حقائق سريعة
- هو بطرس الأكبر أو بيتر العظيم أو بيتر الأول أو بيوتر ألكسييفيتش رومانوف.
- قيصر روسيا الذي حكم بالاشتراك مع أخيه غير الشقيق إيفان الخامس بين عامي 1682و1696 ثم منفرداً بالسلطة من عام 1696 وحتى عام 1725، وقد أٌعلن إمبراطوراً في عام 1721.
- أرسل حوالي 250 شخصاً فيما عرف بالسفارة الكبرى، بهدف دراسة الوضع الدولي وتقوية التحالف المناهض للعثمانيين، بالإضافة لجمع معلومات حول الحياة الاقتصادية والثقافية في أوروبا.
- سافر بطرس متخفياً تحت اسم الرقيب بيوتر ميخائيلوف واطلع بنفسه على الأوضاع في البلدان المتقدمة في الغرب. ودرس بطرس بناء السفن لمدة 4 أشهر، وعمل نجاراً للسفن في ساحة شركة الهند الشرقية الهولندية في ساردام ، وزار بريطانيا حيث واصل دراسته لبناء السفن، وعمل في حوض بناء السفن التابع للبحرية الملكية في ديبتفورد، وزار أيضا المصانع والترسانات والمدارس والمتاحف وحضر أيضاً جلسة للبرلمان. وفي الوقت نفسه، تم الاستعانة بخدمات الخبراء الأجانب للعمل في روسيا.
- لم تُثبط هزيمة الروس في نارفا في عام 1700، في وقت مبكر جداً من الحرب، من عزيمة بطرس، وقد وصف لاحقاً تلك الهزيمة بأنها كانت نعمة: “فقد أجبرتني على العمل ليل نهار”.
- شارك بطرس أيضاً في معركة غانغوت البحرية عام 1714 والتي تُمثل أول انتصار روسي كبير في البحر.
- أسس مدينة سان بطرسبورغ عام 1703 ثاني أكبر وأهم مدينة في روسيا بعد موسكو.
معلومات نادرة
- أراد تغيير أذواق الروس وتعريفهم بالتراث الثقافي الأوروبي، إذ أمر بطرس رجال حاشيته ومستشاريه الذين كانوا ملتحين أن يحلقوا لحاهم فامتعضوا كثيراً لأن اللحية كانت عندهم شيئاً مقدساً. فطلب بطرس اثنين من الحلاقين وراح يقص اللحى بنفسه.
- شبّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سياسته بتلك التي كان يتبعها بطرس الأكبر حين كان يقاتل السويد، وغزا قسما من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا.
- بعد خسارة بطرس في حملته الأولى لاحتلال قلعة آزوف عاد وهو مُصِرٌّ على تحديث جيشه وأسطوله، وفي ظرف أشهر قليلة قدم عليه فنيون ومتخصصون وخبراء عسكريون من هولندا والنمسا وألمانيا وإيطاليا، وتمكَّن خلال فترة وجيزة من بناء 22 سفينة نقل و100 طوافة و700 سفينة مقاتلة، وخصَّص لهذه المهمة 26 ألف عامل من أبناء المملكة الروسية، وحين أتم استعداداته سار في جيش مُكوَّن من 100 ألف جندي مُسندا قيادته إلى الجنرالَيْنِ الاسكتلندي جوردن والسويسري لوفيرت، وفي هذه المرة حاصر قلعة آزوف سبعين يوما، عاملا على محورين؛ الأول قطع الإمدادات العثمانية نهائيا من طريق البحر الأسود من خلال أسطوله القوي الجديد، والثاني حفر الأنفاق بواسطة المهندسين الأوروبيين للوصول إلى القلعة وإسقاطها من الداخل، وفي نهاية المطاف عام 1700، سقطت القلعة في يد الروس ومُني العثمانيون بخسارة فادحة سيكون لها ما بعدها؛ إذ أصبح للروس بصورة رسمية منفذ بحري مهم على البحر الأسود.
بطرس الأكبر.. أشهر القياصرة وأكثرهم تأثيراً في التاريخ الروسي
1672- 1725/ روسي
أعظم مَن حكم روسيا وأبرز قائد عسكري في روسيا القيصرية، حول روسيا من منطقة شبه منعزلة في القرون الوسطي إلى واحدة من القوة الكبرى في العالم في مستهل القرن الثامن عشر.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد بطرس الأكبر بتاريخ 9 يونيو عام 1672 الكرملين في موسكو. والده هو القيصر أليكسيس الأول رومانوف، ووالدته هي ناتاليا كيريلوفنا ناريشكينا. وكان بطري عكس إخوته غير الأشقاء، أبناء زوجة والده الأولى، ماريا إيلينيشنا ميلوسلافسكايا، طفل سليم ومفعم بالحيوية وفضولي.
