مورغان فريمان.. الحنجرة الذهبية والنجم الأكثر احتراماً في هوليود

1937- / أمريكي

ممثل ومخرج وروائي تتغير الشخصيات والسيناريوهات وكل شيء لأجله وهو بموهبته فقط لا يتغير لشيء

الولادة والنشأة:

ولد مورغان بورترفيلد فريمان في 1 يونيو 1937،في ممفيس بولاية تينيسي في الولايات المتحدة الأمريكية.

وهو الأخ الأصغر بين خمسة أطفال، والده مورغان بورتيرفيلد فريمان كان يعمل حلاقاً.

نشأ فريمان وعاش في الميسيسبي وشيكاغو في عائلة منخفضة الدخل.

في عمر الثانية عشر  اكتشف فريمان حبه وشغفه وموهبته بالتمثيل عن طريق الصدفة.

فقد كان معجباً بممثلين مثل غاري كوبر وسبنسر تريسي وسيدني بواتييه، وكان يمضى الكثير من الوقت في جمع ما يكفي من المال لأجل مشاهدة الأفلام.

الدراسة:

بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية التحق فريمان بالقوات الجوية ليصبح طياراً مقاتلاً، مع أنه كان يحب التمثيل إلا أنه كان يحب أن يصبح طياراً أكثر.

بعدها أدرك أن ذلك ليس ما يريده، فقد وجد أن الجيش يختلف كثيراً عما كان يتوقعه وأنه لا يريد قتل الناس.

وفي عام 1959 ترك مورغان سلاح الجو وانتقل إلى هوليوود ليبدأ حياته المهنية بالتمثيل، لم يكن الأمر سهلاً على فريمان فقد بدأ بأخذ دروس في التمثيل وكافح لأجل الحصول على عمل.

لينتقل في أوائل الستينات إلى مدينة نيويورك ولكن الحال كانت بذات الصعوبة أو أكثر قليلاً.

الأعمال:

البدايات من المسرح:

– مارس مورغان العمل المسرحي إلى أن وصل إلى مسارح برودواي.

وفي عام 1967 شارك مورغان في جزء المسرحية الغنائية ( (Hello, Dolly ) من بطولة المغنية الأمريكية الشهيرة بيرل بيلي والتي اعتبرها مورغان فرصة كبيرة.

– عام 1971 قدم مورغان أول أعماله السينمائية في فيلم (من يقول إنني لا أستطيع ركوب قوس قزح).

إلا أنه لم يقم بعدها بأي دور سينمائي لمدة تسع سنوات، إذ تفرغ خلال هذه الفترة للعمل التلفزيوني والمسرحي، فقد اقترن اسمه على مدى خمس سنوات ببرنامج تلفزيوني تعليمي للأطفال يعلمهم القراءة.

وعندما ألغي العرض التلفزيوني عام 1976،وجد مورغان نفسه بعيدًا كل البعد عن مبتغاه.

– عام 1980 شارك في بطولة الفيلم التلفزيوني (أتيكا) وهو مستوحى من قصة حقيقية تتعلق بأعمال الشغب التي وقعت في سجن أتيكا في ولاية نيويورك عام 1971.

– وفي العام نفسه قدّم مورغان الفيلم السينمائي المميز (Brubaker) وهو أيضاً مستوحى من قصة حقيقية تكشف مآسي السجون في الجنوب الأمريكي.

– لم يستمر مورغان بالتمثيل بالأفلام واضطر للعودة إلى التلفزيون لسنتين، وقد لعب عدد من الأدوار الجيدة.

بداية اهتمام النقاد:

– عام 1987 لعب مورغان دوراً مميزاً في فيلم (Street Smart)، ليكون نقطة تحول في  مسيرته الفنية ومشواره السينمائي، فقد حاز أداءه على اهتمام النقاد، ورشح لجائزة الأوسكار لأول مرة، وفاز بعدد من الجوائزمنها جائزة نقاد نيويورك، وجائزة رابطة نقاد لوس أنجلوس، وجائزة المجلس القومي الأمريكي لاستعراض الأفلام السينمائية.

