معلومات نادرة
- قال عنه ابن جبير الرحالة: هو إمام الجماعة، وفارس حَلْبة هذه الصناعة، والمشهود له بالسبق الكريم في البلاغة والبراعة، مالك أزِمَّة الكلام في النظم والنثر، والغائص في بحر فكره على نفائس الدرر.
- قال حفيده: “سمِعت جَدي يقول على المنبر: كتبتُ بإصبعي (2000) مجلد”، “ومجموع تصانيفه (250) كتابًا”.
- سجن ابن الجوزي من سجن واسط في عهد الخليفة الناصر، وبعد خروجه تلقاه الناس وبقي في المطمورة خمس سنين.
ابن الجوزي.. فقيه ومتكلم ومؤرخ كبير نال شهرة واسعة في الوعظ والتصنيف
510هـ – 579/ عباسي
تميز بغزارة إنتاجه وكثرة مصنفاته التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف شملت الكثير من علوم الفقه والحديث واللغة والطب والمواعط
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي الحسن علي بن محمد القرشي التيمي البكري، والمعروف باسم ابن الجوزي عام 510 للهجرة، الموافق 1114م في بغداد، ويعود نسبه إلى محمد بن أبي بكر الصديق.
وهو من عائلة غنية عاش يتيمًا بعد وفاة والده وهو في عمر ثلاثة سنوات، فاعتنت به عمته، بعد أن زواج أمّه.
الدراسة:
لقد كانت خالته امرأة تقيّة، فاهتمت بتعليمه، وأرسلته بعمر الست سنوات إلى العالم المُحدّث الكبير محمد بن ناصر السُّليميّ ليتعلّم منه.
اهتمَّ ابن الجوزي بجميع العلوم، حيث كان يقوم بدراسة كل علم من كل جوانبه، وحرص على الوصول إلى مراتب عالية من العلم.
وهب حياته للعلم كما أنه كان يبتعد عن الشبهات كما كان حريصاً على وقته لا يضيع في شيء خارج إطار التعلم والعلم، كما أنه لم يخرج منزله إلا إلى صلاة الجمعة.
الأعمال:
ؤعتبر الإمام ابن الجوزي منعلماء المسلمين الموسوعيين، فكان متبحراً في فنون وعلوم كثيرة، وله فيها أبحاث ومصنفات فائقة.
كان ابن الجوزي يحترم الإمام أحمد كثيراً، كما أنه كان من اتباع المذهب الحنبلي، كما تابع مسيرة الدّعوة إليه، ودعا تلاميذه إلى عدم الدّراسة في مكان واحد، وعدم التّقليد الأعمى لأيّ شخص حتّى لو كان عالماً، وحثّهم على الاجتهاد.
كان ابن الجوزي يُخالف الإمام أحمد في كثير من القضايا، مثلًا فيما يتعلّق بأسماء الله الحسنى، فقد سلك في تفسيرها مساراً خاصّاً، حتّى أنّه خالف فيه جميع المذاهب، وناقض نفسه بشكل كبير في هذا الموضوع، حتّى أنّه يصعُب تحديد طريقته فيها.
كما كان خطيباً مفوهاً وأديباً، فقد حظي بشهرة واسعة، ومكانة كبيرة في الخطابة والوعظ والتصنيف.
الشعر:
كان ابن الجوزي شاعراً زاهداً ومن شعره في الزهد :
إذا قنعت بميسور من القوت بقيت في الناس حرًا غير ممقوت
يا قوت يومي إذا ما در خلفك لي فلست آسي على در وياقوت
كما أوصى بأن يكتب على قبره :
يا كثير العفو عمن كثر الذنب لديه
جاءك المذنب يرجو الصفح عن جرم يديه
أنا ضيف وجزاء الضيف إحسان إليه
التصنيف :
تميز ابن الجوزي بغزارة إنتاجه وكثرة مصنفاته التي بلغت نحو ثلاثمائة مصنف، شملت الكثير من العلوم والفنون.
وهو أحد العلماء المكثرين في التصنيف في مختلف العلوم، فقد صنف في التفسير والحديث والتاريخ واللغة والطب والفقه والمواعظ وغيرها من العلوم، ومن أشهر تلك المصنفات:
- زاد المسير في علم التفسير أربعة أجزاء
- نواسخ القرآن
- دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه
- وله في الحديث تصانيف كثيرة، منها:
- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية.
