حقائق سريعة
تخصص في القانون في جامعة القاهرة
عام 1949، شكل اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار التي جمعت حوالي 14 رجلاً سياسياً واجتماعياً
في 26 يوليو/تموز1956، أعلن ناصر تأميم قناة السويس خلال خطابٍ ألقاه في الإسكندرية
بدأ جمال حرب الاستنزاف في يناير1968، لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل واستمرت هذه الحرب إلى 1970
جمال عبد الناصر.. رمز القومية العربية
1918-1970 مصري
الزعيم القومي الأعظم الذي أيدته غالبية الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان المري في15 يناير/ كانون الثاني، 1918بحي باكوس في مدينة الإسكندرية المصرية, قبيل أحداث ثورة 1919، من أسرة صعيدية عربية قحطانية.
الدراسة
التحق عبد الناصر بروضة محرم بك بالإسكندرية ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية في الخطاطبة، وفي عام 1925، دخل مدرسة النحاسين الابتدائية في القاهرة, وأكمل دراسته فيها، وبعد إتمامه السنة الثالثة في المدرسة الابتدائية انتقل إلى مدرسة العطارين في الإسكندرية ليتم سنته الابتدائية الرابعة. لكنه تعرض خلال هذه الفترة لصدمة وفاة والدته دون إخباره، ما خلف لديه شعوراً لا يمحوه الزمن، كما قال لأحد الصحفيين.
وفي عام 1929 التحق عبد الناصر بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وانتقل في 1930 إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية. كما تابع في 1933، تعليمه الثانوي في مدرسة النهضة الثانوية في حي الظاهر بالقاهرة، وقد تخصص في القانون في جامعة القاهرة، في المرحلة الجامعية.
الأعمال
التحق جمال في عام 1937، بالكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكنه منع من الدخول إليها بسبب مشاركته في احتجاجاتٍ حدثت ضد الحكومة, وبعد عام أعاد محاولاته في الانضمام إليها ونجح في مقابلة وزير الحربية حيث سمح له بالانضمام في مارس/آذار1937. وتخرج منها بعد عدة أشهر، وترقى حينها إلى رتبة ملازم ثان في سلاح المشاة.
في سنة 1941، طلب عبد الناصر نقله إلى السودان وبعد عام عاد إلى مصر بعد أن حصل على وظيفة مدرب في الأكاديمية العسكرية الملكية بالقاهرة.
في 1943، تم قبوله في كلية الأركان العامة، وبدأ بتشكيل مجموعة تكونت من ضباط الجيش الشباب من مختلف أنحاء القوات المسلحة المصرية.
تعرض جمال عبد الناصر للحصار مع الجيش المصري من قبل الجيش الإسرائيلي في حرب 1948 في فلسطين, وكانت أول معركةٍ له أثبت وجوده فيها مع فرقته وكانوا بذلك أبطالا” وطنيين.
عاد جمال بعد الحرب مستكملاً وظيفته كمدرسٍ في الأكاديمية الملكية العسكرية، وبدأ بعدها بمسيرة الكفاح ضد الإخوان المسلمين وغيرهم من الجماعات التي حاولت عرقلة سير أنشطته.
تأسيس الضباط الأحرار:
وفي عام 1949، شكل اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار التي جمعت حوالي 14 رجلاً سياسياً واجتماعياً ضموا ممثلين عن الإخوان المسلمين والشباب المصريين والحزب الشيوعي المصري إضافةً لممثلين عن الطبقة الأرستقراطية وانتخب على إثرها جمال عبد الناصر رئيساً للجنة بالإجماع.
ألغت حكومة الوفد المعاهدة البريطانية المصرية في 1951, التي أعطت بريطانيا حق السيطرة على قناة السويس حتى عام1956. وكان جمال مصمماً على استقلال الجيش عن النظام الملكي في ذلك الوقت، حيث نشر برنامجاً لتفكيك الإقطاع والقضاء على النفوذ البريطاني, وفي مايو/أيار 1952 وصل خبر لعبد الناصر مفاده أن الملك فاروق يقوم بتهديد مجموعة الضباط الأحرار بإلقاء القبض عليهم لكن جمال لم يهتم لذلك.
ثورة 23 يونيو:
ألغي النظام الملكي في مصر في 18 يونيو/حزيران 1953، وعين محمد نجيب رئيساً لجمهورية مصر وعبد الناصر نائباً له، وقد قام بعد توليه منصبه الجديد بالعديد من الإصلاحات مثل إصداره لقانون الإصلاح الزراعي، وإعادة تنظيم الأحزاب السياسية فضلاً، عن إلغاء النظام الملكي كما تسلم عبد الناصر إلى جانب منصبه منصب نائب رئيس الوزراء.
