جاك ما.. مؤسس متجر علي بابا وأغنى رجل في الصين

1964- / صيني

ساعد في إطلاق طفرة تجارة التجزئة عبر الإنترنت في الصين، ومالك مجموعة من الشركات التجارية الناجحة على شبكة الإنترنت وأول رجل أعمال صيني آسيوي يظهر على غلاف مجلة فوربس الأمريكية.

الولادة والنشأة:

ولد جاك ما في 10سبتمبر عام 1964 في هانغتشو بمقاطعة جيجيانيغ الصينية. كان جاك يحب اللغة الإنجليزية منذ صغره حيث قام بجمع المعلومات باللغة الإنجليزية ،ومن شدة حبه للإنجليزية كان يذهب لفندق قريب من مسكنه كان يرتاده الأجانب للتواصل معهم، كما كان يأخذ الأجانب في جولات إلى المواقع الأثرية والسياحية من أجل تقوية لغته الإنجليزية.

الدراسة:

التحق جاك ما بكلية هانغتشو للمعلمين وحصل عام 1988 على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية.

الأعمال:

بعد تخرجه عمل جاك ما محاضراً في اللغة الإنجليزية والتجارة الدولية في جامعة هانغتشو للإلكترونيات.

وفي أواسط التسعينيات تعرّف جاك على شبكة الإنترنت، حيث رأى في التكنولوجيا الثورية فرصة عمل كبيرة. وعام ١٩٩٥زار الولايات المتحدة الأمريكية حيث أرشده أصدقائه على كيفية الدخول إلى المواقع الإلكترونية، فجمع جاك تبرعات وصلت لحوالي عشرين ألف دولار ليبدأ شركته الخاصة واسماها ” شركة الصفحات الصفراء الصينية”، وكان الهدف الأساسي من الشركة إنشاء مواقع إلكترونية للعملاء ،حيث تمكن من جمع مايقارب 800 ألف دولار خلال ثلاث سنوات.

ولنجاحه في مجال الإنترنت تم تعيينه كرئيس لشركة تكنولوجيا المعلومات عام 1999 لمدة عام. ثم أسس عام ال1999 شركة ” علي بابا دوت كوم” هو ومجموعة من أصدقائه، وهو واحد من أكبر مواقع المبيعات عبر الإنترنت في العالم، حيث يخدم أكثر من 79 مليون عضواً حالياً، يتوزعون على أكثر من 240 بلداً وإقليماً.

كان الهدف من الشركة خلق موقع الكتروني يكون محطة للتعاملات التجارية، ولربط المصدرين الصينيين بتجار التجزئة الأمريكيين..حيث شغل «ما» منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة علي بابا الشركة القابضة لتسعة فروع رئيسية وهي: علي بابا وتاوباو وإتاو وتي مول ودوت كوم..

كما أسس جاك عدة شركات منها: Taobao,lynx and ,Ali mama، وقد دخلت شركة Taobao مجال العمل في التسويق الإعلانات الإلكترونية وقد حققت نجاحاً لافتاً.

وقد لفتت أعمال جاك الكثير من الشركات فقامت شركة yahoo على سبيل المثال باستثمار مليار دولار في أعماله. وتحولت شركته علي بابا لعملاق في مجال الدعاية والتجارة الإلكترونية ونافست الشركات العملاقة في هذا المجال كشركة eBay.

وفي 2019 تنحى مؤسس مجموعة علي بابا جاك ما، عن منصبه كرئيس لأكبر شركة للتجارة الإلكترونية في العالم، في وقت الذي كانت تواجه فيه صناعتها سريعة التغير حالة من عدم اليقين وسط حرب الرسوم الجمركية الأمريكية الصينية.

وقد تخلى ما، وهو أحد أغنى وأشهر رجال الأعمال في الصين، عن منصبه في عيد ميلاده الخامس والخمسين كجزء من خلافة أعلن عنها قبل عام. وبقي عضوًا في شراكة علي بابا، وهي مجموعة مكونة من 36 عضوًا تتمتع بحق ترشيح أغلبية مجلس إدارة الشركة.

وحولت الشركة تركيزها إلى خدمة السوق الاستهلاكية المتنامية في الصين وتوسعت في الخدمات المصرفية عبر الإنترنت والترفيه والحوسبة السحابية. وشكلت الشركات المحلية 66 في المائة من إيراداتها البالغة 16.7 مليار دولار في الربع الأول من عام 2019.

