حقائق سريعة
- يحكي فيلم “أندريه روبليف” قصة الراهب الرسام الروسي الذي حمل الفيم اسمه، والذي عاش بين العامين 1360 و1430م تقريباً، واشتهر بكونه واحداً من أعظم مبدعي هذا الفن في التاريخ حيث لا تزال أيقوناته الأرثوذكسية تطبع بمئات ألوف النسخ وتعلق في البيوت حتى الآن. ولم يسمح بعرض فيلم “أندريه روبليف” في الاتحاد السوفيتي إلا عام 1971.
- أثناء عرض فيلم “أندريه روبليف” غادر رئيس السوفياتي يومها بريجنيف القاعة حيث يقام عرض سينمائي من أجله، قبل نهاية الفيلم بمشاهد عدة مما اعتبر نوعاً من الحكم بالإعدام على الفيلم المعروض.
- اختار تاركوفسكي أن يقطن في اوروبا في عزلة اختيارية بعيداً عن وطنه إبان حقبة الاتحاد السوفييتي السابق.
- كان معدل أنتاجه فيلم كل عامين وفي أحيان كثيرة انتظر لخمسة أعوام ليتمكن من تحقيق عمله التالي. حيث أُنتج بعضها داخل موطنه روسيا وبعضها خارجه بالسويد، عبر آليات الانتاج المشترك مع فرنسا وإيطاليا.
- رؤيته واسلوبيته المميزة بالتساؤل والبحث عن حقائق الحياة والموت والكون، والعديد من المفردات الفلسفية المغرقة في الوان من الفن والشعر والحيرة والقلق بعضها مستمد من ابعاد صوفية دينية، والآخر من تضاريس طبيعية، سهول وهضاب وجبال وغابات ومياه من حبات مطر متساقطة، ومشاهد بديعة التكوين مفعمة بالاسئلة عن تناقضات الحياة وماهية هذا الكون الفسيح.
- يميزه كمخرج سينمائي عن غيره من المخرجين هو أنه رحب ومجاهر ولديه رغبة في مشاطرة الرؤى والتصورات المتمثلين في عالمه الأشد خصوصية.
- هو أشهر صانع أفلام سوفييتي منذ سيرجي آيزنشتاين، وقد درس الموسيقى واللغة العربية في موسكو قبل الالتحاق بمدرسة السينما السوفييتية VGIK.
معلومات نادرة
- كان أندريه شخص مفعم بالتناقضات فهو من جانب مفتون أكثر من أي شخص آخر بمشاكل الحياة والموت ووجود الله وعلم الإنسان وعلم النفس والغيبيات . ومن جانب آخر يشعر أن ليس من الصواب أن يعرف المرء الكثير، وإن ثمة شيء ما خبيث وآثم بشأن القيام بذلك. كما تقول ” ليلى ألكسندر گاريت”.
- تاركوفسكي بدأ صناعة الأفلام في الستينيات الميلادية، تحت سلطة الاتحاد السوفيتي، ثم وقع ضحية الظلم والاستبداد الشيوعي، يحكي في مذكراته الخاصة قصصاً عن قلق العيش داخل الاتحاد السوفيتي، وعن معاناته مع الجواسيس بشكلٍ يبعث في النفس شعوراً بالقنوط، ومراقبته، وتوقيفه عن العمل، ومنع أفلامه، ونفيه خارج موطنه.
- في شبابه، تودد تاركوفسكي إلى فالنتينا ماليافينا، التي رفضت البقاء معه. من الغريب أن كل من أندريه وفالنتينا كانا متزوجين في ذلك الوقت.
- إن الممثل الذي قام بدور الكاتب، ومديرة تصوير الفيلم، ومخرجه أندريه تاركوفسكي، جميعهم ماتوا بنفس الطريقة، ونفس المرض، فأولاً مات الممثل الذي قام بدور الكاتب – وهو صديق مقرب جداً لتاركوفسكي لأن تاركوفسكي هو من اكتشفه – ثم وبنفس الداء مات تاركوفسكي في منفاه بفرنسا بعد منعه من العودة إلى وطنه، وبعده بسنوات ماتت مديرة التصوير وهي زوجة المخرج آندريه تاركوفسكي، ماتوا جميعاً والتحليل أثبتت أن سبب الموت هو الترددات الكيميائية والإشعاعات الضوئية التي تعرضوا لها من مكان تصوير فيلم «ستالكر». وتوجد نظرية أخرى بعيدة عن الصواب تقول إنَّ الاتحاد السوفيتي قام بتسميم تاركوفسكي وقتله.
