حقائق سريعة
- في زفاف ابنة الرئيس محمد علي العابد، الذي كان بحسب كتاب “سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي” لستيفن لونغريج، الصفحة 428 “أغنى رجل في سوريا كلها، إذ قدرت ثروته بمليون ليرة إنكليزية ذهبية، موزعة بين أسهم يملكها في قناة السويس، ومجموعة عقارات منتشرة في أوروبا، وأراضي زراعية واسعة بما فيها من قرى في غوطة دمشق لاسيّما في منطقة دوما، وعلى حدائق في حي القنوات، فضلاً عن فندق فيكتوريا، أقدم فنادق دمشق وأشهرها، وأسهم في شركة الإسمنت الوطنية، إضافةً لمجموعة من العقارات والقصور في مدينة دمشق. ليلى الثاني بعد طلاقها من الرئيس “صبحي بركات الخالدي” وبناءً على طلب زوجته وقع الاختيار على عمر النقشبندي لإحياء الحفل، وبالفعل تم استدعاؤه واتجهت به السيارة نحو القصر الجمهوري وكان الرئيس العابد في استقباله مرحباً، وطلب منه قبل الصعود لجناح السيدات أن يغني له “ياليل الصب متى غده” وبالفعل شدا النقشبندي بالأغنية أمام الرئيس، ثم صعد إلى الطابق العلوي حيث حفل الزفاف. واستقبلته زوجة رئيس الجمهورية، ورحبت به أمام المدعوات، وجلس محتضناً عوده يعزف ويغني، حتى ساعات الفجر الأولى، وقد أثار دهشة الحضور عندما استخدم خلال عزفه وضعاً معكوساً ليده اليمنى، فزحفت أنامله على الأوتار من الجهة العليا للعود عوضاً عن الجهة السفلى المعروفة، كما قام بالأمرين معاً في المقطوعة الواحدة للتدليل على براعته في العزف.
وعند انتهاء الزفاف، ولدى مغادرته القصر، تقدمت منه زوجة رئيس الجمهورية، وقالت له وهي تمد يدها: “تفضل هذه المحرمة واحسبها ثمن فنجان قهوة مع الشكر الجزيل”، فأخذ عمر النقشبندي المحرمة شاكراً إياها. وعاد إلى منزله ليفتح المحرمة، ويجد فيها عشرين ليرة ذهبية.
معلومات نادرة
- من عائلة النقشبندية المعروفة في كل من سورية ومصر والعراق وشمالها.
- كان يملك صوتاً لا بأس به، ويهوى أغاني محمد عبد الوهاب ويؤديها ببراعة متناهية.
- كان يستخدم خلال عزفه وضعاً معكوساً ليده اليمنى في بعض الأحيان، فتزحف أنامله على الأوتار من الجهة العليا للعود عوضا عن الجهة السفلى للعود المعروفة.
- نشأ في بيئة شعبية، وظل مخلصاً لهذه البيئة، ويمكن للمرء أن يكتشف ذلك بسهولة من خلال مؤلفاته القليلة التي نحى فيها منحى شعبياً يختلف ويبتعد كثيراً عن طريقة ارتجاله التقليدية.
عمر النقشبندي.. عزف ” رقصة ستي” ونال عنها 20 ليرة ذهب من عقيلة رئيس الجمهورية
1906- 1981/ سوري
عازف متمكن على على العود وملحن مبدع، أدخل تعديلات على لحن يا جارة الوادي لعبد الوهاب التي اعتمدها، وقدم نور الهدى للجمهور العربي كما لحن عدد من المقطوعات الموسيقية الخالدة حتى اليوم.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد عمر النقشبندي عام 1906 في أسطنبول لأب سوري وأم تركية. كان والده محمد صادق ضابطاً برتبة أميرال في الجيش التركي، أما والدته فكانت سيدةً تركية مولعةً بالموسيقى والغناء التركيين، مما ظهر جلياً في أسلوب ابنها، فأصبح
يجيد العزف بالأسلوبين المتعارف عليهما في ضبط أوتار العود، وهما الأسلوب التركي والعربي.