عين عبد الناصر إلى جانب مناصبه السابقة, قائداً لمجلس قيادة الثورة ورئيساً لمجلس الوزراء بعد تقديم نجيب استقالته.
تعرض جمال عبد الناصر لمحاولة اغتيال على يد أحد أعضاء الإخوان المسلمين في 26 أكتوبر/تشرين الأول 1954، عندما كان يلقي خطاب الاحتفال بالانسحاب العسكري البريطاني من مصر.
عاد عبد الناصر إلى القاهرة وبدأ حملةً سياسية من أكبر الحملات في تاريخ مصر الحديث, حفزت العديد من الفنانين الذين قابلهم في تلك الفترة أمثال عبد الحليم حافظ وأم كلثوم على تقديم عدة أغاني تشيد بقومية عبد الناصر.
وفي عام 1954، نفذ عبد الناصر اتصالاتٍ سريةٍ مع إسرائيل بهدف الوصول إلى سبيل السلام معها, لكن محاولاته باءت بالفشل.
عومل عبد الناصر كأبرز ممثلي الدول العربية في مؤتمر باندونغ/اندونيسيا 1955، لدول عدم الانحياز، وحسن حينها من العلاقات الدولية بين مصر والعديد من الدول الأخرى, كما شارك في التصدي للاستعمار في إفريقيا وآسيا, هادفاً تعزيز السلام العالمي في ظل الحرب الباردة القائمة بين الغرب والاتحاد السوفييتي.
تأميم القناة:
في 26 يوليو/تموز1956، أعلن ناصر تأميم قناة السويس خلال خطابٍ ألقاه في الإسكندرية، لتمويل مشروع سد أسوان في ضوء انسحاب القوات البريطانية الأمريكية, وقابل إعلانه هذا تأييداً شعبياً واسعاً، واعتبر انتصاراً لقومية عبد الناصر.
رشح عبد الناصر في 1957، لتولي منصب رئاسة الجمهورية وحل إثر ذلك مجلس قيادة الثورة كجزء من الانتقال إلى الحكم المدني.
حاولت القوات الإسرائيلية والبريطانية والفرنسية الهجوم على قناة السويس (العدوان الثلاثي) والاستيلاء عليها، وقاد عبد الناصر القيادة العسكرية للقناة بهدف حمايتها لكن محاولاته باءت بالفشل وسيطرت القوات الأجنبية عليها. وفي 8 أبريل/نيسان أعيد افتتاح قناة السويس وكان هذا موقفاً سياسياً قوياً يذكر في مسيرة عبد الناصر.
تدهورت العلاقات في فترة حكم الملك حسين للأردن مع عبد الناصر حيث اتهمه حسين بتجميعه القوات للانقلاب ضده.
وفي نهاية 1957، أمم ناصر كل الشركات البريطانية والفرنسية في مصر وجعلها جزءاً من التنمية الاقتصادية، وهنا بدأ إنشاء المصانع الداعمة للاقتصاد كما قرر بناء سد أسوان بالتعاون مع الاتحاد السوفييتي.
كانت سورية هي الحليف الوحيد لعبد الناصر, ونتيجة وقفوه معها ارتفع شأنه في العالم العربي. وفي فترة التزعزع السياسي في سورية, طالب وفدٌ سوريٌ ذهب إلى مصر جمال عبد الناصر بالوحدة الفورية معها, وقد رفض ناصر فكرة الوحدة في البداية، لكن الوفد السوري الثاني تمكن من إقناعه في 1958، وحينها كان شكري القوتلي هو الرئيس السوري, وفي ذلك العام أعلنت الوحدة بين سورية ومصر وأعلنت الجمهورية العربية المتحدة. لكنها لم تصمد طويلاً، وانهارت عام 1961، نتيجة الكثير من العثرات التي واجهت كلا البلدين.
في أواخر الخمسينيات ساهم ناصر في تعزيز التضامن الإفريقي جاعلاً من مصر ملجأً للقادة الأفارقة الواقفين بوجه الاستعمار, كما حاول ترسيخ مكانة مصر القيادية في العالم العربي. وقد تخللت فترة رئاسته العديد من الخلافات مع الشخصيات السياسية التي كانت طامحة للوصول إلى الحكم.
هزيمة حزيران:
في عام1967، تلقى ناصر تحذيراتٍ كثيرة من الاتحاد السوفييتي حول عزم إسرائيل تنفيذ هجومٍ ضخمٍ لها على سورية وهنا حدثت العديد من الأمور التي أدت إلى وقفة عبد الناصر مع سورية والدفاع عنها ضد إسرائيل وفي 19 يونيو/حزيران1967، تسلم عبد الناصر منصبين إضافيين لمنصبه وكان رئيساً للوزراء وقائداً أعلى للقوات المسلحة.
