حقائق سريعة
- هو الملياردير الذي بدأ حياته بـ40 قرشاً.
- صدر لسيرته الشخصية كتاب بعنوان (سر حياتي) سرد مراحل نموه المهني.
- عرف عم محمود العربي أنه رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بأن للاقتصاد رجاله وأن للسياسية رجالها.
- رغم حظه القليل من التعليم إلا أنه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.
- العربي أحد أبرز رجال الأعمال العصاميين ومن أعمدة ما عرف بالرأسمالية الوطنية في مصر.
معلومات نادرة
- تسلم نجل الراحل محمود العربي وسام الشمس من إمبراطور اليابان بعد 13 عامًا على منحه لوالده.
- كل سنة كان يفتح بابا العمل لألف شاب وكلما كان العدد يزيد.. كل ما الرزق يزيد، حتي في بيته ومع زوجته وأولاده كان العربي يتعامل بنفس المبدأ، يقول عن زوجته “كانت تربي في أولادنا قيمة الرضا، والصبر، وشكر الله على النعمة الحلال”.
- كان يؤكد أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماماً أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين.
- كما كان يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي،وقد رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد “الغرف التجارية” لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة “التطبيع” مع إسرائيل.
محمود العربي.. شهبندر تجار مصر ومؤسس مجموعة العربي
1932- 2021/ مصري
أحد رواد التجارة والصناعة في مصر، استطاع عبر سنوات من الكفاح والمثابرة أن يؤسس قلعة صناعية ضخمة وأن يترك بصمة ويصنع اسماً كبيراً في عالم الاقتصاد
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
– ولد محمود العربي عام 1932 في قرية أبو رقبة بمركز أشمون في محافظ المنوفية، لأسرة فقيرة، حيث كان والده مزارعاً مستأجراً يزرع أرضاً ليست ملكه.
كان محمود العربي يبيع لعب الأطفال على مصطبة بيتهم بالقرية في العيد ويدّخر الأصل والمكسب يعطيه لأخيه غير الشقيق فيشتري له غيرها.
توفي والده وهو في سن صغير، فانتقل بعدها إلى القاهرة ليعمل بائعاً في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وهو لم يكن يتجاوز العاشرة من عمره.
الدراسة:
أرسله والده إلى الكتّاب وهو في سن الثلاث سنوات، فتعلّم القرآن الذي علّمه الصدق والأمانة، ولم يلتحق بالتعليم بسبب ظروف والده الاقتصادية.
الأعمال:
البدايات:
– بدأ محمود العربي العمل في القاهرة في مصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942، حيث عمل لمدة شهر واحد وتركه لأنه لا يحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني.
– ثم انتقل بعدها للعمل بمحل في حي الحسين وكان راتبه 120 قرشاً، في الشهر واستمر في هذا المحل حتى عام 1949، ووصل راتبه إلى 320 قرشاً.
– ولكنه فضّل العمل في محل جملة بدلاً من المحل القطاعي، لأجل تنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل 4 جنيهات، وقد عمل فيه لمدة 15 عاماً ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيهاً، وكان مبلغاً كبيراً آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.
الحياة المهنية والعملية:
– ومع حلول عام 1963 سعى محمود العربي للاستقلال بنفسه في التجارة ولم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل أن يتشاركوا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وبذلك أصبح لديه أول محل بمنطقة الموسكي في القاهرة والذي ما زال محتفظاً به حتى الآن.
-وبعد بدء عمله بثلاثة أيام فقط مرض صاحبه وشريكه لمدة عامين، وقد عمل على إدارة المحل بمفرده ونمت تجارته بسرعة كبيرة فحقق أرباحاً تفوق أرباح 10 محلات مجتمعة واشتهر بأمانته وهي سر نجاحه.
– وقد استمرت الشراكة عامين ولكن تخللها خلاف حول إخراج الشريك الثالث المريض، وهو ما اعترض عليه العربي وفي النهاية فضت الشركة وكان المحل من نصيب الشريكين الآخرين.
-وبعدها اشترى محمد العربي وشريكه محلاً آخر، وعاد الشركاء القدماء ليعرضوا عليه محلهم مرة أخرى، وبذلك أصبح يمتلك محلين بدلاً من محل واحد ومعه أبناء شريكه المريض، ثم جاء بإخوته ليعملوا معه.
– ولاحقاً توسعت تجارته ونجحت الشركة فحولها إلى شركة مساهمة.
– وكانت تجارته تقوم على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في ستينات القرن الماضي صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهذا يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربائية خاصة أجهزة التلفزيون والراديو الكاسيت.
– ومن ثم حول محمد العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات من القرن الماضي مع انطلاقة سياسة الانفتاح الاقتصادي.
