حقائق سريعة
- تميز بوضياف بفصاحة اللسان، وقد كان متحدثا جيداً باللهجة الجزائرية.
- وفي كلمته الأخيرة قال “ما الذي يحقق للدول تقدمها؟ إنه العلم”، قبل أن يضيف “.. والدين الإسلامي”، لتسود بعدها حالة من الصمت المريب، وتسقط الكاميرا على الأرض لتنقل واحدة من أبشع الصور في تاريخها.
- يعرف بوضياف بـ السي الطيب الوطني.
- أفنى عمره في خدمة البلاد منذ أن انضم إلى صفوف حزب الشعب الجزائري بزعامة مصالي الحاج، وقام بتأسيس “المنظمة الخاصة” عام 1947، والتي تُعتبر الجناح العسكري لمنظمة “من أجل انتصار الحريات الديمقراطي”، وقد أصدرت سلطات المستعمر الفرنسي على إثر ذلك ضده مرتين حكما غيابيا بالسجن لمدة ثماني سنوات.
معلومات نادرة
- اللافت أن الملازم بومعرافي لم ينطق بكلمة واحدة خلال المحاكمة التي ترقبها الجزائريون ليعرفوا «من دفعه لإطلاق الرصاص عليه»، و«من دبر الجريمة».
- لا يصدق عامة الجزائريون الرواية الرسمية لاغتيال بوضياف، ولا حتى الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد تصدق ذلك، وما هو شائع أن مسؤولين بارزين قتلوه، بحجة أنه أبدى عزماً على محاسبتهم لضلوعهم في فضائح فساد.
- راسل نجله الأكبر ناصر بوضياف أعلى سلطات البلاد، بمناسبة ذكرى اغتياله، وطالب بـ«الكشف عن الحقيقة كاملة»، مؤكداً أن «الرواية الرسمية لحادثة الاغتيال ليست هي الحقيقة»، في إشارة إلى التشكيك في اتهام الملازم لمبارك بومعرافي بقتل بوضياف. ويتهم ناصر الجنرال محمد مدين المشهور بـ«توفيق»، رئيس الاستخبارات العسكرية في تسعينات القرن الماضي، واللواء خالد نزار الذي كان وزيراً للدفاع، وعضواً بـ«المجلس الأعلى للدولة»، برئاسة محمد بوضياف، بـ«تلقي تعليمات من الرئيس الفرنسي (السابق) فرنسوا ميتران لتصفية والده.
محمد بوضياف.. الرئيس الرابع للجزائر وأحد كبار رموز ثورتها
1919- 1992/ جزائري
أحد أهم رموز الوحدة الوطنية في الجزائر، أحبته الجماهير الجزائرية ورأت فيه منقذاً لها، إلا أنه اغتيل على الهواء مباشرة في حادثة مازالت موضع جدل ونقاش في بلاده حتى اليوم.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد محمد بوضياف بتاريخ 23 يونيو عام 1919 بمدينة المسيلة (ولاية المسيلة) بالجزائر. وينحدر من أسرة تنتمي إلى عرش أولاد ماضي، وتعد عائلته من بين العائلات المعروفة بالمنطقة
الدراسة:
بدأ محمد بوضياف حياته الدراسية بالكتاب بمسقط رأسه على يد شيخاه عمار بوضياف وعبد السلام بقة، وبعد أن حفظ ما تيسر من القرآن، التحق بمدرسة الأهالي وتخرج منها عام 1933 حائزاً على شهادة الابتدائية، ثم واصل دراسته الإعدادية في مدرسة «شالون» في بوسعادة وتوقف عند هذا الحد بسبب ظروف الاستعمار.
الأعمال:
بدأ عمله بتحصيل الضرائب بمدينة جيجل، ثم قاتل في صفوف القوات الفرنسية خلال الحرب العالمية الثانية. وبعدها انضم إلى صفوف حزب الشعب الجزائري، ثم انضم إلى المنظمة السرية، ليكلف بأواخر عام 1947بتشكيل خلية تابعة للمنظمة الخاصة في قسنطينة.
وعام 1950 حوكم غيابياً مرتين وصدر عليه الحكم بالسجن لثماني سنوات. وبعد أن قبض عليه سجن في فرنسا مع عدد من رفاقه. وفي عام 1953 أصبح عضواً في حركة انتصار الحريات الديمقراطية.
