جوزيه مورينيو.. ” المورينيستا” المدرب الذي نافس أعظم نجوم كرة القدم في الشهرة

1963- / برتغالي

مدرب كبير يتقدّم اسمه على الفريق الذي يدربه، مهما كانت حجم شهرته وجماهيريته. درب أدار عدد مكن أهم الأوربية وحقق معها أهم النتائج على مستوى المدربين، ويعتبره الكثيرون مدرسة عظيمة في التدريب.

الولادة والنشأة:

ولد جوزيه ماريو دوس سانتوس مورينيو فيليكس بتاريخ 26يناير عام 1963 في مدينة سيتوبال البرتغالية، وكان والده فيليكس مورينيو حارس مرمى لعب لأندية برتغالية عدة، كما حرس مرمى فريق البرتغال. أما والدته فكانت سيدة أعمال مرموقة. وبينما رغب الوالد أن يقتفي نجله أثره، وأن يحترف كرة القدم، رغبت والدته في أن يصبح رائداً في مجال الأعمال، أو أكاديمياً مرموقاً.

الدراسة:

فشل جوزيه موينيو في تحقيق أي من طموحات والديه. فهو لم يحترف كرة القدم، ولعب في مطلع شبابه لسنوات قليلة في فرق مغمورة. ثم توقف عن ممارسة اللعبة قبل بلوغه سن العشرين بعدما اكتشف أن اللعب لا يحقق طموحاته، كما أنه لم يكن شغوفاً كذلك بمتابعة تعليمه.وفضل التحول إلى دراسة العلوم الرياضية في جامعة لشبونة التقنية، بعدما أيقن أن مستقبله سيكون في عالم التدريب، وذلك غداة اكتشافه الميول التدريبية والخططية التي يمتلكها، وقد يكون ذلك نتيجة عمله لبعض الوقت في مساعدة والده الذي انتقل إلى التدريب بعد الاعتزال. وأمضى 5 سنوات مدرساً، منتظراً أن يحصل على فرصة ما.

يتحدث مورينيو الإسبانية والإيطالية والفرنسية والكتالونية والإنجليزية بدرجات متفاوتة من الطلاقةإ إضافة إلى لغته البرتغالية.

الأعمال:

بعد أن درس جوزيه مورينيو العلوم الرياضة عمل كمساعد مدرب ومن ثم مدرب لفئات الناشئين. كما عمل مترجماً للمدرب الإنكليزي السير روبرت ويليام روبسون ( بوبي روبسون) مدرب نادي سبورتنغ لشبونة، ومن ثم انتقل مورينيو مع بوبي إلى نادي بورتو عام 1993، وعام 1996انتقل معه إلى برشلونة.

وعندما غادر بوبي برشلونة بقي جوزيه مع المدرب الهولندي لويس فان خال، ثم أصبح مورينيو مدرباً للفريق الرديف في برشلونة.ا ثم نتقل عام 2004 إلى فريق تشيلسي الإنكليزي، حيث حقق مع الفريق لقبين للدوري الإنجليزي، كما فاز مع الفريق بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي وفاز بالدرع الخيرية عام 2005.

وبعدها ترك جوزيه النادي عام 2007 بعد شراء النادي من قبل رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش، وانتقل إلى نادي إنتر ميلان الإيطالي، فحقق الثلاثية التاريخية مع إنتر ميلان في موسم 2009-2010، كما حقق مع الفريق لقب دوري أبطال أوروبا ولقب الدوري الإيطالي وكأس إيطاليا في ذلك الموسم.

ثم رحل جوزيه مورينيو عن انتر ميلان وسبب ذلك حزن شديد للفريق. ولتبدا عام 2010 رحلته المثيرة مع نادي ريال مدريد ،ولكن لم تكن بدايته موفقة حيث تلقى في أول كلاسيكو له هزيمة ثقيلة عندما خسر أمام برشلونة بخماسية نظيفة، قبل أن يتعادل في المباراة الثانية مع برشلونة بهدف لمثله، وينتزع منه لقب كأس ملك إسبانيا عام 2011.

ولكن مورينيو فاز بلقب الدوري الإسباني في موسم 2011-2012 مع الريال، وجعله فريقاً قادراً على مقارعة برشلونة وهزيمته في الوقت الذي كان فيه الفريق الكتالوني يهيمن على جميع البطولات محلياً ويهزم الريال على أرضه وخارجها، كما فاز مع الفريق الملكي بلقب السوبر الإسباني عام 2012.

