حقائق سريعة
- أحد أشهر رواد الأدب الفرنكفوني المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية
- كان الشرايبي يعشق السفر والترحال، لكنه انتهى مقيماً في فرنسا. هذه التجربة الغنية من الترحال كان لها إسهام في إنتاجه المتميز بعمقه وواقعيته.
- لُقِّب الكاتب إدريس الشرايبي بالكاتب المزعج نظراً لأسلوبه الساخر وتناوله العميق.
- كان يعلن في كل لقاءاته أنه لا يتخلى عن ثقافته في كل ما يكتب، ولا عن مغربيته حاملاً معه تلك الثقافة وهو على يقين من أنها تفيد ثقافة أناس آخرين.
- كان على الشرايبي أن ينتظر 13 سنة، لتخصص له المجلة الثقافية (أنفاس) التي كان يديرها الشاعر عبداللطيف اللعبي، عددها الأول ليرد له الاعتبار لدى نخبة مثقفة كانت تفضل الغرب الغازي على مقاومة المحافظة والاستبداد السياسي الذي بدت ملامحه في ذلك الوقت.
معلومات نادرة
- امتاز عن أمثاله بنبرة فكاهية كثيراً ما افتقد إليها الأدب المغاربي المغرق في الجدية، لأنه خرج من معطف حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار.
- في رواياته سخر الشرايبي من كل شيء: من الظلم الكولونيالي إلى تسلط الأنظمة الوطنية التي نشأت بعد جلاء الاستعمار، وصولاً إلى فساد النخب الثقافية التي لقبها بـ “الحشرات المتثاقفة”!
- نشرت أعماله أهم دور النشر الفرنسية مثل ( Gallimard – Seuil – Denoel )
إدريس الشرايبي.. “الكاتب المزعج” الذي نقل الأدب المغربي إلى عصر الحداثة
1926- 2017/ مغربي
تميز قلمه بالشغب الجميل والجرأة دون مهادنة والكلمة الصافية الصادقة، واللغة الساحرة والعميقة التي تشدك إليها
جدول المحتويات
الولادة والنشأة :
ولد إدريس الشرايبي 15 يوليو 1926م، بمدينة الجديدة على ساحل المحيط الإطلنطي، وهي أحبُ المدن المغربية إلى قلبه، نظراً إلى تاريخها الخاص.
الدراسة :
تلقَّى تعليمه بداية في الكُتَّاب في مسقط رأسه، ثم انتقل إلى الدار البيضاء لمتابعة دراسته في ثانوية ليوطي، وسافر بعدئذ إلى فرنسا عام 1946م ليدرس الكيمياء.
فدخل تاريخ المغرب المعاصر كأول مهندس مغربي يحصل على دبلوم الدراسات العليا في الهندسة الكيميائية، وكان ذلك في العام 1950م.
إلا أنه سرعان ما شعر بالملل تجاه مهنة الهندسة، فما كان منه إلا أن غادرها من دون أسف كبير ليتابع دراسات متقطعة في الطب النفسي.
وراح في سبيل تأمين معيشته يعمل في عدد من المهن المتواضعة من دون أن يستقر على حال .
الأعمال :
_ عمل إدريس في عدة مهن متواضعة , عمل حارساً ليلياً وحمَّالاً وعاملاً في أحد المصانع، ثم مدرِّساً للغة العربية ومنتجاً في الإذاعة الفرنسية، كما عمل مدرساً للأدب المغربي في جامعة لا فال في كندا، قبل أن يصبح مهندساً كيميائياً.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب في 1961. يعد من أشهر رواد الأدب الفرنكفوني المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية، ويتوزع إنتاجه بين الرواية والقصة القصيرة.
_ كان من المغاربة الأوائل الذين كتبوا باللغة الفرنسيةبعد رواية (موزاييك) لعبدالقادر الشطي التي صدرت سنة 1932م، من دون أن ينجرف نحو إرضاء الآخر عن طريق التصوير الفلكلوري للواقع المغربي، كما فعل الكثيرون من أبناء جيله.
يعتبر الشرايبي واحداً من مؤسسي الرواية المغربية،ويشهد على ذلك روايته “الماضي البسيط” التي أصدرها عام 1954، حيث تحدّث فيها عن تمرد شاب مغربي بورجوازي على كل أنواع السلَطة، الرّمزية والمادية، التي يمثلها الأب (الفقيه).
وفي الرواية يندد هذا الشاب بالتناقضات الصارخة بين تعاليم القرآن الكريم السمحة والنفاق الاجتماعي داخل أوساط المسلمين.
وبالرغم من ردود الفعل التي جوبهت بها عند إصدار ها، إلا أنه تم تدريسها بالجامعات، فيما قوبلت بالاحتفاء بين المثقفين بفرنسا.
