حقائق سريعة
- كان رائداً في مجال التعمية، وأثر في أعمال الكندي.
- لا يوجد عالم لغوي اتفق المؤرخون على نبل أخلاقه وسماحة روحهِ، كما اتفقوا على الخليل، فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكًا وخلقاً.
- وصف بأنه عبقرية بارزة في العالم الإسلامي. كان سيبويه والأصمعي من بين طلابه، وكان سيبويه مديونًا للفراهيدي أكثر من أي معلم آخر تعلم لديه.
معلومات نادرة
- أثرت نظرياته اللغوية على تطور العروض الفارسية والتركية والأردية (الهندية).
- هو عالم موسوعي وباحث، وكان رجلاً صاحب تفكير أصيل.
- يختلف لقبه «الفراهيدي» عن اسمه القبلي وهو مشتق من سلف له اسمه فرهود (وتعني شبل)؛ بصيغة الجمع (فراهيد).
الخليل بن أحمد الفراهيدي.. الرائد الأول لعلم المعجميات وواضع علم العروض
718- 789/ عراقي
هو النجم الساطع لمدرسة نحاة البصرة قدم أول وأقدم قاموس للغة العربية ويعد عالمًا بارزًا وإمامًا من أئمة اللغة والأدب العربيين
جدول المحتويات
الولادة والنشأة:
ولد الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي وكنيته أبو عبد الرحمن سنة٧١٨م بالبصرة، وعاش في منزل صغير من القصب.
الدراسة:
درس التقاليد الإسلامية وعلم اللغة على يد أبي عمرو بن العلاء، كما درس الموسيقى والإيقاع في الشعر العربي ليتمكّن من ضبط أوزانه. كما درس لدى عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، ومن أستاذته عيسى بن عمر الثقفي.
الأعمال:
قام الخليل بن أحمد الفراهيدي بتدريس اللغويات، وأصبح بعض تلاميذه معلمين أثرياء. بينما كان مصدر دخله الرئيسي الصقارة، وحديقة موروثة عن والده.
كان للفراهيدي مع اللغويين وجهات نظر مختلفة بما يخص القواعد العربية، حيث رأى الفراهيدي أن اللغة العربية هي عادات التحدث الفطرية الطبيعية للبدو.
وإذا اختلفت أوصاف العلماء أمثاله عن الطريقة التي يتحدث بها عرب الصحراء بشكل طبيعي، فإن السبب هو نقص المعرفة من جانب العالم، حيث أن الخطاب الطبيعي غير المعلن وغير المكتوب للعرب البدو هو المحدد النهائي.
كما رأى بأن الحروف الأبجدية مؤلفة من ٢٩حرف بدلاً من ٢٨، لاعتباره اجتماع اللام والألف كحرف ثالث منفصل عن كل حرف منهما ،كما قام بتغيير رسم الحركات في الكتابة إذ كانت التشكيلات على هيئة نقاط.
وكذلك كان الفراهيدي ضليعًا في علم الفلك والرياضيات والشريعة الإسلامية، ونظرية الموسيقى والأحاديث النبوية الإسلامية. وقد أرجع البعض براعته في اللغة العربية إلى معرفته الواسعة بالأحاديث النبوية وكذلك تفسير القرآن الكريم.
وضعه لعلم العروض :
قيل بأن الفراهيدي كان يمشي بسوق الصفارين بمكة ،فكان لصوت دقدقة مطارقهم على نغم مميز ومنهُ طرأت بباله فكرة العروض التي يعتمد عليها الشعر العربي. فكان يذهب إلى بيته ويتدلى إلى البئر ويبدأ بإصدار الأصوات بنغمات مختلفة ليستطيع تحديد النغم المناسب لكل قصيدة.
وعكف على قراءة أشعار العرب ودرس الإيقاع والنُظُم ثم قام بترتيب هذه الأشعار حسب أنغامها وجمع كل مجموعة متشابهة ووضعها معا، فتمكن من ضبط أوزان خمسة عشر بحرًا يقوم عليها النُظُم حتى الآن وهي ((الطويل-المديد البسيط)) وتعرف بالممتزجة، ((الوافر-الكامل-الهزج-الرجز-الرمل-السريع-المنسرح-الخفيف-المضارع-المقتضب)) وتسمى السباعية لأنها مركبة من أجزاء سباعية في أصل وضعها، وآخران هما ((المتقارب-المتدارك)) يعرفان بالخماسيين إلا بحر المتدارك المحدث فإن واضعه هو الأخفش الأوسط.
المؤلفات:
معجم العين : قدم الفراهيدي معجم العين وهو أول كتاب معجم باللغة العربية، حيث اشتق فيه الأصول الاشتقاقية للمفردات والمعاني العربية.
