• راجيف-غاندي
  • تشايكوفسكي
  • غاندي
  • فولتير
  • مارلون-براندو
  • الإمام-السيوطي
  • أسامة-الخطيب
  • مارون-عبود
  • عمر عبد المنعم الزواوي
  • ايليا ابو ماضي
  • تشارلز-بست


حقائق سريعة

  • نسبها: هب أم عمرو تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد وهو عمرو بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من آل الشريد من سادات وأشراف العرب وملوك قبيلة بني سليم في الجاهلية.
    وقد  اعتز النبي محمد  بالانتساب إلى بني سليم، فكان يقول: ” أنا ابن الفواطم من قريش، والعواتك من سليم، وفي سليم شرف كثير “.
  • لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه.

معلومات نادرة

  • قال ساطع الحُصري في كتاب زهر الأدب: ” لقبت بالخنساء كناية عن الظبية وكذلك الذلفاء والذلف قصر في الأنف ويريدون به أيضًا أنه من صفات الظباء“.
  • ماتت ومعها شاهد تضمن به تسجيل يوم موتها، ولا يعتمد فيه على الروايات، وإنما اعتمد فيه سجلات الدولة المدون فيها اسمها، لتستلم أرزاق بنيها الشهداء الأربعة من ديوان بيت المال، وكان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قد قدر لها عن كل واحد من بنيها الشهداء الأربعة مائتي درهم إلى أن توفي.
  • طلب منها الخليفة عمر أن تتوقف عن البكاء، ثم طلب أن تنشده ما قالته في صخر قديمًا فقالت: “أَمَا أني لا أنشدك ما قلت قبل اليوم، ولكني أنشدك ما قلتُه الساعة، فقالت:
    سقى جَدَثًا أعراقُ غَمْرَةَ دونه                         وبيشة ديماتُ الربيع ووابلُهُ
    وكنتُ أُعِير الدمعَ قبلك من بكَى                     فأنت على من مات قبلك شاغلُه
    وأرعيهم سمعي إذا ذكروا الأسى                     وفي الصدرِ مني زفرةٌ لا تزايلُه
    وهذا هو الشعر الوحيد الذي قالته بعد إسلامها، فهي شاعرة جاهلية خالصة كما يرى النقاد.

الخنساء.. أعظم شاعرات الرثاء العرب حتى اليوم

575- 645 م/ سعودية

صحابية وشاعرة مخضرمة،عُرفت برثائها لأخوتها وأبنائها وخاصة رثاؤها لأخوه صخر، ومما لا شك فيه أن من تبعها من شعراء الرثاء نهلوا من شعرها جميعاً بفيض العاطفة البشرية.

الولادة والنشأة:

ولدت تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بالخنساء عام 575م في نجد في شبه الجزيرة العربية. ولدت الخنساء قبل الإسلام إلا أنها أدركته.

ولدت الخنساء من آباء شعراء. ليس بني سليم، آباءها الأقربين فحسب، بل ذلك يرجع إلى أبعد الآباء في قييس كلها، وكان فيهم ما يقارب خمسا شعراء العرب، فقد نبغ منهم بعض من فحول الشعراء، فمنهم النابغتان (الذيباني والجعدي) وزهير بن أبي سلمى، وكعب ابنه، ولبيد بن ربيعة، والحطيئة، والشماخ، وخداش بن زهير وغيرهم.

الأعمال:

كانت الخنساء من أشرف القبائل وأنسبها، وكانت ذات جمال آخاذ وقوام متناسق. منحتها رئاسة والدها لقبيلتها الاطمئنان وانعدام القلق.

كانت الخنساء تقول الشعر أيام الجاهلية زمن النابغة الذبياني. فكانت في أول أمرها تقول البيتين والثلاثة، حتى قُتل أخواها معاوية وصخر اللذين ما فتأت تبكيهما حتى خلافة عمر، وخصوصاً أخيها صخر. فقد كانت تحبه حباً لا يوصف، ورثته رثاءً حزيناً وبالغت فيه حتى عدت أعظم شعراء الرثاء.

ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجع والمدح والتكرار لأنها سارت على وتيرة واحدة تميزت بالحزن والأسى وذرف الدموع. ومما يذكر في ذلك ما كان بين الخنساء وهند بنت عتبة قبل إسلامها.

وقد اشتهرت الخنساء بين العرب في الجاهلية بسبب رثائها أخويها. ونذكر بعض ما قالته في رثاء أخيها:

يا عينِ جودي بالدّموعِ الغِزَارْ وأبكي على أروعَ حامِي الذمارْ
فرعٍ منَ القومِ الجدى أنْماهُ منهُمْ كلُّ محضِ النِّجارْ
أقولُ لمّا جاءَني هُلْكُهُ وصرَّحَ النَّاسُ بنجوى السّرارْ
أُخَيّ! إمّا تَكُ وَدّعْتَنَا فَرْعٍ منَ القَوْمِ كريمِ الجَدا
فرُبّ عُرْفٍ كنْتَ أسْدَيتَهُ إلى عيالٍ ويتامى صغارْ
وربَّ نعمى منكَ انعمتها على عُناة ٍ غُلَّقٍ في الإسارْ
أهْلي فِداءٌ للّذي غُودِرَتْ أعْظُمُهُ تَلْمَعُ بَينَ الخَبارْ
صَريعِ أرْماحٍ ومَشْحوذَة كالبرقِ يلمعنَ خلالَ الديارْ
مَنْ كانَ يَوْماً باكياً سَيّداً فليبكهِ بالعبراتِ الحرارْ
ولتبكهِ الخيلُ اذا غودرتْ بساحة ِ الموتِ غداة َالعثارْ
وليبكهِ كلُّ أخي كربة ضاقتْ عليهِ ساحة ُ المستجارْ
رَبيعُ هُلاّكٍ ومأوى نَدًى حينَ يخافُ النَّاسُ قحطَ القطارْ
أسْقَى بِلاداً ضُمّنَتْ قَبْرَهُ صَوْبُ مَرابيعِ الغُيوثِ السَّوارْ
وما سؤالي ذاكَ الاَّ لكي يسقاهُ هامٍ بالرَّوي في القفارْ
قُلْ للّذي أضْحَى بهِ شامِتاً إنّكَ والموْتَ، مَعاً، في شِعارْ
وتقول:
بَكَت عَيني وَعاوَدَها قَذاها بِعُوّارٍ فَما تَقضي كَراها
على صَخرٍ وَأَيُّ فَتىً كَصَخرٍ إِذا ما النابُ لَم تَرأَم طِلاها
فَتى الفِتيانِ ما بَلَغوا مَداهُ وَلا يَكدى إِذا بَلَغَت كُداها
حَلَفتُ بِرَبِّ صُهبٍ مُعمِلاتٍ إِلى البَيتِ المُحَرَّمِ مُنتَهاها
لَئِن جَزِعَت بَنو عَمروٍ عَلَيهِ لَقَد رُزِئَت بَنو عَمروٍ فَتاها
لَهُ كَفٌّ يُشَدُّ بِها وَكَفٌّ تَحَلَّبُ ما يَجِفُّ ثَرى نَداها
تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن سُلَيمٍ يَبُلُّ نَدى مَدامِعِها لِحاها
عَلى رَجُلٍ كَريمِ الخيمِ أَضحى بِبَطنِ حَفيرَةٍ صَخِبٍ صَداها
لِيَبكِ الخَيرَ صَخراً مِن مَعَدٍّ ذَوُو أَحلامِها وَذَوُو نُهاها..