فضلاً عن أنه كان سباقاً إلى كتابة الرواية البوليسية من خلال نصه الناضج والمشوق “المفتش علي”.
وفي روايته “التيوس” انتقد الشرايبي العلاقة بين الدولة الفرنسية والمهاجرين المغاربة، على الخصوص، انتقد استنزافهم في أسوء صور الاستغلال الإنساني.
وعُدّت رواية “التيوس” أول عمل يثير، بطريقة دقيقة وصادمة، مستقبل المستعمرات الفرنسية في الشمال الإفريقي.
ولقد بقي إدريس الشرايبي من بين الكتَّاب الذين حظيت أعمالهم بإقبال كثيف من قبل القرَّاء في العالم الناطق بالفرنسية .
كما حظي الشرايبي بعدد من الدراسات النقدية في المغرب وفرنسا وبلجيكا والجزائر، وترجمت أعماله إلى عدد من اللغات.
ومن أشهر أعماله الأدبية :
- من كل الآفاق (1958م)
- الجمهرة (1961م)
- إرث مفتوح (غا ليمار 1962م)
- صديق سيأتي لرؤيتك (1967م)
- الحضارة أمي (غا ليمار 1972م)
- موت في كندا (1975م)
- مولد في الفجر (1986م)
- أم الربيع (1995م)
الحياة الشخصية :
تزوج إدريس الشرايبي من فتاة اسكتلندية و له منها ابنان .
الوفاة :
توفي الكاتب سنة 2007م، بعد وصية تركها لزوجته الاسكتلندية الجنسية أن يدفن بمدينة الدار البيضاء وأن يوارى جثمانه قرب والده، بعد أن قضى معظم حياته بين الكتابة والسفر، وقد حظي بتقدير الأسرة الأدبية داخل الوطن وخارجه.
الجوائز و التكريمات :
- جائزة إفريقيا المتوسطية عن مجموعة مؤلفاته عام 1973
- وجائزة الصداقة الفرنسية – العربية عام 1981
- جائزة ما ندلو للترجمة للإيطالية ترجمته لكتاب مولد الفجر في إيطاليا عام 1982
الأقوال :
- “أعتقد أن القراءة تمنحني أكثر مما تمنحني إياه الكتابة. نادرا جداً ما أُعيد قراءة كتبي، أجدها رديئة. نعم، رديئة ! لست بصدد تصوير وضعية حرجة، إلا أن الواحد منا يصبح ناقداً تجاه ذاته مع مرور الوقت.
- “من السهل انتقاد الآخرين، أما أن نوجه النقد لأنفسنا، فالأمر مختلف. هناك كُتاب أقدرهم أَجرَوا هذا التمرين، فويليام فولكنر بنفسه كان يشك”.
قال الأديب أحمد المديني عنه:
- “إن إدريس الشرايبي لم يذنب إلا في عُرف من “سطّحوا” الأدب منذ فجر الاستقلال”.
المصادر:
- https://le12.ma/article
- https://al-akhbar.com/Kalimat/216747
- https://sirat-hayat.page.tl/
- http://www.medmem.eu/ar/notice/2MT00149
حقائق سريعة
- أحد أشهر رواد الأدب الفرنكفوني المغاربي المكتوب باللغة الفرنسية
- كان الشرايبي يعشق السفر والترحال، لكنه انتهى مقيماً في فرنسا. هذه التجربة الغنية من الترحال كان لها إسهام في إنتاجه المتميز بعمقه وواقعيته.
- لُقِّب الكاتب إدريس الشرايبي بالكاتب المزعج نظراً لأسلوبه الساخر وتناوله العميق.
- كان يعلن في كل لقاءاته أنه لا يتخلى عن ثقافته في كل ما يكتب، ولا عن مغربيته حاملاً معه تلك الثقافة وهو على يقين من أنها تفيد ثقافة أناس آخرين.
- كان على الشرايبي أن ينتظر 13 سنة، لتخصص له المجلة الثقافية (أنفاس) التي كان يديرها الشاعر عبداللطيف اللعبي، عددها الأول ليرد له الاعتبار لدى نخبة مثقفة كانت تفضل الغرب الغازي على مقاومة المحافظة والاستبداد السياسي الذي بدت ملامحه في ذلك الوقت.
معلومات نادرة
- امتاز عن أمثاله بنبرة فكاهية كثيراً ما افتقد إليها الأدب المغاربي المغرق في الجدية، لأنه خرج من معطف حركات التحرر الوطني ضد الاستعمار.
- في رواياته سخر الشرايبي من كل شيء: من الظلم الكولونيالي إلى تسلط الأنظمة الوطنية التي نشأت بعد جلاء الاستعمار، وصولاً إلى فساد النخب الثقافية التي لقبها بـ “الحشرات المتثاقفة”!
- نشرت أعماله أهم دور النشر الفرنسية مثل ( Gallimard – Seuil – Denoel )