الدراسة:
تلقى عمر النقشبندي تعليمه الابتدائي في مدرسة “غلاطة سراي” في اسطنبول، بعد أن عُيِّن والده حاكماً ومفتشاً لمنطقة الميناء، ثم انتقلت العائلة إلى بيروت عام 1914 وهناك تابع دراسته في الكلية الأمريكية، التي حصل فيها على أول عود اقتناه في حياته، أهداه إياه مدير الكلية الذي لفتته موهبة النقشبندي.
الأعمال:
عادت عائلة عمر النقشبندي إلى دمشق عام 1919 وبهذا الوقت كان عمر فتى يافع يجيد العزف بجدارة بالأسلوبين العربي والتركي، كما كان يتمتع بصوت جميل، فبدأ يغني في الحفلات على مسارح دمشق، فكان يؤدي أغنيات محمد عبد الوهاب.
وفي أواخر العشرينات أسس النقشبندي مع مجموعة من المهتمين بالموسيقى نادي “دار الألحان”، وبدأ اسمه يلمع مطرباً وعازفاً على العود. وأضاف النقشبندي إضافات لحنية وغنائية على قصيدة ” يا جارة الوادي”، وعند زيارة عبد الوهاب لدمشق عام 1932 استمع لهذه الإضافات فاعتمدها وسجلها على اسطوانات بيضافون وفق التعديلات التي غناها بها النقشبندي.
تعاقد النقشبندي عام 1933مع مدام بلانش أكبر متعهدي الحفلات في ذلك الزمن في بيروت، فسنحت له فرصة التعرف على المطربة ألكسندرا بدران التي عُرفت فيما بعد بنور الهدى، فأشرف على تدريبها وتعليمها الغناء، وعندما عاد إلى دمشق أحضرها معه لتبدأ انطلاقتها على مسارح دمشق وحلب.
النقشبندي في حماه
وعام 1940 دُعي النقشبندي لإحياء حفل عقد قران في حماه بعد أن ذاع صيته في أنحاء سورية، وهناك التف حوله بعض محبي الموسيقى والغناء، وطلبوا منه البقاء في المدينة، فأسس مكتباً صغيراً لتعليم العزف على العود. وكان من طلابه نجيب السراج وياسين محمود. ليعودإلى دمشق مع نهاية الأربعينان بدعوة من مدير الإذاعة سليم الزركلي. وعُيِّن عازفاً على العود ضمن الفرقة الموسيقية للإذاعة، واستمر في الإذاعة حتى رحيله.
سافر النقشبندي عام 1968 إلى الصين وهناك شارك في العديد من الحفلات بعزفه المنفرد الجميل على العود وضمن الفرقة الموسيقية.
كان عازفاً بارعاً امتاز بأسلوبه المميز والفردي، إلا أن أهم ابداعاته كانت معزوفة ” رقصة ستي ” التي تنتمي إلى التراث السوري المديني، ولكن عمر طورها وأضاف عليها وأداها بأسلوب جميل حتى ارتبطت باسمه ارتباطاً وثيقاً.
كما لحن عدداً قليلاً من الأغنيات التي كتب كلماتها وأداها بصوته، منها “من أول نظرة حبيتك”، “ويلي منك ياويلي”، أما في مجال التأليف الموسيقي فتحتفظ مكتبة الإذاعة في دمشق بعشرات الأشرطة الخاصة بأعماله وعزفه، وأغلبها مسجل على العود وهي: نشوة الصباح، ليالي استانبول، رقصة الحور، أحلام عاشق، قلب عذراء، إلى جانب عدد كبير من ارتجالاته الموسيقية على العود ـ تقاسيم ـ من كل المقامات المعروفة في الموسيقا الشرقية تقريباً.
