حقائق سريعة
- بدأت فدوى نظم الشعر العمودي ثم انتقلت للشعر الحر، وامتاز شعرها بمعالجة الموضوعات الشخصية والاجتماعية.
- في ديوانها الأول “وحدي مع الأيام” عام 1952، والذي هيمن عليه الإحساس بالعزلة والكآبة الشديدة وظهر فيه جلياً تأثرها بشعراء مثل إيليا أبو ماضي وعلي محمود طه.
- بعد هزيمة 1967 غيرت من حال فدوى لأنها عادت تشارك الناس في الحياة العامة، وتحضر الندوات والمؤتمرات واللقاءات التي ينظمها الشعراء.
- في عام 2000 وقبل وفاتها بثلاث سنوات، صدر ديوانها الأخير “اللحن الأخير” الذي شهد تأملاتها للحياة والحب والحرية.
فدوى طوقان.. أم الشعر الفلسطيني وأحد أضلع مثلث المقاومة الشعرية
1917- 2003/ فلسطينية
من أهم شاعرات فلسطين في القرن وكان شعرها أساسًا قويًا للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولدت فدوى طوقان في عام 1917في مدينة نابلس، وهي تنتمي لعائلة فلسطينية معروفة.
كانت أسرتها مكونة من عشر إخوة هي السابعة بينهم.
الدراسة:
تلقت فدوى طوقان تعليمها حتى المرحلة الابتدائية، حيث اعتبرت عائلتها مشاركة المرأة في الحياة العامة أمرًا غير مقبول، فاجبرتها على ترك المدرسة وبدأت في تثقيف نفسها بنفسها.
ثم درست على يد أخيها شاعر فلسطين الكبير إبراهيم طوقان، الذي نمى مواهبها ووجهها نحو كتابة الشعر، كما شجعها على نشره في العديد من الصحف العربية، وأسماها “أم تمّام”. ثم أسماها محمود درويش لاحقاً “أم الشعر الفلسطيني”.
الأعمال:
بدأ فدوى طوقان حياتها العملية بكتابة ونشر الشعر في العديد من الصحف العربية، وبالرغم من أنها وقّعت قصائدها الأولى باسم “دنانير”، وهو اسم جارية، إلا أن أحب أسمائها المستعارة إلى قلبها كان “المطوّقة” لأنه يتضمن إشارة مزدوجة.
وقد بدأت فدوى نظم الشعر العمودي ثم انتقلت للشعر الحر، وامتاز شعرها بمعالجة الموضوعات الشخصية والاجتماعية.
كانت فدوى من أوائل الشعراء الذي جسدوا العواطف في شعرهم، وبهذا قد وضعت أساسيات قوية للتجارب الأنثوية في الحب والثورة واحتجاج المرأة على المجتمع.
و بدأ شعرها رومانسيًا ثم تحول إلى الشعر الحر، الذي هيمن عليه موضوعات المقاومة وذلك بعد سقوط بلدها في الاحتلال.
حتى أصابتها الآلام أثر وفاة أخيها إبراهيم عام 1941، فخطّت كتابها الأول “أخي إبراهيم” قبل أن تعود لحياتها المتشائمة حبيسة الجدران.
بعد ذلك ظهر ديوانها الأول “وحدي مع الأيام” عام 1952، والذي هيمن عليه الإحساس بالعزلة والكآبة الشديدة وظهر فيه جلياً تأثرها بشعراء مثل إيليا أبو ماضي وعلي محمود طه.
وفي عام 1956 صدر ديوانها الثاني “وجدتها”، وكان مختلفًا تماماً حيث عكس ابتهاجها بالحب والحرية التي شهدها مجتمعها مؤخراً، كما امتاز بشعر التفعيلة الذي أًصبح نمط الشعر السائد عندها منذ ذلك الحين.
كما صدر لها ديوان “أعطنا حبًا” والذي ظهر فيه جليًا فقدانها للحب فسافرت إلى إنجلترا لدراسة الأدب الإنجليزي عام 1962، لكنها لم تلبث سوى سنتين قبل أن تعود لوطنها وترغب في الخلوة .
ويذكر أن هزيمة 1967 غيرت من حال فدوى لأنها عادت تشارك الناس في الحياة العامة، وتحضر الندوات والمؤتمرات واللقاءات التي ينظمها الشعراء.
وفي هذه الفترة صدر لها ديوان “أمام الباب المغلق” الذي شهد تحول قصائدها للهم العام لأحوال البلاد والخاص لوفاة شقيقها نمر في حادث سقوط طائرة.
وانتقل شعرها في هذه المرحلة ليركز على تضحيات الفلسطينيين ونضالهم، فصدر لها ديوان “الليل والفرسان” وديوان “على قمة الدنيا وحيدًا”، واستمرت في عطاءتها الشعرية حيث صدر لها “تموز والشيء الآخر” في 1987 الذي كان عام الانتفاضة الفلسطينية الأولى.