أندريه تاركوفسكي.. قيصر الشاعرية السينمائية وأحداً أعظم المخرجين في التاريخ
1932- 1986/ روسي
يعتبر على نطاق واسع واحداً من أعظم المخرجين وأكثرهم نفوذاً وتأثيراً في تاريخ السينما. عُرف بأسلوبه الشاعري الذي مزج فيه بين الصورة والصوت، وتنويعاته الابداعية المدروسة ما بين المنحى التجريبي والخيال العلمي.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد أندريه تاركوفسكي بتاريخ 4أبريل عام 1932،في مدينة زفراجيه، كان والده أرسيني تاركوفسكي شاعراُ موهوباً ومترجماً، وقد تأثر به كما قال لاحقاُ في أحد حواراته.
وبعد سنوات قليلة من ولادة أندريه، استقرت عائلة تاركوفسكي في موسكو. وعندما بلغ عامه الثالث ترك والده الأسرة. ونتيجة لذلك، كان على الأم أن تعتني بالأطفال بأندريه وأخته مارينا. وغالباً ما كانت الأسرة تفتقر إلى الضروريات. ومع بداية الحرب العالمية الثانية (1941-1945) ، انتقل تاركوفسكي مع والدته وشقيقته إلى يوريفيتس، حيث يعيش أقاربهم.
تركت الحياة في يوريفيتس علامة بارزة في سيرة أندريه تاركوفسكي. لاحقًا ، ستنعكس هذه الانطباعات في فيلم “المرآة”.
الدراسة:
وبعد عامين في يوريفيتس، عادت الأسرة إلى العاصمة موسكو حيث واصل الذهاب إلى المدرسة. وكان زميله في الدراسة الشاعر الشهير أندريه فوزنيسينسكي. في الوقت نفسه، التحق تاركوفسكي بمدرسة موسيقى، درس بيانو.
وفي المدرسة الثانوية، كان أندريه يعمل في الرسم في مدرسة فنية محلية. بعد حصوله على الشهادة الثانوية، نجح في اجتياز الاختبارات في معهد موسكو للدراسات الشرقية بكلية اللغة العربية.
ولكن أندريه اكتشف في السنة الأولى من الدراسة أنه كان في عجلة من أمره باختيار المهنة. وخلال تلك الفترة اتصل بشركة سيئة، ولهذا بدأ يعيش أسلوب حياة غير أخلاقي. واعترف لاحقًا أن والدته أنقذته، وساعدته في الحصول على وظيفة في الحزب الجيولوجي.
وكعضو في البعثة، أمضى أندريه تاركوفسكي حوالي عام في التايغا العميقة، بعيدًا عن الحضارة. بعد عودته إلى المنزل، التحق في المدرسة الرسمية للسينما التابعة للدولة في موسكو VGIK، وفي عام 1960 أنهى دراسته بمعهد السينما ومعه دبلوم في الإخراج.
الأعمال:
قدم أندريه تاركوفسكي فيلمه القصير الأول بعنوان ” القتلة” عام 1958، ثم قدم فلمان قصيران أيضاً لكنهما أطول من فيلمه الأول.
ثم بدأ صداقته الأبداعية مع آندريه ميخائيلكوف-كونجلوفسكي، فكتبا معاً سيناريوهات سينمائية مشتركة منها: ملعب التزحلق والكمان وآندريه روبلوف.
وبعد حصوله على دبلوم في الإخراج عام 1960 أخرج في العام نفسه فيلم ملعب التزحلق والكمان، والذي فاز بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام الطلابية الذي أُقيم في نيويورك في العام 1961.
وفي عام 1962 أخرج تاركوفسكي فيلم ” طفولة إيفان” وهو فيلمه الروائي الطويل الأول، وعمد فيه على استكشاف طفولة بريئة قامت الحرب بتشويها. ثم أخرج عام 1966 فيلم ” أندريه روبليف”، وهو يتحدث فيه عن حياة رسام إيقونات روسي وعن معاناته في الإبداع.
ثم قدم فيلم ” المرآة” عام 1975، والذي قدم فيه تجربة ذاتية وشاعرية تعكس ذكرياته وحياته الشخصية، وبعده فيلم ستوكر عام 1979، وهو فيلم رحلة روحية في المنطقة حيث تتحقق فيه الرغبات الداخلية، ثم قدم فيلم ” نوستالجيا” عام 1983والتضحية ( القربان) عام 1986 وتحدثا فيهما عن الاغتراب.
وعلى الرغم من أن جميع أفلامه تحمل العمق التاريخي الأدبي الروسي العريق، فإن أندريه تاركوفسكي في السينما يعتبر امتداداً لأدب ألكسندر بوشكين، وفيودور دوستويفسكي، وليو تولستوي.
ألف تاركوفسكي كتاباً بعنوان “النحت في الزمن”، يشرح فيه ويناقش آرائه حول السينما، والسينما كفن، وأفلامه الخاصة، واستخدام الشعر في أفلامه.
