حقائق سريعة
- كان دالاس “الصوفي” كاتبًا مسرحيًا، وعمل مُعدًا للبرامج في البث الإذاعى لمحطة «بى بى سي» في بداياتها
- شارك دالاس مع المخرج الإيطالى الأشهر فريدريكو فيللينى في بعض أفلامه، فقد كان هو الساحر في فيلم «8 ونصف».
- اعتنق إيان الإسلام في فاس بالمغرب على يد إمام مسجد القرويين، الشيخ عبد الكريم الداودى، عام 1967 وسمّى باسم عبد القادر.
- واستقر الشيخ عبد القادر الصوفي في جنوب أفريقيا، بعد رحلة طويلة من تمثيل الإسلام في الغرب.
- صاحب مشروع الدينار الذهبي الإسلامي كبديل للدولار الأمريكي، عاش حياته متنقلا بين بريطانيا وأمريكا وجنوب إفريقيا وفرنسا.
عبد القادر الصوفي.. أسس في مدينة «نورويتش» ببريطانيا أول نواة صوفية بأوروبا في التاريخ
1930- 2021 اسكتلندي
هو شيخ صوفيّة إسكتلندا، و يعتبر من الشيوخ والعلماء الكبار الذين أفنوا حياتهم في خدمة التصوف الإسلامي بقارة أوروبا..
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
عبد القادر الصوفي, ولد ” إيان دالاس ” وهو اسمه قبل اعتناقه الاسلام في اسكتلندا عام 1930 لعائلة ارستقراطية من مرتفعات اسكتلندا.
الدراسة:
تلقى عبد القادر الصوفي علومه الدينية على يد الشيخ محمد ابن الحبيب الدرقاوي من مكناس المغربية، شيخ الطريقة الحبيبية الدرقاوية الشاذلية.
وسبح في بحور الصوفية حتى أطلق عليه الشيخ محمد بن الحبيب لقب الصوفي، كما تلقى المزيد من العلم على يد الشيخ محمد الفيطوري من بنغازي بليبيا.
وبعد سنوات قضاها في تلقى العلم، وفى التعمق في الصوفية وبحورها، وجد الشيخ محمد بن الحبيب في عبد القادر الصوفى خير من يُمثله لإيصال رسالة الإسلام والصوفية في الغرب.
الأعمال:
كان دالاس “الصوفي” كاتبًا مسرحيًا، وعمل مُعدًا للبرامج الإذاعية لمحطة «بى بى سي» في بداياتها، وكان يومًا ما رئيسًا لتحرير جريدة «The international times»، ولم يكتفِ بهذا كله بل قرر أن يخوض تجربة التمثيل.
وتجول دالاس ” صوفي ” في مختلف أنحاء العالم وسافر إلى دول عدة، وكانت إيطاليا على رأسها، حيث شارك هناك مع المخرج الإيطالى الأشهر فريدريكو فيللينى في بعض أفلامه، فقد كان هو الساحر في فيلم «8 ونصف» عام 1963.
ومع مرور الأيام، بدأ نجمه يلمع، وكان الجميع وهو نفسه يرى مستقبله مفعمًا بالنجاح في عالم الفن، ولكنه وهو في ريعان شبابه وحينما كان في عامه الـ 37 عدَّل القدر مسار حياته، وانقلب طريقه رأساً على عقب.
اعتنق إيان الإسلام في فاس بالمغرب على يد إمام مسجد القرويين، الشيخ عبد الكريم الداودي عام 1967 وسمّى باسم عبد القادر.
وانتهت مع هذه اللحظة رحلة إيان دالاس، الفنان والكاتب، لتبدأ رحلة عبد القادر المرابط الصوفي الذي اعتنق الدين الحنيف، وأصبح شيخاً لإحدى الطرق الصوفية المغربية، وأحد أئمة التصوف الإسلامى في الغرب.
اعتنق عبد القادر الإسلام من باب التصوف، وانضم إلى الطريقة الحبيبية الدرقاوية الشاذلية في المغرب، ، وفيما بعد أعلن الشيخ عبد القادر نفسه وريثاً لسر الشيخ محمد بن الحبيب، وأصبح شيخ الطريقة الحبيبية الدرقاوية الشاذلية في الغرب.
وألف عبد القادر عدداً من الكتب عن الإسلام والصوفية والنظرية السياسية، وكان يوجه انتقاداته للرأسمالية المعاصرة، وساهم في نشر الإسلام بصفة عامة والطريقة الحبيبية الصوفية في أوروبا.
وكانت بداية هذا الانتشار مع عبد القادر من مدينة «نورويتش» ببريطانيا، التي أسس فيها أول نواة إسلامية صوفية في أوروبا في التاريخ الإسلامي، بعدها انطلقت دعوته إلى إسبانيا.
و دشن الشيخ عبد القادر الصوفى الحركة العالمية للمرابطين التي كان مؤسسها ورئيسها، ثم واصل رحلته باتجاه القارة العجوز بأكملها.