كتاب التعمية: ويعد أول كتاب عن علم التشفير وتحليل الشفرات.
كما له عدة كتب منها :
- كتاب النغم.
- كتاب العروض استخرج فيه بحور الشعر، بأوزانها.
- كتاب الشواهد.
- كتاب النقط والشكل.
- كتاب الإيقاع.
- كتاب معاني الحروف
كما تميز الفراهيدي بآرائه الفلسفية، حيث يقول بأن ذكاء الرجل يبلغ ذروته في الأربعين، ويبدأ بالتضاؤل بعد الستين، وكان يعتقد أيضًا أن الناس يكونون في ذروة ذكائهم في الفجر.
تلاميذه:
تلقى العلم على يديه العديد من العلماء الذين أصبح لهم شأن عظيم في اللغة العربية ومنهم سيبويه، والليث بن المظفر الكناني، والأصمعي، والكسائي، والنضر بن شميل، وهارون بن موسى النحوي، ووهب بن جرير، وعلي بن نصر الجهضمي..
الحياة الشخصية:
عاش الخليل بن أحمد الفراهيدي زاهدًا تاركًا لزينة الدنيا، محبًا للعلم والعلماء. وكان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، وليس بمعروف بين الناس .
الوفاة:
توفي عام ٧٨٩في البصرة.
وقال الإمام الذهبي في سبب وفاته يقال: كان سبب وفاة الخليل أنّه قال أريد أن أعمل نوعًا من الحساب تمضي به الجارية إلى الفامي، فلا يمكنه أن يظلمها، فدخل المسجد وهو يعمل فكرهُ، فصدمتهُ سارية وهو غافل فانصرع.
الأقوال:
من أشعار الخليل بن أحمد الفراهيدي:
- وَما بَقِيَت مِنَ اللَذاتِ إِلّا مُحاوَرَةُ الرِجالِ ذَوي العُقولِ
- وَقَد كانوا إِذا عُدّوا قَليلًا فَقَد صاروا أَقَلَّ مِنَ القَليلِ
- وَما شَيءٌ أَحَبَّ إِلى لَئيمٍ إِذا سَبَّ الكِرامَ مِنَ الجَوابِ
كما نقل عنه المزي هذه الكلمة:
- “الناس أربعة: ـ فرجلٌ يدري وهو يدري أنه يدري، فذاك عالمٌ فخذوا عنه. ورجلٌ يدري وهو لا يدري أنّه يدري، فذاك ناسٍ فذكِّروه. ورجلٌ لا يدري وهو يدري أنّه لا يدري، فذاك مُسترشِدٌ فعَلِّموه. ورجلٌ لا يدري وهو لا يدري أنّه لا يدري، فذاك جاهل فارفضوه”.
نقل ابن خلكان عن تلميذ الخليل النضر بن شميل قوله:
- “أقام الخليل في خص له بالبصرة، لا يقدر على فلسين، وتلامذته يكسبون بعلمه الأموال”.
قال النَّضْر بن شُمَيْل:
- “ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه”.
أما الزركلي فكتب عن الخليل في كتابه الأعلام:
- “الخليل بن أحمد الفراهيديّ من أئمّة اللغة والأدب، وواضع علم العروض.. وهو أستاذ سيبويه النحوي. وُلد ومات في البصرةَ، وعاش فقيراً صابراً.. وقد فكّر في ابتكار طريقةٍ في الحساب تسهّله على العامّة”.
المصادر:
- https://ar.wikipedia.org
- https://areq.net
- https://shamela.ws/author/883
- https://mufakeroon.com
حقائق سريعة
- كان رائداً في مجال التعمية، وأثر في أعمال الكندي.
- لا يوجد عالم لغوي اتفق المؤرخون على نبل أخلاقه وسماحة روحهِ، كما اتفقوا على الخليل، فصار حقا ابن الأمة العربية التي أثر فيها فكراً وسلوكًا وخلقاً.
- وصف بأنه عبقرية بارزة في العالم الإسلامي. كان سيبويه والأصمعي من بين طلابه، وكان سيبويه مديونًا للفراهيدي أكثر من أي معلم آخر تعلم لديه.
معلومات نادرة
- أثرت نظرياته اللغوية على تطور العروض الفارسية والتركية والأردية (الهندية).
- هو عالم موسوعي وباحث، وكان رجلاً صاحب تفكير أصيل.
- يختلف لقبه «الفراهيدي» عن اسمه القبلي وهو مشتق من سلف له اسمه فرهود (وتعني شبل)؛ بصيغة الجمع (فراهيد).