الحياة الشخصية:
التقى أندريه تاركوفسكي مع زوجته الأولى الممثلة إيرما راوش خلال دراسته. واستمر زواجهما من 1957 إلى 1970. ورزق الزوجين بولد يدعى أرسيني.
أما زوجة أندريه الثانية فكانت لاريسا كيزيلوفا، والتي كانت مساعدته أثناء تصوير أندريه روبليف. وكان للاريسا ابنة تدعى أولغا من زواج سابق، وقد وافق تاركوفسكي على تبنيها. وفي وقت لاحق أنجبا ابناً وسمياه، أندريه.
كما كان له علاقة وثيقة مع مصممة الأزياء إنجر بيرسون، والتي التقى بها قبل وفاته بفترة وجيزة. وكانت نتيجة هذه العلاقة ولادة طفل غير شرعي، يدعى ألكساندر، ولكنه لم يره تاركوفسكي أبدًا.
الوفاة:
قبل عام من وفاته، تم تشخيص إصابة أندريه تاركوفسكي بسرطان الرئة. ولكن لم يكن الأطباء قادرين على مساعدته ، لأن المرض كان في مرحلته الأخيرة. وعندما علم الاتحاد السوفيتي بحالته الصحية الخطيرة، سمح المسؤولون مرة أخرى بعرض أفلام في الاتحاد السوفييتي.
توفي أندريه تاركوفسكي في 29 ديسمبر 1986 عن عمر يناهز 54 عامًا. وتم دفنه في المقبرة الفرنسية في Sainte-Genevieve-des-Bois.
الجوائز والتكريمات:
- فاز فيلمه ملعب التزحلق والكمان، بالجائزة الأولى في مهرجان الأفلام الطلابية الذي أُقيم في نيويورك في العام 1961.
- كما فاز فيلمه “طفولة إيفان” (1962)، بالجائزة الكبرى في مهرجان البندقية السينمائي.
- وكذلك فاز فيلمه “أندريه روبليف” (1966)، والذي حظرته السلطات السوفييتية لمدة عامين. بجائزة مهرجان كان السينمائي عام 1969.
- أُنتج له مسلسل تلفزيوني يتناول حياة المخرج السوفياتي أندريه تاركوفسكي، سيكون الأول من نوعه الذي يروي قصة حياة وعمل وإبداع واحد من أشهر رواد السينما السوفياتية خاصة والعالمية بشكل عام.
- كما أخرج المنتج التلفزيوني الألماني إيبو ديمانت فيلماً وثائقياً عن حياة أندريه تاركوفسكي بعنوان (البحث عن الزمن المفقود).
- كذلك أدرجت أفلامه جميعاً “طفولة إيفان” (1962)، “أندريه روبليوف” (1966)، “سولاريس” (1972)، “المرآة” (1975)، “ستالكر” (1979)، “نوستالجيا” (1983)، “التضحية” (1986) في قائمة مجلة المعهد البريطاني للسينما لأفضل 100 فيلم على مر التاريخ.
- بعد عامين ugn ,thji أهدى سيرجي باراجانوف فيلمه ” أشيك كيريب” إلى تاركوفسكي.
- كما أصدرت روسيا عام 2007 طابعاً بريدياً يحمل صورته واسمه.
الأقوال:
- ” الإيقاع هو العنصر الأساسي المكوّن للسينما”
- ” تكمن أهمية الفن في أنّه يحمل شوقاً إلى المثال”.
- ” هدف الفن تحضير الإنسان للموت والارتقاء بروحه حتى تكون قادرة على فعل الخير”.
- “إن الشعر هو الوعي بالعالم؛ بل طريقة خاصة للاتصال بالعالم”.
- ” اليوم جنازة أمي، أشعر الآن أني بلا حماية”.
- “ينبغي على الفنان أن يكون على شاكلة الخالق نفسه”.
- ” ينبغي على الإنسان أن لا يدّس أنفه في أسرار الخالق”.
- ” ينبغي أن نكون أنفسنا، يجب أن نتحلى بالشجاعة ونقول: هذا أنا، إنني هكذا”.
- ” هدفي هو صنع أفلام تساعد الناس على العيش، حتى لو كانت تسبب لهم التعاسة في بعض الأحيان”.
- ” الشرط الوحيد للنضال من أجل الحق في الإبداع هو الإيمان بدعوتك الخاصة، والاستعداد للخدمة، ورفض التنازل”.
وصفه المخرج السويدي الشهير إنغمار بيرجمان بأنه:
- “المخرج الأكثر أهمية على مر العصور”.
