كارلو أنشيلوتي.. سيد مسابقة دوري أبطال أوروبا الأول

1959- / إيطالي

المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ دوري أبطال أوروبا، حيث فاز باللقب خمس مرات، بالإضافة إلى مرتين عندما كان لاعباً. وهو أيضًا الأول والوحيد الذي أدار فرقًا في نهائيات دوري أبطال أوروبا ست مرات.

الولادة والنشأة:

ولد كارلو أنشيلوتي بتاريخ 10يونيو عام 1959في مدينة ريدجولو في إيطاليا.

الأعمال:

بدأ كارلو أنشيلوتي بعمر الثامنة عشر مسيرته الكروية مع نادي بارما الإيطالي موسم 1976-1977 في دوري الدرجة الثالثة الإيطالي، ومنذ موسمه الأول حقق نجاحاً ملفتاً فساهم ذلك في صعوده إلى دوري الدرجة الثانية. وفي موسم 1978-1979 سجل أنشيلوتي هدفين حاسمين في نهاية الموسم ضامنًا بقاء الفريق في الدرجة الثانية.

عام 1979 انتقل كارلو إلى نادي روما، ولعب أول مبارياته في الدرجة الأولى في 16 أبريل ضد ميلان، نجح أنشيلوتي في مركزه كلاعب خط وسط مع روما وتمكن من حصد أربع ألقاب في كأس إيطاليا خلال سنواته الثمانية مع الفريق.

كما لعب عام 1983دورًا أساسيًا في فوز الفريق ببطولة الدوري للمرة الثانية في تاريخه كما ساهم عام 1984بوصوله إلى نهائي أبطال أوروبا. ومن عام 1985 تستلم شارة القيادة وحقق الفريق المركز الثاني في الدوري ولقب كأس. ثم انتقل عام 1987إلى فريق ميلان ولعب تحت إشراف المدرب العظيم أريغو ساكي، حيث ساهم كارلو مع كل من فرانكو باريزي وماورو تاسوتي وفرانك ريكارد وباولو مالديني ورود خوليت بتحقيق لقبين في الدوري الإيطالي ولقبين في البطولة الأوروبية بالإضافة لكأس إيطاليا وكأس العالم للأندية.

أما آخر مبارياته كلاعب فكانت في 17 مايو عام 1992 وسجل فيها هدفين أمام فيرونا ليتعزل بعدها بسبب إصابته بالركبة.

كان أنشيلوتي لاعبًا موهوبًا، وكان لاعب خط وسط مبدعًا وحذرًا وفعالًا، وكان معروفًا بقيادته ومهارته ورباطة جأشه على الكرة وقدرته التنظيمية. ويعتبر أحد أفضل لاعبي خط الوسط الإيطاليين في جيله. وكان يتمتع بكفاءة دفاعية ولكن قبل كل شيء كان يمتلك قدرة فنية ممتازة وذكاء تكتيكي ورؤية وتمرير. فضلاً عن تسديدة قوية ودقيقة من خارج المنطقة؛ مكنته مجموعة مهاراته الواسعة من المساهمة في اللعب الهجومي لفريقه بالأهداف والتمريرات الحاسمة.

أنشيلوتي مدرباً:

فانتقل بعدها إلى التدريب فعمل أنشيلوتي مساعدًا لمدرب المنتخب الإيطالي أريغو ساكي ووصلا معًا بالمنتخب إلى نهائي كأس العالم 1994، استلم بعدها كارلو تدريب فريق ريجينا في دوري الدرجة الثانية الإيطالي ونجح في تصعيده إلى الدرجة الأولى من الموسم الأول.
انتقل بعدها إلى بارما ليقودهم لتحقيق المركز الثاني في الدوري والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، ولكنه أُقيل من منصبه في نهاية موسم 1997-1998. لتم تعيينه عام 1999 مدرباً لفريق يوفنتوس، حيث كان أكثر ليونة في رسمه التكتيكي ليلائم اللاعبين الموجودين في الفريق فتخلى عن خطته الشهيرة 4-4-2 كي يتمكن من وضع زين الدين زيدان في مركزه المفضل كصانع ألعاب خلف المهاجمين، ورغم أداء الفريق الجيد إلا أن أنشيلوتي خسر لقب الدوري لصالح لازيو بفارق نقطة وحيدة بعد أن فرط في الصدارة بفارق 5 نقاط قبل 3 جولات من نهاية الدوري، وهو ما صب عليه العديد من الانتقادات التي أدت إلى إقالته في نهاية الموسم الذي يليه بعد أن حل ثانيًا أيضًا في الدوري خلف روما.