ثم غادر جوزيه عن الفريق لوقع خلاف بينه وبين قائد الفريق وحارس الفريق إيكر كاسياس. وعاد مورينيو إلى تشيلسي في يونيو عام 2013، بعقد يمتد لأربعة مواسم، فحقق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 2014-2015، ونجح باكتساح جميع الأندية الكبرى وحقق اللقب بجدارة وبفارق كبير عن أقرب ملاحقيه. ولكنه غادر في منتصف موسم 2015-2016، بسبب سوء النتائج اللاحقة.

ومع حلول مايو عام 2016 تعاقد جوزيه مورينيو مع فريق الشياطين الحمر بعقد يمتد لثلاث سنوات، وحقق معهم لقب درع الإتحاد الإنجليزي وانتصر مورينيو في أول مواجهة له في الدوري كمدربًا للنادي على حساب بورنموث، واستطاع تحقيق الفوز في أول ديربي مانشستر في 26 أكتوبر 2016 على أرض مانشستر يونايتد، واستطاع مورينيو من قيادة النادي لتحقيق لقب الدوري الأوروبي وبذلك حافظ على سجله المميز بنسبة 100% في الفوز في نهائيات الدوريات الأوروبية.

وفي موسم 2017-2018 عزز جوزيه صفوف النادي عن طريق التعاقد من المهاجم البلجيكي البارع روميلو لوكاكو والمدافع السويدي فيكتور ليندلوف ولاعب الوسط نيمانيا ماتيش، وبدأ اليونايتد موسمهم بقوة ولكنه في النهاية احتل المركز الثاني في الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما موسم 2018-2019 فكان من أسوء المواسم مع النادي حيث خسر مانشستر يونايتد مباراتين من أول ثلاث مبارايات في الدوري الإنجليزي وذلك لأول مرة منذ 26 عام، وحقق 7 انتصارات فقط في أول 17 مباراة، وبعد هذه السلسلة السيئة والأداء المتدني أقالت إدارة النادي المدرب جوزيه مورينيو في 18 ديسمبر 2018.

وفي 20 نوفمبر عام 2019 تعاقد جوزيه مع نادي توتنهام هوتسبير، بعقد يمتد لأربع سنوات، واستطاع تسجيل الفوز رقم 300 كمدرب في كرة القدم الإنجليزية في 23 يونيو 2020، وبالرغم من الأداء الجيد إلى أنه أنهى الموسم في المركز السادس. ولكن مورينيو قاد الفريق في موسم 2020-2021 واستطاع تحقيق فوز ساحق على ناديه السابق مانشستر يونايتد بنتيجة 6-1، كما حقق الفوز على نادي أرسنال ليصبح بذلك ثاني مدرب بتاريخ نادي توتنهام يحقق الفوز في أول مباراتي دربي شمال لندن، ولكن النادي خرج من كأس الإتحاد الإنجليزي بنتيجة 5-0 أمام نادي إيفرتون لتكون تلك أكبر خسارة يتلاقها مورينيو في تاريخه، والخسارات التي تلقاها النادي لاحقًا كانت كفيلة بإقالته من تدريب الفريق.

وفي 4 مايو 2021، تعاقد مورينيو مع نادي روما الإيطالي، بديلاً عن مواطنه باولو فونسيكا. وفي عام 2022-05-25 فاز مورينيو مع النادي بدوري المؤتمرات ليكون أول مدرب يحصل على دوري الأبطال والدوري الأوروبي ودوري المؤتمرات وحقق لروما أول بطوله اوروبيه لهم واعاد البطولات الأوروبية إلى إيطاليا بعد غياب 12 سنه. ولكن غادر في يناير 2024 رحل مورينيو عن روما بسبب النتائج السيئة.

وفي حزيران من عام 2024 تعاقد مورينيو مع نادي فنربهشته التركي  للإشراف عليه اعتبارا من الموسم المقبل، بعقد لمدة سنتين قابلة للتجديد لسنة ثالثة.

الحياة الشخصية:

التقى جوزية مورينيو بزوجته ماتيلدا «تامي» فاريا، المولودة في أنغولا، عندما كانا مراهقين في سيتوبال بالبرتغال، وتزوجا عام 1989. وُلدت ابنتهما الأولى، ماتيلدا، في عام 1996 وأنجبا ابنهما الأول، خوسيه ماريو جونيور، بعد أربع سنوات، والذي يلعب كرة القدم مع فريق فولهام للشباب. ويصف مورينيو عائلته بأنها محور حياته وقال في مقابلة معه “إن أهم شيء هو عائلتي وكوني أبًا صالحًا“.