سُمي على اسم بطرس الرسول، ووُصف عندما كان حديث الولادة بأنه «بصحة جيدة، له عيون والدته السوداء والتتارية على نحو غامض، وخصلة كستنائية من الشعر.
الدراسة:
كان تعليم بطرس الذي بدأه والده أليكسيس إمبراطور روسيا ومنذ سن مبكرة يجري على يد معلمين خاصين مختلفين، ومن أبرزهم نيكيتا زوتوف، وباتريك غوردون، وبول منيسيوس.
وكانت من نتائج سيطرة أخته غير الشقيقة على الحكم تنحية بطرس عن الحكم في طفولته بعد موت والده وهو في الرابعة من مره مما منعه من تلقي التعليم المعتاد لقيصر روسي حيث نشأ في جو حر بدلاً من أن يكون محصوراً في حدود قصر ضيقة.
ولأن مدرسه الأهم كاتب الكنيسة السابق نيكيتا زوتوف، لم يقدم ما يرضي فضول بطرس، لذلك استمتع الصبي بالألعاب الصاخبة في الهواء الطلق. واهتم بشكل خاص بالمسائل العسكرية، وكانت الأسلحة لعبه المفضلة. كذلك شغل نفسه بالنجارة وأعمال الحدادة والطباعة.
الأعمال:
عندما توفي القيصر أليكسيس عام 1676، كان بطرس يبلغ من العمر 4 سنوات فقط. وقد تولى أخوه الأكبر غير الشقيق المريض فيودور الثالث العرش، وباتت السلطة في أيدي آل ميلوسلافسكي، أقارب والدة فيودور، والذين دفعوا بطرس وآل ناريشكين، أقارب والدة بطرس، إلى الظل.
وعندما توفي فيودور بدون أطفال في عام 1682، نشب صراع شرس على السلطة بين آل ميلوسلافسكي وآل ناريشكين، حيث أراد آل ميلوسلافسكي تنصيب إيفان الخامس شقيق فيودور على العرش بينما وقفت عائلة ناريشكين إلى جانب بطرس الموفور الصحة والذكي.
وبالإضافة لآل ميلوسلافسكي أعلن ممثلو مختلف طوائف المجتمع، المجتمعين في الكرملين، دعمهم لبطرس، الذي أُعلن قيصراً، ولكن فصيل ميلوسلافسكي استغل ثورة فرسان موسكو (فرسان الحرس الشخصي للملك) والذين قتلوا بعض أتباع بطرس. ليتم الإعلان عن إيفان وبطرس معاً كقيصر مشترك. ولكن صحة إيفان غير المستقرة وصغر سن بطرس، سمح بتعيين صوفيا أخت إيفان، البالغة من العمر 25 عاماً، وصية على العرش.
سيطرت صوفيا، الذكية والمؤثرة، على الحكومة. وبعد استبعاد بطرس من الشؤون العامة، عاش مع والدته في قرية صغيرة بالقرب من موسكو، وغالباً ما كان يُخشى على سلامته.
وفي أغسطس/آب من عام 1689، اندلع تمرد جديد وقد حاولت صوفيا وفصيلها استخدام هذا الأمر لصالحهم في انقلاب آخر، لكن الأحداث هذه المرة تحولت بشكل حاسم لصالح بطرس الذي أطاح بصوفيا من السلطة ونفاها إلى دير نوفوديفيتشي حيث أُجبرت على أن تصبح راهبة.
ليتولى بطرس الكبير الحكم وهو في السابعة عشرة، واستمرت فترة حكمه خمسة وثلاثين عاماً. ورغم أن إيفان الخامس ظل قيصراً مشتركاً اسمياً مع بطرس، فقد سُلمت الإدارة إلى أقارب بطرس، آل ناريشكين، حتى وفاة إيفان في عام 1696.
في بداية عهد بطرس، كانت روسيا قوة إقليمية كبيرة، ولكن مع عدم وجود منفذ إلى البحر الأسود أو بحر قزوين أو البلطيق، وأصبح الفوز بمثل هذا المنفذ هو الهدف الرئيسي لسياسة بطرس الخارجية.
وبسبب اهتمامه بدراسة التاريخ والنظريات العسكريه أمر بتشكيل كتيبتين من حرسه الشخصي ليتعرف علي أساليب التدريب وتصمم ألعاب الحرب.