- صفة الصفوة
- تلبيس إبليس
- التذكرة في الوعظ
- كتاب ذم الهوى
- صيد الخاطر
- الوفاء بأحوال المصطفى
- المنتظم في تاريخ الملوك والأمم
- تاريخ بيت المقدس
- الرّدُ على المُتعصّب العَنيد المَانِع مِن ذَمّ يزيد.
- أخبار الحمقى والمغفلين
- ولقط المنافع، في الطب.
- تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر (كتيب)
- لفتة الكبد إلى نصيحة الولد (رسالة)
- أعمار الأعيان
- كتاب المدهش في الوعظ، وقد يكون أعظم مصنفات الوعظ بلاغة.
- فنون الأفنان في عيون علوم القرآن
- سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز الخليفة الزاهد
- مناقب عمر بن الخطاب.
- أخبار الظراف والمتماجنين
- كتاب الأذكياء
- بستان الواعظين ورياض السامعين
- التبصرة في الوعظ
- درر الجواهر من كلام الشيخ عبد القادر
- بحر الدموع
الوفاة:
توفّي ابن الجوزي في بغداد، في يوم الجمعة الثّالث عشر من رمضان، من عام 597 هـ.
الأقوال:
من أقوال ابن الجوزي:
- “لقد كانت الصّعوبات في طريقي إلى العلم أحبُّ إليّ من طعم العسل، بسبب معرفتي لما سأصل إليه، وما تمنّيته في شبابي، لقد أكلت الخبز الجافّ مثل الكعك، ولم أتمكّن من أكله إلّا بغمسه في الماء، لكنّني رأيت حلاوة التّعلّم في هذا”.
- “ليس في الدنيا أطيب عيشا من منفرد عن العالم بالعلم، فهو أنيسه وجليسه، قد قنع بما سلم به دينه من المباحات الحاصلة، لا عن تكلف ولا تضييع دين، وارتدى بالعز عن الذل للدنيا وأهلها، والتحف بالقناعة باليسير”.
- “فمن ألف الترف فينبغي أن يتلطف بنفسه إذا أمكنه، وقد عرفت هذا من نفسي، فإني ربيت في ترف، فلما ابتدأت في التقلل وهجر المشتهى أثر معي مرضا قطعني عن كثير من التعبد، حتى أني قرأت في أيام كل يوم خمسة أجزاء من القرآن”.
- “كنت في زمان الصبا آخذ معي أرغفة يابسة فأخرج في طلب الحديث، وأقعد على نهر عيسى، فلا أقدر على أكلها إلا عند الماء، فكلما أكلت لقمة شربت عليها شربة، وعين همتي لا ترى إلا لذة تحصيل العلم”.
- “إذا اعتزل الجاهل فاته العلم فتخبط”.
- “مغنية الحي لا تطرب”.
- “الكتب هم الولدان المخلدون” .
- “ينبغي للإنسان أن يعيد بعد الحفظ ليثبت معه المحفوظ”.
قال عنه ابن كثير :
- “أحد أفراد العلماء، برز في علوم كثيرة، وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحوًا من ثلاثمائة مصنف”.
وقال عنه الإمام الذهبي:
- “كان رأسًا في التذكير بلا مدافعة، يقول النظم الرائق، والنثر الفائق بديهًا، ويسهب، ويعجب، ويطرب، ويطنب، لم يأت قبله ولا بعده مثله”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org
- https://shamela.ws/author/51
- https://www.alukah.net/culture
- https://areq.net
ابن الجوزي.. فقيه ومتكلم ومؤرخ كبير نال شهرة واسعة في الوعظ والتصنيف
معلومات نادرة
- قال عنه ابن جبير الرحالة: هو إمام الجماعة، وفارس حَلْبة هذه الصناعة، والمشهود له بالسبق الكريم في البلاغة والبراعة، مالك أزِمَّة الكلام في النظم والنثر، والغائص في بحر فكره على نفائس الدرر.
- قال حفيده: “سمِعت جَدي يقول على المنبر: كتبتُ بإصبعي (2000) مجلد”، “ومجموع تصانيفه (250) كتابًا”.
- سجن ابن الجوزي من سجن واسط في عهد الخليفة الناصر، وبعد خروجه تلقاه الناس وبقي في المطمورة خمس سنين.