وعام 2001 انتقل كارلو أنشيلوتي لتدرب فريق ميلان المتعثر في كل البطولات تقريباً، ومع تدريب كارلو له حقق ميلان لقب الدوري الإيطالي موسم 2003-2004 والكأس 2002-2003 ودوري أبطال أوروبا مرتين عام 2003 بالفوز على يوفنتوس بركلات الترجيح والذي كان بمثابة الانتقام له، وعام 2007 بالفوز على ليفربول الذي كان قد هزمه قبل عامين في نهائي نفس المسابقة، كما نجح الفريق بحصد لقب كأس السوبر الأوروبي في العامين نفسهما.

ومع أن كارلو كون لميلان فريقاً عظيماً، إلا أنه استقال عام 2009 من تدريبه للفريق وتعاقد مع نادي تشيلسي الإنكليزي لمدة عامين حقق خلالها لقب الدوري الإنكليزي موسم 2009-2010 وكأس الاتحاد الإنكليزي والدرع الخيرية في نفس الموسم.
وبعدها انتقل نهاية عام 2011 ليدرب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي ومعهم حصد أنشيلوتي لقب الدوري الفرنسي موسم 2012-2013.

أنشيلوتي مدرباً لريال مدريد:

ثم انتقل بتاريخ 25 يونيو عام 2013 إلى نادي ريال مدريد، وفي أول موسم له حقق كأس إسبانيا قبل أن يقود الفريق الاسباني لتحقيق لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا بعد غياب دام 10 سنوات عن التتويج في مباراة مثيرة ضد جاره أتلتيكو مدريد انتهت بنتيجة 4-1. وبعدها حصد كارلو لقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في سنة 2014، ولكن تمت إقالته مع نهاية موسم 2014-2015 لفشله في تحقيق لقب الدوري.

انتقل بعدها لتدريب فريق بايرن ميونيخ الألماني حيث قادهم لتحقيق الدوري الألماني موسم 2016-2017 ولقبي كأس السوبر 2016، 2017، لكن مجموعة من النتائج المخيبة في بداية موسم 2017-2018 وخاصة خسارته في دوري المجموعات من دور أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان برباعية نظيفة تسبت في إقالته من منصبه في 28 أيلول عام 2017.
وفي 23 مايو من عام 2018 وقع أنشيلوتي عقدًا مع نادي نابولي الإيطالي وتولى مهام المدرب الفني للنادي ففاز النادي بأول مبارياته مع كارلو ضد خصمه لاتسيو بهدفين مقابل هدف واحد، وبالرغم من الأداء الجيد الذي قدمه النادي بقيادة أنشيلوتي إلا أنه أُقيل من منصبه في 10 ديسمبر بعد تحقيقه 6 مباريات دون خسارة في مواجهات دوري أبطال أوروبا.
ثم انتقل أنشيلوتي إلى نادي إيفرتون الإنكليزي في 12 ديسمبر 2019. وبعد حوالي عامين مع الفريق الإنكليزي عاد كارلو بتاريخ 12يونيو عام 2021 إلى نادي ريال مدريد ووقع عقداً معه لمدة ثلاث سنوات.

وبعد أن كان كارلو مقرراً أن يعتزل التدريب في 2024، مدد عقده مع النادي الملكي لغاية 2026 بعد حقق له الدوري وبطولة الدور الأوربي عامي 2022 و2024.

