• وديع-الصافي
  • جون-دالتون
  • جوان-وودوارد
  • مالكوم-اكس
  • المهدي-المنجرة
  • مونيكا-بيلوتشي
  • صوفيا-فيرغارا
  • هشام-العسكري
  • مارتن-هيدغر
  • تولستوي
  • روزفلت


حقائق سريعة

  • لم يعاني حاتم الأصم من الصمم أو ضعف السمع طوال حياته، لكن أطلق عليه هذا اللقب لحادثة وقعت معه تدل على دماثة خلقه وحسن تصرفه، ففي أحد الأيام جاءت امرأة تسأل حاتم في أمر، فخرج منها صوت ريح دون أن تقصد، فشعرت بالخجل الشديد، إلا أنها ما أن عادت وأكملت حديثها مع حاتم، حتى وجدته لا يسمعها جيداً، ليأمرها بأن ترفع صوتها قليلاً، حينها سكن ما بها ظناً منها أنه يعاني من الصمم، ليلقب منذ حينها بالأصم رغم أنه ادعى الأمر فقط ليريح بال السائلة.
  • ذكر عن حاتم أنه قال: لقينا الترك مرة، وكان بيننا جولة، فرماني تركي بوهق فأقلبني عن فرسي، ونزل عن دابته، وقعد على صدري، وأخذ بلحيتي هذه الوافرة، وأخرج من خفه سكينًا ليذبحني بها، فوحقِّ سيدي ما كان قلبي عنده ولا عند سكينه، إنما كان قلبي عند سيدي، أنظر ماذا ينزل به القضاء منه، فقلت: سيدي، قضيت عليَّ أن يذبحني هذا فعلى الرأس والعين، إنما أنا لك وملكك، فبينا أنا أخاطب سيدي وهو قاعد على صدري، آخذ بلحيتي ليذبحني، إذ رماه بعض المسلمين بسهم فما أخطأ حلقه، فسقط عني، فقمت أنا إليه، فأخذت السكين من يده فذبحته، فما هو إلا أن تكون قلوبكم عند السيد حتى تروا من عجائب لطفه ما لا ترون من الآباء والأمهات.

معلومات نادرة

  • حكى عنه أبو عبدالله الخواص، وكان من علية أصحابه، قال: لما دخل حاتمٌ بغداد، اجتمع إليه أهلها، فقالوا له: يا أبا عبدالرحمن، أنت رجل عجمي، ليس يكلمك أحد إلا قطعته، لأي معنى؟! فقال حاتم: معي ثلاث خِصال، بها أظهر على خصمي. فقالوا: أي شيءٍ هي؟ قال: أفرح إذا أصاب خصمي، وأحزن له إذا ما أخطأ، وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه. فبلغ ذلك أحمد بن حنبل، فقال: سبحان الله، ما أعقله من رجل!

 

حاتم الأصم.. لقمان الأمة الزاهد القدوة الرباني

ت 237/ أفغاني

أحد أعلام القرن الـ 3 الهجري، وهو واعظ وناطق بالحكمة وله كلام جليل في الزهد والمواعظ والحكم

الولادة والنشأة :

ولد حاتم الأصم واسمه أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي، في مدينة بلخ التابعة لدولة أفغانستان الآن، في القرن الثاني من الهجرة.

الدراسة :

تتلمذ حاتم الأصم على يد أحد أئمة السنة والجماعة الكبار في هذا الوقت، وهو شقيق البلخي.

الأعمال:

يعد حاتم الأصم من كبار مشايخ خراسان القديمة، حيث كان أستاذاً لعدد من أعلام الدين في ذلك الوقت من بينهم عالم التصوف الذي عرف بالزاهد الكبير، الإمام أحمد بن خضرويه.

تنقل الأصم بين عدد من الدول والمدن، فتوجه إلى بغداد حيث قابل رابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الحنبلي في الفقه الإسلامي، الإمام أحمد بن حنبل.

يروى عن حاتم الأصم الكثير من القصص التي تدل على تقواه وتوكله على الله منها قصته مع الحج.