ولما عاد للجزائر عام 1954ساهم محمد بوضياف في تنظيم اللجنة الثورية للوحدة والعمل والتي ترأسها وكانت تضم اثنين وعشرين عضواً وهي التي قامت بتفجير ثورة التحرير الجزائرية، فقامت أجهزة المخابرات الفرنسية باختطافه هو وكل من حسين أيت أحمد وأحمد بن بلة ومحمد خيضر والكاتب مصطفى الأشرف عندما كانوا على متن الطائرة التي كانت متوجهة من الرباط إلى تونس، حيث قاموا بتغيير مسار الطائرة.
وبعد تحريره عام 1961 تم تعيينه نائباً لرئيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية. وبعد استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962 انتخب محمد بو ضياف في المجلس التأسيسي عن دائرة سطيف، ولكن ما لبثت أن حدثت خلافات بين القادة الجزائريين، وكان موقف بوضياف أن مهمة جبهة التحرير الوطني قد انتهت بالحصول على الاستقلال، وأنه يجب فتح المجال أمام التعددية السياسية.
بوضياف في المنفى:
وفي سبتمبر 1962 أسس محمد بوضياف حزب الثورة الاشتراكية. ولكن تم توقيفه في يونيو 1963 وحكم عليه بالإعدام بتهمة التآمر على أمن الدولة، و لكن لم يعدم لموقفه الوطني ودخول الوسطاء في قضيته، فأطلق سراحه بعد حبس لمدة ثلاثة شهور ثم أبعد إلى كل من باريس وسويسرا، ومنها إلى المغرب.
ومن عام 1972 عاش بوضياف متنقلاً بين فرنسا والمغرب في إطار نشاطه السياسي إضافة إلى تنشيط مجلة الجريدة.
وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين عام 1979 قام بوضياف بحل حزب الثورة الاشتراكية، وأصبح متفرغاً بشكل تام لأعماله الصناعية، وكان يدير مصنعاً للآجر بمدينة القنيطرة في المغرب.
العودة للجزائر:
استدعى بوضياف إلى الجزائر بعد إيقاف المسار الانتخابي وإجبار الرئيس الشاذلي بن جديد على الاستقالة في يناير 1992، بعد غياب دام 27 عاماً. ثم جرى تنصيبه رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في 16 يناير 1992 لمجابهة الأزمة التي دخلتها البلاد غداة إلغاء المسار الانتخابي الذي آذن بدخول الجزائر في حرب أهلية. وقد وجد نفسه محاصراً من قبل كبار العسكريين الذين كانوا القادة الفعلين للدولة، وفي ظروف مضطربة للغاية كل شئ فيها ينذر بحرب أهلية وشيكة.
ومع أن بوضياف حاول جاهداً إعادة الأمور إلى نصابها وإخراج البلاد من عنق الزجاجة التي وصلت له إلا حادثة اغتياله وضعت حداً لذلك لتبدأ الجزائر بعده مرحلة قاتمة جداً من تاريخها.
الحياة الشخصية:
تزوج محمد بوضياف من السيدة فتحية بوضياف ورزق بنجله ناصر بوضياف.
الوفاة:
بينما كان يلقي خطاباً داخل قاعة قصر الثقافة بمدينة عنابة يوم 29 يونيو من نفس العام1992 رُمي بالرصاص من قبل أحد حراسه ويدعى مبارك بومعرافي، وهو برتبة ملازم.
وقد أرسل مبارك إلى نجله ناصر بوضياف وعائلة الرئيس رسالة قال فيها: ” والدك لم يكن من رجال النظام الطاغي، هو رجل ثوري ونظيف، غير أن موافقته على تطبيق كل القرارات المتخذة قبل عودته هو السبب الذي دفعني للقيام بعملية اغتياله.. وقدّر الله وما شاء فعل”.
وتعتبر عملية الاغتيال أحد الأحداث المفصلية في تاريخ الجزائر الحديث، والتي لم تكشف تفاصيلها الدقيقة حتى اليوم.
الجوائز والتكريمات:
- أثناء خدمته في الجيش الفرنسي نال وسام صليب الحرب 1939–1945.