الجوائز والتكريمات:

كرم جوزية مورينيو مرات عدة، ونال كل أغلب جوائز كرة القدم التي تخص المدربين، عدا عن جوائز وسائل الإعلام، نذكر من هذه التكريمات والجوائز الفردية:

• جائزة أونز الذهبية (1): 2005
• جائزة أفضل مدرب في العالم (1): 2010
• وجائزة أفضل مدرب في العالم من الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاءات (4): 2004، 2005، 2010، 2012
• مدرب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز (3): 2004–05،2005–06،2014–15
• مدرب الشهر في الدوري الإنجليزي الممتاز (3): نوفمبر 2004، يناير 2005، مارس 2007
• ومدرب الموسم في الدوري الإيطالي (2): 2008–09، 2009–10
• المقعد الذهبي (1): 2009–10
• جائزة ميغيل مونيوز (2): 2010–11، 2011–12
• جائزة أفضل مدرب في أوروبا (2): 2002–03، 2003–04
• وجائزة اليويفا لأفضل فريق (3): 2003، 2004، 2005، 2010
• أعظم 10 مدربين في عصر الاتحاد الأوروبي
• أفضل مدرب في العام من مجلة ورد سوكر (3): 2004،2005 ، 2010
• أعظم ثالث مدرب في التاريخ من مجلة وورد سوكر (1): 2013
• مدرب العام في أوروبا – جائزة ألف رامسي (1): 2010
• وشخصية بي بي سي الرياضية لجائزة لمدرب العام (1): 2005
• لاغازيتا ديلو سبورت رجل العام (1): 2010
• أفضل مدرب رياضي دولي من نقابة الصحفيين في العالم (1): 2010
• جائزة برستيج فرناندو سورومينهو (1): 2012
• جائزة جلوب سوكر لأفضل مدرب في العام (1): 2012
• وجائزة جلوب سوكر لأفضل جاذب لوسائل الإعلام في كرة القدم (1): 2012
• مدرب القرن في البرتغال (1): 2015.
• بالإضافة  لذلك نال مورينيو في 23 مارس 2009، مُنح جوزية مورينيو درجة الدكتوراه الفخرية من الجامعة التقنية في لشبونة لإنجازاته في كرة القدم.
• وقد تم اختيار مورينيو ليمثل صوت البابا فرنسيس في فيلم رسوم متحركة برتغالي وافق عليه الفاتيكان بمناسبة الذكرى المئوية لتجلي السيدة في مدينة فاطمة، عام 2017.

على المستوى الجماعي:

منذ توليه مسؤولية بورتو، وحتى الآن تربع مورينيو بـ 21 عامًا على قمة كرة القدم الأوروبية وفاز بـ 26 كأسًا كبيرًا ، بما في ذلك لقبين في دوري أبطال أوروبا وثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

الأقوال:

• ” أفضل التصرف على الطريقة التي أتعامل بها، بنضج أكثر، بشكل أفضل لفريقي، ولي، لا أعتقد أنه ينبغي عليك التصرف كرجل مجنون على الخط الفني حتى يقال أنك تلعب بشغف، هذا الشغف تراه يومياً، في تفاني الشخص في عمله، لا ما تمثله أمام الكاميرات”.
• ” كيف تغش في إقليم كتالونيا؟ هل يمكن إيقاف ميسي بسبب التمثيل؟ برشلونة مدينة ثقافية مع العديد من المسارح العظيمة، وهذا الفتى تعلم بشكل جيد للغاية، لقد تعلم التمثيل في اللعب”.
• “ل قد كنت مدرباً للمرة الأولى في 2000، ولكن قبل ذلك كنت مساعداً في أندية كبيرة مع مدربين كبار بالإشراف على أفضل لاعبين في العالم، لذلك كنت في الثلاثين من عمري وأقوم بتدريب رونالدو، ليس رونالدو الآخر (كريستيانو)، رونالدو الحقيقي، رونالدو البرازيلي”.
• ” جوارديولا مدرب رائع لكن توج بلقب دوري الأبطال مرتين، لقد فاز فقط بدوري الأبطال مرة وحيدة، وسأشعر بالعار للفوز بها بفضيحة في ستامفورد بريدج، وإذا فاز بها هذا العام ستكون بفضيحة في البرنابيو، أتمنى ان يحظى جوارديولا بفرصة الفوز بدوري الأبطال بشكل نظيف دون فضائح تحكيمية”.
• ” عندما أدركت أنني لا أمتلك القدرة لأصبح لاعباً عظيماً توجهت إلى التدريب”.
• ” أؤمن تمامًا، بوضوح. كل يوم أصلي؛ كل يوم أتحدث معه. لا أذهب إلى الكنيسة كل يوم، ولا حتى كل أسبوع. أذهب عندما أشعر أنني بحاجة إلى ذلك. وعندما أكون في البرتغال، أذهب للكنيسة دائمًا“.

المصادر:

• https://www.goal.com
• https://www.majalla.com
• https://www.yallakora.com
• https://m.kooora.com
• https://ar.wikipedia.org
• https://www.alhurra.com