
حقائق سريعة
- القبيلة الذهبية، تسمية روسية لـ “أولوس جوتشي”، الجزء الغربي من إمبراطورية المغول، التي ازدهرت من منتصف القرن الثالث عشر إلى نهاية القرن الرابع عشر. كان شعب القبيلة الذهبية مزيجًا من الأتراك والمغول، وكان المغول يشكلون عمومًا الطبقة الأرستقراطية.
- في ذروتها، امتدت أراضي القبيلة الذهبية من جبال الكاربات في شرق أوروبا إلى سهول سيبيريا. وفي الجنوب، كانت أراضي القبيلة تحدها البحر الأسود وجبال القوقاز والأراضي الإيرانية لسلالة المغول المعروفة باسم الإلخانات.
- يُوصف بركة خان، حاكم القبيلة الذهبية عادةً على أنه ENTJ (منفتح، حدسي، مفكر، حكيم). وهذا يشير إلى أنه طموح، حاسم، موجه نحو الهدف واستراتيجي.
- بعد وفاة بركة خان تولى الحكم حفيد أخيه باتو وهو تيمور بن طوقان بن باتو والذي زاد من دعم السياسة الإسلامية للمغول وتمسك بالتحالف مع الدولة المملوكية.
- بعد توليه الحكم أخذ في إظهار شعائر الإسلام، وقام بإكمال بناء مدينة ‘سراي’ (مدينة ‘سراتوف’ الآن في روسيا) على نهر الفولجا وجعلها عاصمة القبيلة الذهبية، وبنى بها الجوامع والحمامات ووسعها كثيراً حتى صارت من أكبر مدن العالم وقتها.
معلومات نادرة
- رابع خان في القبيلة الذهبية للإمبراطورية المغولية، وحفيد جنكيز خان والابن الأكبر لجوتشي. كان أول خان منغولي في التاريخ يعتنق الإسلام رسميًا.
- لعب دورًا مهمًا في توسع الإمبراطورية المغولية وشارك في غزو بلغار الفولغا والقيبشاك.
حكم بركة خان القبيلة الذهبية من عام 1257 إلى عام 1266. وخلال هذا الوقت، قام بتعزيز قوة القبيلة الزرقاء والقبيلة البيضاء. - اعتنق بركة خان الإسلام في بخارى عام 1252، ليصبح أول خان يقدم الإسلام رسميًا إلى خانات المغول. أثرت معتقداته الدينية على ثقافة وسياسات القبيلة الذهبية.
- يتفق العديد من المؤرخين على أن تدخل بركة ضد هولاكو أنقذ بقية الأرض المقدسة، بما في ذلك مكة والقدس، من نفس مصير بغداد.
- سمى السلطان المملوكي الظاهر بيبرس ولده الأكبر بركة خان حبا في شخصية بركة خان.
بركة خان.. زعيم القبيلة الذهبية، وأول خان مغولي يعتنق الإسلام رسمياً
1209- 1266/ منغولي
كان لحكم بركة خان وسياساته الدينية تأثير عميق على التاريخ اللاحق للقبيلة الذهبية. فخاض حروب طاحنة مع زعماء المغول الآخرين، وقد ساعد في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية من المزيد من العدوان المغولي.
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد بركاي بن جوجي بن جنكيزخان (بالمنغولية: Бэрх хаан، وبالتتارية: Бәркә хан) عام 1209م. وعندما اعتنق الإسلام أصبح إسمه بركة. وقد ولد ونشأ في ظل إمبراطورية جده جنكيزخان الممتدة من شرق آسيا إلى شرق أوروبا.
أما والده جوجي خان فكان قائد جيوش المغول والخليفة المتوقع لجنكيز خان، ولكنه توفي عام 1227م قبل وفاة جده جنكيز خان بستة أشهر مما غير المسار المتوقع لتولي الحكم.
الدراسة:
تعلم بركة خان الفروسية والقتال وبرع فيه، وبعد إسلاميه واشتداد حبه للإسلام تعلم كل ما يفقه في الدين.
الأعمال:
بعد وفاة جنكيزخان تولى الحكم تولوي عم بركة، وأما بركة واخوته أوردا وباتو وشيبان وتيمور فقد تولوا حكم مناطق في شمال غرب الإمبراطورية المغولية، بزعامة أخيهم باتو بعد أن قاموا بتأسيس دولة “القبيلة الذهبية”، والتي قسمت إداريا بين القبيلة الزرقاء والقبيلة البيضاء، وامتدت من سيبيريا شرقاً حتى أوكرانيا غرباً، واعتبرت نفسها وريثة لدولة “بولغار الفولغا” التابعة للخليفة العباسي.
ثم أصبح بركة خان قائداً لجيش القبيلة الذهبية الذي يزيد عدده عن 150 ألف مقاتل. واستطاع توسيع حدود دولته جنوباً فغزا شمال القوقاز وسيطر على ريازان وسوزدال عام 1237م. وفي شتاء 1238-1239م انتصر بركة على الكيبتشاك وسيطر على مساحات واسعة من مناطق غرب بحر قزوين. كما حارب بركة في أوروبا وانتصر على جيش المجر، وفي عام 1248م قاد بركة جيشه نحو منغوليا من أجل تثبيت مونكو خان على عرش الخان العظيم للمغول.
بركة خان يعتنق الإسلام:
في عام 1252م اعتنق بركة الإسلام عندما إلتقى في مدينة سرایجوق الواقعة في شمال بحر قزوين بقافلة مسلمين قادمة من بخارى وسألهم عن إيمانهم وتفاصيل دينهم، فأعجب بإيمانهم وقرر اعتناق الإسلام، ثم أقنع شقيقه تيمور بأن يصبح مسلمًا، وأصدر قرار بتغيير إسمه من بركاي إلى بركة ليتناسب أكثر من الدين الإسلامي، وقد أدى إسلامه إلى تحول أغلب المغول في القبيلة الذهببة إلى الإسلام، بينما بقيت نسبة من الأرواحيين والبوذيين بينهم.
وعندما توفي باتو خان زعيم دولة القبيلة الذهبية في عام 1255م، خلفه لفترة وجيزة أبناؤه سارتاق خان وأولاغتشي، ثم تولى بركة خان حكم دولة القبيلة الذهبية، وكان ذلك في العام 1257م، وأعلن تبعية دولة القبيلة الذهبية للخليفة العباسي وأنه يحكم مناطق القبيلة الذهبية بصفته والياً للخليفة العباسي المستعصم بالله.

بركة خان يهزم هولاكو:
في العام 1258م نجح هولاكو قائد الدولة الإيلخانية المغولية باحتلال بغداد، وقام بقتل الخليفة العباسي المستعصم بالله، مما أثار غضب بركة خان ورغب في أن ينقذ بغداد ولكنه كان حديث العهد بالحكم، وأنشغل بقمع حركات تمرد مغولية داخل دولته، بالإضافة لتمرد البولنديين عليه عام 1259م، ولكنه مع ذلك أعلن عدائه لهولاكو، وتعهد بالانتقام منه. وأعلن تحالفه مع دولة المماليك في مصر والشام ضد هولاكو، وفي عام 1261م تزوج السلطان المملوكي الظاهر بيبرس من ابنة بركة، وأعلن بركة مبايعته للخليفة العباسي في القاهرة.
وكان لتحالف ‘بركة خان’ مع المماليك دور كبير في النصر على التتار في موقعة عين جالوت التي قادها السلطان سيف الدين قطز والظاهر بيبرس سنة 658 هجرية الموافق 1260م.
وفي عام 1262م انتصر بركة على هولاكو في معركة نهر تيريك، فهرب هولاكو من المعركة وعاد إلى أذربيجان بعد أن قُتل أو غرق جزء كبير من جيشه. وبعدها قرر بركة أن يستمر في التقدم نحو العراق لتحرير بغداد، ولكن قام الخان العظيم للمغول قوبلاي خان انحاز نحو أخيه هولاكو، وأعلن الحرب على دولة القبيلة الذهبية، وأرسل جيشاً عدده 30 ألف مقاتل لمساندته هولاكو لتعويض ما خسره أمام بركة، فاضطر بركة خان لإيقاف حملته على بغداد، ولكنه نجح في صد حملة الخان العظيم للمغول باتجاه شرقي دولته.
بركة خان يحارب الإمبراطورية البيزنطية:
في عام 1265م أعلن بركة على الحرب على الإمبراطورية البيزنطية التي تحالفت مع هولاكو، بعد أن قامت بأسر الرسُل المصريين الذين أرسلهم السلطان بيبرس، فقام بغزو أراضي البيزنطيين بالمرور من بلغاريا، وعندها قام الإمبراطور البيزنطي ميخائيل الثامن باليولوج بالاعتذار من بركة، وأطلق سراح المصريين ووافق على التنازل عن العديد من الأراضي البيزنطية ودفع الجزية للخان، وكذلك أطلق الإمبراطور البيزنطي سراح سلطان سلاجقة الروم كيكاوس الثاني السلجوقي، وتزوج أخ بركة من ابنة الإمبراطور البيزنطي.
وفي عام 1265م توفي هولاكو وتولى حكم دولته بعده ابنه أباقا، فأرسل بركة جيشاُ بقيادة صديقه وقائده المفضل نوغاي ليغزو مناطق شمال دولة هولاكو، ونجح نوغاي باجتياز نهر كور عام 1266م، إلا أنه تعرض لهزيمة قاسية على يد أباقا بن هولاكو.
الحياة الشخصية:
تزوج بركة خان، وكان له من الذكور ولدين أحدهما له أربعة أولاد والثاني ولد واحد، ولكن أيا منهم لم يخلفه على العرش، وكانوا يعيشون في مدينة ساكسين.
الوفاة:
بعد هزيمة نوغاي القاسية قام بركة خان بقيادة جيش كبير قاصداً تدمير الدولة الإيلخانية المغولية وتحرير بغداد، ونجح في دخول تبليسي، إلا أنه مرض وتوفي في تاريخ 15 ربيع الأول 665 هجري الموافق 1266/12/14م. توفي بسبب المرض أثناء محاولته عبور نهر كورا لمهاجمة أباقا خان ابن هولاكو، فخلفه ابن أخيه الأكبر منغو تيمور.
الجوائز والتكريمات:
- كرم بركة خان في العديد من الدول العربية والإسلامية فأقيمت باسمه المساجد، وسميت على اسمه الساحات والمدارس.
- كما ظهر في العديد من المسلسلات العربية والتركية، وفي العديد من أفلام الأنيميشن والقصص المصورة.
الأقوال:
عندما دخل هولاكو بغداد بعث بركة خان رسالة غاضبة للخان العظيم للمغول مونكو خان يقول فيها:
- ” لقد نهب (هولاكو) جميع مدن المسلمين، وتسبب في مقتل الخليفة. وبعون الله سأحاسبه على الكثير من الدماء البريئة”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org/
- صفحة المؤرخ تامر الزغاري على الفيس بوك.
- https://www.britannica.com/
- https://m.gurenmi.com/
- https://www.personality-database.com/
- https://sumutpos.jawapos.com/
بركة خان.. زعيم القبيلة الذهبية، وأول خان مغولي يعتنق الإسلام رسمياً
حقائق سريعة
- القبيلة الذهبية، تسمية روسية لـ “أولوس جوتشي”، الجزء الغربي من إمبراطورية المغول، التي ازدهرت من منتصف القرن الثالث عشر إلى نهاية القرن الرابع عشر. كان شعب القبيلة الذهبية مزيجًا من الأتراك والمغول، وكان المغول يشكلون عمومًا الطبقة الأرستقراطية.
- في ذروتها، امتدت أراضي القبيلة الذهبية من جبال الكاربات في شرق أوروبا إلى سهول سيبيريا. وفي الجنوب، كانت أراضي القبيلة تحدها البحر الأسود وجبال القوقاز والأراضي الإيرانية لسلالة المغول المعروفة باسم الإلخانات.
- يُوصف بركة خان، حاكم القبيلة الذهبية عادةً على أنه ENTJ (منفتح، حدسي، مفكر، حكيم). وهذا يشير إلى أنه طموح، حاسم، موجه نحو الهدف واستراتيجي.
- بعد وفاة بركة خان تولى الحكم حفيد أخيه باتو وهو تيمور بن طوقان بن باتو والذي زاد من دعم السياسة الإسلامية للمغول وتمسك بالتحالف مع الدولة المملوكية.
- بعد توليه الحكم أخذ في إظهار شعائر الإسلام، وقام بإكمال بناء مدينة ‘سراي’ (مدينة ‘سراتوف’ الآن في روسيا) على نهر الفولجا وجعلها عاصمة القبيلة الذهبية، وبنى بها الجوامع والحمامات ووسعها كثيراً حتى صارت من أكبر مدن العالم وقتها.
معلومات نادرة
- رابع خان في القبيلة الذهبية للإمبراطورية المغولية، وحفيد جنكيز خان والابن الأكبر لجوتشي. كان أول خان منغولي في التاريخ يعتنق الإسلام رسميًا.
- لعب دورًا مهمًا في توسع الإمبراطورية المغولية وشارك في غزو بلغار الفولغا والقيبشاك.
حكم بركة خان القبيلة الذهبية من عام 1257 إلى عام 1266. وخلال هذا الوقت، قام بتعزيز قوة القبيلة الزرقاء والقبيلة البيضاء. - اعتنق بركة خان الإسلام في بخارى عام 1252، ليصبح أول خان يقدم الإسلام رسميًا إلى خانات المغول. أثرت معتقداته الدينية على ثقافة وسياسات القبيلة الذهبية.
- يتفق العديد من المؤرخين على أن تدخل بركة ضد هولاكو أنقذ بقية الأرض المقدسة، بما في ذلك مكة والقدس، من نفس مصير بغداد.
- سمى السلطان المملوكي الظاهر بيبرس ولده الأكبر بركة خان حبا في شخصية بركة خان.