الحياة الشخصية:

تزوج كارلو أنشيلوتي من لويزا جيبيليني وأنجب منها ابنة واحدة اسمها كاتيا، ولكنهما تطلقا بعد 25سنة ليتزوج من سيدة الأعمال بارينا ماكلاي.

الجوائز والتكريمات:

حقق كارلو أنشيلوتي مع الأندية الأوربية الكثير من الألقاب ونال عدة جوائز منها:

• كأس العالم للأندية، مرتين
• أفضل مدرب في العالم، مرتين
• الدوري الإنجليزي، مرة واحدة
• دوري أبطال أوروبا، 5 مرات
• الدوري الفرنسي، مرة واحدة
• الدوري الألماني، مرة واحدة
• والدوري الإسباني، مرتين
• الدوري الإيطالي، مرة واحدة
• كأس الاتحاد الإنجليزي، مرة واحدة
• كأس السوبر الأوروبي، 4 مرات
• كأس إيطاليا، مرة واحدة
• كأس إسبانيا، مرة واحدة
• الدرع الخيرية، مرة واحدة
• كأس السوبر الألماني، مرتين.
• عام 2022 جائزة مدرب العام في أوروبا.

الأقوال:

من أقوال كارلو أنشيلوتي:

• “المباريات التي لا يمكنك الفوز بها، لا يجب أن تخسرها”.
• ” أنا لست أسطورة، أنا مدرب. الأساطير هم اللاعبون الذين قدموا مسيرة رائعة هنا، وعليهم أن ينتهوا هنا”.
• ” هنا  ( في ريال مدريد) اللاعبون ختارون ما يريديون فعله، أساطير مثل مودريتش وناتشو. النادي يحترم هؤلاء اللاعبين بشكل كبير. لقد اكتسبوا حق تقرير مستقبلهم”.
• “هناك أوقات تسجّل فيها في كلّ مرّة تلمس فيها الكرة، وهناك أوقات تسدّد فيها كثيرًا وتفشل”.
• ” قبل الجلسة الكلامية مع الفريق، يبدأ معدل ضربات القلب في الارتفاع. يصل إلى 110، 120 (نبضة في الدقيقة). حتى تبدأ المباراة. وبعد بدء المباراة، يعود إلى إيقاعه الطبيعي”.
• ” المالك أو الرئيس هو الشخص الذي يسيطر على النادي. مهمة المدرب هي إبقائه سعيدا. لكن مفتاح النجاح، كمدير، هو علاقتك مع اللاعبين. الأندية المهمة واللاعبون المهمون ينجحون عندما تكون البيئة مناسبة. يجب على اللاعبين الاستمتاع بعملهم ولا تتردد في التعبير عن مواهبهم”.
• ” النجاح ليس مفتاح السعادة. السعادة مفتاح النجاح. إذا كنت تحب ما تفعله، سوف تكون ناجحاً”.
• ” النجاح هو الانتقال من فشل إلى فشل دون فقدان الحماس”.
• ” كن دائماً على طبيعتك، عبر عن نفسك، ثق بنفسك، لا تخرج وتبحث عن الشخصية الناجحة وتكررها”.
• ” مهما بدت الحياة صعبة، هناك دائمًا شيء يمكنك القيام به والنجاح فيه”.

بعد فوز ريال مدريد على ريال سوسيداد قال:

• ” ظن الجميع أننا قادمون في نزهة، والوحيدون الذين لم يظنوا ذلك هم اللاعبون، أنا فخور جداً بهم لأنهم أظهروا صلابة كبيرة ورغبة في مواصلة تحقيق الانتصارات، يجب عليّ أن أشكرهم لأنهم كانوا رائعين”.

المصادر:

• https://www.aljarida.com/
• https://koraplus.com/
• https://www.france24.com/
• https://www.hesport.com/
• https://www.belgoal.com/
• https://www.skysports.com/
• https://thanhnien.vn/