الحياة الشخصية:
تزوج عمر النقشبندي ورزق ابنة واحدة، حفيدتها الممثلتان سلمى ومها المصري.
الوفاة:
توفي عمر النقشبندي عام 1981عن عمر ناهز ال70عاماً ودفن في دمشق.
الجوائز والتكريمات:
- خلدت أغلب أعمال عمر النقشبندي عبر الإذاعة والتلفزيون السوري، وخاصة معزوفة ” رقصة ستي” التي قدمت في عدد كبير من أعمال البيئة الشامية في سوريا.
المصادر:
-
- https://www.facebook.com/100021568681045
- https://www.org2019.com/
- https://www.noor-book.com/
- https://alalamsyria.ir/
- https://www.ortas.online/DramaTV
حقائق سريعة
- في زفاف ابنة الرئيس محمد علي العابد، الذي كان بحسب كتاب “سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي” لستيفن لونغريج، الصفحة 428 “أغنى رجل في سوريا كلها، إذ قدرت ثروته بمليون ليرة إنكليزية ذهبية، موزعة بين أسهم يملكها في قناة السويس، ومجموعة عقارات منتشرة في أوروبا، وأراضي زراعية واسعة بما فيها من قرى في غوطة دمشق لاسيّما في منطقة دوما، وعلى حدائق في حي القنوات، فضلاً عن فندق فيكتوريا، أقدم فنادق دمشق وأشهرها، وأسهم في شركة الإسمنت الوطنية، إضافةً لمجموعة من العقارات والقصور في مدينة دمشق. ليلى الثاني بعد طلاقها من الرئيس “صبحي بركات الخالدي” وبناءً على طلب زوجته وقع الاختيار على عمر النقشبندي لإحياء الحفل، وبالفعل تم استدعاؤه واتجهت به السيارة نحو القصر الجمهوري وكان الرئيس العابد في استقباله مرحباً، وطلب منه قبل الصعود لجناح السيدات أن يغني له “ياليل الصب متى غده” وبالفعل شدا النقشبندي بالأغنية أمام الرئيس، ثم صعد إلى الطابق العلوي حيث حفل الزفاف. واستقبلته زوجة رئيس الجمهورية، ورحبت به أمام المدعوات، وجلس محتضناً عوده يعزف ويغني، حتى ساعات الفجر الأولى، وقد أثار دهشة الحضور عندما استخدم خلال عزفه وضعاً معكوساً ليده اليمنى، فزحفت أنامله على الأوتار من الجهة العليا للعود عوضاً عن الجهة السفلى المعروفة، كما قام بالأمرين معاً في المقطوعة الواحدة للتدليل على براعته في العزف.
وعند انتهاء الزفاف، ولدى مغادرته القصر، تقدمت منه زوجة رئيس الجمهورية، وقالت له وهي تمد يدها: “تفضل هذه المحرمة واحسبها ثمن فنجان قهوة مع الشكر الجزيل”، فأخذ عمر النقشبندي المحرمة شاكراً إياها. وعاد إلى منزله ليفتح المحرمة، ويجد فيها عشرين ليرة ذهبية.
معلومات نادرة
- من عائلة النقشبندية المعروفة في كل من سورية ومصر والعراق وشمالها.
- كان يملك صوتاً لا بأس به، ويهوى أغاني محمد عبد الوهاب ويؤديها ببراعة متناهية.
- كان يستخدم خلال عزفه وضعاً معكوساً ليده اليمنى في بعض الأحيان، فتزحف أنامله على الأوتار من الجهة العليا للعود عوضا عن الجهة السفلى للعود المعروفة.
- نشأ في بيئة شعبية، وظل مخلصاً لهذه البيئة، ويمكن للمرء أن يكتشف ذلك بسهولة من خلال مؤلفاته القليلة التي نحى فيها منحى شعبياً يختلف ويبتعد كثيراً عن طريقة ارتجاله التقليدية.