توشيبا اليابانية:
-وعندما نمت تجارته وازدهرت فكّر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، لكن وجود الأدوات المكتبية في محلاته كان يقف حائلاً دون ذلك، إلى أن تعرّف على أحد اليابانيين الدراسين في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وكان دائم التردد على محلاته.
ومن باب الصدفة كان هذا الشخص الياباني يعمل لدى شركة توشيبا اليابانية، فكتب تقريراُ لشركته أكّد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر فوافقت الشركة على منحه التوكيل.
وفي عام 1975 زار رجل الأعمال محمد العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها.
وبعد ذلك طلب العربي من المسؤولين في توشيبا إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر، وهو فعلاً ما حدث على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40%، ورفعت لاحقاً إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%.
ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة توشيبا العربي عام 1978.
وعام 1980 انتخب رجل الأعمال محمود العربي عضواً في مجلس إدارة غرفة القاهرة، واختير أميناً للصندوق.
ومن ثم وفي عام 1982 بنى مجمع صناعي في (بنها)، وعلى مدار العقود التالية زادت شراكاته مع شركات يابانية مصتعة للأجهزة الإلكترونية وغيرها ليصبح وكيلاً لعلاماتها التجارية مثل سوني – سيكو – إن أي سي- وهيتاشي.
وفي عام 1995 انتخب رئيسا لاتحاد الغرف التجارية، وبقي رئيساً لها لمدة 12 عاماً.
دخل العربي المعترك السياسي بناءً على طلب محافظ القاهرة وأصبح نائباً في مجلس الشعب، إلا أنه لم يترشح مجدداً لتفضيله مجال التجارة والصناعة والابتعاد عن السياسة، حيث قال (للسياسة رجالها وأنا لست منهم).
الوفاة:
توفي شيخ التجار محمود العربي في 9 سبتمبر عام 2021 عن عمر ناهز 89 عام، ودفن في قريته مسقط رأسه.
وقد نعاه شيخ الأزهر الشريف، وعموم الهيئات التجارية والاجتماعية والفنية في مصر تقر يباً.
الجوائز والتكريمات:
نال محمود العربي جوائز عدة وكرم داخل مصر وخارجها، ولعل أبرز هذه الجوائز:
- عام 2009 حصل محمود العربي على أرفع وسام ياباني (وسام الشمس المشرقة) من الأمبراطور الياباني أكيهيتو، لدوره في دعم وتحسين العلاقات الاقتصادية المصرية اليابانية وقد قام بتسليمه الوسام وزير الخارجية الياباني هيروفومي ناكاسوني.
الأقوال:
- “مافيش حاجة اسمها حد بيشتغل عندنا .. لا هم بيشتغلوا معانا ..الناس دول ربنا سخرنا ليهم وسخرهم لنا”.
- “الأزمات بتيجي وبتمشي ويجي غيرها وتمشي، إنما إحنا نخلي علاقتنا بربنا اللي خلقنا علشان إحنا مش واحد ولا اتنين ولا أسرة إحنا 23 ألف 650 أسرة زائد المساهمين”.
- “أنا معرفش بقيت كده إزاي، مش شطارة مني ولا حاجة، هو ربنا اللي عمل كل ده”.
المصادر:
- https://www.alarabiya.net
- https://www.albayan.ae/varieties/2021-09-11-1.4245222
- https://www.elbalad.news/4969807
- https://www.youtube.com/watch?v=xKsJjLq1tW4
-
https://www.mawhopon.net
محمود العربي.. شهبندر تجار مصر ومؤسس مجموعة العربي
حقائق سريعة
- هو الملياردير الذي بدأ حياته بـ40 قرشاً.
- صدر لسيرته الشخصية كتاب بعنوان (سر حياتي) سرد مراحل نموه المهني.
- عرف عم محمود العربي أنه رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بأن للاقتصاد رجاله وأن للسياسية رجالها.
- رغم حظه القليل من التعليم إلا أنه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.
- العربي أحد أبرز رجال الأعمال العصاميين ومن أعمدة ما عرف بالرأسمالية الوطنية في مصر.
معلومات نادرة
- تسلم نجل الراحل محمود العربي وسام الشمس من إمبراطور اليابان بعد 13 عامًا على منحه لوالده.
- كل سنة كان يفتح بابا العمل لألف شاب وكلما كان العدد يزيد.. كل ما الرزق يزيد، حتي في بيته ومع زوجته وأولاده كان العربي يتعامل بنفس المبدأ، يقول عن زوجته “كانت تربي في أولادنا قيمة الرضا، والصبر، وشكر الله على النعمة الحلال”.
- كان يؤكد أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماماً أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين.
- كما كان يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي،وقد رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد “الغرف التجارية” لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة “التطبيع” مع إسرائيل.