وأدرك بطرس أن القوة البريه لا تكفي لتاسيس القوة العسكريه الروسية لذا بدأ في عملية تحديث لقواته البحرية، ثم شن عام 1696حرباً على الأتراك في أزورف ( روستوف)، وانتصر بها، فوفر ذلك الانتصار لروسيا ممراً للوصول إلى البحر الأسود.
ولما رأى أن روسيا فاتها القطار في مجالات التطور الثقافي والعلمي، عقد بطرس الكبير العزم على فهم الأسباب والدواعي التي جعلت روسيا تتأخر عن جيرانها، فتنقل خلال عامي 1697- 1698 في كل أنحاء أوروبا متخفياً باسم وهمي ومتحرراً من شكليات البلاط القيصري. حيث تمكن خلال هذه الفترة من دراسة بناء السفن في هولندا وإنجلترا وزار خلال رحلته المعاهد العسكرية والمدنية والمصانع والمتاحف، كما أطلع على الترسانات والمنشأت العسكرية. وعندما عاد إلى روسيا جلب معه معلمين ورجال الأعمال والعسكريين ليعملوا مستشارين له.
فرض بطرس الأفكار والمناهج الغربيه على التعليم والتجارة والصناعة وأسس أول أكاديميه للعلوم في بلاده، وأصدر نسخة مبسطة من الحروف الهجائيه الروسيه وادخل الارقام العربيه ومهد لاصدار أول صحيفة في بلاده. إلى جانب ذلك لم ينس الجانب العسكري، فقام بتأسيس أول جيش وبنى أسطول بحري حربي يتكون من خمسين سفينة حربية وسبعمائه قارب إسناد فسيطرت البحرية الروسية على بحر البلطيق خلال وقت قصير. كما فرض نظام التجنيد الإجباري وفيه على كل عشرين أسرة تقديم جندي واحد. كما أدخل نظام تدريب الضباط، وأمر بصنع زياً موحداً للجيش، وزوده المشاة بأسلحة حديثة ومدافع من إنتاج روسيا. وكذلك أخضع الكنيسة للدولة وأنشأ مجلس الشيوخ.
حرب الشمال:
وفي عام 1700 أعلن بطرس الحرب على السويد فخاض حرب الشمال الكبرى التي استمرت مده 21 عاماً تعرض ومع أن جيشه تعرض في بدايه الحرب للهزيمة في ” فارفا” إلا أنه مالبث أن حقق انتصارات حاسمة في ” بولتافا ” عام 1708. وبعد تحقيق الكثير من الانتصارات في البر والبحر طالبت السويد بالسلام مقابل التنازل عن استونيا وليفونيا وساحل البلطيق الواقع في الشمال. واحتفالاً بانتصاره، قام مجلس الشيوخ الروسي في 2 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1721 بتغيير لقب بطرس من قيصر إلى إمبراطور.
الحرب ضد العثمانيين
عندما كان بطرس يضغط في بولتافا، أعلنت الدولة العثمانية الحرب على روسيا. وفي صيف عام 1711، سار بطرس ضد العثمانيين عبر بيسارابيا إلى مولدوفا، لكنه تعرض وقواته للحصار على نهر بروت، فاضطر إلى طلب السلام، وكان محظوظاً بالحصول على شروط خفيفة للغاية من المفاوضين العثمانيين الذين سمحوا له بالتراجع.
ولكن سرعان ما قررت الدولة العثمانية تجديد الأعمال الحربية ضد الروس، وتم بعدها إبرام صلح ” أدرنة” في عام 1713 وبموجبه أعيدت السيطرة على آزوف للعثمانيين.
الحملة على بلاد فارس
خلال النصف الثاني من حرب الشمال، أرسل بطرس الأكبر بعثات استكشافية باتجاه الشرق وتحديداً إلى سهول آسيا الوسطى في عام 1714، وإلى منطقة بحر قزوين في عام 1715، وإلى خيوة في عام 1717.
وعندما علم أن الأتراك العثمانيين سيستغلون ضعف بلاد فارس ويغزون منطقة بحر قزوين، غزا بطرس بنفسه عام 1722، الأراضي الفارسية. وفي عام 1723، تنازلت له بلاد فارس عن الشواطئ الغربية والجنوبية لبحر قزوين مقابل المساعدة العسكرية.
