الشيخ أحمد الخليلي.. المفتي العام لسلطنة عُمان

1942- / عُماني

مدافع قوي عن التسامح الديني ويعمل بجد لضمان الانسجام بين مختلف المدارس الفكرية في عُمان

الولادة والنشأة:

وُلد الشيخ أحمد بن حمد بن سليمان الخليلي بمحلة مفنيستي بجزيرة زنجبار التي كانت تابعة لعُمان وقتها، لأبٍ مهاجر، ٢٧ يوليو/تموز ١٩٤٢.

وعاد إلى سلطنة عمان مع والده عام ١٩٦٤. وقد عرف عنه صلاح الأصل وكان جده قاضياً.

الدراسة:

درس الشيخ أحمد الخليلي في المدارس القرآنية بجزيرة زنجبار والتي تخرج منها في سن التاسعة ، فحفظ القرآن.

ثم تعلم على يد  العديد من رجال الدين البارزين وقتها، مثل الشيخ عيسى بن سعيد الإسماعيلي، والشيخ حمود بن سعيد الخروصي، والشيخ أحمد بن زهران الريامي.

كما حضر ورش عمل أبو إسحاق إبراهيم اطفيش عندما زار زنجبار.

ويذكر أن الشيخ الخليلي لم يذهب  إلى مدرسة علمانية، بل كرس نفسه للقراءة والتعلم.

وإلى جانب دراسته، عاون والده في مجال التجارة في زنجبار حتى عام 1964.

الأعمال:

بعد وصول الشيخ أحمد مع والده إلى سلطة عمان، ومع بداية عام  ١٩٦٥ عمل مدرساً للقرآن الكريم والعلوم الشرعية بولاية بهلا وسط عمان.

ثم انتقل بعدها للتدريس بمسجد الخور بالعاصمة العمانية مسقط، وبعدها عُين مديراً للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالسلطنة عام 1974، ثم أصبح المفتي العام لسلطنة عمان بدرجة وزير عام ١٩٧٥.

وخارج سلطنة عمان شغل الخليلي عضوية مجمع الفقه الإسلامي التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي في الأردن، وعضوية مؤسسة آل البيت “المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية”.

وفي إسلام أباد بباكستان شغل عضوية مجلس أمناء الجامعة الإسلامية العالمية.

إضافة لذلك كان نائباً لرئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في إيران، وعضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.

المؤلفات:

كتب الخليلي الكثير من الكتب في التفسير والعبادات والفتاوى الدينية، بالإضافة إلى تقديمه الكثير من المحاضرات والدروس في تفسير القرآن الكريم، وفي الفتاوى العامة.

ومن أعماله كتاب “جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل”، وكتاب “الحق الدامغ “، وكتاب “الفتاوى” وكتاب “فتاوي العقيدة وله كتاب “شرح غاية المراد في نظم الاعتقاد”.

وله أيضاً كتاب “الاستبداد مظاهره ومواجهته”، و”الحقيقة الدامغة”، و”اختلاف المطالع وأثره على اختلاف الأهلة” وشارك الخليلي في عدد من البحوث العلمية في مؤتمرات وندوات متخصصة، طبع منها بحث بعنوان:

“أثر الاجتهاد والتجديد في تنمية المجتمعات الإسلامية”، وبحث “القيم الإسلامية ودورها في حل مشكلات البيئة”، وبحث بعنوان “البعد السياسي لأسباب الفقر”، و”زكاة الأنعام”.

وللشيخ أحمد مجموعة من الفتاوى المطولة التي طُبع بعضها والتي تناقش قضايا مهمة.

وله مجموعةً من الحوارات والمحاضرات والخطب المنشورة، تتحدث عن “إعادة صياغة الأمة “، وعن “الدين والحياة”، و”وحي المنابر”، و”المواهب السنية في الخطب الجمعية”، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات في العقيدة والفكر الإسلامي.

كما يلقي سماحة الشيخ أحمد دروس التفسير على طلبة معهد القضاء الشرعي بجامع روي، وبعدها يعمل  على إضافتها إلى تفسيره (جواهر التفسير أنوار من بيان التنزيل) وقد صدر إلى الآن الجزء الثالث منه.