جاك ما بعد التقاعد:

عندما أعلن ما البالغ من العمر 54 عامًا عن خططه للتقاعد في سبتمبر 2018، أوضح مدرس اللغة الإنجليزية السابق أنه يريد تكريس نفسه للتعليم. وكتب في رسالة عامة نُشرت على الإنترنت: “هذا ما أحب القيام به”. حيث أسس الملياردير العصامي، مع ثمانية من رجال الأعمال الصينيين الآخرين، جامعة هوبان في هانغتشو في عام 2015 – وهي مؤسسة تعليمية نمت الآن لتصبح واحدة من أقوى شبكات الأعمال في البلاد. من طلاب ما رؤساء تنفيذيين من العشرات من الشركات الصينية الناشئة في مجال التكنولوجيا، والقائمة آخذة في التزايد.

وفي الوقت نفسه، تأمل شركة Yunfeng Capital، وهي شركة أسهم خاصة مقرها شنغهاي، شارك في تأسيسها ما والرئيس التنفيذي لشركة Target Media ديفيد يو، في تنمية شركة علي بابا القادمة في قطاعات الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والتمويل.

وبعد أن بلغ من العمر 55 عامًا، دخل ما فصلًا جديدًا في حياته المهنية، ولكنه فصل يتمتع فيه بالفعل بخبرة كبيرة. على سبيل المثال، تمتلك شركة علي بابا منذ فترة طويلة برامج للمسؤولية الاجتماعية للشركات. في عام 2006، أطلقت شركة علي بابا أول مؤسسة خيرية منظمة لمساعدة الأمهات المحرومات في الصين، والتي أطلق عليها اسم برنامج الأم النموذجية. وحتى 2019، حوالي 20 ألف أم على تدريب وتمويل مجاني ليصبحن رائدات أعمال عبر الإنترنت.

وإلى جانب الصين، ساعدت المؤسسة قضايا في أفريقيا وأستراليا والشرق الأوسط. يريد ما أن يكون لمؤسسته أقصى قدر من التأثير.

فيما يلي سبعة أمثلة للقضايا التي تمولها مؤسسة جاك ما:

1. حماية الأراضي الرطبة.

2. كرة القدم النسائية في الصين.

3. مبادرة جائزة Africa Netpreneur.

4. مؤسسة الملكة رانيا.

5. موهبة المعلم في الصين.

6. منحة ما آند مورلي، جامعة نيوكاسل.

7. التعليم الريفي في الصين.

الحياة الشخصية:

تزوج جاك ما من زهانغ يانغ ولهما ابنة وابن.

الجوائز والتكريمات:

• جائزة الريادة في الإصلاح عام 2018.
• وسام جوقة الشرف من رتبة فارس عام 2016.
• على جائزة مالكولم S. جائزة فوربس للإنجاز مدى الحياة.

الأقوال:

• “يقول الناس إنني واحد من أغنى الناس في الصين، لكنني لا أعتقد أن هذه أموالي”. “إنها أموال استأمنك عليها الناس، وتريد إنفاقها بطريقة أفضل وأكثر ذكاءً.”
• “سوف أخصص المزيد من الوقت والجهد للتعليم والعمل الخيري والبيئة”.
• “عندما احتفلت شركة علي بابا بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، في ذلك اليوم بدأت أفكر في أنني يجب أن أستعد لتقاعدي. “في ذلك اليوم، قررت أن يوم الذكرى العشرين، 10 سبتمبر 2019، سيكون اليوم الذي أغادر فيه”.
• “لا يمكنك أبدًا إنقاذ جميع الفقراء وشفاء جميع الأمراض، ولكن يمكننا إيقاظ اللطف داخل كل شخص في العالم”.
• “لن يتغير العالم لأنك تتبرع بالمال، لكنه سيتغير إذا تغير قلبك”.
• “إن العمل الخيري يتعلق أيضًا بالكفاءة. إذا كان بإمكانك إنفاق 3 دولارات، فلماذا تنفق 5 دولارات؟ إذا كنت تستطيع إنهاءه في ساعتين، فلماذا تستغرق أربع ساعات؟.
• “أعتقد أن الصين ذات يوم سيكون لديها مئات الآلاف من رجال الأعمال الذين سيبنون جمعيات خيرية أو مؤسسات خيرية خاصة بهم”.
• “الخلطة السرية لنجاح علي بابا هي أن 34% من القيادة العليا في علي بابا من النساء، ونحو 47% من الموظفين من النساء”. “لدي الكثير من النساء القويات اللاتي يقفن خلفي، وأنا دائمًا ممتنة لهن.”

المصادر:

• https://www.firstpost.com/
• https://www.forbes.com/
• https://kr-asia.com/
• https://www.businessinsider.com/