ويحكي الفيلم قصة حقيقية تتعلق بالجريمة والمومسات والقوادين في نيويورك، وقد وظّف مورغان في أدائه في الفيلم ما كان يراه في شوارع الأحياء الفقيرة لمدينة نيويورك التي كان يعيش فيها خلال فترة كفاحه الفنية.

– عام 1989 لعب دور البطولة في فيلم (Driving Miss Daisy) وقد فاز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم ورشح للمرة الثانية عن دوره فيه لجائزة الأوسكار.

وفي نفس العام قام ببطولة الفيلم المتميز (المجد) وهو فيلم مبني على قصة حقيقية تتعلق بأول فوج عسكري للأمريكيين السود في الحرب الأهلية الأمريكية.

– عام 1993 قام مورغان بإخراج الفيلم الدرامي (بوبها) الذي تقع أحداثه في جنوب افريقيا أثناء مرحلة الفصل العنصري، وقد حقق هذا الفيلم نجاحاً فنياً كبيراً وضمّ مجموعة من الممثلين السود الأمريكيين القديرين (دنزل واشنطن و داني غلوفر و ألفري وودارد).

– عام 1997 لعب البطولة مع أنتوني هوبكينز في فيلم (Amistad) عن قصة واقعية لإحدى أهم قضايا تجارة العبيد في أفريقيا.

الترشيح للأوسكار:

– تتالت أعماله وأدواره الجميلة في فترة التسعينات بفيلم (The Shawshank Redemption) عام 2005 وقد رشح لجائزة الأوسكار أفضل ممثل رئيسي عن دوره فيه.

وشارك في الفيلم المثير (سبعة) مع براد بيت، كما قدم مورغان دوراً مميزاً في فيلم (Kiss the girl) مع النجمة آشلي جاد.

– عام 2004 شارك في فيلم (Million Dollar Baby) مع النجم كلينت إيستوود وهيلاري سوانك.

حيث حاز الفيلم على جائزة الأوسكار ورشح مورغان لجائزة الأوسكار أفضل ممثل مساعد، وتدور أحداثه حول فتاة تبلغ من العمر 32 عاماً ترغب بدخول عالم الملاكمة حيث تتخطى المستحيل بمساعدة مدربها.

– وفي عام 2005 شارك بالفيلم الشهير (بداية باتمان) مع النجم كريستيان بيل.

– عام 2006 لعب مورغان دور رئيس عصابة في فيلم (رقم الحظ سليفين) مع النجم بروس ويليس.

– وعام 2008 شارك في فيلم (فارس الظلام) الذي يتبع فيلم (بداية باتمان).

وفي عام 2012 شارك في آخر فيلم لـ باتمان وهو (نهوض فارس الظلام) مع النجم كريستيان بيل.

وقدم فيه دور لوشيوس فوكس الذي يساعد باتمان في الحصول على أدواته وأسلحته ويعينه بروس واين كرئيس لشركته فيما بعد.

الأوسكار أخيراً:

– عام 2009 لعب مورغان دور نيلسون مانديلا رئيس جنوب أفريقيا في فيلم (Invictus) مع النجمClint Eastwood، وحصل فورمان على جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في هذا الفيلم.

– عتم 2012 اقتحم مورغان مجال البرامج الوثائقية إذ قام بإصدار السلسلة الوثائقية (عبر الثقب الدودي مع مورغان فريمان).

– عام 2013 شارك في فيلم التشويق والإثارة (Olympus Has Fallen) والفيلم الكوميدي (Las Vegas).

– عام 2014 لعب دوراً جميلاً في فيلم الخيال العلمي (Lucy) مع الممثلة سكارلت جوهانسون، كما أدى صوت أحد الشخصيات في فيلم الرسوم المتحركة (The Lego).

