حد ما، أي حاولوا …نحن لونا الموسيقي والغناء الشرقي بلون الرجولة المفقود، أي في الفرق الشرقية لا يوجد عضلات، ونكتفي بعضلات فهد بلان الذي يعطي الكلمة حقها، فقط الكبير وديع الصافي يستطيع ان يتحمل ذلك، وباستطاعته الغناء من دون فرقة موسيقية، وفي الحقيقة المطرب هو أساس التخت الشرقي.”
يقول الناقد والمؤرخ الموسيقي “أديب مخزوم” عن عبد الفتاح سكر:
- ” كان عبد الفتاح سكر علامة فارقة في ذاكرتنا الثقافية والفنية، وأحد المعلمين الكبار القلائل الذين كشفوا أسرار وخفايا توازن النغمات والإيقاعات المغايرة المنبثقة من ثمرات خبرته التقنية والفنية…”
- ” كان المطرب الكبير الراحل “فهد بلان” من أهم كشوفاته الفنية في مطلع ستينيات القرن الماضي، وراهن عليه كواحد من أبرز الموهوبين في الرعيل الجديد وكانت الأغنيات التي لحنها له.. بمثابة بوابة عبور لثنائي فني بلغ قمة الشهرة ووصل إلى حدود منافسة كبار الملحنين والمطربين في مصر والعالم العربي.”
المصادر:
- https://music.esyria.sy/
- https://sana.sy/
- https://alrai.com/
- https://ar.wikipedia.org/
- https://entawayn.com/
- http://syrianhistory.com/
حقائق سريعة
- ربطته علاقات كبيرة بمعظم الفنانين العرب وكبار الملحّنين مثل بليغ حمدي ومحمد الموجي ورياض السنباطي وطلال مدّاح.
- بعد عودته إلى “دمشق” بدأ بتلحين الأغاني ضمن إذاعة “دمشق” وهو ملحن ومؤدي دقيق جداً، وكان يصوغ ألحانه بطريقة احترافية تختلف عن طريقة أي ملحن آخر فيعطي جملاً لحنية غير متوقعة واستثنائية ولكن ضمن سياق سهل وسلس يطرب كل من يسمعه.
- عاد عبد الفتاح سكر إلى دمشق في العام 1970 ليتابع نشاطه الفني، وفي تلك الفترة القلقة من حياته التي سببها انفصاله عن فهد بلان.
- قام تأليف موسيقى للمسلسلات الإذاعية بالتعاون مع الفنان الشعبي “حكمت محسن” كاتب المسلسلات الشعبية الإذاعية.
- وعندما كُلّف كرئيس لدائرة الموسيقى بإذاعة “دمشق” بدأ بتشجيع الموهوبين والمطربين ضمن إعداده لبرامج إذاعية ومسابقات لاختيار نجوم ومطربين خلال هذه المسابقات منهم “فؤاد غازي” و”دياب المشهور.
- ومن الأصوات الأحرى التي اكتشفها عبد الفتاح سكر، سمير سمرة ومروان حسام الدين، وغيرهم كثير.
معلومات نادرة
- وبحسب المطرب الشعبي المصري الكبير الراحل “محمد رشدي” أنه وفي كواليس المنافسة الموسيقية زاره عبقري النغم “بليغ حمدي” مرة وعرض عليه لحن أغنية (ردّوا السلام) الذي أدته فيما بعد “عفاف راضي” طالباً منه بأن ينسحب من حفل موسيقار الأزمان “فريد الأطرش” (شم النسيم) الذي كان سيشارك فيه أيضا “فهد بلان” وينضم إلى حفل “عبد الحليم حافظ”، وذلك لأن “فهد بلان” شكل خطراً على نجومية محمد رشدي بألحان “عبد الفتاح سكر” ولكن محمد رشدي الذي كان يلحن له بليغ حمدي، رفض أن ينسحب من المشاركة بحفل فريد الأطرش معتبراً أن عرض لحن (ردّوا السلام) بهذه الطريقة جاء كنوع من الرشوة، وهذا يعني أن الراحل الكبير الموسيقار “عبد الفتاح سكر” اخترق في مرحلته الذهبية الثوابت شبه التقليدية.
- ومن الشائعات المغلوطة هي أغنية “عالمايا عالمايا” التي يقال إنها من تراث دير الزور ولكن الأغنية من ألحان “عبد الفتاح سكر” أخذ “التيمة” الجميلة من مقام العجم واشتغل عليها ولحّنها وقدّمها كمذهب وكوبليهات قريبة من روح التراث الديري، واستقاها من عمق الفلكولور السوري
- في أوائل السبعينيات، زار محمد عبد المطلب سورية وطلب من عبد الفتاح أن يلحن له أغنية تحمل هذا العنوان، وكانت من كلمات شاعر مصري، اعتذر سكر عن تلحينها لكونها باللهجة المصرية، واعتبر أن الموسيقيين المصريين أجدر منه بتلحينها، ومع إصرار عبد المطلب تمت إعادة صياغتها من الشاعر السوري عيسى أيوب وكتبها بطريقة أقرب للهجة الشامية، ولحنها عبد الفتاح فكانت أغنية مؤثرة جداً. ويبدو أن هذه الأغنية أوحت بإنتاج مسلسل «على طول الأيام» وهذا العنوان من ضمن سياق كلمات الأغنية، التي كانت المقدمة الغنائية لهذا المسلسل، من كلماتها: «بتاخدني الأيام… وبتبعدني الأيام… لكن روحي بتبقى… بتغني للشام.. على طول الأيام يا عمي»