وفي عام 2000 وقبل وفاتها بثلاث سنوات، صدر ديوانها الأخير “اللحن الأخير” الذي شهد تأملاتها للحياة والحب والحرية.
كما صدر لها “رحلة جبلية، رحلة صعبة” عام 1985 الذي كان الجزء الأول من سيرتها الذاتية الذي غطى فترة صباها ومراهقتها حتى عام 1967، ونال إعجاب النقاد كثيرًا قبل أن يصدر الجزء الثاني “الرحلة الأصعب” عام 1993 الذي تناول السنوات القليلة بعد 1967.
الحياة الشخصية:
كان الحب الأول في حياة فدوى طوقان هو السبب الرئيسي في عدم استكمال تعليمها ، بعد أن علم أخوها الكبير يوسف بإعجابها، دون حديث بفتى في السادسة عشر من عمره بعد أن ألقى الشاب وردة فل لها تعبيرًا عن إعجابه به، لكن هناك من شاهد الواقعة ووشى لأخيها يوسف الذي اعترفت له خوفًا من بطشه وضربه فأجبرها على الإقامة في البيت وترك المدرسة نهائيًا.
وعاشت فدوى طوقان قصة حب غير مكتملة في بداية شبابها وكانت قصائدها على قدر كبير من الرومانسية والحلم، ورفضت الزواج بعد فشل قصة حبها.
واختارت طوقان أن تعيش وحدها دون زواج ورفضت مغادرة فلسطين والعيش في الخارج كما فعل عدد من الكتاب الفلسطينيين وشكلت مع سميح القاسم وتوفيق زياد مثلثاً للمقاومة من داخل فلسطين.
الوفاة :
في مساء السبت الثاني عشر من شهر ديسمبر عام 2003 ودعت فدوى طوقان الدنيا بعد أن انهكها المرض عن عمر يناهز السادسة والثمانين عامًا قضتها مناضلة بكلماتها وأشعارها في سبيل حرية فلسطين، وكُتب على قبرها قصيدتها المشهورة:
كفاني أموت عليها وأدفن فيها وتحت ثراها أذوب وأفنى
الجوائز والتكريمات:
حصلت الشاعرة فدوى طوقان على العديد من الأوسمة والجوائز منها:
- جائزة الزيتونة الفضية الثقافية لحوض البحر الأبيض المتوسط، باليرمو، إيطاليا 1978م.
- وجائزة سلطان العويس، الإمارات العربية المتحدة، 1989م.
- ونالت فدوى وسام القدس، منظمة التحرير الفلسطينية 1990.
- وحازت على جائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، ساليرنو، إيطاليا.
- وجائزة المهرجان العالمي للكتابات المعاصرة، إيطاليا 1992.
- ونالت على وسام الاستحقاق الثقافي، تونس، 1996م.
- كما حازت على وسام أفضل شاعرة للعالم العربي.
الأقوال:
من أقوالها الماثورة :
- “ان المشاعر المؤلمة التي نكابدها في طفولتنا نظل نحس بمذاقها الحاد مهما بلغ بنا العمر “
- “ان الكتب لاتكفي كمصدر لمعرفة الحياة ومافي العلاقات البشرية من تعقيد وتصادم علينا أن نحيا في الحياة ذاتها فتجاربنا الخاصة تظل هي الينبوع الأصلي لتلك المعرفة .”
كما قال عنها عبد الحكيم الوائلي :
- ” كانت قضية فلسطين تصبغ شعرها بلون أحمر قان ففلسطين كانت دائما وجدانا داميا في أعماق شاعرتنا فيأتي لذلك شعرها الوطني صادقا متماسكا أصيلا لا مكان فيه للتعسف والافتعال “
وقالت وداد السكاكيني:
- ” لقد حملت فدوى طوقان رسالة الشعر النسوي في جيلنا المعاصر يمكنها من ذلك تضلعها في الفصحى وتمرسها بالبيان وهي لا تردد شعرا مصنوعا تفوح منه رائحة الترجمة والاقتباس وإن لها لأمداً بعيداً هي منطلقة نحوه وقد انشق أمامها الطريق”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org
- https://www.arageek.com/bio/fadwa-tuqan
- https://genderiyya.xyz
- https://arabi21.com
حقائق سريعة
- بدأت فدوى نظم الشعر العمودي ثم انتقلت للشعر الحر، وامتاز شعرها بمعالجة الموضوعات الشخصية والاجتماعية.
- في ديوانها الأول “وحدي مع الأيام” عام 1952، والذي هيمن عليه الإحساس بالعزلة والكآبة الشديدة وظهر فيه جلياً تأثرها بشعراء مثل إيليا أبو ماضي وعلي محمود طه.
- بعد هزيمة 1967 غيرت من حال فدوى لأنها عادت تشارك الناس في الحياة العامة، وتحضر الندوات والمؤتمرات واللقاءات التي ينظمها الشعراء.
- في عام 2000 وقبل وفاتها بثلاث سنوات، صدر ديوانها الأخير “اللحن الأخير” الذي شهد تأملاتها للحياة والحب والحرية.