– كان له سلسلة وثائقية أخرى تتعلق بالمعتقدات والأديان بعنوان (قصة الله مع مورغان فريمان) صدر منها الموسم الأول عام 2016، والموسم الثاني عام 2017.

– عام 2017 شارك في فيلم (Going in Style) يحكي الفيلم قصة ثلاث متقاعدين يخططون للسطو على أحد البنوك بعد أن تم إلغاء صرف معاشاتهم.

– وعام 2018 لعب دوراً في فيلم (كسارة البندق والعوالم الأربعة) وهو فيلم فانتازيا من إنتاج أفلام ديزني لاند.

– عام 2019 شارم مورغان في فيلم (روز السامة) وهو فيلم إثارة، انتقده النقاد والجماهير، لكنه حصل على الجائزة الدولية لأفضل إخراج في مهرجان تيري دي سيينا السينمائي.

آخر أفلام مورغان عام 2021 هو فيلم “Vanquish”، وبروي قصة الأم الشابة “ فيكتوريا ” التي تحاول وضع ماضيها المظلم خلفها كساعي مخدرات روسي، لكن الشرطي المتقاعد “ دامون ” يجبرها على تنفيذ ما يريده باحتجاز ابنتها.

أما آخر أفلامه الوثائقية فهو “Rita Moreno”، حيث يتحدث عن ريتا مورينو التي تحدت تربيتها المتواضعة والعنصرية التي لا هوادة فيها، لتصبح واحدة من النساء المميزات والتي استطاعت الفوز بجائزة إيمي وجرامي وأوسكار وتوني.

الحياة الشخصية:

تزوج مورغان فريمان للمرة الأولى عام 1967من جانيت أدير برادشو، ولكن بسبب سوء أحواله المادية والنفسية انفصل عنها  وطلقا عام 1979.

ثم تزوج للمرة الثانية عام 1984 من ميرنا، لينفصل عنها في 2007.

وفي آب عام 2015 قتلت حفيدته التي تبناها مع ابنته من قبل صديقها في نيويورك، وتعرض لكم كبير من الشائعات بما يخصها.

ولكن رغم كل الصعوبات التي واجهها  فريمان في حياته، فإنها لم تؤثر على عمله وإنجازاته المستمرة حتى الأن.

الجوائز والتكريمات:

• جائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل رئيسي عن فيلم (Driving Miss Daisy)، عام 1990.
•  وفاز جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن فيلم ((Million Dollar Baby)، عام 2004.
• وعام 2011 نال جائزة إنجاز العمر لمعهد الفيلم الأمريكي.
• كما منحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما الميدالية الوطنية للفنون، عام 2016.
• وله نجمة عل ممر الشهرة في هوليوود.
• إضافة جائزة مركز كينيدي الثقافي، والعديد من الجوائز الأخرى.

الأقوال:

• “قد اتضح لي الأمر تماماً، فأنت لاتكون واقعاً بحب الشيء نفسه، بل بفكرته”.
• “يأتي النجاح في الوقت الذي يريده، لدي تاريخ مهني عمره 30 عاماً، وهذا ليس أمراً سيئاً، أفكر غالباً أني رجل محظوظ لأني لم أحقق نجاحاً باكراً في سبعينيات القرن الماضي، لربما كان تخفف شعلتي حتى الآن”.
• “الكل لديه عدد من الصراعات داخل نفسه، لا أحد يخبرك كم عددها”.
• ” أحياناً لا تعرف أنك تخطيت حدودك إلا متأخراً”.
• “هل كان هناك ما ينبئ عن كوني سأصبح ممثلاً مشهوراً أو ما شابه؟ بالعكس تماماً، كانت الكثير من الإشارات ترشحني أن أكون مشرداً، أو سائق شاحنة أو تاكسي، أي واحدة من تلك المهن التي يصبح خلالها الشخص خامل الذكر تماما”.

المصادر:

• https://www.alaraby.co.uk
• https://www.elwatannews.com/news/details/4987077
• https://www.aljazeera.ne
• https://www.cinemawebs.com/actor/morgan-freeman/