حقائق سريعة
- كان والد أنطوان تشيخوف أبًا تعسفيًا، ووصفه كاتبو سيرة تشيخوف بأنه مثال للنفاق في التعامل مع ولده.
- كان أنطوان شديد الحب للمسرح وكان ينفق كل مدخراته لحضور المسرح، وكان يجلس في الصف الأخير لانخفاض سعر تذاكره.
- بعد دخوله عالم الأدب، لم يترك تشيخوف الطب وكان يُعالج الفقراء مجانًا.
- عمل في الكثير من الأعمال لمساعدة عائلته، منها معلم خصوصي واصطياد طائر الحسون ورسم رسومات هزلية للجرائد.
- كانت كتاباته في البداية لدوافع مادية، وساعد جميع أفراد أسرته في الإنفاق على دراستهم.
- عندما كان في الجامعة، قام تشيخوف بإنتاج أعمالًا مسرحيّة كانت تُمثّل أعمالًا هزلية قصيرة جمعت بين المأساة والكوميديا.
- عرف تشيخوف منذ صغره بتعليقاته الساخرة، وعشقه للمسرح. وقد أطلق على أساتذة المسرح المحلي في طفولته ألقابًا ساخرة، وشارك في التمثيل مجسدًا شخصيات هزلية.
- لم يترك تشيخوف فرصةً للتعرف على خفايا النفس البشرية إلا واغتنمها، وقد قام برحلة إلى أقصى شرق روسيا، إلى ما يُعرف بمستعمرة العقوبات، والتقى هناك المحكومين بالأعمال الشاقة وقام بمحاورتهم.
- كان تشيخوف على قدر كبير من الإنسانية، وأعمق من غيره من كُتاب المسرح المعاصرين له، فبينما هو يحلل السخافة اليائسة لشخصياته، لا يغفل مع ذلك أبداً عن رؤية الصفات الإيجابية في تلك الشخصيات التي تجعلهم، رغم يأسهم ومرارة أحلامهم، ممتلئين حياة.
- تعلم الكثير من كتّأب المسرحيات المعاصرين من تشيخوف كيفية استخدام (المزاج العام للقصة والتفاصيل الدقيقة الظاهرة وتجمد الأحداث الخارجية في القصة) لإبراز النفسية الداخلية للشخصيات.
معلومات نادرة
- يعتبر المخرج التركي نوري بيلجي جيلان واحداً من غُلاة المتأثرين بالكاتب الروسي الكبير وبعوالمه الواقعية والقاسية في سبرها للروح البشرية، ويظهر هذا في أفلامه العديدة والبديعة التي باتت ترى النور، من خلال مشاركتها في المسابقات الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي، ومعها راحت الإشارة الى عوالم تشيخوف تتزايد.
- صدرت حديثاً النسخة العربية من “دفتر المذكرات واليوميات” لـ أنطون تشيخوف عن “دار الرافدين”، وتحتوي النصوص التي كتبها تشيخوف عن الأحداث التي جرت معهُ خلال حياتهِ واحتفظتْ بها عائلتهُ بعد رحيلهِ، وتم نشرها لاحقاً كما تم ترجمتها إلى عدة لغات.
- تعتبر مسرحية «طائر النورس» الأروع بين مسرحياته، وقد صنعت شهرته، نظراً لدفء موضوعها وشموليته وكم العواطف الهائل الذي تتضمنه مشاهد المسرحية، إلى جانب تنويعات من الشخصيات المركبة والحالات والتحولات النفسية التي تعتريها عبر الأحداث.
- تُعتبر رسائل تشيخوف التي كتبها خلال رحلته الممُتعة لسخالين والتي استمرت شهران ونصف الشهر من أفضل ما كُتب في حياته. وقد أصبحت تصريحاته لأخته عن تومسك شهيرة للغاية.
أنطون تشيخوف.. سيد القصة القصيرة الحديثة
1860- 1904/ روسي
يعتبر واحدًا من أهم الأدباء في زمنه، ولا تزال مسرحياته تعرض في العالم بأكمله. وقد كان لمجموعة أعماله تأثيرٌ كبير على العديد من الكتاب والروائيين العالميين أمثال جيمس جويس، إرنست هيمنغواي، وغيرهم
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
وُلد انطوان بافلوفيتش تشيخوف في 29 يناير عام 1860 في تاغانروغ في روسيا. ونشأ في عائلة فقيرة، وكان له خمسة أخوة.
كانت والدته تحب سرد القصص وهو ما كان له أثر كبير على تحديد ميوله الأدبية. وقد انتقلت عائلة تشيخوف إلى موسكو عام 1875 بسبب تردي أوضاعهم المالية.
الدراسة:
في عام 1879 أنهى أنطون تشيخوف المرحلة التعليمية الأولى، ثم التحق بكلية الطب في موسكو. وتخرج منها عام 1890.