المصادر:
- https://www.aljazeera.net
- https://www.mc-doualiya.com
- https://www.independentarabia.com
- https://shoofenews.com
- https://www.hekams.com
- https://maakom.link
- https://ar.kuzminykh.org
- https://www.imdb.com
حقائق سريعة
- يحكي فيلم “أندريه روبليف” قصة الراهب الرسام الروسي الذي حمل الفيم اسمه، والذي عاش بين العامين 1360 و1430م تقريباً، واشتهر بكونه واحداً من أعظم مبدعي هذا الفن في التاريخ حيث لا تزال أيقوناته الأرثوذكسية تطبع بمئات ألوف النسخ وتعلق في البيوت حتى الآن. ولم يسمح بعرض فيلم “أندريه روبليف” في الاتحاد السوفيتي إلا عام 1971.
- أثناء عرض فيلم “أندريه روبليف” غادر رئيس السوفياتي يومها بريجنيف القاعة حيث يقام عرض سينمائي من أجله، قبل نهاية الفيلم بمشاهد عدة مما اعتبر نوعاً من الحكم بالإعدام على الفيلم المعروض.
- اختار تاركوفسكي أن يقطن في اوروبا في عزلة اختيارية بعيداً عن وطنه إبان حقبة الاتحاد السوفييتي السابق.
- كان معدل أنتاجه فيلم كل عامين وفي أحيان كثيرة انتظر لخمسة أعوام ليتمكن من تحقيق عمله التالي. حيث أُنتج بعضها داخل موطنه روسيا وبعضها خارجه بالسويد، عبر آليات الانتاج المشترك مع فرنسا وإيطاليا.
- رؤيته واسلوبيته المميزة بالتساؤل والبحث عن حقائق الحياة والموت والكون، والعديد من المفردات الفلسفية المغرقة في الوان من الفن والشعر والحيرة والقلق بعضها مستمد من ابعاد صوفية دينية، والآخر من تضاريس طبيعية، سهول وهضاب وجبال وغابات ومياه من حبات مطر متساقطة، ومشاهد بديعة التكوين مفعمة بالاسئلة عن تناقضات الحياة وماهية هذا الكون الفسيح.
- يميزه كمخرج سينمائي عن غيره من المخرجين هو أنه رحب ومجاهر ولديه رغبة في مشاطرة الرؤى والتصورات المتمثلين في عالمه الأشد خصوصية.
- هو أشهر صانع أفلام سوفييتي منذ سيرجي آيزنشتاين، وقد درس الموسيقى واللغة العربية في موسكو قبل الالتحاق بمدرسة السينما السوفييتية VGIK.
معلومات نادرة
- كان أندريه شخص مفعم بالتناقضات فهو من جانب مفتون أكثر من أي شخص آخر بمشاكل الحياة والموت ووجود الله وعلم الإنسان وعلم النفس والغيبيات . ومن جانب آخر يشعر أن ليس من الصواب أن يعرف المرء الكثير، وإن ثمة شيء ما خبيث وآثم بشأن القيام بذلك. كما تقول ” ليلى ألكسندر گاريت”.
- تاركوفسكي بدأ صناعة الأفلام في الستينيات الميلادية، تحت سلطة الاتحاد السوفيتي، ثم وقع ضحية الظلم والاستبداد الشيوعي، يحكي في مذكراته الخاصة قصصاً عن قلق العيش داخل الاتحاد السوفيتي، وعن معاناته مع الجواسيس بشكلٍ يبعث في النفس شعوراً بالقنوط، ومراقبته، وتوقيفه عن العمل، ومنع أفلامه، ونفيه خارج موطنه.
- في شبابه، تودد تاركوفسكي إلى فالنتينا ماليافينا، التي رفضت البقاء معه. من الغريب أن كل من أندريه وفالنتينا كانا متزوجين في ذلك الوقت.
- إن الممثل الذي قام بدور الكاتب، ومديرة تصوير الفيلم، ومخرجه أندريه تاركوفسكي، جميعهم ماتوا بنفس الطريقة، ونفس المرض، فأولاً مات الممثل الذي قام بدور الكاتب – وهو صديق مقرب جداً لتاركوفسكي لأن تاركوفسكي هو من اكتشفه – ثم وبنفس الداء مات تاركوفسكي في منفاه بفرنسا بعد منعه من العودة إلى وطنه، وبعده بسنوات ماتت مديرة التصوير وهي زوجة المخرج آندريه تاركوفسكي، ماتوا جميعاً والتحليل أثبتت أن سبب الموت هو الترددات الكيميائية والإشعاعات الضوئية التي تعرضوا لها من مكان تصوير فيلم «ستالكر». وتوجد نظرية أخرى بعيدة عن الصواب تقول إنَّ الاتحاد السوفيتي قام بتسميم تاركوفسكي وقتله.