- أطلق اسم محمد بوضياف على العديد من مؤسسات ومنشآت الدولة الجزائرية تكريماً لأحد رجالاتها العظام. منها ” جامعة وهران للعلوم و التكنولوجيا محمد بوضياف”، وجامعة محمد بوضياف- المسيلة.
الأقوال:
من أقوال محمد بوضياف:
- ” جئتكم اليوم لإنقاذكم وإنقاذ الجزائر وأستعد بكل ما أوتيت من قوة وصلاحية أن ألغي الفساد وأحارب الرشوة والمحسوبية وأهلها وأحقق العدالة الاجتماعية من خلال مساعدتكم ومساندتكم التي هي سرّ وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيّتها دائماً”.
- “سرّ وجودي بينكم اليوم وغايتي التي تمنيتها دائما هو أن أحقق العدالة”.
- “لن أقوم بـحلّ الجبهة، بشرط أن تقبل اللعبة الديمقراطية”.
تقول خديجة بوضياف ابنة أخيه واصفة حياته في المغرب:
- “عمي رجل عظيم بشهادة الجميع. إنسان متواضع جداً ومتدين. لم تكن له علاقات كثيرة مع الناس، بل اقتصر ذلك على ثلاثة أصدقاء فقط مثله في تواضعه.
- ” أيامه كانت تتشابه: بعد العمل يشرب قهوة ويقرأ الجرائد. من عاداته النوم خلال القيلولة، وفي المساء يشرب الشاي في منزله. ومن بين أعز عاداته القيام بالرياضة يوميا في سطح البيت، وما يقوم به اليوم يعيده غداً. “
المصادر:
- https://aawsat.com/
- https://doc.aljazeera.net/
- https://www.maghrebvoices.com/
- https://www.maghrebvoices.com/
- https://www.alakhbar.press.ma/
- https://www.horrapress.eu/
- https://www.univ-adrar.edu.dz/
حقائق سريعة
- تميز بوضياف بفصاحة اللسان، وقد كان متحدثا جيداً باللهجة الجزائرية.
- وفي كلمته الأخيرة قال “ما الذي يحقق للدول تقدمها؟ إنه العلم”، قبل أن يضيف “.. والدين الإسلامي”، لتسود بعدها حالة من الصمت المريب، وتسقط الكاميرا على الأرض لتنقل واحدة من أبشع الصور في تاريخها.
- يعرف بوضياف بـ السي الطيب الوطني.
- أفنى عمره في خدمة البلاد منذ أن انضم إلى صفوف حزب الشعب الجزائري بزعامة مصالي الحاج، وقام بتأسيس “المنظمة الخاصة” عام 1947، والتي تُعتبر الجناح العسكري لمنظمة “من أجل انتصار الحريات الديمقراطي”، وقد أصدرت سلطات المستعمر الفرنسي على إثر ذلك ضده مرتين حكما غيابيا بالسجن لمدة ثماني سنوات.
معلومات نادرة
- اللافت أن الملازم بومعرافي لم ينطق بكلمة واحدة خلال المحاكمة التي ترقبها الجزائريون ليعرفوا «من دفعه لإطلاق الرصاص عليه»، و«من دبر الجريمة».
- لا يصدق عامة الجزائريون الرواية الرسمية لاغتيال بوضياف، ولا حتى الأوساط السياسية والإعلامية في البلاد تصدق ذلك، وما هو شائع أن مسؤولين بارزين قتلوه، بحجة أنه أبدى عزماً على محاسبتهم لضلوعهم في فضائح فساد.
- راسل نجله الأكبر ناصر بوضياف أعلى سلطات البلاد، بمناسبة ذكرى اغتياله، وطالب بـ«الكشف عن الحقيقة كاملة»، مؤكداً أن «الرواية الرسمية لحادثة الاغتيال ليست هي الحقيقة»، في إشارة إلى التشكيك في اتهام الملازم لمبارك بومعرافي بقتل بوضياف. ويتهم ناصر الجنرال محمد مدين المشهور بـ«توفيق»، رئيس الاستخبارات العسكرية في تسعينات القرن الماضي، واللواء خالد نزار الذي كان وزيراً للدفاع، وعضواً بـ«المجلس الأعلى للدولة»، برئاسة محمد بوضياف، بـ«تلقي تعليمات من الرئيس الفرنسي (السابق) فرنسوا ميتران لتصفية والده.