الأعمال:
في منتصف عام 1890 عمل تشيخوف كطبيب لفترة من الزمن. ثم بدأ بنشر أعمالٍ جدية من الخيال باسمه. وظهر جزء من أعماله في مجلة New times وبعدها كجزءٍ من مجموعة قصصٍ متتالية مثل قصة “مولتي” 1886.
وبعدها حققت قصته “السهوب The steppe” نجاحًا كبيرًا، وحصل عنها على جائزة بوشكين عام 1888.
في معظم أعماله الأولى، أظهر تشيخوف تأثرًا بالروائيين الروس الأوائل مثل تولستوي و فيودور دستويفسكي.
أما أعمال تشيخوف المسرحية الأولى فكانت قصيرةٌ وهزلية، ثم ما لبث أن طور أسلوبه وأصبح له طابعه الخاص الذي كان مزيج فريد بين الكوميديا والتراجيديا.
وفي عام 1889 كتب تشيخوف مسرحية “إيفانوف ” و مسرحية “غابة الشيطان”، واللتين تعدان من أهم أعماله المسرحية.
ومنذ عام 1890 كتب تشيخوف أعظم أعماله، وقام بتأليف العديد من القصص القصيرة في تلك الفترة منها “سيدة مع كلب ” و”المعرض رقم 6 Ward No.6″، وقد كشفت هذه القصص عن فهم ٍعميق للطبيعة البشرية والأحداث العادية اليومية التي يمكن أن تحمل معنى أهم مما هي عليه.
كذلك ركزت مسرحيات تشيخوف بالمقام الأول على الجو العام والشخصيات، والتي تبين أنها يمكن أن تكون أكثر أهمية من الأحداث والمؤامرات، وغالباً ماتكون هذه الشخصيات وحيدة و يائسة، ولكن الصراعات الداخلية كان لها دلالة عظيمة في أعماله، كما اتسمت مشاهده بطابع خاص رسم من خلالها لوحات عن المجتمع الروسي قبل الثورة البلشفية، وهي لا تزال خالدة.
وفي أواخر عام 1890 تعاون تشيخوف مع صديقه كونستانتين ستانيسلافسكي ومسرح موسكو للفنون لإنتاج عدد من مسرحياته منها: “النورس ” عام 1896، و”العم فانيا” عام 1897، و”الأخوات الثلاث ” و”بستان الكرز”عام 1901.
كما تم انتخابه في عام 1900 عضواً فخرياً في أكاديمية العلوم قسم الآداب، إلا أنه في عام 1902 تخلّى عن هذا اللقب احتجاجاً على إلغاء القيصر انتخاب مكسيم غوركي عضواً فخرياً في الأكاديمية.
الحياة الشخصية:
في أيار/ مايو عام 1901 تزوج أنطوان تشيخوف من الممثلة المسرحية أولگا كنيپر.
الوفاة:
في 15 يوليو عام 1904 توفي أنطون تشيخوف عن عمر ناهز الـ 44 عامًا، بعد معاناة مع مرض السل، ولا يزال حتى اليوم قميصه محفوظًا في متحف في ميليخوفو، روسيا، وعليه بقع من الدم يعتقد أنها لتشيجوف، حيث أجريت على البقعة تحاليل أثبت أنّ موته كان ناتجًا عن مرض السل.
وقد دُفن تشيخوف بجانب والده في مقبرة نوفوديفيتشي.
الجوائز والتكريمات:
حصل أنطوان تشيخوف على العديد من الجوائز منها:
- جائزة بوشكين الممنوحة من أكاديمية العلوم قسم اللغة الروسية وآدابها عام 1888 عن جميع القصص القصيرة.
- تم انتخابه أكاديميًا فخريًا في أكاديمية العلوم في قسم بوشكن عام 1899.
- وسام القديس ستانيسلاف في مجال التربية الوطنية عام 1899.
- جائزة جريبودوف “Griboedov” من جمعية الكتاب المسرحيين وملحنين الأوبرا.
- اتخذت مسرحية «طائر النورس» التي كتبها عام 1895- شعاراً رسمياً لمسرح موسكو الفني إلى اليوم.
الأقوال:
يقول أنطوان تشيخوف :
- “الطب زوجتي والأدب عشيقتي”.
- “قلما يلاحظ البشر حالة الطقس وهم سعداء”.
- “تبقى المعرفة عديمة الجدوى ما لم تُترجم إلى ممارسة”.
- “لا تتزوج إن كنت تخشى الوحدة”.
- “لا يوجد الحب والصداقة والاحترام البشر كما يفعل بعضهم المشترك لشيءٍ ما”.
- “الشمس لا تشرق فى اليوم مرتين..والحياة لا تعطى مرتين..فلتتشبث بقوة ببقايا حياتك ولتنقذها”.