نقل العاصمة إلى سان بطرسبرج:
بعد أن بنى مدينة سان بطرسبرغ عام 1703، قام بطرس الكبير بنقل العاصمة من موسكو الي سان بطرسبرج التي وصفها بإنها نافذة أفضل نحو أوروبا كما أصدر كتاب قواعد القتال العام وكتاب القانون العسكري العام. ونجح بطرس الأكبر في تحويل روسيا كلها إلى دولة حديثة وساعد التقدم العسكري على جعل روسيا قوى كبرى في شتى المجالات.
وصايا بطرس الأكبر:
نجح بطرس الأكبر في بناء استراتيجية سياسية وعسكرية تضمن استمرارية القوة الروسية في العالم. ودوّن هذه الاستراتيجية شكل وصايا لخلفائه من بعده، نذكر منها:
- إخضاع مناطق القوقاز والقرم والبلطيق وأوكرانيا، وضرورة ديمومة التهديد الروسي لفنلندا والسويد.
- جعل الكنيسة الأرثوذكسية في مكانةٍ مرموقة عالمياً وقِبلة المسيحيين، فضلاً عن لعب الروس على استثارة النزاعات والخلافات بين القوى الأوروبية.
- ضرورة استمرارية الحرب، “فمن الضروري أن تعتاد العساكر على الحرب والقتال دائماً، وينبغي للأمة الروسية أن تكون على أُهبة الاستعداد، مع ضرورة ترك وقت لراحة العساكر من أجل إصلاح الشؤون المالية، وتنظيم العساكر باستمرار حتى يحين الوقت المناسب للهجوم”.
- ينبغي لروسيا أن تستفيد من وقت الصلح والأمان في زيادة مؤنها وتوسيع مجال منافعها، فتتخذ من الصلح وسيلة للحرب.
الحياة الشخصية:
في أوائل عام 1689 رتبت والدته ناتاليا ناريشكينا زواجه من الجميلة إيدوكسيا إيفدوكيا لوبوخينا. وكان من الواضح أن الهدف من هذا الزواج إظهار حقيقة أن بطرس، البالغ من العمر آنذاك 17 عاماً، أصبح الآن رجلاً بالغاً، وله الحق في الحكم باسمه. ولكن الزواج لم يدم طويلاً وسرعان ما بدأ بطرس يتجاهل زوجته، وفي عام 1698 نقلها إلى دير.
وقد أنجب بطرس ابن هو ألكسيس من زوجته إيدوكسيا. ولكنه نشأ معادياً لبطرس ومتقبلاً للتأثيرات الرجعية التي تعمل ضد إصلاحات بطرس.
تزوج بطرس بامرأة من أصل متواضع هي الإمبراطورة المستقبلية كاثرين الأول عام 1712.، والتي أنجبت له عدة أبناء آخرين.
وقد أجبر بطرس ألكسيس أن يصبح راهباً عام 1716 ويتخلى عن حقه في الإرث، ومع أن ألكسيس لجأ إلى تشارلز السادس ملك الإمبراطورية الرومانية المقدسة، لكنه أُجبر على العودة إلى روسيا عام 1718.
وعند عودته إلى روسيا، واجه ألكسيس تهمة الخيانة العظمى، وحُكم عليه بالإعدام. ولكنه مات في السجن، على الأرجح بسبب التعذيب، قبل التنفيذ الرسمي للحكم.
الوفاة:
توفي بطرس الأكبر في 8 فبراير 1725 في سان بطرسبرغ عن عمر ناهز ال53 عاماً. قد خلفته أرملته كاثرين التي تُوجت إمبراطورة في عام 1724.
الجوائز والتكريمات:
- أقامت الحكومة الروسية معرضاً مخصصاً للذكرى الـ350 لميلاد بطرس الأكبر، افتتح عام 2022.
-
يعلّق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صورة بطرس الأكبر في الكرملين كناية عن المكانة التي يحظى بها عنده وعند الشعب الروسي.
- تخليداً له ولإنجازاته عمت تماثيله ونصبه التذكارية واللوحات التي تخلد انتصاراته الساحات على امتداد روسيا، كما سميت باسمه المنشآت على اختلاف أنواعه.
- خلد بطرس بالعديد من الأعمالية الدرامية والسينمائية في روسيا والعالم.
الأقوال:
يقول بطرس الأكبر في أحد وصاياه:
- ” من الضروري أن تعتاد العساكر على الحرب والقتال دائماً، وينبغي للأمة الروسية أن تكون على أُهبة الاستعداد، مع ضرورة ترك وقت لراحة العساكر من أجل إصلاح الشؤون المالية، وتنظيم العساكر باستمرار حتى يحين الوقت المناسب للهجوم”.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عام 2022 خلال لقاء مع رجال أعمال شباب في موسكو:
- “زرنا للتو معرضاً مخصصاً للذكرى الـ350 لميلاد بطرس الأكبر، إنه أمر مدهش، وكأن شيئا لم يتغير، فبطرس الأكبر خاض حرب الشمال على مدى 21 عاما، ويسود انطباع بأنه من خلال الحرب ضد السويد استولى على شيء ما، إنه لم يستول على شيء بل استعاده”.