بدأ جمال حرب الاستنزاف في يناير1968، لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل واستمرت هذه الحرب إلى 1970، حيث قبل جمال مبادرة روجرز برعاية الولايات المتحدة التي أفادت بوضع حدٍ للأعمال العسكرية مع الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المصرية.
في عهد عبد الناصر كانت مصر دولةً قويةً بين دول العالم النامي، ومستقلةً تماماً عن النفوذ البريطاني، وقد سعى خلال فترة حكمه إلى إقامة العدالة الاجتماعية والحد من نفوذ الإقطاعية فنما الاقتصاد المصري وتحسنت الأمور المحلية على كافة الأصعدة، وأثبت وجوده حينها أنه الزعيم القومي الأول.
وكان لعبد الناصر عددٌ من المؤلفات التي كتبها خلال فترة حياته التي كان منها:
– يومياته عن حرب فلسطين 1955.
– فلسفة الثورة 1955.
– في سبيل الحرية 1959.
الحياة الشخصية
تزوج عبد الناصر في 1944، من السيدة تحية محمد كاظم، وأنجب منها ابنتان وثلاثة أبناء.
وعانى من العديد من الأمراض كالسكري وتصلب الشرايين وأمراض القلب التي نتجت عن ممارسته لبعض العادات غير المحمودة, مثل التدخين والعمل لساعات طويلة دون راحة.
كان جمال عبد الناصر شغوفاً بالقراءة والمطالعة، وبخاصة في التاريخ والإنتاج الأدبي العربي مبكراً، واهتم بالتصوير، ولعب الشطرنج، ومشاهدة الأفلام الأمريكية والاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية.
الوفاة
توفي عبد الناصر إثر تعرضه لنوبةٍ قلبيةٍ في 28 سبتمبر/أيلول 1970، وحلت حالة من الصمت العربي جراء الخسارة الكبيرة التي حدثت، وأقيمت له جنازة كبيرة حضرها العديد من الشخصيات الدبلوماسية والسياسية المعروفة، إضافةً إلى الملايين من الشعب المصري.
الجوائز والتكريم
سميت جائزة جمال عبد الناصر للآداب باسمه تكريماً وتخليداً لذكراه
خلدّ عبد الناصر بعدد كبير من الأفلام المسلسلات التي خصصت له, أو كان شخصيته محوراً أساسيا فيها مثل:
- “ناصر 56”
- فيلم “جمال عبد الناصر”
- مسلسل “أم كلثوم”
- مسلسل “ناصر”
- ومسلسل “صديق العمر”
- مسلسل “الجماعة2”
الأقوال
- ثمن الكرامة و الحرية فادح ، لكن ثمن الذل أفدح .
- ما اخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
- أنا أخجل من أنَّ جيشنا لم يصدر أيَّ رد فعل تجاه هجوم قوات “مايلز لامبسون” – السفير البريطاني في مصر 1942- ومحاصرتة قصر الملك فاروق.
- إنَّ الاتحاد القومي ليس حزباً، وإنما هو وطن بأكمله داخل إطار واحد، ويحقق أهداف ثورته التي لابد من تحقيقها .
- قد يجد الجبان 36 حلاً لمُشكلة ما، ولكن لا يجد سوا الفرار.
- اللهم أعطنا القوة، لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة، والمُترددين لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء.
- نحن نُريد السلام ولكن السلام بعيد، ونحنُ لا نُريد الحرب ولكن الحرب من حولنا، وسوف نخوض المخاطر مهـما كانت، دفاعًا عن الحق والعدل
حقائق سريعة
تخصص في القانون في جامعة القاهرة
عام 1949، شكل اللجنة التأسيسية للضباط الأحرار التي جمعت حوالي 14 رجلاً سياسياً واجتماعياً
في 26 يوليو/تموز1956، أعلن ناصر تأميم قناة السويس خلال خطابٍ ألقاه في الإسكندرية
بدأ جمال حرب الاستنزاف في يناير1968، لاستعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل واستمرت هذه الحرب إلى 1970
معلومات الأيقونة:
اسم الأيقونة : الرئيس جمال عبد الناصررقم الأيقونة : 2263
الكاتب : فريق أيقونات
اسم الموقع : https://iconaat.com
تاريخ النشر : فبراير 11, 2022
تاريخ آخر تحديث : أبريل 16 , 2022