الدعوة في أمريكا الشمالية:
واتجه بعد ذلك إلى أمريكا الشمالية التي أسس فيها أول مركز صوفى ولكنه لم يستمر طويلًا، وانتشرت أفكاره أيضًا في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا، حيث أسس في الأخيرة كلية دالاس في كيب تاون بجنوب أفريقيا عام 2004 كمعهد ينتج جيلًا من الزعماء المسلمين في مختلف مجالات العلوم، وكان له مريدون كثيرون من كل هذه الدول التي انتشرت فيها أفكاره.
وأشرف الشيخ عبد القادر الصوفى بنفسه على ترجمة مجموعة مهمة من المتون الإسلامية لأول مرة إلى اللغة الإنجليزية، ومنها الموطأ لمالك بن أنس، وهى مدرسة الفقه التي كان يؤمن بها الشيخ عبد القادر وطريقته،.
ويذكر أنه ساعده مريدوه والمنضمون للطريقة في إتمام هذه المهام، حتى تُرجمت كثير من كلاسيكيات العربية للناطقين بالإنجليزية لأول مرة، وكان الشيخ عبد القادر يشجع أتباعه ومريديه على الاحتكاك بالنصوص الصوفية المغربية، التي تملك رسالة توجيهية تربوية، كرسائل الشيخ العربى الدرقاوي، ورسائل الشيخ على الجمل العمراني، ومجموعة من القصائد الدرقاوية التوجيهية.
كما ورث عبد القادر التصوف المغربى عن شيوخه، سلوكًا وفقهًا وعقيدة، ولكنه تعامل مع هذا الإرث من منطلق البحث في المنطق والأخذ بالأسباب، وساهم ولا يزال في تجديد الفكر الدينى الإسلامي، وخلق مجالًا جديدًا من الاجتهاد.
مشروعه الإصلاحي:
فقد كان لدى الشيخ عبد القادر الصوفي مشروع إصلاحي تجديدي يستهدف به إعادة أمجاد أمة الإسلام من خلال محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو أحد عناصر الفكر الصوفى الأساسية لدى الشيخ عبد القادر.
كما أنه قد اهتم بالسيرة النبوية، لا سيما بكتاب «الشفا بتعريف حقوق المصطفى صلى الله عليه وسلم» للقاضى عياض، الذي كان يعتبره الكتاب الثالث للتربية الإسلامية الأصيلة بعد القرآن الكريم بتفسير «الجلالين» و«موطأ مالك», لأنه يحكى حياة الرسول وتفاصيلها دون وهم أو خرافة أو مبالغة في سرد الأحداث، ودون تأملات ميتافيزيقية، ولأن هذا الكتاب يُمثل صورة الإسلام الذي شوهته آراء علماء الدين المنحرفين لأعوام طوال.
كما أنه اهتم ببعض الممارسات الشعائرية التي تُقيمها طريقته كالذكر والسماع والأناشيد الدينية التي يوظفها كأسلوب للتربية اقتداء بشيوخه المغاربة، ومن أبرز مكونات هذا السماع التغنى بقصائد الشيخ محمد بن الحبيب في ديوانه «بغية المريدين السائرين وتحفة العارفين السالكين».
واستقر الشيخ عبد القادر الصوفى في جنوب أفريقيا، بعد رحلة طويلة من تمثيل الإسلام في الغرب، قد تختلف عليه وحول أفكاره الآراء، ولكن يصعب، حتى على المختلفين معه، إنكار مدى تأثير مسيرته الطويلة.
وظل يدعو عبد القادر الصوفي إلى التمسك بالمدرسة الشرعية الأصلية للإسلام، وهي تقليد أهل المدينة المنورة حيث يعتبر هذا الصياغة الأولية للمجتمع الإسلامي وضرورة لإعادة تأسيس المجتمع الإسلامي. الإسلام في العصر الحالي.
الحياة الشخصية:
الشيخ عبد القادر متزوج ولديه عدة أبناء
الوفاة :
توفي الشيخ الاسكتلندي عبد القادر الصوفي في 1 أغسطس عام 2021 عن عمر ناهز ال91
الأقوال:
“سنتعلّم ما كان عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وصحابته”
المصادر:
عبد القادر الصوفي.. أسس في مدينة «نورويتش» ببريطانيا أول نواة صوفية بأوروبا في التاريخ
حقائق سريعة
- كان دالاس “الصوفي” كاتبًا مسرحيًا، وعمل مُعدًا للبرامج في البث الإذاعى لمحطة «بى بى سي» في بداياتها
- شارك دالاس مع المخرج الإيطالى الأشهر فريدريكو فيللينى في بعض أفلامه، فقد كان هو الساحر في فيلم «8 ونصف».
- اعتنق إيان الإسلام في فاس بالمغرب على يد إمام مسجد القرويين، الشيخ عبد الكريم الداودى، عام 1967 وسمّى باسم عبد القادر.
- واستقر الشيخ عبد القادر الصوفي في جنوب أفريقيا، بعد رحلة طويلة من تمثيل الإسلام في الغرب.
- صاحب مشروع الدينار الذهبي الإسلامي كبديل للدولار الأمريكي، عاش حياته متنقلا بين بريطانيا وأمريكا وجنوب إفريقيا وفرنسا.