راجيف غاندي.. أصغر رئيس وزراء في تاريخ الهند

1944- 1991/هندي

جده رئيس وزراء ووالدته أيضاً رئيسة للوزراء في الهند،وبعد توليه السلطة قام بإصلاحات داخلية، واتسمت سياسته الخارجية بالانفتاح، وانتهى نهاية مأساوية كوالدته.

الولادة والنشأة :

ولد راجيف غاندي في 20 آب/ أغسطس عام 1944 في مومباي. عندما كان في الثالثة من عمره أصبح جده جواهر لال نهرو رئيسًا للوزراء،  وأصبح والده فيروز غاندي نائباً في البرلمان، واكتسب سمعة كبيرة باعتباره برلمانيًا شجاعًا ومجتهدًا.

وقد أمضى راجيف غاندي طفولته المبكرة مع جده في منزل Teen Murti House، والدته أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند أيضاً.

الدراسة :

درس راجيف غاندي لفترة وجيزة في مدرسة ويلهام الإعدادية في ديهرا دون، وأنتقل بعد ذلك إلى مدرسة دون السكنية في سفوح جبال الهيمالايا.

وبعد ترك المدرسة، ذهب راجيف غاندي إلى كلية ترينيتي كامبريدج، انتقل بعد ذلك إلى الكلية الإمبراطورية (لندن). قام بدورة في الهندسة الميكانيكية.

الأعمال :

قبل دخوله عالم السياسة ، كان راجيف غاندي طياراً تجاريا ًمحترفاً في الطيران الهندي وكان بعيداً كل البعد عن السياسة على الرغم من أن والدته كانت رئيسة الوزراء الهندي.

كانت بداية دخوله إلى معترك السياسية بعد وفاة شقيقه الأصغر سانجاي غاندي في عام 1980، وبعد اغتيال والدته عام 1984 بعد عملية بلو ستار، رشحه قادة حزب المؤتمر الوطني الهندي ليكون رئيس للوزراء .

في الانتخابات الرئاسية عام 1984 ، قاد راجيف غاندي الحزب إلى الفوز، وحشد أغلبية أكبر من أي وقت مضى في البرلمان الهندي.

في عام 1987 أرسل راجيف قوات هندية (قوات حفظ السلام الهندى) البالغ تعدادها 50,000 جندي لجهود السلام في سري لانكا.

وفي 29 تموز/ يوليو من نفس العام قام راجيف بتوقيع اتفاق سلام بين الهند وسري لانكا والرئيس السريلانكي جي. ر. جيواردين، في كولومبو.

في عام 1988،قام راجيف بإبطال إنقلاب في جزر المالديف واستعداء الجماعات المسلحة مثل التاميل بلوت. كما أنه كان مسؤولا عن أول تدخل.

اتسمت سياسته الخارجية بالانفتاح على عكس أسلافه ، حيث اتخذ وجهة نظر ليبرالية وتطلع إلى تعديل العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة من خلال توسيع التعاون الاقتصادي والعلمي.

شجع على التعاون بين أعضاء رابطة جنوب آسيا لبلدان التعاون الإقليمي (سارك). وقدم خطة عمل قبل الدورة الاستثنائية لنزع السلاح في الأمم المتحدة.

قدم الدعم الحكومي للعلوم والتكنولوجيا والصناعات المرتبطة بها، وقام بتخفيض رسوم الاستيراد، والضرائب والرسوم الجمركية على الصناعات القائمة على التكنولوجيا، وخاصة الحاسب الآلي، وشركات الطيران والدفاع والاتصالات السلكية واللاسلكية.

قام باتخاذ تدابير خفض ملحوظ في راج، الأمر الذي سمح للشركات والأفراد بشراء رؤوس الأموال والسلع الاستهلاكية والاستيراد دون قيود البيروقراطية.

كما قدم الدعم للتعليم وعمل على تحديث وتوسيع برامج التعليم العالي في جميع أنحاء الهند.

وأسس كذلك نظام Jawahar Navodaya Vidyalaya وهي الحكومة المركزية التي ترتكز أو تنتهج على رفع مستوى الحياة في المناطق الريفية للمجتمع وذلك بتوفير التعليم المنزلي المجاني من المرحلة السادسة حتى الثانية عشر.

لاحقاً أثمرت جهوده في إنشاء MTNL، ومكتبه العام في المخابرة الهاتفية، والمعروف باسم [pcos]، ساعد على انتشار الهواتف في المناطق الريفية.

سمح راجيف للشرطة والجيش بحملة واسعة لاحتواء الإرهاب في البنجاب. وسادت الأحكام العرفية في ولاية البنجاب، وتعطلت الحريات المدنية والتجارة والسياحة إلى حد كبير.

الحياة الشخصية :

تزوج راجيف غاندي من الإيطالية سونيا، وكان قد التقى بها في كانون الثاني / يناير 1965 في مطعم الجامعة بكامبريدج حيث كانت تدرس اللغة الإنجليزية في مدرسة لينوكس للغات وعملت كخادمة في مطعم الجامعة. عارضت عائلة سونيا للزواج، إلا أن سونيا ذهبت إلى الهند مع غاندي، وتزوجا في عام 1968، ورزقا الزوجان بريانكا وراهور.

الوفاة:

توفي راجيف غاندي في أيار/مايو عام 1991، عن عمر ناهز الـ 46 عاماً عندما كان يقوم بحملته الانتخابية في ولاية تاميل نادو للجولة التالية من الانتخابات البرلمانية، كانت وفاته نتيجة قيام امرأة -مرتبطة بحزب نمور التاميل- بتفجير قنبلة خبأتها في سلة من الزهور.

الأقوال :

يقول راجيف غاندي:

• “الهند تعتبر دولة قديمة، ولكنها أمة فتية، ومثل كل الشباب في كل مكان، فنحن غير صابرين. أنا شاب وأنا أيضا لدي حلم. أحلم بالهند، قوية ومستقلة، ومعتمدة على ذاتها في طليعة الصفوف الأمامية من دول العالم المسخرة لخدمة البشرية”.
• “لم تكن أما لي فقط بل كانت أمًا للأمة بأسرها. لقد خدمت الشعب الهندي حتى آخر قطرة من دمها”.
• “التنمية لا تتعلق بالمصانع والسدود والطرق. التنمية تتعلق بالناس. الهدف هو الإنجاز المادي والثقافي والروحي للشعب. العامل البشري ذو قيمة عليا في التنمية”.
• “يجب أن يكون التعليم عامل توازن كبير في مجتمعنا. يجب أن تكون أداة لتسوية الاختلافات التي أوجدتها أنظمتنا الاجتماعية المختلفة على مدى آلاف السنين الماضية”.
• “لعدة أيام، اعتقد الناس أن الهند كانت تهتز. ولكن هناك دائماً هزات عندما تسقط شجرة عظيمة”.

الجوائز والتكريمات :

حصل راجيف غاندي على العديد من الجوائز منها:

• جائزة أنديرا غاندي .
• نيشان أغسطو سيزار ساندينو.
• بعد وفاته منح الجائزة الوطنية الأعلى من الهند، “بهارات راتنا” لينضم إلى قائمة ألمع 40 شخصية، بما في ذلك أنديرا غاندي.

المصادر:

• https://www.pmindia.gov.in
• https://m-youm7-com
• https://www.britannica.com
• https://ar.m.wikipedia.org
• https://xn--sgb8bg.net
• https://www.hespress.com/