- “إذا رغبت في التفاؤل وفهم الحياة؛ كف عن تصديق ما يقوله الآخرون وما يكتبون، لاحظ واكتشف بنفسك”.
- “الشرفاء والنصابون هم فقط الذين يستطيعون إيجاد مخرج من أى وضع. أما من يريد أن يكون شريفا ونصابا فى آن واحد فليس لديه مخرج”.
- “حتى المرض يصبح محببا عندما تعرف ان هنالك اشخاصا ينتظرون شفاءك كما ينتظرون العيد”.
- “إن قدس أقداسي هو جسم الإنسان وصحته وذكاؤه وموهبته وإلهامه وخياله وحبه وحريته، وأشد الحريات إطلاقاً هي التحرر من الأكاذيب”.
المصادر:
- https://www.independentarabia.com/
- https://www.arageek.com
- https://mawdoo3.com
- https://www.alittihad.ae/
- https://ar.wikipedia.org/
أنطون تشيخوف.. سيد القصة القصيرة الحديثة
حقائق سريعة
- كان والد أنطوان تشيخوف أبًا تعسفيًا، ووصفه كاتبو سيرة تشيخوف بأنه مثال للنفاق في التعامل مع ولده.
- كان أنطوان شديد الحب للمسرح وكان ينفق كل مدخراته لحضور المسرح، وكان يجلس في الصف الأخير لانخفاض سعر تذاكره.
- بعد دخوله عالم الأدب، لم يترك تشيخوف الطب وكان يُعالج الفقراء مجانًا.
- عمل في الكثير من الأعمال لمساعدة عائلته، منها معلم خصوصي واصطياد طائر الحسون ورسم رسومات هزلية للجرائد.
- كانت كتاباته في البداية لدوافع مادية، وساعد جميع أفراد أسرته في الإنفاق على دراستهم.
- عندما كان في الجامعة، قام تشيخوف بإنتاج أعمالًا مسرحيّة كانت تُمثّل أعمالًا هزلية قصيرة جمعت بين المأساة والكوميديا.
- عرف تشيخوف منذ صغره بتعليقاته الساخرة، وعشقه للمسرح. وقد أطلق على أساتذة المسرح المحلي في طفولته ألقابًا ساخرة، وشارك في التمثيل مجسدًا شخصيات هزلية.
- لم يترك تشيخوف فرصةً للتعرف على خفايا النفس البشرية إلا واغتنمها، وقد قام برحلة إلى أقصى شرق روسيا، إلى ما يُعرف بمستعمرة العقوبات، والتقى هناك المحكومين بالأعمال الشاقة وقام بمحاورتهم.
- كان تشيخوف على قدر كبير من الإنسانية، وأعمق من غيره من كُتاب المسرح المعاصرين له، فبينما هو يحلل السخافة اليائسة لشخصياته، لا يغفل مع ذلك أبداً عن رؤية الصفات الإيجابية في تلك الشخصيات التي تجعلهم، رغم يأسهم ومرارة أحلامهم، ممتلئين حياة.
- تعلم الكثير من كتّأب المسرحيات المعاصرين من تشيخوف كيفية استخدام (المزاج العام للقصة والتفاصيل الدقيقة الظاهرة وتجمد الأحداث الخارجية في القصة) لإبراز النفسية الداخلية للشخصيات.
معلومات نادرة
- يعتبر المخرج التركي نوري بيلجي جيلان واحداً من غُلاة المتأثرين بالكاتب الروسي الكبير وبعوالمه الواقعية والقاسية في سبرها للروح البشرية، ويظهر هذا في أفلامه العديدة والبديعة التي باتت ترى النور، من خلال مشاركتها في المسابقات الرسمية لمهرجان “كان” السينمائي، ومعها راحت الإشارة الى عوالم تشيخوف تتزايد.
- صدرت حديثاً النسخة العربية من “دفتر المذكرات واليوميات” لـ أنطون تشيخوف عن “دار الرافدين”، وتحتوي النصوص التي كتبها تشيخوف عن الأحداث التي جرت معهُ خلال حياتهِ واحتفظتْ بها عائلتهُ بعد رحيلهِ، وتم نشرها لاحقاً كما تم ترجمتها إلى عدة لغات.
- تعتبر مسرحية «طائر النورس» الأروع بين مسرحياته، وقد صنعت شهرته، نظراً لدفء موضوعها وشموليته وكم العواطف الهائل الذي تتضمنه مشاهد المسرحية، إلى جانب تنويعات من الشخصيات المركبة والحالات والتحولات النفسية التي تعتريها عبر الأحداث.
- تُعتبر رسائل تشيخوف التي كتبها خلال رحلته الممُتعة لسخالين والتي استمرت شهران ونصف الشهر من أفضل ما كُتب في حياته. وقد أصبحت تصريحاته لأخته عن تومسك شهيرة للغاية.