المصادر:
- https://www.bbc.com/
- https://ar.wikipedia.org/
- https://www.aljazeera.net/
- https://arabicpost.net/
حقائق سريعة
- هو بطرس الأكبر أو بيتر العظيم أو بيتر الأول أو بيوتر ألكسييفيتش رومانوف.
- قيصر روسيا الذي حكم بالاشتراك مع أخيه غير الشقيق إيفان الخامس بين عامي 1682و1696 ثم منفرداً بالسلطة من عام 1696 وحتى عام 1725، وقد أٌعلن إمبراطوراً في عام 1721.
- أرسل حوالي 250 شخصاً فيما عرف بالسفارة الكبرى، بهدف دراسة الوضع الدولي وتقوية التحالف المناهض للعثمانيين، بالإضافة لجمع معلومات حول الحياة الاقتصادية والثقافية في أوروبا.
- سافر بطرس متخفياً تحت اسم الرقيب بيوتر ميخائيلوف واطلع بنفسه على الأوضاع في البلدان المتقدمة في الغرب. ودرس بطرس بناء السفن لمدة 4 أشهر، وعمل نجاراً للسفن في ساحة شركة الهند الشرقية الهولندية في ساردام ، وزار بريطانيا حيث واصل دراسته لبناء السفن، وعمل في حوض بناء السفن التابع للبحرية الملكية في ديبتفورد، وزار أيضا المصانع والترسانات والمدارس والمتاحف وحضر أيضاً جلسة للبرلمان. وفي الوقت نفسه، تم الاستعانة بخدمات الخبراء الأجانب للعمل في روسيا.
- لم تُثبط هزيمة الروس في نارفا في عام 1700، في وقت مبكر جداً من الحرب، من عزيمة بطرس، وقد وصف لاحقاً تلك الهزيمة بأنها كانت نعمة: “فقد أجبرتني على العمل ليل نهار”.
- شارك بطرس أيضاً في معركة غانغوت البحرية عام 1714 والتي تُمثل أول انتصار روسي كبير في البحر.
- أسس مدينة سان بطرسبورغ عام 1703 ثاني أكبر وأهم مدينة في روسيا بعد موسكو.
معلومات نادرة
- أراد تغيير أذواق الروس وتعريفهم بالتراث الثقافي الأوروبي، إذ أمر بطرس رجال حاشيته ومستشاريه الذين كانوا ملتحين أن يحلقوا لحاهم فامتعضوا كثيراً لأن اللحية كانت عندهم شيئاً مقدساً. فطلب بطرس اثنين من الحلاقين وراح يقص اللحى بنفسه.
- شبّه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سياسته بتلك التي كان يتبعها بطرس الأكبر حين كان يقاتل السويد، وغزا قسما من أراضيها وفنلندا وأجزاء من إستونيا ولاتفيا.
- بعد خسارة بطرس في حملته الأولى لاحتلال قلعة آزوف عاد وهو مُصِرٌّ على تحديث جيشه وأسطوله، وفي ظرف أشهر قليلة قدم عليه فنيون ومتخصصون وخبراء عسكريون من هولندا والنمسا وألمانيا وإيطاليا، وتمكَّن خلال فترة وجيزة من بناء 22 سفينة نقل و100 طوافة و700 سفينة مقاتلة، وخصَّص لهذه المهمة 26 ألف عامل من أبناء المملكة الروسية، وحين أتم استعداداته سار في جيش مُكوَّن من 100 ألف جندي مُسندا قيادته إلى الجنرالَيْنِ الاسكتلندي جوردن والسويسري لوفيرت، وفي هذه المرة حاصر قلعة آزوف سبعين يوما، عاملا على محورين؛ الأول قطع الإمدادات العثمانية نهائيا من طريق البحر الأسود من خلال أسطوله القوي الجديد، والثاني حفر الأنفاق بواسطة المهندسين الأوروبيين للوصول إلى القلعة وإسقاطها من الداخل، وفي نهاية المطاف عام 1700، سقطت القلعة في يد الروس ومُني العثمانيون بخسارة فادحة سيكون لها ما بعدها؛ إذ أصبح للروس بصورة رسمية منفذ بحري مهم على البحر الأسود.