ففي إحدى السنوات اشتاق حاتم الأصمُّ للحج، إلا أنه لم يكن لا يملك النفقة على نفسه ولا على أهله من بعده، خصوصاً أنه سيغيب عنهم أشهرًا، وهو كثير العيال قليل الحال، وعندما اقترب موسم الحج اشتد شوقه حتى قاده ذلك إلى البكاء، فرأته ابنته الصغيرة، فقالت لأبيها: ما يبكيك يا أبتاه؟ فقال: الحج أقبل! فقالت: وما لك لا تحج؟ فقال لها: النفقة! فقالت: يرزقك الله. قال: النفقة عليكم من بعدي! فقالت: يرزقنا الله، فقال لها: الأمر إلى أُمكِ (لأن الأم هي التي ستتحمل المسؤولية وحدها من بعده)، فذهبت البنت الصالحة إلى أمها وإخوانها وأخواتها وقالت لهم: ماذا عليكم لو أذنتم لأبيكم أن يذهب إلى بيت ربه ليحجَّ، فيدعو لكم؟ فقالت الأم: كيف ونحن على هذه الحال الشديدة من الفاقة والفقر؟! فقالت البنت: دعوه يذهب حيث شاء، فإنه مناول رزق، وليس برزاق، إنما الرزاق هو الله تعالى.

فما زالت بهم حتى وافقوا على ذهاب والدهم للحج، فقام من فوره وهيَّأ نفسه وخرج مسافراً، بعد أن ترك لهم نفقة يسيرة، وخرج هو يسير ماشياً على قدميه خلف القافلة؛ لأنه لا يملك نفقة الركوب، وفي طريقهم إلى مكة قّدر الله -تعالى- أن عقرباً لدغت أمير القافلة، فأصابه ألم شديد، فطلبوا له طبيبًا، فلم يجدوا، فقالوا: ها هنا رجلٌ صالح؟ لعله يرقيه ويدعو له، فلما أُدخل عليه رقاه ودعا له، فعوفي أمير القافلة وتحسنت صحته، فأمر له بمركوب، وخصص له أكلاً وشرباً طوال الرحلة ذهاباً وإياباً، فاستبشر حاتم وعلم أن ذلك من تدبير فضل الله وفضله، فقال: اللهم هذا تدبيرك لي، فأرني تدبيرك في أهل بيتي.

أما في بيت حاتم، فقد عانى من الفقر وقلة الطعام والشراب، وبدأ الجميع يلقي باللوم على الابنة التي طالبت والدها بالحج، حتى أتى يوم وجدوا فيه أحد أتباع أمير البلدة يطرق الباب، طالبا بأن يأتوه بالمياه للأمير الذي كان يمر بالصدفة من أمام منزلهم بعد أنهى رحلة صيد انقطع عنه المياه خلالها وشعر بالعطش الشديد.

شرب الأمير من ماء منزل حاتم العذب فشعر بالرضا، وسأل أتباعه من يكون صاحب البيت، فلما أجابوه بأنه حاتم الأصم الرجل الصالح، الذي سافر للحج رغم نقص الأموال، قام الأمير بخلع حزامه المرصع بالدرر والجواهر ليلقيه أمام المنزل، مطالباً من يحترمه من أتباعه بتقليده، لتفاجأ أسرة الأصم بأنها بين ليلة وضحاها صارت من الأثرياء، ليدرك الجميع معنى كلمات الابنة عندما قالت لوالدها يرزقنا الله.

في هذا الوقت شعر الجميع بالسعادة إلا أنهم فوجئوا بالابنة تبكي، فلما سألتها والدتها عن السر، قالت: «نظر إلينا هذا الأمير وهو مجرد مخلوق ببعض من الشفقة، فأغنانا، فكيف لو نظر إلينا الله تعالى».

روى عن : شقيق البلخي، وسعيد بن عبد الله الماهياني، وشداد بن حكيم، ورجاء بن محمد وغيرهم ، ولم يرو شيئا مسندا فيما أرى.

وروى عنه: عبد الله بن سهل الرازي، وأحمد بن خضرويه البلخي، ومحمد بن فارس البلخي، وأبو عبد الله الخواص، وأبو تراب النخشبي، وحمدان بن ذي النون، ومحمد بن مكرم الصفار، وآخرون.

الحياة الشخصية:

تزوج حاتم الأصم من أربع نساء، ورزق بـ 9 أطفال.

الوفاة :

توفي حاتم الأصم توفي في واشجرد عند رباط يقال له رأس سروند على جبل واشجرد سنة 237 هـ.

الأقوال:

يقول حاتم الأصم:

  • “علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي، وأن عملي لن يعمله غيري فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره، وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا أستحي منه”.
  • “رأيت كل الناس لهم أعداء، إلا أن من اغتابني ليس عدوي ولا من أخذ مني شيء هو عدوي، بل من أمرني بمعصية وكنت في طاعة هو إبليس وجنوده الذين أحاربهم، فهم أعدائي”.
  • “المؤمن لا يغيب عن خمسة، الله، والقضاء، والرزق، والموت، والشيطان”.
  • “العجلة من الشيطان، إلا في خمس: إطعام الطعام، إذا حضر ضيف؛ و تجهيز الميت، إذا مات؛ و تزويج البكر، إذا أدركت؛ و قضاء الدين، إذا وجب؛ و التوبة من الذنب، إذا أذنب “.
  • ” لكل قول صدق، ولكل صدق فعل، ولكل فعل صبر، ولكل صبر حسبة، ولكل حسبة إرادة، ولكل إرادة أثرة “.
  • ” عجبت ممن يعمل بالطاعات، ويقول: إني أعمله ابتغاء مرضاة الله. ثم تراه أبدا ساخطا على الله، رادا لحكمه. أتريد أن ترضيه ولست براض عنه؟! كيف يرضى عنك، وأنت لم ترض عنه؟! “.
  • “من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت: موتاً أبيض، وهو الجوع. وموتاً أسود، وهو: إحتمال الأذى من الخلق. وموتاً أحمر، وهو: العمل الخالص من الشوْب في مخالفة الهوى. وموتاً أخضر، وهو: طرح الرقاع بعضها على بعض”.

مدحه الذهبي في سِيَره فقال:

  • “الزاهد القدوة الرباني أبو عبد الرحمـٰن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي الواعظ الناطق بالحكمة، الأصم، له كلام جليل في الزهد والمواعظ والحكم”.

المصادر:

علماء الدين

حاتم الأصم.. لقمان الأمة الزاهد القدوة الرباني



حقائق سريعة

  • لم يعاني حاتم الأصم من الصمم أو ضعف السمع طوال حياته، لكن أطلق عليه هذا اللقب لحادثة وقعت معه تدل على دماثة خلقه وحسن تصرفه، ففي أحد الأيام جاءت امرأة تسأل حاتم في أمر، فخرج منها صوت ريح دون أن تقصد، فشعرت بالخجل الشديد، إلا أنها ما أن عادت وأكملت حديثها مع حاتم، حتى وجدته لا يسمعها جيداً، ليأمرها بأن ترفع صوتها قليلاً، حينها سكن ما بها ظناً منها أنه يعاني من الصمم، ليلقب منذ حينها بالأصم رغم أنه ادعى الأمر فقط ليريح بال السائلة.
  • ذكر عن حاتم أنه قال: لقينا الترك مرة، وكان بيننا جولة، فرماني تركي بوهق فأقلبني عن فرسي، ونزل عن دابته، وقعد على صدري، وأخذ بلحيتي هذه الوافرة، وأخرج من خفه سكينًا ليذبحني بها، فوحقِّ سيدي ما كان قلبي عنده ولا عند سكينه، إنما كان قلبي عند سيدي، أنظر ماذا ينزل به القضاء منه، فقلت: سيدي، قضيت عليَّ أن يذبحني هذا فعلى الرأس والعين، إنما أنا لك وملكك، فبينا أنا أخاطب سيدي وهو قاعد على صدري، آخذ بلحيتي ليذبحني، إذ رماه بعض المسلمين بسهم فما أخطأ حلقه، فسقط عني، فقمت أنا إليه، فأخذت السكين من يده فذبحته، فما هو إلا أن تكون قلوبكم عند السيد حتى تروا من عجائب لطفه ما لا ترون من الآباء والأمهات.

معلومات نادرة

  • حكى عنه أبو عبدالله الخواص، وكان من علية أصحابه، قال: لما دخل حاتمٌ بغداد، اجتمع إليه أهلها، فقالوا له: يا أبا عبدالرحمن، أنت رجل عجمي، ليس يكلمك أحد إلا قطعته، لأي معنى؟! فقال حاتم: معي ثلاث خِصال، بها أظهر على خصمي. فقالوا: أي شيءٍ هي؟ قال: أفرح إذا أصاب خصمي، وأحزن له إذا ما أخطأ، وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه. فبلغ ذلك أحمد بن حنبل، فقال: سبحان الله، ما أعقله من رجل!

 


اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى