أيمن أصفري.. خبرة كبيرة في مجال الطاقة وأحد أبرز رجال الأعمال السوريين في إنكلترا

1958- / سوري_ بريطاني

خبرة لأكثر من 20 عاماً في قطاع النفط؛ ويشغل منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة “فينتيرا”، التي تعمل في مجال طاقة الرياح البحرية، كما أنه عضو في مجلس أمناء “الجامعة الأميركية في بيروت”، ومجلس إدارة مؤسسة “كارنيغي للسلام الدولي”.

الولادة والنشأة:

ولد أيمن أديب أصفري في محافظة إدلب في الشمال السوري عام 1958. وهو الابن الأكبر لأديب أصفري أحد مؤسسي حزب البعث الحاكم سابقاً في سوريا، وأحد أعضاء المجلس الوطني الذي حكم بعد 8 آذار/ مارس 1963.

الدراسة:

حصل أيمن الأصفري على ماجستير في الهندسة المدنية والحضرية عام 1980 من “جامعة بنسلفانيا” في الولايات المتحدة الأميركية، وكان قبلها قد خصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية عام 1979 من “جامعة فيلانوفا” في الولايات المتحدة أيضاً. كما درس في كلية وارتون للأعمال.

الأعمال:

بدأ أيمن الأصفري مسيرته المهنية في سلطنة عُمان في مجال المقاولات، ثم أصبح شريكا رئيسا في شركة “بتروفاك” المتخصصة في خدمات الطاقة، حيث أطلق الشركة، هو والمهندس اللبناني مارون سمعان (رئيس الشركة وهو متقاعد حالياً)، عندما انتقل إلى لندن في عام 1991.

وقالت مصادر إعلامية إن الشركة توسعت لتضم أكثر من 18 ألف موظف، وانتشرت في 30 بلداً، ويتوقع المراقبون نموها بنسبة 15 بالمئة سنوياً.

ويملك أصفري 20 بالمئة من الشركة، وهي الحصة الأكبر، بينما يملك اللبناني مارون سمعان الحصة الثانية (اسهم الشركة متداولة في بورصة لندن وهي بين المئة شركة الكبرى) ، وتمثل تجربة أصفري تجربة رائدة لأنه عربي يحقق النجاح في قيادة شركة خارج إطار القيود التقليدية التي تقوم أساساً على مبادئ الإدارة العائلية.

و منذ انطلاقته في الشركة، شارك أصفري موظفيه من خلال توزيع الأسهم، لدرجة أنه يقال أن سكرتيرته جنت أكثر من 400 ألف جنيه من جراء الأسهم التي حصلت عليها. ويؤكد على أن شركته تغلبت على النمط العام المسجل في قطاعها، عبر التركيز على الشرق الأوسط وتوظيف أفضل الأشخاص

هو المالك والمؤسس والرئيس التنفيذي لـ “مجموعة بتروفاك”، ومستشار أول في “معهد تشاتام هاوس”، وشريك مؤسس وعضو مجلس أمناء “مؤسسة الأصفري”، وعضو مجلس أمناء كلاً من “مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي”، و”الجامعة الأميركية في بيروت” منذ 2007 .

كما شغل الأصفري عدة مناصب، منها: عضو مجلس إدارة “الجمعية البريطانية السورية”، وعضو “مؤشر FTSE 100″، ومهندس في “Conser Consulting Group”، وسفير أعمال لدى رئيس الوزراء البريطاني.

كذلك انتخب الأصفري زميلاً في كل من “Energy Institute”، و”الأكاديمية الملكية للهندسة” عام 2014.

مبادرة ” مدنية” ودعم أصفري للمجتمع المدني في سورية:

بعد أن ابتعد أيمن أصفري عن الأضواء وعن أرض سوريا منذ العام 2011، وبعد غياب عن المشهد السياسي في سورية لسنوات، برز أصفري إلى الساحة عبر مبادرة “مدنية”، والتي أطلقها في “المعهد العربي” بباريس بتاريخ 5 و6 حزيران عام 2023، بحضور ممثلين عن أكثر من 180 منظمة مدنية سورية، ومسؤولين ودبلوماسيين من عدة دول فاعلة بالملف السوري.

تعرف مبادرة “مدنية” عن نفسها، بأنها:  “جهة مستقلة عن أي نفوذ سياسي أو أجنبي، تهدف إلى حماية الفضاء المدني السوري، وتعزيز فاعليته في منصات صنع القرار”.

وقد استطاعت “مدنية” جمع أكثر من 180 منظمة مدنية سورية تحت سقف واحد في مؤتمر انطلاقها، وهو يعد أكبر تجمع لمنظمات المجتمع المدني السوري، ويضاهي “غرفة دعم المجتمع المدني” (CSSR)، التي أعلن عنها المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، في جنيف عام 2016.

كانت غاية ” مدنية” منذ البداية العمل ضمان دور قيادي للسوريين في عمليات صنع القرار ذات الصلة بالسوريين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.

كما حاولت تمكين الفضاء المدني السوري من استعادة الفاعلية السياسية، من خلال حشد ممثلي منظمات المجتمع المدني السوري الذين يؤمنون بقيمها، ومحاولة لعب دور مكمل لأدوار الفاعلين السياسيين والدوليين في الملف السوري.

كذلك ساهم أيمن أصفري في تمويل الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، التي يرأسها رائد الصالح.

مؤخراً برز اسم الأصفري كمرشح قوي لرئاسة وزراء المرحلة الانتقالية في سوريا، بعد لقاءه رئيس الفترة الانتقالية أحمد الشرع.

الحياة الشخصية:

أيمن أصفري متزوج، إلا أن حياته الخاصة بعيدة عن الأضواء.

الجوائز والتكريمات:

كُرم أيمن أصفري عدة مرات ونال عدة جوائز نذكر منها:

• تم تصنيف “أصفري” ضمن قائمة “أغنى أغنياء العالم” عام 2013 حسب “مجلة فوربس”.
• كما نال جائزة “جوهرة العالم الإسلامي” عام 2013 من “منظمة التعاون الإسلامي”.
• وكذلك نال لقب “رجل أعمال العام” عام 2010 من “شركة إرنست ويونغ”.

الأقوال:

من أقوال أيمن أصفري:

•  “ كرجل أعمال، رفضت الانخراط في أي جسم سياسي، لأن هذا يتوافق مع دوري المدني وثقتي بمؤسسات المجتمع المدني السوري”.

• ” لطالما كان دور رجال وسيدات الأعمال في الشأن العام دور استثنائي، وهذا ما حصل في السياق السوري على وجه التحديد. ولكن شكلت الظروف السورية بشكل متزايد عقبات معقدة أمام رجال الأعمال للمشاركة بأنشطة في الشؤون العامة في بداية الثورة السورية”.
• ” في الواقع، لم أبتعد عن المشهد أبدا، في البداية كنت أؤيد وأدعم المعارضة. لقد كان دعمي دائما قائما على القيم؛ كنت أدعم معارضة ديمقراطية، سلمية، معتدلة. اضطررت إلى الابتعاد عن هذا المشهد، بسبب عدم وجود أي عملية سياسية. وبرأيي أي انتقال سياسي يجب أن يتبع نهجا تصاعديا محددا يبدأ من الشعب والمدنيين انتقالاً إلى السياسة، لذلك أي انتقال سياسي مستدام لابد أن يكون مبنيا على التنظيمات المجتمعية، ولكن مثل كل الأنظمة الشمولية نظام الأسد لم يدع مكانا لهذه التنظيمات”.
• ” إن اختياري للابتعاد عن الظهور الإعلامي، مجرد انعكاس لإيماني بأن الأمر لا يتعلق بي أو بصفتي أيمن أصفري، بل يتعلق بالصالح العام للسوريين وسوريا. ما يجب أن يُعنى به الإعلام، هو العمل الهائل القائم من خلال المجتمع المدني ومصلحة سوريا العامة”.

وفيما يخص مؤسسة ” مدنية” يقول:

• ” “مدنية” هي جهد جماعي، أنا أيدت ودعمت هذه المبادرة التي تعمل من خلال نظام داخلي واضح وشفاف، حيث يضمن أنه تدريجياً سيتنازل مجلس الإدارة المؤسس مع رئيس مجلسها عن دورهم إلى مجلس منتخب”.
• ” أرى المجتمع المدني كقوة مكملة للكيانات السياسية وليس كقوة منافسة. بينما تتحمل الكيانات السياسية مسؤولية التفاوض على الحلول السياسية وتنفيذها، فإن المجتمع المدني يكمل جهودهم بوجوده كداعم ورقيب”.
• ” أن “(مدنية) أُسست وستبقى بقيادة وتمويل سوري بحت، ولذلك من الضروري أن يُبنى أي دعم لـ(مدنية) من الدول النشطة في القضية السورية أو الأمم المتحدة على قيم المجتمع المدني السوري، وهذا يعني أن يتسم الدعم بالتزام حقيقي بمبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، مع التركيز على تمكين الفاعلين المحليين، وتسهيل مشاركتهم الهادفة في تشكيل مستقبل سوريا، واحترام الاستقلال الذاتي للمجتمع المدني السوري”.

المصادر:

• https://ar.wikipedia.org/
• https://www.bbc.com/
• https://www.syria.tv/
• https://www.enabbaladi.net/
• https://www.i24news.tv/
• https://www.alarabiya.net/
• https://www.youm7.com/
• https://www.eremnews.com/