حقائق سريعة
- نسبه: هو مَسْلَمة بن عبد الملك بن مروان بن الحَكَم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- لم تكن غايته تحقيق أطماع وأمجاد شخصية، لذلك لَم يكن الخلفاء يخشونه، وأعطوه ثقتهم الكاملة.
- والده هو الخليفة عبد الملك بن مروان الذي يُعد مؤسس الدولة الأموية الثاني، وجده هو الخليفة مروان بن الحكم. وهو أخ غير شقيق لكُلِّ من؛ الخليفة الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك. وهو عم لثلاثة من الخلفاء هم؛ الوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد. وابن عم لخليفتين هما؛ عمر بن عبد العزيز، ومروان بن محمد.
- أطلق عليه البعض لقب خالد بن الوليد الثاني؛ لأنه كان يشبه سيف الله المسلول في شجاعته وكثرة معاركه وحروبه.
معلومات نادرة
- كان رأس جيش للمسلمين ويحاصرون قلعه عظيمه للروم، ولكن القلعة استعصت لارتفاع أسوارها وإغلاق جميع المنافذ إليها. وفى الليل تخفى أحد جنود بمفرده إلى أن وصل إلى باب القلعة وظل ينقب به إلى أن أحدث به نقباً. ثم رجع دون أن يخبر أحد وفي الغد تأهب المسلمون للقتال كعادتهم فدخل هذا البطل وقام بفتح الباب فتدافع المسلمون، وتسلقوا أسوار القلعة وما هي إلا لحظات وسمع الروم أصوات تكبيرات المسلمين على أسوار قلعتهم وداخل ساحتها وتحقق النصر بأذن الله.
وبعد المعركة جمع القائد مسلمة الجيش ونادى بأعلى صوته من أحدث النقب فليخرج ولكن لم يتقدم أحد فعاد وقال مره أخرى ولم يخرج أحد وفى اليوم الثالث وقف وقال أقسمت على من أحدث النقب أن يأتيني في أي وقت يشاء من ليل أو نهار.
وعند حلول الليل ومسلمة يجلس في خيمته دخل عليه رجل ملثم فقال مسلمة هل أنت صاحب النقب؟؟ فقال الرجل إن صاحب النقب يريد أن يبر قسم أميره ولكن لديه ثلاث شروط حتى يلبى الطلب فقال مسلمه وما هي؟ فقال الرجل أن لا يكشف عن اسمه ولا يكشف عن وجهه وأن لا تأمر له بعطاء.
فقال مسلمه له ما طلب، عندها قال الرجل أنا صاحب النقب ثم عاد مسرعاً واختفى بين خيام المسلمين فوقف مسلمه والدموع تملأ عينيه فقال: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاُ” (الأحزاب).
وكان مسلمه بعد ذلك يقول في سجوده اللهمَّ احشرني مع صاحب النقب.
مسلمة بن عبدالملك.. فارس بني أمية وخالد بن الوليد الثاني
685- 738م/ أموي
كان يدين بالولاء المطلق للخلفاء، ومُخلصاً أشد الإخلاص لبني أمية، وحريصاً على رصِّ الصفوف وتوحيدها، واعتبر الخلافة وسيلة لأجل خدمة الأمة الإسلامية وليست غاية
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد مسلمة بن عبدالملك بن مروان سنة 66ه الموافق ل685 ميلادي في دمشق ،والده الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. وكان يُكنى بأبي سعيد، وأبي الأصبغ.
الدراسة:
كان والده عبدالملك بن مروان حريصاً على تربية أبناءه تربية إسلامية خالصة، فعهد إلى عددٍ من كبار العلماء مهمة تعليم وتربية أولاده، فتعلم مسلمة على يد العالم والتابعي عامر الشعبي، والعالم والتابعي إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي فحفظ كتاب الله وتحلى بالصدق على يد المخزومي.
الأعمال:
تدرب مسلمة بن عبدالملك على الحياة السياسية والإدارية والعسكرية منذ الصغر.
حيث بدأ حياته الحربية والعسكرية وهو فتى صغير كجندي في جيش عمه محمد بن مروان الذي فتح أرمينيا ومنطقة جنوب القوقاز. وأعطى مَسلمة الفرصة الأولى ليبدأ عمله قائداً عسكرياً إذ ولَّاه خلال فتوحاته في القوقاز على جيش وأمره بغزو الخزر في روسيا فهزمهم بعد حِصار دام طويلاً. واستولى على أقوى مدنهم.
ثم كانت أولى غزواته في بلاد الروم بعدها مباشرة، بعد أن استدعاه والده مع عمه من القوقاز بسبب محاولة الروم غزو الشام، فجهز جيشاً ضخماً وأمّر عليه مَسلمة ووجهه إلى الأناضول لغزو الروم.
ومِنذ ذلك الحين استمر مسلمة يغزو بلاد الروم بشكل سنوي. واستطاع الوصول إلى القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية عام 98 هـ-717 م. وكاد أن يفتتحها لولا الظروف المناخية والثلوج والأمطار، ومساعدة البلغار للروم واستخدام الروم لسلاح النار الإغريقية، بالإضافة لوفاة الخليفة سليمان بن عبد الملك وتولي عمر بن عبد العزيز، والذي أجبره على العودة وترك حصار القسطنطينية.
ثم اتجه مسلمة بن عبدالملك للقضاء على فتنة يزيد بن المهلب، والتي كادت أن تدمر الدولة الأموية فقضى عليه وأنهى الفتنة.
وفي عهد هِشام بن عبد الملك عاد مسلمة لغزو بلاد الروم والخزر، وكان يترك الجُبهة الروميَّة حيناً ويذهب لقتال الخزر في القوقاز.
ولاياته:
أوَّل ولاية لمَسلمة كانت على مكة المكرمة في عهد والده عبد الملك بن مروان رغم صغر سنه. وأما الولاية الثانية فكانت على حلب في عهد أخيه الوليد عام 90 هـ-709م.
وفي 91 هـ-710/ عزل الوليد عمه محمد بن مروان عن أرمينية وأذربيجان والجزيرة الفراتية وولى عليها مَسلمة.
ثم ولاه أخيه يزيد على الكوفة والبصرة عام 101 ه. وفي بدايات 102 هـ وبعد أن قضى على ابن المهلب ولاه على كل العراق وخراسان وعزله بعد بضعة شهور.
وفي عهد هشام تولى إمارة إرمينية وأذربيجان والجزيرة الفراتية مرتين الأولى ما بين 107 هـ و111 هـ، والثانية ما بين 112 هـ و114 هـ. كما تولى على العراق مرتين. كما تولى مَسلمة إمارة الحج عدة مرات، الأولى عام 93 هـ، والثانية عام 94 هـ، والثالثة في عام 117.
أعماله العمرانية:
قام مسلمة بن عبدالملك ببناء الكثير من القصور والمساجد والحصون، في أماكن شتى ومختلفة، منها:
- قصر بناه مسلمة لنفسه في دار الإمارة، في منطقة الناعورة في حلب أثناء ولايته عليها عام 90 هـ-709.
- كما بنى قصراً في دمشق ،كما بنى إيوان لنفسه يستخدمه للضيافة، ويستقبل به وفود الناس.
ومن المساجد التي بناها مسلمة مسجداً بناه في مدينة أَنْدُسُ أثناء أحد غزواته للروم، وأندس مدينة رومية تقع غرب خليج القسطنطينية. - وبنى جامع العرب، هو الحصن الذي عُرِف بـ «حصن مسلمة»، بناه مسلمة في الجزيرة الفراتية.
الحياة الشخصية:
تزوج مسلمة بن عبدالملك من ثلاث نساء، وهن الرَّباب بنت زُفَر بن الحارث الكلابيَّة، والزَّعُوم بنت قيس بن محمد بن الأشعث بن قيس الكِنْدِيَّة، وأم سلمة المخزومية القرشيَّة.
ومن أولاده :سعيد ويزيد وإبراهيم وشراحيل وإسحاق وأبان ومحمد.
الوفاة:
توفي مسلمة بن عبدالملك في يوم الأربعاء 7 محرم من عام 121 هـ الموافق 24 ديسمبر، 738 م عن عُمرٍ يُناهز 54 سنة، في قرية الحانوت أو الحانوتة الواقعة بحلب في سورية، ودُفِن في قنسرين.
الجوائز والتكريمات:
- خلد مسلمة بن عبدالملك في الكثير من الأعمال السينمائية والدرامية.
- كما سميت باسمه المساجد والمدارس والساحات على امتداد البلاد الإسلامية.
الأقوال:
- ” لا عِفَّة مع الشُّحِّ، ولا مُرُوءَة مع الكذب”.
- “إن أَقَلَّ الناس هَمًّا في الآخرة، أَقَلُّهم هَمًّا في الدنيا”.
- “أَوْصي مُؤَدَّبَ وَلَده قائلًا: إني قد وَصَلْتُ جَناحَك بعَضُدِي، ورَضِيْتُ بك قَرينًا لوَلَدي، فأَحْسِن سِياسَتهم، تَدُم لك اسْتِقامَتُهم، وأَسْهِل بهم في التَّأْدِيب عن مَذاهب العُنْف، وعَلِّمْهم مَعْروفَ الكلام، وجَنَّبْهم مُثاقَبَة اللِّئام…”.
- “عَوْنك اللهم على أَعْباء السُّؤدد”.
- “عَجِبْتُ لمَنْ قَدِر، كيف لا يَغْفِر؟ ولمَنْ وُسِّع عليه، كيف لا يَجُود؟”.
- “ما قرأتُ كتابًا قطَُّ لأحد إلا عَرَفْتُ عَقْلَه منه”.
المصادر:
- https://rattibha.com/
- https://www.alukah.net
- https://ar.wikipedia.org
- https://lite.islamstory.com
حقائق سريعة
- نسبه: هو مَسْلَمة بن عبد الملك بن مروان بن الحَكَم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- لم تكن غايته تحقيق أطماع وأمجاد شخصية، لذلك لَم يكن الخلفاء يخشونه، وأعطوه ثقتهم الكاملة.
- والده هو الخليفة عبد الملك بن مروان الذي يُعد مؤسس الدولة الأموية الثاني، وجده هو الخليفة مروان بن الحكم. وهو أخ غير شقيق لكُلِّ من؛ الخليفة الوليد بن عبد الملك، وسليمان بن عبد الملك، ويزيد بن عبد الملك، وهشام بن عبد الملك. وهو عم لثلاثة من الخلفاء هم؛ الوليد بن يزيد، ويزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد. وابن عم لخليفتين هما؛ عمر بن عبد العزيز، ومروان بن محمد.
- أطلق عليه البعض لقب خالد بن الوليد الثاني؛ لأنه كان يشبه سيف الله المسلول في شجاعته وكثرة معاركه وحروبه.
معلومات نادرة
- كان رأس جيش للمسلمين ويحاصرون قلعه عظيمه للروم، ولكن القلعة استعصت لارتفاع أسوارها وإغلاق جميع المنافذ إليها. وفى الليل تخفى أحد جنود بمفرده إلى أن وصل إلى باب القلعة وظل ينقب به إلى أن أحدث به نقباً. ثم رجع دون أن يخبر أحد وفي الغد تأهب المسلمون للقتال كعادتهم فدخل هذا البطل وقام بفتح الباب فتدافع المسلمون، وتسلقوا أسوار القلعة وما هي إلا لحظات وسمع الروم أصوات تكبيرات المسلمين على أسوار قلعتهم وداخل ساحتها وتحقق النصر بأذن الله.
وبعد المعركة جمع القائد مسلمة الجيش ونادى بأعلى صوته من أحدث النقب فليخرج ولكن لم يتقدم أحد فعاد وقال مره أخرى ولم يخرج أحد وفى اليوم الثالث وقف وقال أقسمت على من أحدث النقب أن يأتيني في أي وقت يشاء من ليل أو نهار.
وعند حلول الليل ومسلمة يجلس في خيمته دخل عليه رجل ملثم فقال مسلمة هل أنت صاحب النقب؟؟ فقال الرجل إن صاحب النقب يريد أن يبر قسم أميره ولكن لديه ثلاث شروط حتى يلبى الطلب فقال مسلمه وما هي؟ فقال الرجل أن لا يكشف عن اسمه ولا يكشف عن وجهه وأن لا تأمر له بعطاء.
فقال مسلمه له ما طلب، عندها قال الرجل أنا صاحب النقب ثم عاد مسرعاً واختفى بين خيام المسلمين فوقف مسلمه والدموع تملأ عينيه فقال: “من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاُ” (الأحزاب).
وكان مسلمه بعد ذلك يقول في سجوده اللهمَّ احشرني مع صاحب النقب.