وقد أجمع أهل العلم بالشعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها، فقد أنشدت في سوق عكاظ بين يدي النابغة الذبياني وحسان بن ثابت «رائيتها» التي رثت بها صخر:

قذى بعينكِ امْ بالعينِ عوَّارُ أمْ ذرَّفتْ إذْ خلتْ منْ أهلهَا الدَّارُ
كأنّ عيني لذكراهُ إذا خَطَرَتْ فيضٌ يسيلُ علَى الخدَّينِ مدرارُ
تبكي لصخرٍ هي العبرَى وَقدْ ولهتْ وَدونهُ منْ جديدِ التُّربِ استارُ
تبكي خناسٌ فما تنفكُّ مَا عمرتْ لها علَيْهِ رَنينٌ وهيَ مِفْتارُ
تبكي خناسٌ علَى صخرٍ وحقَّ لهَا اذْ رابهَا الدَّهرُ انَّ الدَّهرَ ضرَّارُ
لاَ بدَّ منْ ميتة ٍ في صرفهَا عبرٌ وَالدَّهرُ في صرفهِ حولٌ وَاطوارُ
قدْ كانَ فيكمْ أبو عمرٍو يسودكمُ نِعْمَ المُعَمَّمُ للدّاعينَ نَصّارُ
جلدٌ جميلُ المحيَّا كاملٌ ورعٌ وللحروب غداة الروعِ مسعار
حمّالُ ألويةٍ، هبَّاطُ أوديةٍ، شهَّادُ أنديةٍ للجيشِ جرار…

إسلام الخنساء:

حين انتشر الإسلام، صحبت بنيها وبني عمها من بني سليم وافدة إلى رسول الله ليعلنوا دخولهم في الدين الجديد. وكان ذلك في السنة الثامنة للهجرة ( 630 م).
وبعدها شاركت الخنساء  مع أبناءها الأربعة في الفتوحات الإسلامية ومنها معركة القادسية سنة 16 هـ، وكانت تحثهم وتحرضهم على القتال وعدم الفرار، ورافقتهم مع الجيش زمن الخليفة عمر بن الخطاب، وما زالوا يقاتلون حتى استشهدوا جميعاً في تلك المعركة. ولما بلغها الخبر  مع الجيش العائد محملاً بالظفر، قالت: ” الحمد لله الذي شرفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته”. قالتها ولم تزد عليها.

الحياة الشخصية:

رفضت الزواج من دريد بن الصمة، سيد بني جشم، بعد أن طلبها من صديقه وأخيها معاوية، وقد عرف فيها أباها رجاحة العقل واتزان الفكر، ولهذا فلم يعارض على رفضها، ولم يكن ذلك حقاً لكل ابنة، وإنما هو خصيصة تمنح لمثيلات الخنساء.

ثم تزوجت من رواحة بن عبدالعزى الذي كان مقامراً، وقد ضحت في سبيل الحفاظ عليه بالكثير من طبيعتها وكبريائها، كي تجعله يتعلق بها، غير أنه غالى في انحرافه واستغل حرصها عليه أسوأ استغلال، وانتهز مالها ومال أخيها. ولما كانت تذهب لأخيها صخراً تشكو أليه حالها ومات لقى من ضيق العيش، كان يشطر ماله نصفين يعطيها خيرهما، حتى انفصلت في النهاية عن عبدالعزى ولها منه ابن اسمه عبدالله.

وبعدها تقدم إليها مرداس بن أبي عامر السلمي، الملقب بالفيض لسخائه، وكان مرداس بالإضافة لكرمه، رجلاً جد وعمل لايترك فرصة ألا ويقتنصها ليوفر لأسرته أسباب الحياة الكريمة، حتى مات في أحدى مغامراته تاركا للخنساء أربع أبناء هم: العباس وزيد ومعاوية وبنت اسمها عمرة.

وقد رثت الخنساء زوجها مرداس لتفصح عن مدى الأسى والحزن لفراقه، حيث كان مرداس في رأيها أفضل الناس حلماً ومروءة وشجاعة.

الوفاة:

توفيت الخنساء سنة 24 هـ/645م عن عمر ناهز ال71عاماً.

الأقوال:

أوصت الخنساء أولادها قبيل حرب القادسية قائلةُ:

  • “يا بني إنكم أسلمتم وهاجرتم مختارين، والله الذي لا إله غيره إنكم لبنو رجل واحد، كما أنكم بنو امرأة واحدة، ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم، ولا هجنت حسبكم ولا غيرت نسبكم. وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب غير المؤمنين. واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية يقول الله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)”.

قال عنها النابغة الذبياني حكم سوق عكاظ:

  • ” اذهبي فأنت أشعر من كل ذات ثديين”.

ويقول جرير:

  •  “أنا أشعر الشعراء لولا الخنساء”.

ويقول بشار بن برد:

  •  “شعر المرأة يبين ضعفها إلا الخنساء، لأنها أقوى من الرجال”.

يقول بطرس البستاني:

  • ” لعل الغلو أظهر خاصة في الخنساء، فهي مغالية في حزنها ولوعتها، مغالية فيما نعت به صخراً.. ورثاء الخنساء عاطفي بحت، ولا يشوبه تكلف”.

أما المستشرق غوستاف فون غرنباوم فيقول:

” وإذا كانت المراثي قد نشأت من نياحات النساء، إلا ان هذا الفن انما بلغ اوجه في مراثي الخنساء الشاعرة التي عاشت في النصف الأول من القرن السابع”. وأردف: ” أما الخنساء فقد جعلت قمم الجبال تتدحرج بداعي وفاة اخيها، والنجوم تهوي، والارض تهتز، والشمس تظلم”.

المصادر:

  • https://ar.wikipedia.org/
  • https://www.alquds.co.uk/
  • https://www.alukah.net/
  • https://www.aljazeera.net/
  • https://www.omandaily.om/
شخصيات اجتماعيةمجتمعيون

الخنساء.. أعظم شاعرات الرثاء العرب حتى اليوم



حقائق سريعة

  • نسبها: هب أم عمرو تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد وهو عمرو بن رياح بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من آل الشريد من سادات وأشراف العرب وملوك قبيلة بني سليم في الجاهلية.
    وقد  اعتز النبي محمد  بالانتساب إلى بني سليم، فكان يقول: ” أنا ابن الفواطم من قريش، والعواتك من سليم، وفي سليم شرف كثير “.
  • لقبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه.

معلومات نادرة

  • قال ساطع الحُصري في كتاب زهر الأدب: ” لقبت بالخنساء كناية عن الظبية وكذلك الذلفاء والذلف قصر في الأنف ويريدون به أيضًا أنه من صفات الظباء“.
  • ماتت ومعها شاهد تضمن به تسجيل يوم موتها، ولا يعتمد فيه على الروايات، وإنما اعتمد فيه سجلات الدولة المدون فيها اسمها، لتستلم أرزاق بنيها الشهداء الأربعة من ديوان بيت المال، وكان الخليفة الثاني عمر بن الخطاب قد قدر لها عن كل واحد من بنيها الشهداء الأربعة مائتي درهم إلى أن توفي.
  • طلب منها الخليفة عمر أن تتوقف عن البكاء، ثم طلب أن تنشده ما قالته في صخر قديمًا فقالت: “أَمَا أني لا أنشدك ما قلت قبل اليوم، ولكني أنشدك ما قلتُه الساعة، فقالت:
    سقى جَدَثًا أعراقُ غَمْرَةَ دونه                         وبيشة ديماتُ الربيع ووابلُهُ
    وكنتُ أُعِير الدمعَ قبلك من بكَى                     فأنت على من مات قبلك شاغلُه
    وأرعيهم سمعي إذا ذكروا الأسى                     وفي الصدرِ مني زفرةٌ لا تزايلُه
    وهذا هو الشعر الوحيد الذي قالته بعد إسلامها، فهي شاعرة جاهلية خالصة كما يرى النقاد.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى