حقائق سريعة
إمام العيش المشترك في لبنان
تسلّم منصب القضاء لمرتين في كلا العصرين الأموي والعباسي
مات مختنقًا
عبد الرحمن الأوزاعي.. إمام العيش المشترك
707- 774 لبناني/سوري
فقيه ومحدث، عُرف بتسامحه الديني ، وهو إمام العيش المشترك في لبنان.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
هو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الأوزاعي، الملقب بأبو عمرو, ولد في 707م في دمشق، كان من المسلمين السنة وعاصر العصرين الأموي والعباسي.
عاش فترة شبابه يتيماً لوالده في قرية الكرك البقاعية، وهو في حالة فقر شديد, انتقل مع والدته إلى بيروت حيث قضى حياته السابقة في دمشق، ومتنقلاً بين حلب وحماة وقنسرين.
سُميّ الأوزاعي بهذا الاسم نسبة إلى قبيلة يمنية حُميرية من بطن ذي الكلاع من قحطان، تُعرف بالأوزاع, حيث حط أفراد من هذه القبيلة في دمشق قرب باب الفراديس. ولم تتوافر أي معلومات عن والده ووالدته وأقربائه غير التي ذكرها بنفسه بأنه كان لديه عمّ واحد.
الدراسة:
درس الأوزاعي العلوم في عدد من المدن العربية، مثل دمشق والكوفة والمدينة المنورة وغيرهم, وتلمذ عند عدد كبير من أصحاب العلم والدين الذين.
كان منهم عطاء بن أبي رباح، القاسم بن مخيمرة، أبي جعفر محمد الباقر، الزهري، إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عبد الرحمن بن القاسم، العلاء بن الحارث. يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني، سلمة بن كلثوم وعثمان بن حصن بن عبيدة بن علاق، والكثير غيرهم من ذوي العلم والخبرة.
عاش حياته وهو ينهل العلم والمعرفة حيث أفتى وهو في الثالثة عشر من العمر في مسائل فقهية وعندما وصل إلى السابعة عشرة أفتى في المسائل العقائدية.
الأعمال:
يُعرف عن الاوزاعي أنه كان من المؤمنين الشديدين بالقاعدة الإسلامية. الأمر الذي دفعه للتنقل بين مدن الشام واليمامة والبصرة والمدينة المنورة وبيت المقدس أيضاً، فضلاً عن أنه حجّ أكثر من مرة.
تعمّق الأوزاعي في العلوم الدينية والشرعية بشكل كبير. ويُذكر أنه عُرض عليه تسلّم منصب القضاء لمرتين في كلا العصرين الأموي والعباسي.
لكنه رفض مُعتبراً أن القضاء مسؤولية إسلامية كبيرة وضخمة لا يمكن لأي إنسان أن يتحملها.
دافع الأوزاعي عن الإسلام والسنة النبوية. لاسيما في الفترة التي تخللها اختراع البدع والتحريف والتأويل.
قضى أبو عمرو أهم مراحل حياته في بيروت لما تخللها من نهل للعلم وتطوير للذات والنفس. حيث قاد المذهب الخامس لأهل السنة الذي ما لبث أن اندثر نتيجة إهمال تلامذته له وعدم محافظتهم عليه.
الأمر الذي أدى نهايةً إلى انتشار المذهب الحنفي والشافعي في الشام، والمالكي في المغرب والأندلس.
الحياة الشخصية:
تزوّج الأوزاعي أكثر من مرة وكان له أربعة أولاد, ثلاث إناث وصبي واحد، وبعدها أصبح لديه حفيدين من بناته.
شهد الأوزاعي نهاية الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية.
وبهذا يكون قد عاش في عصرين سياسيين مهمين، كما أنه عاصر خلفاء عدة ابتداءً من الوليد بن عبد الملك وانتهاءً بأبي جعفر المنصور.
الوفاة:
في يوم الأحد 28 صفر سنة 157 هـ، دخل الأوزاعي حمام بيته وهو شيخ كبير شارف على السبعين. وأدخلت معه امرأته كانونًا فيه فحم وأغلقت عليه امرأته باب الحمام غير متعمدة، لئلا يصيبه البرد، ولم يقو على فتح الباب.
فاستسلم لأمره وتوجّه إلى القبلة، ومات مختنقًا.
توفي الأوزاعي ولم يترك إلا سبعة دنانير، وما كان له أرض ولا دار, وقال الحسن بن جرير بن عبد الرحمن الصوري أنه أخبره من حضر جنازة الأوزاعي أنه شيعها أهل أربعة أديان المسلمون واليهود والنصارى والقبط.
الجوائز والتكريم:
كان له أثر مميز في المراحل التي عاش فيها حيث ترك وراءه طابعاً قوياً، ونتيجة لذلك وتمجيداً لأعماله، أُنشئت كلية للدراسات الإسلامية في بيروت وسُميت باسمه نسبة له.
كما أُصدر طابع بريدي تذكاري عام2009 قضى بتسمية ساحة سوق الطويلة في وسط بيروت التجاري باسم ساحة الإمام الأوزاعي, فضلاً عن إعادة ترميم زاويته القائمة منذ حياته وإلى الآن.
اقرأ ايضا: الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف.. الأيقونة الدكتور أحمد الطيب
عبد الرحمن الأوزاعي.. إمام العيش المشترك
حقائق سريعة
إمام العيش المشترك في لبنان
تسلّم منصب القضاء لمرتين في كلا العصرين الأموي والعباسي
مات مختنقًا