كما يعطي سماحته دروس في أصول الفقه  على طلبة العلم مثل “شمس الأصول” للإمام نور الدين السالمي.

الحياة الشخصية:

تزوج الشيخ أحمد الخليلي وله من الأبناء، سليمان، خليل، عبدالرحمن، محمد، عبدالله، عمر.

الجوائز والتكريمات:

• منح الشيخ أحمد الخليلي أعلى وسام مدني “ستاره امتياز “، وهو أعلى وسام تمنحه الدولة الباكستانية تكريماً لسماحته وتقديرا لجهوده في خدمة العلم والإسلام.

الأقوال:

• “الدليل العقلي هو دليل تجويز وجود الملائكة، والدليل النقلي هو دليل إثبات وجودهم، فنحن لا نستغني عن الدليل العقلي ولا عن الدليل النقلي.ّ ونؤمن بالنقل حقا من عند الله، ولكن هذا النقل لم يأتِ أبدا مصادما للعقل..”.
• “روي أن أحد الملاحدة الذين يكذبون بالقرآن قال مثل هذا القول:
  كيف يعذب بالنار من خلق من نار. فأخذ أحد العلماء حفنة من التراب ورماها في عينيه، فقال: كيف ذلك؟ فقال: أنت مخلوق من التراب وتألمت من التراب. فإذن الذي خلق من نار يتألم من النار، واالله أعلم”.
• “قد ساءني وساء كل مؤمن حريص على إيمانه غيور على حرماته ما انتشر وذاع من أن النساء المسلمات في رحلات المصيف، يتخلين عن زيّهن المحتشم ويفصّلن ملابس لأسفارهن هي إلى التبذّل أقرب منها إلى الاحتشام، وذلك بمرأى ومسمع من رجالهنّ”.

وفي القضايا العربية والدولية له آراء واضحة منها:

• “إنّا لنُدين العدوان الغاشم الذي شنّه الكيان الصهيوني على المواطنين رجالًا ونساءً في أرض فلسطين المحتلة وفي قطاع غزة.
   وإنّا إذ نُدين هذا الإجرام السافر لندعو الأمة الإسلامية جميعًا أن تقف بكل قوة في وجه الكيان الصهيوني المعتدي، وأن تساند بالحال والمال إخواننا في الأرض المحتلة”.
• “من أسوأ ما وقعت فيه الأمة تخاذلها عن الدفاع عن مقدساتها في أرض الإسراء والمعراج وترك تعاونها على تحريرها؛ فإن هذه المسؤولية هي مسؤولية الأمة جميعا لا تختص بقومية ولا بشعب دون غيره، على أن المسلمين هم يد على من سواهم؛ فخذلان المسلم هو خذلان للدين، فمتى ينتبه المسلمون لذلك؟”.
• “أدرك كثير من الأمريكيين بمقتضى الفطرة أن قانون إباحة الإجهاض عدوان على حياة البشر فرفضوه، وسيتوالى الرفض تباعا إن شاء الله لكل ما يعاكس الفطرة، ويصادم الأخلاق، كالزواج المسمى بالمثلي، والدعوات النسوية الزائفة، إذ الطبع السليم والفطرة السوية يأبيان ذلك”.
• “بقدر ما نأسف على إخواننا الأفغان الذين نكبوا بالزلزال المدمر نأسف أيما أسف على تجاهل الضمير العالمي لهذه المأساة”.
  ونزداد عجباً أن يشترك في هذا المسلمون، مع أن للشعب الأفغاني عليهم حق الإنسانية وحق الإسلام. أذكر الضمير العالمي بهذا الواجب الذي تناسوه، وأخص المسلمين بمزيد من التذكير”.

المصادر:

• https://upwikiar.top/wiki/ahmed_bin_hamad_al-khalili
• https://ar.wikipedia.org
• https://www.omandaily.com
• https://www.facebook.com/Shiekh.ahmed.AlKhalili/
• https://mawsoati.com
• https://www.alnwrsraby.net/35830/
• https://tamol.om
• https://twitter.com/ahmedhalkhalili?lang=ar